قال لي:
بالعامية
"كل يوم بينتقدوا حاجات متكررة بشكل نمطي..
وأصلا في عقدة هوية نفسية وعقلية، وهي اللي بتحدد المرجعية، ومنها يكون الدافع للتقليد أو للتجاهل أو للتعلم والفهم والتفكير والفقه الحقيقي ...
يعني: ما يشوفوا لنا غاية كبيرة وعركة حقيقية مفصلية ضخمة ومثال للهوية لا شية فيه
مهما عالجت التفاصيل يوما بيوم، ومهما ضخمت الصغائر بحسن نية وحملتها ما لا تحتمل أو استهلكت نفسك فيها فلن تمس رأس الأمر للإصلاح ولن تصل لأصله أو جوهره المطلوب بالشكل المطلوب
ليس انتقاد كل المخالفات هو المدخل السليم لعلاج التدهور والتخلف والتقليد الأعمى، ولا هو الحل الضروري لعلاج البعد عن المحور الأساسي،
وليس استنكار ما فيه خلاف هو البداية لاستعادة روح الدين وأخلاق التحضر أو للتخلص من الفردانية الطاغية، وللرجوع لديننا الذي انحرفنا عنه عبر القرون، ولا يمثل هذا نقطة الارتكاز للتصحيح، وإلا سيرى من ضيعوا الأصل أن ما ينقصهم ويفرقهم في مفاصلتك هو هذه العناوين فقط!
ويشوش هذا الجدل على المشروع الأهم، الذي هو تصحيح مفاهيم تم تحريفها وفهمها بطريقة خاطئة عبر القرون، مثل..
1 - مفهوم لا إله إلا الله
2 - مفهوم العبادة
3 - مفهوم القضاء والقدر
4 - مفهوم الدنيا واﻵخرة
5 - مفهوم الحضارة وعمارة اﻷرض.
6- مفهوم الانحراف والتحريف والتبديل.. وغيرها من الركائز التي اختلت عقديا وإنسانيا وعلميا وروحانيا و... لغويا )
ويحضرني قول العلامة ابن القيم الجوزية:
“ليس التوحيد مجرد إقرار العبد بأنه لا خالق إلا الله، وأن الله رب كل شيء ومليكه كما كان عباد الأصنام مقرين بذلك وهم مشركون، بل التوحيد يتضمن- من محبة الله والخضوع له والذل له، وكمال الانقياد لطاعته وإخلاص العبادة له، وإرادة وجهه الأعلى بجميع الأقوال والأعمال، والمنع والعطاء، والحب والبغض-ما يحول بين صاحبه وبين الأسباب الداعية إلى المعاصي والإصرار عليها”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق