العلمانية والحريات العامة
... هذا الجانب المضيء يشكل ربع الصورة والحقيقة للغرب، فهذا الوضع أقل في السوء طبعا من الديكتاتوريات المجنونة الصريحة، بالنسبة لمن يعيشون داخل حدوده، وهو لا ينفي كونهم تحالفوا ضد دين الله تعالى وعباده تضليلا وعبثا في هويتنا وقتلا، ودعما للاستعمار الصهيوصليبي بلصوصه وتجاوزاته التي تنافي قيم علمنتهم المزعومة الانتقائية، ولا ينفي حقيقة كونهم يسرقون العالم الثالث يوميا، ويدعمون ذات الديكتاتوريات التي تسحق الطفولة وتحرم المرأة ووو..... فكونهم يريحون حامل تأشيراتهم لا يبرر احترام سياستهم ولا يلمع فكرتهم،
وهذا نقد ونقض واضح للحضارة المتسخة، التي تتأنق بيد وتطعن بيد ثانية، وطعامها من دمنا؛ والحريات فيها حقيقة مقيدة، لكن لا نريد التطرق لها الآن، لكونها خارج هذا السياق، المهم أن نقرر أن هناك نسبة خير هي نسبة الكرامة الإنسانية التي هي في فطرة الإسلام، والتي تركوها بعد نكبة قرونهم الوسطى، لكن الزيادة في كسرهم للطغيان والكهنوت وصلت إلى ترك عقيدة المرجعية الربانية جملة، لا إلى ترك المسيحية المحرفة فقط، ووصلت إلى التشكيك في كل الثوابت الأخلاقية كثوابت، وجعلها مجرد وجهات نظر وآراء وأفكارا متطورة، والعلمنة بهذا فكرة للتحرر لكنها تتمادى وتتجارى وتطغى بالإنسان فتهوي للهوى، ونتيجتها قد عبرت عنها بواقعها، وهي: العلمنة تكفل الكفر والشرك والضلال وقلة الأدب كحقوق فردية! ، وهي باب تجاوز في الحرية لدرجة المروق والفجور والبهيمية، وهي إطار مادي متوحش، يستخرج الفردية وينفخ فيها بتجاوز، ويجعل الثوابت نسبية ظاهرا وباطنا ولا يرجو لله وقارا.
الجمعة، 11 نوفمبر 2016
العلمانية والحريات العامة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق