رأيت نتاج بعض أشباه الأدباء المخنثين في معرض الكتاب، وذكرت هذا الذي وجهته لآبائهم منذ فترة:
** إن الفراشة تختار حياتها..
تعيش وسط الأزهار ولا تقف على الأقذار.
وهذه هي الحرية المسبحة:
أن تنتقى أي زهرة نقية تشاء، أما السفه فهو أن تحمل على رأسك العذرة القذرة، ثم تجوب ملوثا قائلا : "هذا رأيي ومزاجي، لا تحجروا علي، لا تعطلوا حبى "
هذا ليس حقا لك: أن تسعى لنشر العطن المرضي والميكروبات بأفنيتنا .
ليس الذوق نسبيا في المطلق، ولا الأخلاق... ولم يكن للتحرر أن يكون كذلك
إن الفضلات لن تكون نوعا من المذاقات المقبولة والتنوع البشري لمجرد أن مجنونا اتسخ بها وأحبها، ولطخ بها وجهه وهواه، وسعى لنشر الأمراض والعفن والشرر المجتمعي والأسري.
مصاحبة اللئيم النجس ليست خيارا بل هي ضرر معد:
"نافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة " رواه البخاري ومسلم – رحمهما الله –
وها هي بلدان بدعوى الحرية تقر كل الموبقات ثم تنفق المليارات لعلاج أمراض الحضارة العضوية والمجتمعية التي تتساقط داخلها وتصيب بقية البلاد معها، وهي تعلم أن هذا المسلك خلاف وصايا الكتب التي بين أيديها، خلاف التوراة والإنجيل اللذان بين يديها مهما قيل في تفاصيل توثيقهما، فهل من العقل أن رغبة شاذة لقلة شاذة ينبغي السماح لها لتتلف الأنفس والضمائر والحياء ونمط الأسرة، أي فلسفة تلك التي تقوض الإنسانية، وتبدأ بانفراج وتنتهي بتفسخ.
النعجة الجرباء تعدي كل القطيع - مثل انجليزي
أريكم آخر الطريق الذي بدأتم أوله، فلا تلوموني ولوموا أنفسكم..
ولم أدعكم لسجن رغباتكم بل لتهذيبها، ولا تقامروا بالمرأة ..كفى، قسوت حزما لا انتقاما والله يعلم
هي في ديننا حرة..كانت تعمل بيديها أحيانا وتتاجر وتقول الشعر، وتخرج بعضهن في الجيش، لكن في إطار متكامل، وكانت تعلم الرجال: انظر الراويات من النساء، وانظر المعلمات منهن للكبار وتأمل في كتاب "الزيانب" وانظر الطبيبات من النساء، لكنها كانت محتشمة في أخلاقها وليس فقط في شأن جسدها، ولم تكن تخضع بقولها لغير حبيبها حليلها.
فهل لابد أن ترى عورتها لتقر أعين؟
أن تحدثكم عن الجنس لتكون لبقة؟
هل قال سيدنا المسيح عليه السلام ذلك، أو قالها نبي الله موسى عليه السلام؟
هل قال العقل أن نكرر خطأ الشذوذ، والخروج على الفطرة الذي ارتكبته أمم ترون نساءها عاريات كما ولدن؟
من قال إن المرأة المؤمنة لم تكن حرة؟
بل إسلامها حرية مسؤولة..حرية فكر وتصرف، حرية اجتماعية وعملية متوازنة، وكانت المرأة فيها رائدة نفسها عند اللزوم، فهذه رملة بنت أبي سفيان سيد البلد.. خرجت عن طوعه باختيارها، ولم تبق في سلطانه
بل وسافرت وتزوجت دونه ودون أهلها، واختلفت معه وتحملت قرارها، واستقبلته باستقلالية حين زارها وبلا انكسار، وطوت بساطها! فهل هذه امرأة مكبوتة؟ أم قوية بإرادة حديدية وبروح عالية.
الله الله في أنفسكم ..في البنات..في تأثير أدبكم على الناس..
رب أعوذ بك أن أخسر حياتي ومماتي , أعوذ بك أن أخسر حياتي عندك، محياي ومماتي لك , آتني في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق