السبت، 5 أغسطس 2017

تجديد الدين!

بعث لي أخي بعدة فتاوى وآراء عجيبة، بعضها يدعي أنه عصري، وبعضها يدعي أنه أصيل صاف....

قلت
قال تعالى

{فأما الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض}

[سورة الرعد:
الآية 17] ...

يا بني تفكر وتدبر وادرس وتأن، ووسع مداركك، واصبر على الاستيعاب  حين أوصيك بمرجع لا ترى له صلة مباشرة بالأمر... فجذور المشكلة ليست فقط في تفاصيل الأعراض الجانبية لها...

لا تغرنك الشهرة
لا يغرنك البريق ولا البرق الخلب

يا بني
عليك بالإخلاص والدأب لا الرعونة ولا الصخب

الفارغ الطنان يعلم جيدا أنه فارغ! رغم أنه يدعي غير ذلك

اللص يعلم أنه لص حقير ويشعر بالنقص، وستلاحظ من سلوكياته وإسقاطه أنه يسعى لتعويض شعوره بالدونية

المجرم يفلسف لنفسه حالها ساعة الرخاء ويعترف ساعة الشدة

المنافق يعلم أنه مفضوح،  وأن جوقته يمارسون معه الكذب جماعيا وعلنيا؛ ليزكي معور معورا...ويشعرون بهزيمة داخلية

المتواطئ والمدلس والملفق يعلمون أن ما حولهم مجرد صدى وهباء، وليس تقييما حقيقيا لهم، مجرد رنات في فلاة تذهب جفاء

موجة الانتفاخ والنفخ على غير أساس علمي رصين أو أساس عقلي متين ما هي إلا فقاعة هواء عابرة ورغوة مهملة ....

الشواذ فكريا والساعون للنطح ينتهون سريعا ولا يستحقون أن تسعد بالغرق معهم في الزبد الذاهب...


ساعة الحقيقة يكشف العلم الدقيق والفهم العميق ظلام الاندفاع ولوثة التكبر وعاقبة عدم التواضع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق