قال: ماذا أفعل عند الفتنة من هذا النوع
..
ما فعل يوسف الصديق - عليه السلام - حين علمها وعلم البشرية:
١-لجأ إلى الله تعالى وذكره متعوذا ... "قال معاذ الله"
٢_ أعلن ذلك الموقف صراحة...
٣- استحضر التوحيد والعبودية والانتماء وأظهره "معاذ الله "... "إنه ربي" ... على قول من قال أنه يعني الله تعالى.. وقال أغلب المفسرين أنه عني العزيز سيده ولم يعن رب العالمين ليذكرها بحسن الوفاء
٤-تعلم منه .. اذكر واجب الوفاء والشكر والامتنان ... "أحسن مثواي"
٥- "إنه لا يفلح الظالمون..." استحضر مقاما آخر لأولى الألباب مكملا مقام المحبة والعرفان بالخوف والإجلال؛ لتهذيب النفس بالخشية وبرؤية الحقيقة والمآل! ... ليفيق العقل من سكره وغفلته وضغط اللحظة.. بالوعيد/ للترهيب والردع والتذكير، وضعا للأمور في نصابها وصورتها الكاملة .... فيكمل على النفس جناحي الواعظ والوازع...
٦-ثم/ خذ ببقية الأسباب المادية المتاحة، كما فعل عليه السلام... فقد تحرك واستبق الباب.... وهذا درس في العفاف الواعي.
تعديل للتوضيح: قال الطبري {قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي} قال: سيدي. يعني: زوج المرأة . وقال الشوكاني : و جملة " إنه ربي أحسن مثواي " تعليل للامتناع الكائن منه ببعض الأسباب التي هي أقرب إلى فهم امرأة العزيز ،.... فكيف أخونه في أهله و أجيبك إلى ما تريدين من ذلك ؟!
قال الزجاج: إن الضمير لله سبحانه ، أي : إن الله ربي تولاني بلطفه فلا أركب ما حرمه.
وقال صاحب الظلال: { إنه ربي أحسن مثواي } . . وأكرمني بأن نجاني من الجب وجعل في هذه الدار مثواي الطيب الآمن .. ..
وقال أبو حيان في تفسيره البحر المحيط: والضمير في( إنه) الأصح أنه يعود على الله تعالى أي: إن الله ربي أحسن مثواي إذ نجاني من الجب، وأقامني في أحسن مقام. وإما أن يكون ضمير الشأن وغني بربه سيده العزيز فلا يصلح لي أن أخونه ، وقد أكرم مثواي وائتمنني...
وقال صاحب التحرير والتنوير: وضمير إنه يجوز أن يعود إلى اسم الجلالة، ويكون ربي بمعنى خالقي . ويجوز أن يعود إلى معلوم من المقام وهو زوجها الذي لا يرضى بأن يمسها غيره ، فهو معلوم بدلالة العرف ، ويكون ربي بمعنى سيدي ومالكي .
يرجح شيخ الإسلام رحمه الله أن المراد بربه في أصح القولين هنا سيده، وهو زوجها الذي اشتراه من مصر، الذي قال لامرأته "أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا "... فلما وصى به امرأته فقال لها " أكرمي مثواه" قال يوسف "إنه ربي أحسن مثواي " و لهذا قال " إنه لا يفلح الظالمون " و الضمير في " إنه " معلوم بينهما وهو سيدها. *... انتهى والله أعلم
ما فعل يوسف الصديق - عليه السلام - حين علمها وعلم البشرية:
١-لجأ إلى الله تعالى وذكره متعوذا ... "قال معاذ الله"
٢_ أعلن ذلك الموقف صراحة...
٣- استحضر التوحيد والعبودية والانتماء وأظهره "معاذ الله "... "إنه ربي" ... على قول من قال أنه يعني الله تعالى.. وقال أغلب المفسرين أنه عني العزيز سيده ولم يعن رب العالمين ليذكرها بحسن الوفاء
٤-تعلم منه .. اذكر واجب الوفاء والشكر والامتنان ... "أحسن مثواي"
٥- "إنه لا يفلح الظالمون..." استحضر مقاما آخر لأولى الألباب مكملا مقام المحبة والعرفان بالخوف والإجلال؛ لتهذيب النفس بالخشية وبرؤية الحقيقة والمآل! ... ليفيق العقل من سكره وغفلته وضغط اللحظة.. بالوعيد/ للترهيب والردع والتذكير، وضعا للأمور في نصابها وصورتها الكاملة .... فيكمل على النفس جناحي الواعظ والوازع...
٦-ثم/ خذ ببقية الأسباب المادية المتاحة، كما فعل عليه السلام... فقد تحرك واستبق الباب.... وهذا درس في العفاف الواعي.
تعديل للتوضيح: قال الطبري {قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي} قال: سيدي. يعني: زوج المرأة . وقال الشوكاني : و جملة " إنه ربي أحسن مثواي " تعليل للامتناع الكائن منه ببعض الأسباب التي هي أقرب إلى فهم امرأة العزيز ،.... فكيف أخونه في أهله و أجيبك إلى ما تريدين من ذلك ؟!
قال الزجاج: إن الضمير لله سبحانه ، أي : إن الله ربي تولاني بلطفه فلا أركب ما حرمه.
وقال صاحب الظلال: { إنه ربي أحسن مثواي } . . وأكرمني بأن نجاني من الجب وجعل في هذه الدار مثواي الطيب الآمن .. ..
وقال أبو حيان في تفسيره البحر المحيط: والضمير في( إنه) الأصح أنه يعود على الله تعالى أي: إن الله ربي أحسن مثواي إذ نجاني من الجب، وأقامني في أحسن مقام. وإما أن يكون ضمير الشأن وغني بربه سيده العزيز فلا يصلح لي أن أخونه ، وقد أكرم مثواي وائتمنني...
وقال صاحب التحرير والتنوير: وضمير إنه يجوز أن يعود إلى اسم الجلالة، ويكون ربي بمعنى خالقي . ويجوز أن يعود إلى معلوم من المقام وهو زوجها الذي لا يرضى بأن يمسها غيره ، فهو معلوم بدلالة العرف ، ويكون ربي بمعنى سيدي ومالكي .
يرجح شيخ الإسلام رحمه الله أن المراد بربه في أصح القولين هنا سيده، وهو زوجها الذي اشتراه من مصر، الذي قال لامرأته "أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا "... فلما وصى به امرأته فقال لها " أكرمي مثواه" قال يوسف "إنه ربي أحسن مثواي " و لهذا قال " إنه لا يفلح الظالمون " و الضمير في " إنه " معلوم بينهما وهو سيدها. *... انتهى والله أعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق