النقل من البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله تعالى،
وهو عند ابن إسحاق وغيره كذلك…
وقد ذكرني التركيز على التبرؤ من الأنداد وخلعهم باللفظ- رغم كونه متضمنا مجملا في معنى الشهادتين- بأهمية هذه الأصول في ضبط مسار الدعوة، وفي منعها للطغيان، باعتباره شركا، ومنازعة للرب تبارك وتعالى في تفرده بحق الطاعة المطلقة والتشريع والتقديس، والولاء المطلق لدينه وكتابه؛
ومن ثم تحديد الصبغة الربانية للحياة، بمصادرها وآلياتها ومعالمها، بغض النظر عن التنوع الوارد في بعض النتائج والتفاصيل،
فالتركيز هنا هام، بدل الانشغال بالتكاليف والتربيت والهدهدة، وبدل ترك مساحة للانحراف مع بقاء ثوب الظاهر واللافتة
وقد ورد في تفسير سورة التوبة عند الإمام الطبري وغيره بيان موقف آخر وأطراف أخرى، وكان هذا الموقف بعد ذلك الحدث في الصورة بسنوات طوال، لكنها نفس الألفاظ…
(قال فأسمعوني كلام الله! فقالوا: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وتخلع الأنداد، وتتبرأ من اللات والعزى! فقال: فإنّي أشهدكم أني قد فعلت.)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق