عشر نقاط من مجلس تدبر لسورة يوسف عليه السلام
في كل مفصل من مفاصل حياة الصديق الكريم كانت تظهر هذه الدروس
1- ربما تمتحن بأذى من الناس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعليك ألا تفشل تحت تأثير استغلال الشيطان للحظات الضعف:
"الوجع والخوف والغفلة والحزن" بدفعك
للعصيان أو القنوط أو الشكوك.. وألا تفشل باليأس حتى إن تعثرت وعصيت.
2- يلزمك أن تتذكر في كل لحظة استغراق هذه الحقيقة البسيطة الأساسية:
أنك لست مخلوقا عبثا؛ بل أنت عبد مكرم مكلف! يمر باختبارات ويشاهد الآيات والآلاء، وتمر به الأحاسيس المختلفة، وعليه في كل هذه الرحلة أن يدرك المعية الربانية وأن يحفظ نظر الله إليه..
فقضيتك الكبرى ليست الدوران حول ذاتك، وقضية من حولك أكبر منك ومن شأنك..تنوير الظلمات وهداية البرايا وإصلاح الأفهام والأفكار والبلدان، وإزالة الطغيان المادي والمعنوي، وتطويع البشر لله تعالى،
وتغيير المنكرات في انتمائهم وسلوكياتهم، ووضع لبنات الفضيلة والعمران.. كل هذا أولى بك من همك الخاص..وبه ترتقي عن مساحة جسدك..
3-تشابك الأحداث التي تمر بك ولكنها لن تخرج عن مقام للشكر أو مقام للصبر
أو كليهما معا.. فكن قائما لله بما يحب يحببك الله.
4- رزايا أو عطايا، مصائب أو مواهب! جوهر الإيمان يتحقق بأن تعرف جانب الألطاف وتقدره وتوظفه، فتكون أقوى وأرفع وأرقى..
5-ما بين بلية وعطية ومنح ومنع واقتدار وانتظار..هذه اللحظات المطولة يظهر فيها حالك.. وهو -وليس لسانك- المعبرعنك في ميزان الحق، وحتى تقييم الخلق في نهاية المطاف.
6- من الصبر الجميل أن تعان فتصبر وتذوق مرارة وتتحمل.. وليس فقط بأن تعظ غيرك بالصبر، بل أن تصبر أنت وتتربى أنت..
أن تقف المواقف أو توقفك المواقف! وليس أن تصبر كلاما نيابة عمن تحكي عنهم القصص فقط!
7- ربما تبتلى بشكل غير الخوف والجوع ووخز الشوك، ربما تبتلى بفقد أو وحدة أو بألا ترى نتيجة ظاهرة أو بأن تظلم ماديا أو معنويا...من الخير لك أن تصبر وألا تكون جزوعا..
8- يلزمك العلم النافع والتعلم المستمر، فهو خير معين على زاد التقوى،
وخير ناصح في المشكلات، وخير واعظ يقربك ويبعد الخواطر الرديئة عنك..
ويعوزك التضرع إلى الله تعالى في كل أحوالك، فلا تهمل الدعاء، وليكن أول ما تعبر به عن حالك لنفسك.
9- إذا مرت بك الأحداث فلا تكن جلمودا بل عليك أن تفيد منها العبر، وعليك في كل حدث
أن تتعلم وتتوكل وتكثر من الذكر لكيلا يغرقك في تفاصيله أو يصعب عليك شأنه..
10- ستمر بك المشكلات بشكل أو بآخر، فتذكر العفو لأنه مرضاة لمولاك ولأنه يعينك في التركيز على غايتك.
اللهم اهدنا ولا تزغ قلوبنا وحبب إلينا الإيمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق