قيل أن البلاء مشتق من بلي الثوب وبلوته أي اختبرته وجربته، فربما جربته حتى خلق وذاب..
لأنه يفعل بالنفس ذلك
فيهذب النفس البشرية ويكسر ظلمها وجهلها وغضبها ورعونتها وهلعها وجزعها وفزعها وطيشها وغفلتها...
فيذيبها لتصفو وتخشع وتحب وتخضع وتحلق وتتألق وتستعلي على الرياء وعلى القاذورات النفسية ...
وقيل أن الابتلاء مفاعلة من البلاء.. أي فيه معنى زيادة الاختبار ...
والكلمتان متقاربتان في الاستعمال اللغوي والشرعي، ولكن اجتهد اللغويون والعلماء للتفرقة بينهما كثيرا...
واستعملهما بعض العلماء طبقا لهذا الاجتهاد...وهو دوما كلام على الاستعمال الأغلب وليس ملزما...
وقيل أن البلاء يطلق على الشيء الذي يحدث لك وتمتحن به ...
والابتلاء لفظ يطلق على جانب الامتحان والاختبار نفسه في ذات الموضوع
أي يطلق على فعل الله تعالى بامتحان العبد بالتكليف وبالمصائب والإنعام ....
والله تعالى أعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق