{واصبر وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بالله}
واصبر واعلم أنه لا معين على الأمور إلا الله.
واصبر وما صبرك إلا بتوفيقه وتثبيته وربطه على قلبك.
واصبر ولا يعين عليه إلا هو!
واصبر وما يحصل صبرك إلا بتوفيق الله إياك
واصبر وما صبرك إلا بذكر الله تعالى والاستغراق بمراقبة شؤونه والتبتل إليه سبحانه
« واصبر » : تكليف
« وما صبرك إلا بالله » : تعريف
« واصبر » : تحققٌ بالعبودية
« وما صبرك إلا بالله » : إخبارٌ عن الربوبية
يقول الحق جلّ جلاله لنبيه صلى الله عليه وسلم ولمَن كان على قدمه! من الأخذ بالأهداف والأسباب في الغاية والصراط والسبيل والهدي:
{ واصبرْ لحُكم ربك } بإمهالهم إلى اليوم الموعود مع مقاساتك آذاهم
واصبر لِمَا قضى ربك من ابتلاء بشدائد الوقت وإذاية الخلق
اصبر لما حكم مولاك من القضاء المقدور السابق...
اصبر : هذا المكتوب الرباني بالحق! للامتحان والتكريم والميزان وللحكمة البالغة العلية
وفي إضافة الحُكم إلى عُنوان الربوبية "لحُكم ربك" تهييج على الصبر! وحث عليه، أي: إنما هو حُكم سيدك ووليك أنت، هو حكم ربك الذي يُربيك ويقوم بأمورك وحفظك، فما في هذا النصيب إلا نفعك ورفعة قدرك في العاقبة.
وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بالله:
من حكمة الله ورحمته أنْ جعلك تصبر على الأذى؛ لأن في الصبر خيراً لك
والله هو الذي يُعينك على الصبر، ويمنع عنك وسوسة الشيطان وخواطر السوء ويقيك الجزع والملل والضجر...فما دمت قد عزمت وانتهجت الحنيفية وملت عن شركهم واجتنبت عبادة طواغيتهم وطاعة أندادهم وتقديس قيمهم والاحتكام لموازينهم: فستبتلى! ..وسيمر العمر بمراحل يعوزك فيها حبس النفس على ما تكره، وكم من محن ستمر بتاريخك ثم تكون لك البشرى والعاقبة والمكانة... هذه سنة ربك وطريقته في تربية كثير من أوليائه وهذه قواعد وقوانين من كونه المنظور.
والحق سبحانه وتعالى يريد من عبده أن يتجه لإنفاذ أمره، فإذا علم سبحانه ذلك من نية عبده تولّى سبحانه أمره وأعانه، كما قال تعالى: {والذين اهتدوا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقُوَاهُمْ} [سورة محمد: 17] صلى الله عليه وسلم.
فإياك أن تعتقد أن الصبر من عندك أنت، فالله سبحانه يريد منك أن تتجه إلى الصبر وتختاره، وهو يدعوك إليه ويحثك، ويهبك العقل ويوفقك حين تتجه إليه ..حينها يُجنّد الله لك الخواطر الطيبة التي تُعينك عليه وتُيسِّره لك وتُرضيك به، فيأتي صبرك جميلاً، لا سخطَ فيه ولا اعتراضَ.
-------------------------------------------------------------------
"منقول من مسودة كتاب للفقير عن الصبر، الجزء الثاني من طريق القلوب إلى الله تعالى، وهو مجموع مما ذكره جمع من أئمة التفسير والبيان من أهل السنة عبر خمسة عشر قرنا من الزمان، مهذبا ومزيدا ومشروحا"
واصبر واعلم أنه لا معين على الأمور إلا الله.
واصبر وما صبرك إلا بتوفيقه وتثبيته وربطه على قلبك.
واصبر ولا يعين عليه إلا هو!
واصبر وما يحصل صبرك إلا بتوفيق الله إياك
واصبر وما صبرك إلا بذكر الله تعالى والاستغراق بمراقبة شؤونه والتبتل إليه سبحانه
« واصبر » : تكليف
« وما صبرك إلا بالله » : تعريف
« واصبر » : تحققٌ بالعبودية
« وما صبرك إلا بالله » : إخبارٌ عن الربوبية
يقول الحق جلّ جلاله لنبيه صلى الله عليه وسلم ولمَن كان على قدمه! من الأخذ بالأهداف والأسباب في الغاية والصراط والسبيل والهدي:
{ واصبرْ لحُكم ربك } بإمهالهم إلى اليوم الموعود مع مقاساتك آذاهم
واصبر لِمَا قضى ربك من ابتلاء بشدائد الوقت وإذاية الخلق
اصبر لما حكم مولاك من القضاء المقدور السابق...
اصبر : هذا المكتوب الرباني بالحق! للامتحان والتكريم والميزان وللحكمة البالغة العلية
وفي إضافة الحُكم إلى عُنوان الربوبية "لحُكم ربك" تهييج على الصبر! وحث عليه، أي: إنما هو حُكم سيدك ووليك أنت، هو حكم ربك الذي يُربيك ويقوم بأمورك وحفظك، فما في هذا النصيب إلا نفعك ورفعة قدرك في العاقبة.
وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بالله:
من حكمة الله ورحمته أنْ جعلك تصبر على الأذى؛ لأن في الصبر خيراً لك
والله هو الذي يُعينك على الصبر، ويمنع عنك وسوسة الشيطان وخواطر السوء ويقيك الجزع والملل والضجر...فما دمت قد عزمت وانتهجت الحنيفية وملت عن شركهم واجتنبت عبادة طواغيتهم وطاعة أندادهم وتقديس قيمهم والاحتكام لموازينهم: فستبتلى! ..وسيمر العمر بمراحل يعوزك فيها حبس النفس على ما تكره، وكم من محن ستمر بتاريخك ثم تكون لك البشرى والعاقبة والمكانة... هذه سنة ربك وطريقته في تربية كثير من أوليائه وهذه قواعد وقوانين من كونه المنظور.
والحق سبحانه وتعالى يريد من عبده أن يتجه لإنفاذ أمره، فإذا علم سبحانه ذلك من نية عبده تولّى سبحانه أمره وأعانه، كما قال تعالى: {والذين اهتدوا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقُوَاهُمْ} [سورة محمد: 17] صلى الله عليه وسلم.
فإياك أن تعتقد أن الصبر من عندك أنت، فالله سبحانه يريد منك أن تتجه إلى الصبر وتختاره، وهو يدعوك إليه ويحثك، ويهبك العقل ويوفقك حين تتجه إليه ..حينها يُجنّد الله لك الخواطر الطيبة التي تُعينك عليه وتُيسِّره لك وتُرضيك به، فيأتي صبرك جميلاً، لا سخطَ فيه ولا اعتراضَ.
-------------------------------------------------------------------
"منقول من مسودة كتاب للفقير عن الصبر، الجزء الثاني من طريق القلوب إلى الله تعالى، وهو مجموع مما ذكره جمع من أئمة التفسير والبيان من أهل السنة عبر خمسة عشر قرنا من الزمان، مهذبا ومزيدا ومشروحا"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق