لما مات رفعت السعيد قال لي صاحبي: أتذكر حين فعل كذا وكذا... صار ماضيا وحلما يروى!
لقد هلك هذا الذي منح أكثر من حجمه عمدا ليخدم بقاء سادته، كم أساء للحق بحقد مرير ونفس موتور، كم نافق حتى فكره المزعوم نفسه ووصمه بعار لازب، فزاد على كونه فكرا باطلا مقلوبا أن صار هو من رموزه السيئة التي لا يطهرها شيء، كم أساء لنفسه بما لا يخفى
عاش كقطعة ديكور رخيصة تنتقل بترابها لكل حقبة
وتعجب صاحبي الآخر أنه كان حيا يكابر... وتنهد الثالث الذي عايشه طويلا، فللموت جلاله الذي لا يخفت، لاتصاله بالقدرة المطلقة التي تهز أعتى النفوس، ونفوسنا عالمنا... وكأنما أحيا ذكر الموت، فما أعجب الحياة... كل منا سيمر بالموت لكن المخاطب بالوعيد هم
(وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ۚ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق