تعالى الله عما يشركون، سبحانه هو الظاهر والباطن، في كل شيء له دلالة باهرة، جلاله لا يغيب وجماله لا يخفى، فلا يجحدهما إلا من قسى قلبه وحجبه ذنبه وأعماه غروره... في كل حدث وزمن وسياق وعمق تجد قوته وحلمه وقيوميته وكماله وعدله وفضله... ونعوذ بالله من غفلة الفكر والمعنى، ونعوذ بالله من حجاب اغترار بقليل من العلم وحجاب جرأة بقليل من الأدب
أما ظهور الفساد فعجيب
فقد تركه الناس أول الأمر وهو لا يمسهم مباشرة، فعوقبوا بأن استشرى وجلدهم أكثر، فصار العالم تحكمه زانية، تستهلك نصف خيرات الأرض وتجفف منابعها وتردم بركها وتمتص معادنها وتسمم أجواءها، وتشرف على تفضيل من هم داخل حدودها، وعلى تنصيب ألوان من البشر
خارجها، ليخرجوا شباب بلادهم معاقا بدنيا وفكريا وماديا ودراسيا، ومشوها عقديا.. يطعم خير ربه وينكر فضله وبره ونوره وبركته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق