يا بني:
ولابد كذلك -ولذلك- للإنسان أن يتخفف في معيشته وتطلعاته
وأن يختصر ويركز غاياته وأوجاعه واحتياجاته وتوقعاته! ، ليطير بجناحيه ويصفو له وقته وجهده وذهنه…
ولا ينظرن لمن فوقه دنيا وإسرافا
أو لمن غرق في الوسائل فنسي الغرض؛ لأنه إن قارن نفسه بالمتوسعين وبمن أثقلتهم عبادة الأسباب والرغبات والنفقات والتحسينات -التي جعلوها ضرورات- سيقول عندها:
وهل أنا متجاوز!! ، أنا أفضل، لست كفلان المبذر..وفلان هذا قد جذبته العلائق وشبكته المباحات، فتعثر أكثر منه، وصار يستصعب أدنى المراحل، ويلتمس العذر لنفسه في التقاعس، بسبب تكلفه نمطا مما ورثه إياه مجتمعه، وكأنه لا حياة سواه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق