(.. وإذا صبر واحتسب:
أنضى شيطانه ورده خاسئًا،
وأرضى ربه،
وسر صديقه،
وساء عدوه،
وحمل عن إخوانه وعزاهم هو قبل أن يعزوه،
فهذا هو الثبات والكمال الأعظم، لا لطم الخدود وشق الجيوب والدعاء بالويل والثبور والسخط على المقدور)…
(..يطفئ نار مصيبته ببرد التأسي بأهل المصائب،
وليعلم أنه في كل واد بنو سعد... )
(إذا تحقق العبد بأنه لله وأن مصيره إليه تسلى عن مصيبته،
وهذه الكلمة من أبلغ علاج المصاب وأنفعه له في عاجلته وآجلته، فإنها تتضمن أصلين عظيمين إذا تحقق العبد بمعرفتهما تسلى عن مصيبته:
أحدهما:
أن العبد وأهله وماله ملك لله عز وجل حقيقة...
الثاني:
أن مصير العبد ومرجعه إلى الله مولاه الحق، ولا بد أن يخلف الدنيا وراء ظهره، ويجيء ربه فردًا كما خلقه أول مرة بلا أهل ولا مال ولا عشيرة.. )
ابن القيم رحمه الله وجزاه عنا خيرا.
وقال ابن الجوزي رحمه الله تعالى
"أما بعد؛ فإني رأيت عموم الناس ينزعجون لنزول البلاء انزعاجًا يزيد عن الحد، كأنهم ما علموا أن الدنيا على ذا وضعت! .. وهل ينتظر الصحيح إلا السقم؟، والكبير إلا الهرم ؟، والموجود سوى العدم ؟!"
..
"ولولا أن الدنيا دار ابتلاء لم تَعْتَوِرْ فيها الأمراضُ والأكدار، ولم يضق العيش فيها على الأنبياء والأخيار .. "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق