قال لي سورة الكهف فيها جرعتي الأسبوعية من الرضا والرجاء..
فهي سورة الرضا الإيجابي الذي يختلف عن جمود السلبية..
وهي سورة التوحيد والعمل مع الصبر الجميل الواعي.
وحق لها أن تكون وردا خاصا للثبات حتى الممات والتعليم المستمر، فهي مرصعة بالدروس الخالدة والفتوحات المتجددة..
قال الشاعر/
حكايةُ فتيانٍ تَعاظمَ دُرّها ..
فكانت بدوراً إثرَهن بدورُ!
فرحلةُ ايمانٍ وصبرٌ وقوةٌ ..
فللهِ هذا الحزمُ كيف يسيرُ؟!
وقاموا إلى المولى الكريم يَحُثهم ..
عظائمُ آيات أورقت وسطورُ
فكهفُهمُ المهجورُ نورٌ ورحمةٌ ..
تباهى عليهم مِرفقٌ ونميرُ..
وصاحبُ (قرنين) تمكّن وارتَقى ..
وطافَ بلاداً لا علوَ ولا جَورُ
فيها مواعيظٌ ودرسٌ وحكمةٌ ..
تَحنُ إليها جمعةً وتطيرُ
فخذها بتدبيرٍ ووعي وخشيةٍ ..
لتثمرَ إيماناً قد علته تباشيرُ
وما أحوجَ المرءَ الأسيفَ لواعظٍ ..
يُفيض ثباتا ما مضى ويسيرُ
وفي كل أسبوع تعيش حدائقاً ..
وتُخصبُ إيقانا ويشتعلُ الخيرُ
وفي مفتَح الكهفِ العجيب عواصمٌ ..
لفتنة (دجال) كم طغى ويضيرُ!
فأوِثقْ فؤاداً بالقران فإنه ..
سلامتُك العظمى ما صدَح الطيرُ
ولا عزَّ الا بالكتاب فإنه ..
شرارةُ إيمان شعشَعت وتنيرُ
فأَدِر اليه رشدَكم وجَنانكم ..
فمجدك قرآنٌ وسعدك تذكيرُ!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق