"وحبّ العبد لربه نعمة لهذا العبد لا يدركها كذلك إلا من ذاقها!
وإذا كان حب الله لعبد من عبيده أمرا هائلا عظيما، وفضلا غامرا جزيلا، فإنّ إنعام الله على العبد بهدايته لحبه وتعريفه هذا المذاق الجميل الفريد، الذي لا نظير له في مذاقات الحب كلها ولا شبيه.. هو إنعام هائل عظيم.. وفضل غامر جزيل.
وإذا كان حبّ الله لعبد من عبيده أمرا فوق التعبير أن يصفه، فإنّ حبّ العبد لربه أمر قلّما استطاعت العبارة أن تصوره إلا في فلتات قليلة من كلام المحبين..
وهذا الحبّ من الجليل للعبد من العبيد، والحبّ من العبد للمنعم المتفضل، يشيع في هذا الوجود ويسري في هذا الكون العريض، وينطبع في كل حي وفي كل شيء، فإذا هو جوّ وظل يغمران هذا الوجود، ويغمران الوجود الإنساني كله ممثلا في ذلك العبد المحبّ المحبوب.
إنّ نصاعة التصور الإسلامي في الفصل بين حقيقة الألوهية وحقيقة العبودية، لا تجفف ذلك الندى الحبيب، بين الله والعبيد، فهي علاقة الرحمة كما أنها علاقة العدل، وهي علاقة الودّ كما أنها علاقة التجريد، وهي علاقة الحبّ كما أنها علاقة التنزيه.. إنه التصور الكامل الشامل لكل حاجات الكينونة البشرية في علاقتها بربّ العالمين.
وهنا- في صفة العصبة المؤمنة المختارة لهذا الدين- يردُ ذلك النصّ العجيب: «يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ» ويطلق شحنته كلها في هذا الجوّ، الذي يحتاج إليه القلب المؤمن، وهو يضطلع بهذا العبء الشاق. شاعرا أنه الاختيار والتفضّل والقربى من المنعم الجليل".
---------------------------------
مختصرا بنصه من تفسير الظلال... تبارك الوهاب فيما أعطى.
وإذا كان حب الله لعبد من عبيده أمرا هائلا عظيما، وفضلا غامرا جزيلا، فإنّ إنعام الله على العبد بهدايته لحبه وتعريفه هذا المذاق الجميل الفريد، الذي لا نظير له في مذاقات الحب كلها ولا شبيه.. هو إنعام هائل عظيم.. وفضل غامر جزيل.
وإذا كان حبّ الله لعبد من عبيده أمرا فوق التعبير أن يصفه، فإنّ حبّ العبد لربه أمر قلّما استطاعت العبارة أن تصوره إلا في فلتات قليلة من كلام المحبين..
وهذا الحبّ من الجليل للعبد من العبيد، والحبّ من العبد للمنعم المتفضل، يشيع في هذا الوجود ويسري في هذا الكون العريض، وينطبع في كل حي وفي كل شيء، فإذا هو جوّ وظل يغمران هذا الوجود، ويغمران الوجود الإنساني كله ممثلا في ذلك العبد المحبّ المحبوب.
إنّ نصاعة التصور الإسلامي في الفصل بين حقيقة الألوهية وحقيقة العبودية، لا تجفف ذلك الندى الحبيب، بين الله والعبيد، فهي علاقة الرحمة كما أنها علاقة العدل، وهي علاقة الودّ كما أنها علاقة التجريد، وهي علاقة الحبّ كما أنها علاقة التنزيه.. إنه التصور الكامل الشامل لكل حاجات الكينونة البشرية في علاقتها بربّ العالمين.
وهنا- في صفة العصبة المؤمنة المختارة لهذا الدين- يردُ ذلك النصّ العجيب: «يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ» ويطلق شحنته كلها في هذا الجوّ، الذي يحتاج إليه القلب المؤمن، وهو يضطلع بهذا العبء الشاق. شاعرا أنه الاختيار والتفضّل والقربى من المنعم الجليل".
---------------------------------
مختصرا بنصه من تفسير الظلال... تبارك الوهاب فيما أعطى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق