((الذي يراك حين تقوم))
" يراك حتى وأنت وحدك.. ويعلم خاطرك المكنون، ويعلم حالك أكثر منك، بل هو أخبر بحقيقة نفسك من نفسك.. "
"يراك حتى حين تقوم منفردا مصابرا ولو في ظلمة وخلاء، وحين تسجد وحدك. وحين تنهض من نومك وتقف بين يديه تعالى."
"سميع عليم ..لا تخف ولا تحزن، لا شيء غائب ولو نسيت ذكر شيء في مناجاتك فهو سبحانه لا ينسى ولا تخفى عليه خافية.. بل هو وحده السميع العليم حقا وكمالا"
"قالوا :
ٱلسَّمِيعُ : حتى للأنين.. صوتك الخافت.
ٱلْعَلِيمُ : حتى بالحنين.. شعورك الخفي.
..لعل أسمى الأنين والحنين ينبعان من التائب أو المحب المتقرب"
"يذكر أنه { ٱلْعَلِيمُ } ليهون على عبده معاناة مشاق العبادات، لاخباره برؤيته له، ولا مشقة لمن يعلم انه بمرأى من مولاه ومحبوبه، وإن حمل الجبال الرواسى يهون لمن حملها على شعرة من جفن عينه على مشاهدة ربه"
" يعيش المؤمن إذا شاعرا بالأنس والقربى والعناية واللطف والرعاية وسط الكروب والمحن فيتنزل عليه الصبر ومعه السكينة فيثبت ويعتصم أكثر ويرتقي مقاما أعلى"
" . فاستحضار العبد رؤية الله له في جميع أحواله ، وسمعه لكل ما ينطق به ، وعلمه بما ينطوي عليه قلبه ، من الهم ، والعزم ، والنيات ، مما يعينه على منزلة الإحسان ".
" أوصاه بقول باللسان وأوصاه باعتماد القلب عليه بالتوكل.. ثم ذكر سبحانه الوصف الأنسب تذكره معهما هنا:
{ فقل إني بريء مما تعملون } ، (( وتوكل على العزيز الرحيم } ، ثم ذكره بأنه هو السميع العليم :فصفة { السميع } مناسبة للقول ، وصفة { العليم } مناسبة للتوكل ، أي أنه يسمع قولك ويعلم عزمك!. "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق