ما بال أقوام لا يرون العبرة في أن الجزاء من جنس العمل، وأن العقاب من جنس التواطؤ والخذلان.. وأن رسالة العدل هي كما تدين تدان.. ما لم يغفر لك.. وأن الحساب في الدنيا ليس شاملا، بل هو آيات ليقظة العقل وترقيق القلب، وللزجر والذكر ولذوق المثال ، فلا تنتظرن أن يجازى كل أحد على كل شيء في الدنيا ولا بالترتيب الذي تهواه، وإلا لم تك دار اختبار.. يكفيك خرق الأسباب الواضح لصالح الميزان المعلن المبين، لصالح ميزان الحق والقسط، كعلامة للمتوسمين ولأولي الألباب ومن كانت لهم قلوب، ومن عداهم لن يهتدوا ولن يرتدعوا ولو تناطحت الجبال بين أعينهم ولو فتح لهم باب إلى السماء وسلم ومعراج، فلن تملك لهم من الله شيئا، ويكفيك إعجاز التناسق الذي لا يتحول وحتمية السنن الربانية التي لا تتبدل… نسأل الله الهدى والتقى والسلامة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق