ليلة القدر…
والليلة من العظمة بحيث تفوق حقيقتها حدود الإدراك البشري : { وما أدراك ما ليلة القدر؟ }… . فهي ليلة عظيمة باختيار الله لها لبدء تنزيل هذا القرآن . وإضافة هذا النور على الوجود كله……
"سلام هي حتى مطلع الفجر."
"سلام هي.. "
وروح السلام المرفوف على الوجود وعلى الأرواح السارية في هذا الوجود
وروح السلام المرفوف على الوجود وعلى الأرواح السارية في هذا الوجود
"مطلع الفجر"
...نور الفجر الذي تعرضه النصوص متناسقاً مع نور الوحي ونور الملائكة
...نور الفجر الذي تعرضه النصوص متناسقاً مع نور الوحي ونور الملائكة
… والليلة التي تتحدث عنها السورة هي الليلة التي جاء ذكرها في سورة الدخان :
"إنا أنزلناه في ليلة مباركة، إنا كنا منذرين، فيها يفرق كل أمر حكيم،
أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين. رحمة من ربك إنه هو السميع العليم"
أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين. رحمة من ربك إنه هو السميع العليم"
لقد فرق فيها من كل أمر حكيم . وقد وضعت فيها من قيم وأسس وموازين . وقد قررت فيها من أقدار أكبر من أقدار الأفراد . أقدار أمم ودول وشعوب . بل أكثر وأعظم . . أقدار حقائق وأوضاع وقلوب!
ولقد تغفل البشرية لجهالتها عن قدر ليلة القدر . وعن حقيقة ذلك الحدث ، وعظمة هذا الأمر . وهي منذ أن جهلت هذا وأغفلته فقدت أسعد وأجمل آلاء الله عليها … .… ..
ونحن المؤمنين مأمورون أن لا ننسى ولا نغفل هذه الذكرى؛ وقد جعل لنا نبينا صلى الله عليه وسلم سبيلاً هيناً ليناً لاستحياء هذه الذكرى في أرواحنا لتظل موصولة بها أبداً ، موصولة كذلك بالحدث الكوني الذي كان فيها . وذلك فيما حثنا عليه من قيام هذه الليلة من كل عام ، ومن تحريها والتطلع إليها في الليالي العشر الأخيرة من رمضان . .
والإسلام ليس شكليات ظاهرية. ومن ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في القيام في هذه الليلة أن يكون « إيماناً واحتساباً » . . وذلك ليكون هذا القيام استحياء للمعاني الكبيرة التي اشتملت عليها هذه الليلة « إيماناً » وليكون تجرداً لله وخلوصاً « واحتساباً » . .
ومن ثم تنبض في القلب حقيقة معينة بهذا القيام. ترتبط بذلك المعنى الذي نزل به القرآن .
انتهى من تفسير الظلال، رحم الله كاتبه وجزاه عنا خيرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق