فوائد مبسطة من حديث حلاوة الإيمان:
1- هذه الحلاوة من ثمرات الإيمان العاجلة في الدنيا.
2- الأصل أن كل عبد يجد تلك الحلاوة، لأنه بفطرته يتجه للخلاق سبحانه لولا ما يشوش عليه، فيصبح عندئذ فاقدا للإيمان الحقيقي.. كالمريض الذي يجد طعم العسل متغيرا سيئا...
فكيف يجد الحلاوة مرة أخرى، بالشفاء: إذا اكتملت الثلاثة شروط.
فكيف يجد الحلاوة مرة أخرى، بالشفاء: إذا اكتملت الثلاثة شروط.
3- التذوق متفاوت..فالإيمان متفاوت: يزيد وينقص، وكلَّمَا نَقَصَتِ صحة الإيمان نَقَصَ تذَوْقُهُ لحلاوته بِقَدْرِ ذَلِكَ!
4- "قال: أحب إليه مما سواهما..ولم يقل ممن سواهما!..ليعم العاقل وغير العاقل...فقد يتعلق الشخص تعلقا مرضيا ويفتتن بشيء ما وليس بأحد ما!
أي بشيء مادي معين أو بفتنة معنوية: -كهواية أو وضعية دنيوية أو دينية ظاهرية معينة- يتبعها عقله أو تتبعها نفسه ويضيع فيها وقته ويسيل قلبه معها.
أي بشيء مادي معين أو بفتنة معنوية: -كهواية أو وضعية دنيوية أو دينية ظاهرية معينة- يتبعها عقله أو تتبعها نفسه ويضيع فيها وقته ويسيل قلبه معها.
5- المؤمن عند هذه المرحلة يتعلق قلبه بالله تعالى و"لا يُحِبُّ مَنْ يُحِبُّ إِلَّا مِنْ أَجْلِهِ.". وهذا خلاص وعتق!
6- عندما يَتَيَقَّنَ تماما أَنَّ جُمْلَةَ مَا وَعَدَ ربه وَأَوْعَدَ حَقٌّ يَقِينًا ... فسيوقن َأَنَّ الْعَوْدَ إِلَى الْكُفْرِ إِلْقَاءٌ فِي النَّارِ! وسينعكس ذلك على مشاعره تجاه تلك المساومات والضغوط.
7- أحيانا يقع العبد في المعصية نتيجة تقصيره في محبة الله تعالى فيقدم هوى نفسه! وأحيانا نتيجة الغرق في المباحات والإسراف فيها والقرب بذلك من شره النفس وتبريرها! وهذا يسبب الغفلة والغرر والاستهانة بالذنوب والتقصير: نتيجة اعتبار الرجاء تشجيعا على المعصية وليس تشجيعا على التوبة!
8- مما قَال الإمام البيضاوي:
"الْحُبُّ الْعَقْلِيُّ:
الَّذِي هُوَ إِيثَارُ مَا يَقْتَضِي الْعَقْلُ السَّلِيمُ رُجْحَانَهُ وَإِنْ كَانَ عَلَى خِلَافِ هَوَى النَّفْسِ!"
"الْحُبُّ الْعَقْلِيُّ:
الَّذِي هُوَ إِيثَارُ مَا يَقْتَضِي الْعَقْلُ السَّلِيمُ رُجْحَانَهُ وَإِنْ كَانَ عَلَى خِلَافِ هَوَى النَّفْسِ!"
"....فَإِذَا تَأَمَّلَ الْمَرْءُ أَنَّ الشَّارِعَ لَا يَأْمُرُ وَلَا يَنْهَى إِلَّا بِمَا فِيهِ صَلَاحٌ عَاجِلٌ أَوْ خَلَاصٌ آجِلٌ -وَالْعَقْلُ يَقْتَضِي رُجْحَانَ جَانِبَ ذَلِكَ- تَمَرَّنَ عَلَى الِائْتِمَارِ بِأَمْرِهِ بِحَيْثُ يَصِيرُ هَوَاهُ تَبَعًا لَهُ، وَيَلْتَذُّ بِذَلِكَ الْتِذَاذًا عَقْلِيًّا.."
لعله يعني تلك المحبة الواعية التي فيها تكون قرارة العين بما علمت أنه كمال وخير! وبعلمك بأنك اخترت الصواب ولم تغرر بنفسك وتسممها.
والله تعالى أعلم بمراده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق