اتهام المصلح بالاكتئاب حيلة نفسية. لأن كل مخطئ يبحث عن مبرر يخادع به نفسه وربه، لكيلا يتألم بمواجهة الحقيقة.
ومنذ يومين كنت أكتب عن افتقادنا للإحساس بالمسؤولية
وأن جوهره افتقادنا للإحساس أصلا.
وقد انعكس هذا على كثرة الذين اتخذوا الدين لهوا ولعبا، والذين جعلوه عضين، وجعلوه أماني كأماني أهل الكتاب، والذين يقولون سيغفر لنا وهم قد "ورثوا الكتاب" كما قال القرآن الكريم - فلم يتعبوا فيه ولا سعوا إليه- وقالوا "لن تمسنا النار إلا أياما معدودة". .
والحقيقة أنه في زمان الفترة والتيه ينتقى الناس انتقاء المعادن. فالذي يتوسم استيعابه ويمكن الحديث معه. هم النادرون الذهب والفضة فقط.
وكما في الأثر الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة..
فكيف بزمان يخون فيه الأمين ويؤتمن من يخون.. ويباع الدين صباحا ومساء بعرض قليل فيمسي المرء ويصبح على غير دينه
. إنا لله وإنا إليه راجعون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق