بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 28 مارس 2025

أهل الرضا في ذروة السنام

 وكان طعم الرضا للواحد من الأبرار أجمل من وجود ما يريد


يأبى عروض النجاة الدنيوية لو جاءت مع الكفران وبيع دينه أو تحريفه، وتراه يشري نفسه ابتغاء مرضاة ربه، وهو متشوق يستبق الفرس إقداما..


يصلي الواحد منهم ساكنا مشفقا متشوقا ممتنا وهو مهدد من فرعون بالتقطيع ولا يبالي، ويراها قرصة بعوضة تنتظره قبل أن ينال المغفرة والنعمة الباقية.


.. يصلي الواحد منهم مطمئنا بمناجاته وهو سالك دربه متوكلا على من هداه، راضيا بحكمه، لا يتخذ غيره وليا. وقد قنع بما أعطي وما منع. لأنه أيقن إن اختيار العليم الحكيم الحليم الودود أفضل..


هذا المقام عند المؤمن ألذ من مطلوبه وأجمل من ذات سؤله.. لا زال يسأل ويدمع لكنه يعلم الفارق بين الدنيا والآخرة. ذاك الذي ذاق طعم الرضا وبشاشة الإيمان مهما تألم وحزن فلا يحب أن يرجع وينكص.


صبروا فأرضاهم وعلمهم، فارتقوا ورضوا وشكروا بما فهموا وذاقوا، فزادهم هدى ووعدهم فوزا عظيمــاً 


#نداء_الوعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق