الأحد، 30 يونيو 2019

نصيحة.. يا من تطلب النصيحة لا تنتظر مني تدليسا

قالوا:

 (البداية منك!
والصدق لا ينوب عنك فيه أحد)

(إنما يحتكم إلى القرآن ويرقي فهمه إلى التلقي عن القرآن
 ويحفظ حرمة القرآن:

 من كان القرآن ربيع قلبه! والنظر فيه قرة عينه! والامتثال له راحة روحه.)

فمن أراد الآخرة حقا - لا بكلمات منمقة - سعى لها سعيها...
ودونك سبيل عليه خاتم النبيين، صلى الله عليه وسلم

بعضهم يشاورك وهو لا يريدك أن تدله، بل أن تضلله..

 أن تخفف تأنيب ضميره بتأييده ودعم ذبذبته

لهذا فعليك تحديد هذه الحقيقة البسيطة العظيمة المريحة أولا ...

 يا من تطلب النصيحة..
 لا تنتظر مني تدليسا، إنما أنا رجل مؤمن بالله.. أعود إليه سبحانه لتدلني الشريعة على التصرف في مشكلات واقعي، وفيها النجاة والصبر والزاد والرخصة والرأفة واليسر والبركة، وفيها الطهر والخير ولو لم يعجبك لأول وهلة تحت أثر القصور والغفلة، والرضا لمن رضي..

وكان أمر الله قدرا مقدورا.

ولربما حرم العبد المنقلب فخسر الدنيا والآخرة، وربما عذب بما ظنه نعيمه في الدنيا بعد أن ناله وأوتي من قبله

الأربعاء، 26 يونيو 2019

الذين يحبهم الله... كيف يحببك الله تعالى

هذه الثمانية جميلة، يحبها الله تعالى منك

... معتمدا بقلبك عليه! لا ترى غيره فاعلا.. 

 متطهرا نقيا طيب الحال والأثر ... فلتكن ظاهرا وباطنا!...

 وللنظافة أثر في الإجلال و التهيؤ والقبول.

وللطهر أثر في السلوك والاختيار والذوق...
وكل يصب في الإدراك والتطبيق. 

منصفا عادلا، ولو على نفسك ومشاعرك وعاطفتك لصالح خصمك، وهذا عزيز. 

توابا أوابا عؤودا راجيا خاشيا راهبا مداوما منكسرا راغبا .. 

 مقاتلا مخلصا! صاحب قضية وحامل رسالة، لا عادة ولا وراثة ولا حمية ولا تكسب معنوي أو مادي...
صافا نفسك في سبيله كلبنة في بنيان وسهم في كنانة... صلابا وكفاءة وجمالا للنظم، وقوة وإنكارا للذات..

مصابرا فصابرا مصطبرا، قيد نفسه فقادها، وهذبها فعبر بها النهر... إلا من اغترف غرفة بيده.

 تقيا متحسسا مرهف الحياء من رب السماء مجتهد النفس لا يدمن المساحات الرمادية ولا يزهد في معالي الأمور 

محسنا لا يرضى إلا بالإتقان والجمال والتجويد والعطاء والارتقاء في الإيمان - وأوله العلم- وفي المعاملة مع الخلاق العليم ومع الخلق أجمعين.


الجمعة، 21 يونيو 2019

الجهل و المسؤولية...

فقرة من حوار للفائدة:
عندما تثار قضية ما لم تدر بخلدك من قبل، وأجدك تسألني سؤالا لأنه الموضة..

و لا أقول أن السؤال خطأ كما يقول بعضهم، بل هو هام جدا، لكن الخطأ هو أنك لم تسأل لأنه هام جدا... بل لأنه حديث الساعة... وهو ليس لديك في ترتيب الأولويات العلمية الدينية.. وكيف يكون السؤال عن نتيجة تفصيلية بدون أصول مشتركة يفقه بها ولا منهجية يفهم منها فائدته العملية.

... إذا/
الدافع للسؤال وطريقة السؤال كلاهما خطأ ومضر بالسؤال نفسه...

هو شيء يبنى على شيء... والحل أن تتعلم وتصبر، فطريقتك في البحث عن الجواب المعلب خطأ...

 والمعرفة بهذا الأسلوب ليست علما... أيا كان يمكنه تلفيق جواب ويمكنه انتحال منطق ما...

ثم راع السياق يا أخيا! فطرح المسائل بهذا الشكل يجعلها تنتهي نهاية غير سعيدة...

 انظر الى خطاب الله تبارك وتعالى قبل قوله تعالى/نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم... وتدبر...

الأربعاء، 19 يونيو 2019

مناجاة و نصائح للحوار.. لعلنا نخرج بنتيجة بدل التناطح

"إلهي تُب وجُد وارحم عُبيداً

من الأوزار مدمعهُ يسيلُ

إلهي حفني باللطف يا من

لك الغفران والفيض الجزيلُ

إلهي داوني بدواء عفوٍ

به يشفي فؤادي والغليلُ

إلهي ذاب قلبي من ذنوبي

ومن فعل القبح أنا القتيلُ

إلهي ضاع عمري في غرور

وفي لهو وفي لعب يطولُ

إلهي غافر الزلات يا من

تعالى ما له أبداً مثيلُ

إلهي فاز من ناداك ربي

أتاه الخير حقاً والقبولُ

إلهي قُلت أدعوني أجبكم

فهاك العبد يدعو يا وكيل"

" عسى أن تكون عند الله من المقبولين"

هذه نصائح عامة.. للأسف!
لأن التشويش لا يدع فرصة لنقاش ينتهي دون فوضى علمية وقلة أدب... لكن هناك مساحة :
" مثنى وفرادى ثم تتفكروا.. "

.. الأدب في النقاش وعدم التشنج مطلوبان لذاتهما
 و مطلوبان لأنهما وسيلة للفهم!

لا تغتر بما فهمت
لا تغتر بما علمت
لا تغتر بعقلك
لا تغتر بأحد
لا تضع مسلماتك كأصول وبدهيات للآخرين

لا تعتبر فهمك للواقع هو الواقع
ولا تعتبره حق اليقين في كل جزئية

اعمل بما علمت.. باليقين.. بالظن الراجح..

الاحترام في الجدل خير لك أنت أولا..

والسباب والتحيز لا ييسران لك ولا لغيرك سلوك السبيل لنور الهداية.. هذا إذا لم تكن في عراك وصراع وجودي وغايتك فقط النكاية والإيلام ولا ترجو هدى لمن خالفك ولا إعادة تقييم لما أنت فيه .....

 راجع نفسك وأبق مساحة للاستماع...

هناك فارق بين الإدراك و الإحاطة
لا تتكئ على العواطف
ألجم عاطفتك بالنص
وخصص النص بالأصول الكلية!
وسع أفقك.. أي اتسع في الاتجاهين! لا الميوعة فقط...
سد الذرائع وفتح ذرائع الخير... التيسير والتحوط والصرامة تحفظا وصيانة.... كل الطرائق تتعثر والعبرة بالحق الظاهر لا بالنتيجة الآنية.

كن حادا وجادا في كلياتك لكن راجع تصورك لها.

السبت، 15 يونيو 2019

الابتلاء و التعطيل عن الآمال الكبار

قال لي:
ابتليت وتعطلت عما أريد.
قلت:
لا تحزن .. يصير خيرا بالذكر..
قل يا رب المضطرين، يا أرحم الراحمين ...
والمهم أنك الآن تحاول وتداوم، ولم تكن كمن حملوا التوراة ولم يحملوها!
أو من حملوا القرآن ولم يحملوه!
أو حملوا السنة ولم يحملوها!
ولا تقلق من الأزمات:
قال أحد الفضلاء في مذكراته: كنت في طفولتي- 1920 تقريبا- أصاب بأمراض كثيرة، لدرجة أنه حفر لي القبر ثلاث مرات! ظنا منهم أني أحتضر..
فوجهني أبي للعلم بدل الفلاحة، لأنه رأى أني لا أقوى عليها مثل إخوتي.. فكان المرض خيرا لي، وكان خير بديل وأقرب رحمى..
وقال:
ذات مرة لدغتني حشرة في أذني وأنا نائم في البادية، فأيقظتني اللدغة طوال الليل للفجر، فأنقذني ذلك من الموت بيد شخص رأيته قادما بالشر في يديه، ولولا بقائي يقظا ما رأيته ولا تحرزت منه، فكانت قرصتها خيرا لي..
فلا تبتئس..
يمكن أن ينقلب كل شر إلى باطن رحمة رغم ظاهر العذاب..
إذا كان قلبك في الاتجاه الصحيح..
إخلاصا لربك ومتابعة لنبيك..
صلى الله عليه وسلم.

الثلاثاء، 11 يونيو 2019

ثمن الحرية

مرة أخرى
هي كلها أزمة واحدة، وعقد منفرط،
 احتلال فكري وسياسي واتباع للأنداد ولهاث خلف حلول لا تحل العقدة الأولى

تحريف للدين قبل المنهج العلمي  
ولجوء للطاغية المحلي والمستورد..
 للطاغوت.. وقد أمروا أن يكفروا به..

 مليار نفس في حالة حصار واختزال للخيارات والإيديولوجيات! وفرض غربي وشرقي للأدوات، يتبناه رؤوس الجهال والضلال ويلبسونه ثوب السياسة الشرعية

تخيل رائدا أعمى.. ثم تخيله يتعمد الخيار الخاطئ ويكرره..

وكلها أصلا مشكلة واحدة مقسمة.. ، وبرعاية دولية واحدة أو موحدة.. مطلوب أن تبقى بعيدا عن دينك وأن تبقى متخلفا ولن يرضوا عنك.. ولا كلب حراسة.. إلا إذا أجبرتهم بالقوة بحوار المصالح والضغط والتضحيات على التعايش الحقيقي والاحترام... ودون هذا أهوال لابد من خوضها... صعاب خاضوها شرقا وغربا وخاضها أجدادك وليست بدعا من القول... 

عجيب جدا الاهتمام بالتفاصيل على حساب الأصول،
والانشغال بالنتائج والهوامش على حساب الجذور والأسباب.. 
والغرق والتشتت والشعث في تشخيص الأعراض مع ترك الفيروس والمرض الأساسي ينهشان في البدن والعقل والمدارك.. ،

والتعامل مع المشاكل بالقطعة وكوحدات منفصلة... وهذا لا يوقف نزيفا ولا يعلق عداد المفقودين، ولا يصحح هذا التدهور في الرؤية الجمعية للإسلام، الذي هو المخرج الوحيد حين نأخذ به كاملا غضا كما نزلت به الرسالة وكما هو مركوز في بدهيات الفطرة، 
بل والاستعانة بالعدو لحل الأزمة التي زرعها ورعاها ويصونها ويكبل محاولات الفكاك منها ويلجمها..