الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أحد
الكرام يزعم أنه أتى بوصفات جاهزة لكل المرضى ولكل الأمراض... وحتى
لحالات الفشل
العضوي . إلخ...
اجمالا هو لديه مغالطات مركبة أولا في منطق الوصف وطريقته ومبعثه.
وثانيا في التفاصيل.
وكل ما يقوله لا هو مطلق النفع شرعا في وصايا السنة المطهرة صلى الله على صاحبها وسلم
ولا هو مطلق النفع في الطب الغربي.
ولا
في طب الأعشاب.. واقول هذا كدارس ولي مؤلفات مطبوعة ولست هاويا.. ولا أنافسه في
بلده ولا أتربح حاليا من هذا المجال...
وأي
دارس سيدرك أنه يتكلم بسطحية وغلو.
"قال أبو بكر ابن العربي : العسل عند الأطباء أقرب إلى أن يكون دواء من كل داء من
الحبة السوداء ، ومع ذلك فإن من الأمراض ما لو شرب صاحبه العسل لتأذى به . فإن كان المراد بقوله في العسل {فيه شفاء للناس} الأكثر الأغلب، فحمل الحبة السوداء على ذلك أولى ."
ولا أتهم النوايا فبعضهم يتربح معنويا وماديا وبعضهم مفتون. ولا أخصه
هو، فقد يكون افضل مني في النية بما لا يقاس لكن تحمس بعضنا لا يمنحهم صك
غفران، فمن تطبب بغير طب فهو ضامن. وشتان بين خطأ التخصص وبين الزعم والتلفيق بلا
بينة معتبرة موثقة.. وكل عشبة ذكرها ما هي إلا دواء له ضرره وحدوده
وله ما يناسبه ومن يناسبه وليست هكذا معادلة شرطية مريض كذا يشرب كذا
.. هذا يسيء للسنة المطهرة . وحق لنا أن
نغضب لتسلط العلمانيين وسخريتهم بهذا السبب .
ويسيء
لطب الأعشاب
..
وانظر مثلا هذه المقالة منذ أعوام وكأنما كتبت الآن:
http://www.ebnmaryam.com/vb/t1880.html
وهنا
نصها
ما هو الطب البديل ؟ و كيف ظلموا السنة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من
اهتدى بهداه
ما هو الطب البديل وأي الامراض تعالجها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بارك الله فيك
سأجيب إجابة طويلة لحساسية الأمر فسامحونى ..
ما يسمى الطب البديل
يفترض أنه فرع يقدم حلولا بسيطة وطبيعية لشتى المشاكل الصحية
بطرق تختلف عن الحبوب و الحقن و الجراحة الممارسة عادة فى العلاج
بعض تلك الطرق هو من مدرسة الأعشاب
و بعضها باكتشافات لم يفهم سببها فهما كاملا
و لكن أثرها واضح على نسبة كبيرة من الناس
مثل الإبر الصينية و بعض أنواع الحمية و التعرض لألوان معينة و الماء
المغلى و المكث داخل غرف غير مكعبة بل لها أشكال للغرف تقطع خطوط الفيض بشكل هرمى
مثل الهرم الأكبر بمصر حيث وجد أنه يحفظ الأشياء داخله فلا تتعفن بدون سبب مفهوم
تماما سوى أنه شكل هرمى
واستخدام المغناطيس على مواضع الألم
و التشخيص بواسطة صورة قزحية العين و ما يظهر بها من نقاط سوداء و هو
ممارس الان فى دول متقدمة مثل ماليزيا و فى أمريكا ..
و عشرات الأشياء بعضها ينفع و لكن لا يفهم سبب تأثيره
وبعضها لا ينفع بعض الناس
و بعضها مجرد دجل و إيحاء و بعضها سحر و كفر
و المسلم الطبيب ( و ليس الطبيب المسلم )
العاقل يتدبر و يتأنى و يتبصر
و مصطلح الطب البديل مصطلح مظلوم
و مطاطى أيضا
و أنا أستعمله على مضض
لأن البعض جعله مطية للتكسب بلا أخلاقيات و بلا علم
و البعض يظنه يعنى بديلا للطب التقليدى
كأن يكون بلا تحاليل و لا فحوصات دقيقة
و بلا كيماويات رغم أن الأعشاب ما هى إلا كيماويات
و البعض يظنه كله دجلا و هلاوس
و الحق أن الأفضل أن يعتبر مكملا للطب التقليدى
فيبدأ الطبيب بوصف الأعشاب البسيطة و التعليمات المناسبة إلا لو
استدعت الحالة تدخلات أخرى
و بعض فروع الطب المكمل لا يقرها البعض أو لا يعترفون بأثرها كاملا
و للأسف فإن أى اكتشاف يواجه بتهمة أنه تخريف
و لا ينال المكتشف فرصة و إمكانيات مادية للتجربة و الفحص حسب قوة
كشفه
بل حسب عوامل تجارية و اجتماعية و دولية
فبعض الإكتشافات يتم التعتيم عليها و حصرها
لأسباب دينية و مادية
و يدحضها بعض الأطباء لشعورهم أنها تسحب البساط من تحتهم
و البعض لأنهم يكرهون الدين و من ثم لا يريدون العسل و الحجامة و
الحبة السوداء و الكى أن تكون نافعة ناجعة بشكل معجز
و لا يؤمنون إلا بما يقره الغرب , و حتى حين أقر الغرب بالإبر
الصينية و درسها فى كليات الطب و أقر بالحجامة و نفعها و أنه لا يفهم كل أسرارها و
لا يفسر كل أثارها
بقى بعض الشرقيين مستكبرين يقلدون من مات من الغرب بحماقة
و الحجامة لا تعتبر من الأمور الظنية لأنها مقطوع بنفعها فى الشريعة
لكن لابد من خبير بالمقام المناسب لكل شئ ...
و هنا مقال كنت أصدرته مع الندوة العالمية للشباب و هو هام جدا لكن
لأن بعض العلمانيين يضرون الدعوة بسبب تلك النقطة
**ظلموا السُّنة ... والمرضى .. وأنفسهم ..
و أصول الفقه
((حول فهم العلاج بالعسل النحل
والحبة السوداء و غيرهما ))
د .إسلام المازنى
الحمد لله وحده
و الصلاة و السلام على من لا نبى بعده
أما بعد /
مما يؤسف له أن علم أصول الفقه صار لنصوصه قدسية الوحى !
بل حكم على الوحى !
فوجدنا من يقول :
(القاعدة تقول كذا إذاً مفهوم الآية كذا ... )
(ولا معقب لحكمى )....
رغم أن الصحابة كانوا يضعون مع فمهم للآيات على ضوء قواعد الفهم
البدهية "أصول الفقه" اعتبارا للسياق العام , و لجو النزول
و لتطبيق من هو أفهم منهم ....
و معلوم للدارسين أن :
" السياق من المقيدات ،و أنه :
يوجد عام يراد به الخصوص ..."
إلا أن ما بقى لبعض المعاصرين هو قواعد صارت جامدة فى أذهانهم , بل
صارت حكماً على النصوص دون غيرها !
و غاب الفكر الموسوعى الذى يعيش مع النص , و مع من عاشوه ...
و يتذوق الشريعة ..
و يشعر بها ..
و ليس فقط ( يفهمها )
و صار الصحابة أفقه الناس و وضعوا كل شئ فى موضعه .
و هذه هى الحكمة (وضع الشئ فى موضعه) وقال تعالى :
(ومن يؤتى الحكمة فقد أوتى خيراً كثيراً)
دلالة على فضلها .
و هناك صياغة لهذا المعنى هى
:" ما يقبل باعتبار لا يقبل بكل اعتبار , و ما يرفض باعتبار لا
يرفض بكل اعتبار"
فلا نطبق ما نراه حرفيا بلا تدبر
و كأنه أمر بلا معنى
بل نسأل كل شخص :
هل فهمت مقصود الأمر ؟
هل هو رمز ؟
أم أنت تعبث ؟
لقد شرح العلماء السابقون شيئا اسمه :
" العموم الذى يراد به بعض أفراده ,
و ليس يراد به كل أفراده
أو عموم يراد به الخصوص
" عند قوله تعالى
(تدمر كل شئ بأمر ربها ...
حيث قال تعالى بعدها :
فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم )
فقال العلماء :
مساكنهم شئ , و لكنها لم تدمر !
إذن لفظة "كل شئ"
لفظة نكرة على عمومها
و رغم ذلك
لم يرد بها العموم الشامل
بل أريد بها : كل شئ صالح للتدمير
و من هنا استثنيت مساكنهم , و فهمناه من السياق ..
و هكذا فالسياق قيد القاعدة , و نسى المعاصرون ذلك وصار الأمر إلى
غير أهله ...
وأدى ذلك إلى خلل فى العقائد والعبادات ,
وخرجت أبحاث لهم تتعامل مع الدين بالقطعة , و تتعامل معه بالقانون و
كالقانون أيضاً
و ليس كدين له روح و عمق و فهم لحكمة
(ومنضبط بلا شك بقواعد الفهم الصحيح)
فصار الدين متشكلاً بصورة لم نرها عند الصحابة رضوان الله عليهم ,
صار دراسة أكاديمية جافة .. لا أعنى الصياغة فقط , بل حتى النظرة إليه !
حيث فصلت الشمولية عن البحث
و فصل القلب عن العقل ...
و إلى موضوعنا ...
اتفقنا أن الإنسان ليس جهاز كمبيوتر فى تطبيق قواعد الأصول ...
بل هو خير من ذلك , فالقرآن يخاطبه كمخلوق واع ...يفهم النص والسياق
وما وراء النص , و روح النص
و يتذوق الحقائق ...
فليس المسلم الحقيقى مثل محترفى التدين الذين يأكلون بالدين , و
يتعاملون معه كما يتعامل المحامى اللعوب مع القانون و نصوصه
أو كما يتعامل الموظف الجامد مع الروتين ..فيطبق أمورا لا تعقل لمجرد
أنه لا يخالف الجملة المكتوبة لديه ...
قال تعالى عن العسل (فيه شفاء للناس) قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم (" الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام" الموت)
و كلها ألفاظ تفيد العموم , فوجدنا من الناس المتحمسين من يضع العسل
فى كل موضع ويصفه لكل مريض !
ومن يضع الحبة الحبة السوداء أو زيتها فى كل موضع ويصفها لكل مريض ..
ومع التسليم بأن المعنى يحتمل ذلك ,
و لكنه ليس الإحتمال الوحيد ...
و لكنهم لا يفهمون ان كل عام لا يشترط أن يكون عاما على كل أفراده
و أن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم هى المثال العملى
و العسل طيب و شفاء
و لكن ليس لكل داء أيا كان ..و السيرة تثبت ما أقول ..و أن اللفظ
القرءانى للتغليب ..و ليس لحصر الشفاء عليه ..
و يحتمل أن يستخلص منه يوماً ما , ما ينفع فى كل داء من مواد متعددة
..
كلٌ بطريقتها وجرعتها , و الطب أثبت أن هناك أنواعاً من العسل بسكرها
العالى لا تفيد مريض السكر مثلاً !
بل ينصح بالبعد عنها
و هناك أنواع مثل عسل سدر العناب يفيد مريض السكر ...
و كذلك الحبة السوداء ...
فليس كل الأمراض تنشأ من نقص المناعة
أو تفيد من زيادة المناعة
بل هناك أنواع من الابتلاءات المرضية تنشأ لخلل فى أشياء أخرى كالصرع
والصداع النصفى وأمراض كثيرة وراثية و... و... مما لا مجال لتفصيله ويعلمه الجميع
.. ويراه العوام ..
و يتشكك المثقفون أثر ذلك فى حماسة المتدينين وربما فى السنة وصحتها
سنداً
و ربما أدى والعياذ بالله للشك فى ما فوق ذلك ولكن من المسئول عن ذلك
إن التطبيق الآلى القاصر لقواعد الفهم " أصول الفقه "
(النكرة تفيد العموم إذاً العسل والحبة
السوداء شفاءات لكل شيء وأى شيء) ولكن المتعمق فى البحث يجد أن :
الصحابة لم يفعلوا ذلك ولم يحملوا حبة البركة معهم ترياقاً من كل سم
وشفاءً من كل داء ..
ولم يضعوها فى الجروح كما وضع العسل الآن - وإن كان نافعاً- ولكن لم
يجرؤ أحد أن يضع زيت الحبة السوداء فى كل موضع , و لم يثبت أنهم تركوا الكى ولا
الحجامة ولا الذهاب للأطباء وتناول العقاقير فلماذا ؟
أليست شفاءً تفيد العموم ؟
ولا تركوا العسل ..
رغم أن المنطق الآلى يقول أحدهما يغنى عن الآخر .. !!
فكلاهما شفاءٌ عامٌ !!
بل احتجم النبى صلى الله عليه وسلم فلماذا لم يستبدل الحجامة بالعسل
ولا بالحبة السوداء ، وحين جاءته الحمى جيء بالماء فصب عليه .. وقال يوماً صلى
الله عليه وسلم " الحمى من فيح جهنم فأطفئوها بالماء أو فأبردوا بالماء
" ولم يقل صلى الله عليه وسلم عالجوها بالعسل الشافى أو بالحبة السوداء فقط !
فليس العموم إذاً مطلقاً ولم يقل أحد أن الحبة السوداء نسخت الأمر
بالتداوى
" فإن الله لم يجعل داءً إلا وجعل له دواء "
ولم نر من علماء السلف من فعل ذلك فلماذا ظهر هذا الكلام هذه الأيام
؟
فلنتأمل هذا وذاك هذا كان تطبيق الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته
رغم
" النكرة تفيد العموم " إذاً
ليس الأمر أمر قواعد وكفى ...
و ليس هو قطاراً سريعاً ويدهس ما أمامه بل التأنى
و إدراك المقصود و فهم الكيفية وإعمال العقل وقبل ذلك سؤال الله
تعالى الهداية للحق .
فنخلص لأن الحبة السوداء
أو تسمى عشب ( النيجيللا ساتيفا ـ الكراوية السوداء ، الكمون الأسود
، حبة البركة ، كاز ، شونيز )
حبة مباركة فيها نفع كبير ثبت شرعا ثم واقعا بفضل الله
و أن الحديث الحاكم بفضلها صحيح ..
و أن فقه الحديث و فهمه الصحيح
فمعناه شفاء غالب الأمراض و ليس كلها
فهو لا يعنى الشفاء من كل داء حرفيا
بل هى عادة العرب ( و غير العرب ) فى الحديث بالعموم عندما يكون الشئ
غالبا
و فى الأبحاث التى عقدت فى مؤتمر الإعجاز العلمى الأخير
وجدت توصية بان كمية الحبة يفضل أن تكون قليلة (( جرامات .. ملعقتين
يوميا ...2% من قيمة الطعام اليومى ))
..
و أنها ترفع المناعة
و حتى تم الحقن بزيتها لحيوانات فى المركز القومى للبحوث فى مصر
و تم التحصين بها للكتاكيت
و ثبتت فاعليتها لتقوية الجسم ضد الفيروسات
و للحبة السوداء تأثيرً موسعً للشعب الهوائية، وتأثيراً مدراً لإفراز
المرارة و تنشط المناعة مما يجعلها تشمل العدد الأكبر من
الأمراض؛
سواء المعدية أو التى تشمل قصورا فى المناعة مثل الإيدز .
المقصود ملعقة طعام بها حبة البركة و لو ملء كف اليد أيضا لابأس
و لكن ليس كل يوم و إنما أيام المرض فقط ...
شرب الماء صباحا مع العسل مفيد جدا و هى السنة أن يشرب العسل مخففا
و هو ما ثبت طبيا , فالتخفيف أفضل لسرعة الامتصاص و تقليل الحدة على
الغشاء المخاطى
و العسل غنى عن التعريف ...
بخصوص شرب العسل كعلاج
بلا شك هو نافع فى العديد من الحالات
قال سبحانه و تعالى :
يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس... سورة النحل
و قد ثبت طبيا أن العسل لا يسمح بنمو البكتريا لخلوه من الرطوبة
الداخلية ، ما لم يكن مغشوشا بماء و سكر و خلافه ...
و أن به فيتامينات
أ، ب1 ، ب 2، ب 3، ب ه، ب 6، د، ك، و، هـ وفوليك أسيد وحمض
النيكوتنيك..
و توجد كذلك معادن وأملاح في العسل كالحديد، والكبريت،والمغنسيوم،
والفوسفور، والكا لسيوم، واليود، والبوتاسيوم، والصويوم، والكلور، والنحاس
والكروم، والنيكل، والرصاص، والسيليكا، والمنجنيز، والألمونيوم، والبورون،
والليثيوم، والقصدير، والخارصين، والتيتانيوم..
.
والعسل به مواد أخرى هامة مثل الأميليز، و الفوسفاتيز
وحمض النمليك، واللبنيك، والليمونيك، والطرطريك، والأوكساليك ، و
مضادات أكسدة تقاوم التغيرات السرطانية ..
فمكوناته كما نرى توليفة ضخمة و غنية بأقيم المواد المطلوبة للجسم
البشرى ...
و يستعمل العسل النقى فى عيادات الجراحة الأن بدول كثيرة كغيار
للجروح و الحروق
و كدهان للشعر لمقاومة الحشرات
و يشرب مع الحليب الدافئ قبل النوم لعلاج الأرق
و يشرب على الريق لعلاج الحموضة و لعلاج الإسهال الناتج من عدوى ,
كما أنه يعوض عن السوائل المفقودة مع الإسهال
و مع قشر الرمان الجاف يفيد الجهاز الهضمى
و مع اللبان الدكر (شحرى) يفيد الصدر و الحلق
و يستخدم كغرغرة مع الماء الدافئ و الليمون و الملح للحلق و الفم
و مزيج العسل وعصير البصل قبل النوم لمن ليس لديه حموضة يعتبر مضادا
حيويا للبرد و النزلة المعوية
و جرت تجارب على مرضى البروستاتا و أنواع من العقم و كغسول موضعى و
أمراض عدة و هى أكثر من تحصر , و لكن لابد من تحرى نصح الطبيب المؤتمن كما أسلفنا
فى مقال العسل و الحبة السوداء , فليس فى الشرع و لا الطب ما يفيد بأنه مطلق
الفاعلية كما رأينا .
و إنما هو من أفضل الأدوية و أنفعها لمعظم الناس بأمر الله تعالى
....
معرفة العسل الحقيقي :
العسل يتماسك وعندما نحلله بضعف وزنه من الماء يصبح سائلاً رائقاً
غير خيطي
و قيل :
يذاب مقدار من العسل في خمسة أضعافه ماءً مقطراً، ويترك يوما فإن
كانت به مواد غريبة رسبت في القاع أما إذا كان المحلول رائقاً يعني أن العسل جيدً.
و هناك طرق كثيرة جدا لاختباره و أدقها فى الحالات الحرجة هى الكشف
فى المعامل ثم شراء كمية كبيرة للمريض ..
عسل سدر العناب و عسل المردقوش يفيدان بعض مرضى السكر , و مرضى
المشاكل فى الغدد الصماء و الهرمونات و أمراض النساء بشرط التأكد من نسبة السكر فى
العسل و نصيحة الطبيب كما أسلفنا ..
و المهم أيضا أن يكون غير متخمر ( لا توجد رغوة و لا رائحة سيئة ) ..
و أمانة البائع تغنى عن الشكوك .
و نسأل الله لكم العافية التامة
و هنا نقول منيرة من شروح العلماء
فى شتى مراجع السنة
كصحيح مسلم بشرح النووى و فتح البارى و غيرها من المظان
قال المناوي : ( عليكم بهذه الحبة السوداء ) أي الزموا استعمالها
بأكل وغيره ( فإن فيها شفاء من كل داء ) يحدث من الرطوبة، لكن لا تستعمل في داء
صرفاً، بل تارة تستعمل مفردة وتارة مركبة بحسب ما يقتضيه المرض .
قال الحافظ ابن حجر : ( ويؤخذ من ذلك أن معنى كون الحبة شفاء من كل
داء أنها لا تستعمل في كل داء صرفاً، بل ربما استعملت مفردة ، وربما استعملت
مركبة، وربما استعملت مسحوقة وغير مسحوقة ، وربما استعملت أكلاً وشرباً وسعوطاً
وضماداً وغير ذلك . وقيل إن قوله « كل داء » تقديره يقبل العلاج بها فإنها تنفع من
الأمراض الباردة ، وأما الحارة فلا .
وقال الخطابي في أحاديث الباب هل هي محمولة على عمومها أو يراد منها
الخصوص ؟
وقال : قوله « من كل داء » هو من العام الذي يراد به الخاص؛ لأنه ليس
من طبع شيء من النبات ما يجمع جميع الأمور التي تقابل الطبائع في معالجة الأدواء
بمقابلتها. وإنما المراد أنها شفاء من كل داء يحدث بسبب الرطوبة .
وقال أبو بكر ابن العربي : العسل عند الأطباء أقرب إلى أن يكون دواء
من كل داء من الحبة السوداء ، ومع ذلك فإن من الأمراض ما لو شرب صاحبه العسل لتأذى
به . فإن كان المراد بقوله في العسل {فيه شفاء للناس} الأكثر الأغلب، فحمل الحبة
السوداء على ذلك أولى .
و الله أعلم و صلى الله على محمد و على ءاله و صحبه و سلم
______________
طلب العلم فريضة
قد عوج الناس حتى أحدثوا بدعاً * في الدين بالرأي لم تبعث بها الرسل
حتى استخف بحق الله أكثرهم * وفي الذي حملوا من حقه شغل
وصل اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
كثيرا، والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق