وتبدو حقيقة الإيمان أكبر وأعمق وأجل، والتسليم فيها آكد، واليقين بها أرسخ كلما ازداد العلم واتسعت الرؤية.. كلما عاش العالم المسلم حياة التفكر والتدبر، ومن ثم الإحسان والمراقبة والمحبة والخشية والاقتراب ..
وكم من مشهد تقف أمامه خاشعا وجلا، كمشهد تألم النبي صلى الله عليه وسلم وهو في سكرات الموت.
وهو يقول للزهراء: ليس على أبيك كرب بعد اليوم...
وهو يناجي قائلا: بل الرفيق الأعلى... فقد اكتفى وأدى وبلغ.. وسلم الراية... وربي...
ومشهده العظيم- صلى الله عليه وسلم - وهو يقوم متألما للصلاة فيغشى عليه...
وأمام مشهد الملائكة في بدر وهي تبشر وتثبت وتعين وتفعل، لكنها لا تقوم مقام المؤمنين..!
لابد أن يعيشوا المقدر المكتوب والقضاء المبرم المحتوم...
وأن يحققوا المقام حق اليقين، وأن يرى الكون أرواحهم تحلق ممتثلة! باذلة النفس والبدن والمال وعرض الدنيا ومشاعرها وكل حب فيها... الغالي والنفيس.. محققة اختيارا حرا.. متحملة الألم.. بلا إكراه ولا تسخير...
ومشهد اليقين وهو - صلى الله عليه وسلم- يقول لصاحبه لا تحزن... معناه: هون عليك أخي وصاحبي... اهدأ.. أرح بالا... استرخ ولا تبتئس.. كل ميسر لما خلق، وهذا قدر مقدور...
((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24)
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25)
وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ (26)
يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27).....
....
...
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ...
قال الزمخشري : والآية سيقت للحث والتحريض على النظر في عجائب صنع الله تعالى، وآثار قدرته ليؤدي ذلك إلى العلم بعظمة الله وجلاله، ويؤدي العلم إلى خشية الله تعالى، ولذلك ختمها بقوله تعالى:
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
فتدبر سر القرآن....
وقال صاحب الظلال:
إن العلماء الذين يتلونه ويدركونه ويتدبرونه هم الذين يخشون الله حق خشيته:
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ....والعلماء
هم الذين يتدبرون هذا الكتاب العجيب، ومن ثم يعرفون الله معرفة حقيقية، يعرفون بآثار صنعته، ويدركون بآثار قدرته، ويستشعرون حقيقة عظمته برؤية حقيقة إبداعه، ومن ثم يخشونه حقا، ويتقونه حقا، ويعبدونه حقا، لا بالشعور الغامض الذي يجده القلب أمام روعة الكون.
وكم من مشهد تقف أمامه خاشعا وجلا، كمشهد تألم النبي صلى الله عليه وسلم وهو في سكرات الموت.
وهو يقول للزهراء: ليس على أبيك كرب بعد اليوم...
وهو يناجي قائلا: بل الرفيق الأعلى... فقد اكتفى وأدى وبلغ.. وسلم الراية... وربي...
ومشهده العظيم- صلى الله عليه وسلم - وهو يقوم متألما للصلاة فيغشى عليه...
وأمام مشهد الملائكة في بدر وهي تبشر وتثبت وتعين وتفعل، لكنها لا تقوم مقام المؤمنين..!
لابد أن يعيشوا المقدر المكتوب والقضاء المبرم المحتوم...
وأن يحققوا المقام حق اليقين، وأن يرى الكون أرواحهم تحلق ممتثلة! باذلة النفس والبدن والمال وعرض الدنيا ومشاعرها وكل حب فيها... الغالي والنفيس.. محققة اختيارا حرا.. متحملة الألم.. بلا إكراه ولا تسخير...
ومشهد اليقين وهو - صلى الله عليه وسلم- يقول لصاحبه لا تحزن... معناه: هون عليك أخي وصاحبي... اهدأ.. أرح بالا... استرخ ولا تبتئس.. كل ميسر لما خلق، وهذا قدر مقدور...
((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24)
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25)
وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ (26)
يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27).....
....
...
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ...
قال الزمخشري : والآية سيقت للحث والتحريض على النظر في عجائب صنع الله تعالى، وآثار قدرته ليؤدي ذلك إلى العلم بعظمة الله وجلاله، ويؤدي العلم إلى خشية الله تعالى، ولذلك ختمها بقوله تعالى:
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
فتدبر سر القرآن....
وقال صاحب الظلال:
إن العلماء الذين يتلونه ويدركونه ويتدبرونه هم الذين يخشون الله حق خشيته:
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ....والعلماء
هم الذين يتدبرون هذا الكتاب العجيب، ومن ثم يعرفون الله معرفة حقيقية، يعرفون بآثار صنعته، ويدركون بآثار قدرته، ويستشعرون حقيقة عظمته برؤية حقيقة إبداعه، ومن ثم يخشونه حقا، ويتقونه حقا، ويعبدونه حقا، لا بالشعور الغامض الذي يجده القلب أمام روعة الكون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق