" وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا"
الصلاةُ هي الوقوفُ في محل المناجاة.
الصلاةُ اعتكافُ القلبِ
الصلاة هي الوقوف على بساط النجوى
وفَرَّقَ سبحانه أوقات الصلاة ليكون للعبد عَوْدٌ إلى هذا البساط
الجميل الجليل في اليوم والليلة مراتٍ.
عبر عن صلاة الفجر بالقرآن لأنه مع كونه أعظم أركان الصلاة عامة فقد كان للقرآن في صلاة الفجر له مزية خاصة، حيث كان صلى الله عليه وسلم يطيل فيها القراءة ما لا يطيل في غيرها، ويجهر به فيها دون أختها العصر التي تشهد صعود الملائكة كذلك، وتشويقاً بالتعبير به إليها لثقلها بالنوم!
ولما كان القيام من المنام صعباً فقد بين القرآن ورغب وصرح مظهراً غير مضمر لأن المقام مقام تعظيم
قرأن الفجر يشهده فريقا الملائكة ، وهو أهل لأن يشهده كل أحد ، لما له من اللذة في السمع ، والإطراب للقلب ، والإنعاش للروح ، فصارت الآية جامعة للصلوات؛ روى البخاري "تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر
ووقت إتيانه يُبْعِدُ منَ النومِ وكَسَلِ النفس أول اليوم، فله هذه المزية كذلك
--من درر التفاسيرمهذبا مختصرا--
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق