حوار بخصوص درجات وأقسام الحديث الضعيف
بارك الله فيك ورضي عنك وزادك خيرا وإخلاصا ونحن معك،
لعلها فرصة للتذاكر والبركة بذكر العلم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم-
ليست سلسلة الحديث المقبول أو المردود قطعة واحدة،
لا من حيث التصحيح ولا من حيث التضعيف والاحتجاج،
فالحديث الضعيف ليس نوعا واحدا، من حيث السبب
وليس قسما واحدا من حيث درجة الضعف،
وله فعلا تقسيمات تفضي لذات المعنى -ضعف يسير وضعيف جدا أو شديد الضعف
وواه لغير ذلك- ويقصد بها ضعيف وضعيف جدا وشديد الضعف يقارب المنكر والمكذوب والموضوع،
وكله مذكور عند المعاصرين وعند السلف الصالح بألفاظ مقاربة متواترة عند علماء الحديث والشراح، لبيان التقسيم
من جهة حالة الضعف وسببها، وتعددت اصطلاحاتهم في ذلك،
وانعكست درجة الضعف عند الأصوليين والفقهاء والشراح إلى
صلاحيته للذكر والاحتجاج والمقارنة بين الروايات والمفاضلة بتقديم الضعيف على الأضعف،
وذكروا ذلك صراحة بتعبيرات كثيرة جدا تحكم على السند والمتن بتقسيم الضعيف،
والمدارس العلمية تلتقي في ذات المفهوم.
والمعاصرون بالمثل كثر..
وأرجوا أن تنظر في هذا ما
أورده ابن الصلاح وابن حجر والعراقي وابن حبان وغيرهما، وأما تطبيقاته
فهي مبثوثة في مسائل كثيرة..
وأما من حيث العمل بالضعيف وذكره مع بيان درجته فهناك تباين بين مذاهب الفقهاء من أهل السنة والجماعة
من المذاهب الأربعة والمجتهدين لثلاثة أقوال لو اتسع المقام نضعها لنتدارس إن شاء الله، وبارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق