اليأس
ابن الكفر وابن الكافرين، وهو مثلهم،
هو اليأس
هم!
ووهم
وسم
وسراب
كذب وبهتان.. مثله مثل بهتان الكفر الذي يغطي الحقيقة على القلب، مثل قشرة الضلال القصيرة في حجمها الزماني والمكاني... عند من يرون الأبعاد الحقيقية أو يدركونها
اليأس والقنوط ابنا النفاق والحبوط، وهما من هبائه المنثور وسرابه الخيالي الكذوب، الذي يتبدد عند التحقق بالتفكير أو بالمعاينة حين يأتي تأويله
لكن أي تفكير؟
تفكير مؤمن ملهم عالم متفرس دارس، وليس تفكير نصف عالم لاهث، محروم من صفوة الهداية وبركة ثباتها، أو عاجز نفسيا أو عقليا أو مصاب بالعصاب أو الذهان مع السطحية العلمية فمعارفه ممتدة ضحلة أو عميقة في زاوية سبخة محصورة ..
قال الجد: الضغط لا يوصف كمولد للانفجار فقط يا أحفادي، فقد يولد الانسحاق لمن يختارون المذلة على مضض! أو لمن يتلذذون بسف التراب، أو حتى من يستطيلون الطريق ويستصعبون العقبة! "بعدت عليهم الشقة" ...
وهذا حسب اختيار القوم، وهو ليس اختيارا بين الحياة والموت، فكلاهما موت أولي، بل بين الكرامة والمهانة، وتكلفتهما للجيل الأول..
بانتظار المعجزة أو الاستبدال..
ليس هناك يأس، فالإيمان حق اليقين واليأس باطل مهين
اليأس ضلال وعجلة ورعونة ونزق، وتسرع مهووس لا يفقه... تسرع في التقدير لا العمل.
الإيمان أمل ورسوخ ورجاء.... لا يغتر بالبريق الخارجي الظاهري، بل يقيس العمق والجوهر...
الإيمان لا يفتن برؤية جهة واحدة من المشهد
ولا يفتن بالاقتصار على استيعاب جانب المحسوسات فقط، فضلا عن جانب منها أصلا ... كالبهائم العيية
الايمان لا ينخدع بالحالة الوقتية العابرة المسكرة التي يتلوها عذاب مقيم... ولا يسعى لها ولا يقيس بها ولا عليها...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق