من علامات منشورات الشائعات حول كورونا وحتى حول السياسة والتوقعات المستقبلية
أن صاحبها لا يخالف المنطق والبدهيات فقط، بل يخالف
أساسيات العلوم والمعرفة الأولية المستقرة المجربة.
ويخالف اللغة العربية فيكتب بأسلوب متعثر -نصف متعلم- وركيك غالبا، ويتصنع بحشر مصطلح هنا وهناك.
وغالبا تراه يدعي علما ببواطن الأمور! وأنه حضر الاجتماعات المغلقة، وعرف الخبايا والمؤامرات السرية التي تسربت له!
ويظهر صاحبها ثقة ودراية تامة، فهو لا يكتب حسبما وصله بل يخبرك بالحقيقة الكاملة!
ويبين لك عدم تطرق الشك والتفكير والتدبر لكلامه، فهذه جرائم!
وينفي احتمال الخطأ فيما يقول، وغالبا تكون رؤيته وروايته متسقة مع منهجه فهي تؤيد استنتاجاته وتشوه خصومه
وتمدح موقفه وكلامه وصمته! وموقف شريحته..
فهو لا يخطئ ولا يخيب تقديره
ولا يحتاج مراجعة أو يدين باعتذار
ولا يلزمه تصويب وتصحيح وتقويم أو إفاقة ووقفة أبدا
ولا يقول لا أدري أبدا، أو هناك حتى جزئية لم أفهمها! ولا ينطق بكلمة لا أعلم..
أو بجملة ينقصنا هذا.. أو يحتاج ذلك بحثا أو لنسمع الرأي الآخر ونحاكمه بمرجعية علمية واضحة معلنة محددة الأسس والمساحات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق