نعم. إعلامهم جهاز غسيل وتسطيح مع الفارق، ولكن ليس لدرجة الجهل بما جرى لآلاف الأطفال ولمدن كاملة.. على رؤوسهم. فالصورة ليست معكوسة ولا معتمة، بل أرواحنا أرخص من طفل واحد منهم، أو من قطة عالقة فوق شجرة حرفيا وعمليا.. حقيقة تكررت، وليس افتراضا ولا تصريحا فقط.. والناخبون ليسوا محبطين تماما من إخلاف الوعود، بل متأففين فقط. ومؤسسات ونخب قومهم ليسوا معزولين، بل يسكرون مع بعضهم ويعلمون المحاذير وينتظرون مصلحتهم أولا قبل استغلال أي مأساة ضد خصومهم لو احتيج إلى ذلك .. وجماهيرهم لديها وسائل لوقف الأذى وطرق لإسقاط من يرونهم يبيدوننا، هذا لو استاءت جماهيرهم فعلا وبشكل جدي كأي فضيحة عزلوا فيها رؤوسهم.. لكن كل أولادنا لا يساوون ذلك، وقد يعتبرون هذا العزل عقابا كافيا لو كرر ما فعله باليابان مثلا.
لو أن هناك كائن في الغابة تجاوز البهيمية والافتراس وصار شريرا مجنونا، مقامرا بأرواح لا تتوقف حياته على أكلها، بل يفتري هكذا.. ويريد تجسيد شعور الغرور بشكل كيان مادي كمملكة للأذى والغطرسة ولإذلال الجميع ليس ممارسة فقط بل كدستور وميثاق أممي.
الخطاب إذا يجب توجيهه بشكل غير مناشدة العقلاء وإصلاح المؤسسات. يوجه إلى العامة بطرق إبداعية ولبيان أنها الرسالة المخلصة الأخيرة ممن يخشون انفلات عقول وأخيلة المقهورين... لإعادة بناء العلاقة وإلا فالجنون والهرج سيسودان العالم بشكل يجعل المشهود عاديا جدا.
وهذه الأصلية الضخمة صنعت خصيصا لروزفلت، ثم وضعوا مثلها لتشرشل ( لمتابعة أعمالهم الخيرية في العالم وقتها..)
المصدر: مكتبة الكونجرس
إقبال:
"كل من في نفسه لايحكم **
فهو فى حكم غيره مرغمُ"
---------
"شرار الفأس دع من قال عنه ***
أمن فأس ؟ أمن حجر يكون"!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق