وماذا يفعل الألم والكدح والكبد في النفس السوية
... تصبر صبرا جميلا وبه تصفو وتطهر وتزدد رحمة، وتسمو من كل وجه
.. يستخلص منها شيئا راقيا يعلو ويشرف ويتوج عبودية الكون بأصدق مراتب المحبة واليقين والمعرفة، وهو لا يخلق مباشرة جبريا، لأنه اختيار حر كريم وتحمل ارادي من مخلوق طائع مكرم، وهو من أعلى مدارج الإيمان ومنازل العبودية
تتصبر النفس الطيبة صبرا جميلا فتنزل عليها صلوات من ربها ورحمة وتزدد هدى وترزق فرقانا فترشد وتقترب.
. كان يوسف عليه السلام جميلا منذ طفولته ظاهرا وباطنا.. ومثل قدوة عملية خالدة، فقد اختار الأجمل في كل مرحلة، الصبر الجميل، والعفاف الأجمل، وحسن الصحبة، والوفاء الجميل والعرفان، والنصح الجميل والصفح الجميل، والدعاء الجميل. كأنه خيط نور من أول عمره إلى خاتمته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق