لطالب العلم:
قال لي: لماذا سكت، وقد انتقدتهم سابقا، وقتما مدحهم الأكثرون!
قلت: لأنه تحصيل حاصل وليس صدمة، ولباس حزن صموت عميق.
والمشكلة عامة، تشمل شرائح من الإسلاميين ولا تخصهم
كما أن هذا النقد المنهمر لم يعد نقدا موضوعيا جذريا، فلم يكن هذا مقام نصح العقلاء الشرفاء الذين نحاول التشبه بهم على فقرنا..
بل قصاراه وغايته:
ليتكم بقيتم كما كنتم...
ولست أرى أنهم كانوا في أدبياتهم وتصرفاتهم -رغم الخير- على صواب، عقديا أو فكريا في العناوين وتشخيص داء الأمة ونوع الافتتان ومحورية القضايا وسبيل التصرف وميزان التقييم للأمور وتصعيد الأشخاص، وبينت ذلك مرارا
ولم أر النصح والمزايدة والاستخفاف والتشمت والتسطيح حرصا متكاملا ، بل رأيتها موجة من الغبار كصرعات الموضة، وليس من الصواب الابتذال في النصح...
فاتفاقنا أصلي في قدر منه، كما أن قدرا من خلافنا أصلي ومنهجي، يمتد من شرق معالم الإيمان المختزلة، وحقيقة الإسلام والتوحيد ونواقضهما المهملة، وأوليات البيان المؤجلة، وصولا لمساحة الاجتهاد وحدود المناورات السياسية
خلافنا ليس حول لحظة ضعف ومرتكز انحراف
بل خلافنا حول تصور به أغلاط تحتاج تصحيحا، وحول تفريط عقدي تشريعي في فهم أصل الدين وصلتنا بالعلمنة العقائدية الثقافية وحكمها وموقفنا منها، وحول فكرة تداول السلطة بين المناهج والفرق لا البرامج..وحول حالة تفريط في المواثيق والتحاكم والتشريع وغير ذلك.. ، وإفراط في مسائل رمزية
وحول ضوابط وآليات للفتيا والاجتهاد أراها متجاوزة للنص ومغلوطة قاصرة ومن ثم تؤدي للخطأ ولإدمان الخطأ. وتؤدي لعدم وجود مرجعية منضبطة وهوية أصولية محددة تحكم البناء والتنبؤات! والتنازلات والأسماء والأوصاف والاحكام
وحول عدم وجود آليات كافية وأدوات معتبرة للمراجعة ولتصحيح الخلل ولو كعنوان يحفظ صبغة الدين ولمناقشة الأخطاء...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق