يا بني:
*نعم.. إن الحق حق وواجب، لكن ينبغي ألا يعرض بفظاظة، وألا يستوفى بالتعسف، مهما عظم.
*الأسلوب في الأمور البسيطة وغير المصيرية قد يكون أهم من المضمون!
المضمون يمكن التنازل عنه مجاملة وسماحة،
المضمون يمكن التنازل عنه مجاملة وسماحة،
وقد يستحب ترك بعض المستحب لتأليف القلوب وترويض النفوس، أو للإفادة منها على علاتها
وليس تسامحك هنا هو الإفلاس ولا الخراب، بل عدم ترفعك وعدم تغافلك كلاهما من ضيق الأفق
*التقديرات تتفاوت، والنظر للمحسوسات يتباين ويختلف، رغم أن المشهد واحد
بل إن علاج نفس المرض المتفق عليه قد نختلف فيه حسب مدارسنا وطبقا لتوسمنا للتبعات المتوقعة، وهذه مسألة توفيق رباني، ثم هي متعلقة بالعقل والمعرفة وبالصبغة النفسية
فلتتقبل اختلافنا في الفروع والإدراك وضبط الواقع والفهم للمآل
قد لا يرى بعضنا نفس الرأي في علاج مرض ما ، سواء من حيث المبدأ أحيانا! لبعض المصابين، أو من حيث الطريقة...من أول الزكام للسرطان مرورا بالجذام..
* المروءة والشرف والاحترام يا بني من مكارم الأخلاق التي يحفظك بها ربك
لا يعني الحفظ ألا تبتلى بالمحن، وألا يختبر قلبك بالسنين والمغريات، بل الأرجى أن يحفظ ربك بها عقلك وقلبك وثباتك وصبرك ويقيض لك ألطافا ومننا ومخارج أحيانا وحسن خاتمة دائما، وأن يهديك سبحانه لعيوبك ويبصرك مراشدك، لتهتدي لما هو أقرب وأصوب وأقوم، وتمتلك شجاعة وصبر التعلم وإرادة التغير...
*احترام المراتب وإنزال الناس منازلهم! هذا التواضع يرفعك أنت، ويسكنك منازل الأدب الرفيع، التي تستر صاحبها وتدفئه في البرد القارس، وتبارك له في العزلة الظاهرية فتثمر.
*الاستقامة قدر المستطاع تستجلب السكينة وصلاح البال، وهي نفحات مولاك الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة، وهو أعلم بما تفيض فيه، ومن ثم فهنيئا لك الأمن وأنت مهتد...فيستريح ضميرك مهما كانت العواقب الدنيوية... اقرأ اليوم سورة الأنعام، وتدبرها متبتلا تائبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق