من رسالة إلى أخ حبيب في محنة
---
قال لي: لو صرت عبدا ربانيا يحبه الله تعالى فلعلك تطلب حلا معينا فيأتيك. أو تطلب حلا ربانيا فيأتيك ما لم تتخيل أن يكون، ولم تتهيأ لمثله، بل ترتبك لشعورك بجلال عطاء ربك ونظره إليك وحيائك من ذنوبك وتقصيرك.
----
وهكذا عطاء الله للمؤمن الشاكر، المستبصر أنه لا شيء "عادي". حيث تدبر العطاء يبهره كما وكيفا وزمانا وشكلا ويهز كيانه.. فيمتن وينشغل بالحمد عن النعمة
---
قال لي
اصبر ولا تشترط، ولا تقل عند قرب النهاية يأتي المدد، بل تجاوز الدنيا وابق ساجدا، فالأمر لصاحب الأمر..
---
انظر
كيف كانت لهم مناجاة خاصة، فاجعل لقلبك خلوة تجلوه مثلهم
..
وعلم أنك إن تتق وتصبر يصبح الفقد خيرا، ويأتك خير مما تمنيت، وتبدل عينا بصيرة بالحكمة، وميزانا للحال لا يغشه مظهر كذاب، ووسادة للقلب من طمأنينة وأنس، ودفء وسلام بالذكر في أحلك ساعات المحنة وأشدها بردا. وكان أمر الله قدرا مقدورا، فلابد مما كان ليطهرك ويمحصك، وتلك سنة الحق عز وجل، وإنما الألطاف كالغيث والظل في سفرتك لتبشرك وتثبتك. وأنت من يذوق حلاوة الإيمان إن شاء الله ..
--
#نداء_الوعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق