بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 13 يوليو 2025

فقرة ملهمة عن ابن باديس

ثم حرم نفسه من طيبات الدنيا ، لا لعجز عنها؛ فقد كان في مقدوره أن يحيا حياة الملوك والسلاطين. وإنما زهد فى ذلك لقوة روحه ، وعظمة نفسه ، وحمل مسئولية القدوة ، فاختار الكفاف والشظف في دنياه ، ولم يكن لمباهج الحياة مكان في دنياه :

فلا الفرش مرفوعة ، ولا الأكواب موضوعة ، ولا النمارق مصفوفة، ولا الزرابي مبثوثة : ولم ينم إلا غباً ، ولم يأكل إلا تقوتاً ، ولم يلبس إلا خشنا !!

وهكذا عاش ابن باديس للأسوة الحسنة والقدوة الحميدة .

ولد إمامنا فى ليلة جمعة لليوم الرابع من شهر ديسمبر سنة ١٨٨٩م بمدينة قسنطينة في شرق الجزائر ، . . فكان الابن البكر لوالديه ، كما كان الابن البكر للجزائر والمغرب العربي !!

. وحفظ القرآن الكريم مبكراً ومتفوقاً على جميع أقرانه . وأكب على مطالعة كل ما تصل إليه يده .. والاحتفال به . فتربى على حب الاستزادة من العلم

* واختار طريق العلم والتعلم على شيوخ عصره ، ثم سافر إلى جامعة الزيتونة بتونس وتخرج فيها ، وعمل بوصية أستاذه الشيخ حمدان الونيسى بأن يقرأ العلم للعلم لا للوظيف أو الرغيف ، وأوصى الإمام تلامذته بهذه الوصية بعدئذ حتى يعيشوا أحرارا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق