الأحد، 1 ديسمبر 2024

الجزاء من جنس العمل.. حقيقة الصبر

 ‏(صَاحب الْبَغي لَيْسَ يسلم مِنْهُ ...

 - - وعَلى نَفسه بَغى كلّ باغِ)


هكذا قالوا.. القاسي ينتظر شرا فقط.. شاء أم أبى، ما دام مصرا. وسيرته سطر سوء! يقترن باسمه، ما لم يتب.


ولا يبالي الربانيون الطيبون كثيرا بالأذى الدنيوي العابر. فلا يهول نفوسهم، لأنها موقنة، ومن ثم فهي مؤيدة. فالكريم لا يضيع صادقا ساعيا قاصدا، بل يزيده هدى ويوجهه ويثبته..


 إنما هو عبور نهر الدنيا، وألم مع رجاء، ومس من وجع أو ضرر مأذون به، للتمحيص والاغتسال والتطهر والترقي والعروج.


...ومهما جرى لهؤلاء الغرباء من محن وأسر فذكرهم طيب عند ربهم وكفى. وزاد تفضل الله عليهم، فطيب ذكرهم عند الأولياء النبلاء، وعند العقلاء الذين يبالي المرء بشهاداتهم.


.. ويتوفى الشريف النقي فيبقى ذكره بعده حسنا، ويفوح عبيره عطرا خالدا. وينتظره أريج من رحمة ربه ولطفه إكراما لسعيه، سواء في مرقده أو مبعثه ومستقره. جوابا إلهيا لصبره... كل هذا في حين يهلك المفتري مقبوحا، سواء نفق في كارثة أو على سريره المغصوب، فهو في سوء سمعة ويورث نسله مرارة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق