فصول في الهداية/
الحمد لله على نعمة الإيمان ونعمة اليقين ...
الحمد لله على نعمة العقل ونعمة العلم..
الحمد لله على نعمة اللغة العربية الكريمة!
الحمد لله على كل النعم؛ عامة وخاصة، والتي هي إكرام وتشريف وتكليف! التي هي فضل ومسؤولية..!
قدرات وواجبات..
اللهم لا تحرمنا معيتك الخاصة للمتقين، وارزقنا استحضار المعية واللطف في كل حادث يمر بتاريخنا....
لقد ذكر الله تعالى تمام النعمة بالهداية مع البلاء المصيري المقضي، فليس الابتلاء المكتوب مناقضا ولا حتى منقصا من كمال الإنعام.. قال تعالى:
"ويتم نعمته عليك...."
قيلت ليوسف عليه السلام، وهو عمر من الابتلاء! بالشدة والرخاء، صبيا وكهلا،
ابتلي بلاء ماديا بالحبس مرتين، و امتحن معنويا بالمغريات وبالتهمة الباطلة الموجعة للشرفاء
وامتحن بالقدرة على من آذوه فكان آية في التسامح فخلدته آية في كتاب الله تعالى ..
وكذلك قال الله تعالى "أتممت عليكم نعمتي" ....
ولم ينف هذا سنة الابتلاء والاختبار، ولم يعن العافية التامة....
فلماذا الضلال؟
بعضهم لم يحجبهم عن الهداية الجهل وضحالة الفكر، بل حجبهم عن الإيمان العناد، وعدم التجرد والمكابرة والتعالي، حجبهم الخضوع للهوى والشهوات...
أهي الأهواء.. سواء كانت الأهواء الخفية أو الجلية
أو هي الفتن ما ظهر منها وما بطن، سواء كانت الفتن الذاتية والعامة...
بعضهم حجبه انكفاء القلب، بإيثار اللذات الحسية أو المعنوية، باختيار العاجلة وترضية النفس بأي وضع، وبأي قبول وأي رفض لها فيه حظ..
أحيانا يكون حظ النفس في الظهور وأحيانا يكون الافتتان بالخمول أو بإيثار السلامة والدعة والرضا بالدون.
نسأل الله العافية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق