كم هي جميلة معنى ورسما؛ تلك الدعوات الأصيلة التي كانوا يرددونها بعفوية اعتيادية- قبل أن تفقد عمق معناها وانعكاساتها في السلوكيات والمواقف- تلك الكلمات التي تعكس العقيدة والثقافة، وتحفظ شعار الهوية والمرجعية، وترد النفس لبارئها إذا أنساها الشيطان واعتراها القلق، فتذكرها بالمعالم الأساسية للكون؛ لكيلا تسرقها التفاصيل... ولهذا يجنحون للفرعونية وغيرها في الفنون والآداب، فالشعارات المركزة البسيطة تتجذر في الوعي وتتغلغل في الوجدان فيسهل إيقاظه ما لم تمح باللغو الفارغ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق