"وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين"....
الدرجات تمنح للقلوب والأنفس.
وبذل الأرواح لا يقاس بالمدة بل بالمكابدة.
وتختلف الآثار التي يولدها نفس الابتلاء من ذات لذات ومن سياق لسياق...
ولا يعلم قدر الألم والصبر والإخلاص إلا عالم الأسرار ..
السيدة مريم عليها السلام من أجل وأجمل وأرقى أمثلة الكمال الإنساني والطهر الذي فاق الكلمات، اختيارا واصطفاء مرتين من رب العالمين، فلا مجال للغلو أو اللغو، وبهذا القلب والسلوك والحس فاقت كل تقعيد وتعقيد ومزايدة؛ فهي عابدة تتألم وتصبر كأفضل البشر، وتثق وتمتثل كأجمل الملائكة...
هذه النسمة تراها مع السيدة خديجة عليها السلام، وكذلك مع السيدة فاطمة عليها السلام..
حيث هذا الباب من أبواب السير إلى الله تعالى؛ والذي يترك أهله كلاما قليلا وبصمة جليلة وصمتا نبيلا ومواقف جميلة.. وعمرا خفيفا شفيفا صموتا أنيقا نبيلا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق