ذكرى تغريدات لطلاب العلم :
**طريق التأويل بعد الفعل بحر لا ساحل له..
وقد كان منهج السلف معلوما لا مبهما ولا نخبويا وراثيا في مادته ,
كان الثقات يقولون: يمكن كذا بحدود كذا ....وكان تأويلهم سابقا لا لاحقا, وكان تأويلهم متوقعا لا مذهلا ولا مستغربا ولا مستهجنا......
وكانت ضوابط تأويلهم معلنة ومفهومة، أصولا وفصولا, لا مفاجآت ولا صدمات ولا غموض, ولا احتكار للحقيقة ولا للفهم والاستنباط والاستدلال, ولا طلاسم تستعصي على التببين والتفصيل, أو تستعصي على الكتابة للكافة,
خطوطهم الحمراء ظلت حمراء, ولم تتلون بلون ثان, ولا تم زحزحتها شيئا قليلا..
لهذا حين أكره من أكره قديما لم يقل بعدها: صفقوا لي, ولا قال: ليس بالإمكان أبدع مما كان, ولا قال: لقد فعلت الصواب, وقد اجتهدت كصلح الحديبية، ولم نشهد استدعاء فقه جديد, أو معتقدا يختلف تطبيقه خلال عقد من الزمن, ويختلف فهمه عن ذي قبل, ثم استدعاء ممارسات تستدعي اختلاف الواقع, رغم كون الواقع هو هو, لم يتغير,
ولم نشهد لدى السلف، أحكاما وتصورات تبني على الثقة وحسن النية, رغم كون كل الفرق الضالة ليس لديها سوى الثقة وحسن النية! وتقديس الأئمة وعصمتهم!!! والأمل في التغيير بطريق التبديل! بتبديل الطريق! ...وليس هذا ما كنتم تنادون به في أول الطريق...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق