من الدين والعبادة والأمانة والكمال والتوازن والامتثال أن تعلم: أن الحياة لا تدار ولا تدور بتكرار اللدغ من الجحر مرارا، ولا بالغفلة والتراخي، وأن لكل شيء موضعه، فللبساطة وحسن الظن والتغافل موضعها وأهلها! وللحزم والتدبير والخدعة مقامه وأهله، وللرحمة والتساهل سياقهما، لا في ساحات الوغى، ولا بين المنافقين أو الغادرين، ولا ساعة وجوب الأداء لا محالة، وإلا ما علمك ربك سيما الخائنين والمنافقين ولحن قولهم، ولما أمرك بأخذ حذرك، ومن الدين أن تكف عن الإعجاب بنفسك، وعن تتبع الغرائب لإسكار الناس، وأن تعلم أن الضعف الذي فيك قد يرديك، وينبغي أن يمنعك ما تعلم من نفسك من تخدير الناس، سواء كان ضعفا بمعنى عجز عن كبح جماح الغضب الزائد، أو ضعفا تجاه الزلل، أو رقة زائدة ورعدة مقعدة أو عجلة تفقدك الريث والمكث والأناة، فإن التصدر أمانة، وإنه يوم القيامة خزي وندامة، إلا من قام بحقه كفاءة ونية.
السبت، 15 أبريل 2017
الكياسة و الفطنة و الحزم.. إنك ضعيف وإنها أمانة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق