يحدثني أهل القرآن عن محبة الله تعالى مما تعلموه:
محبة امرئ لمن خلق له نفسه وقلبه! وجعله جميلا ذواقا، وكتب حبه قبل خلقه..
محبته ليست كمحبة المثل، فليس له مثيل ... وهو أعلى شيء.. هو العلي.. محبة من تناجيه مسبحا، وتشكو إليه بثك وحزنك مقدسا.
محبة مخلوق مكرم محبوب للرب الودود اللطيف.
محبة الله .. لا تصفها الكلمات، بل تصف الكلمات شدتها وأثرها وحلاوتها وبشاشتها، وتصف ما توصل إليه من ذروة بذل وتقرب وكرامة وانتماء ومناجاة وطاعة ووفاء..
محبته لأنه هو الرب عز وجل، لأنه هو الله. ولأنه بكل أوصافه وآثارها..
محبته.. ومن نحن..محبته لسابق محبته هو من عليائه ومن محل عظمته الأزلي وقدرته المطلقة العظمى ..
محبة الله تعالى...تكملة
... ومحبته لجزيل نعمته وإحسانه، نعم. وكذلك لتكريمه لي قبل أن أفعل شيئا، ولتسامحه معي وحلمه، ولرفعه لي فوق كثير ممن خلق ..
محبته.. أعطاني أعلى شيء ... كلامه وتكليفه.
وأحب لي الرضا والجنة.
محبته... فقد جعلني كأرقى نعمة في الكون لو آمنت، وزودني لأومن.
محبته.. حباني روعة خلق وعظمة تعليم .. إنسان.. منة المواهب تبعث الشكر والعرفان عند سليم القلب.
محبة الله تعالى
تكملة.. قال أهل القرآن
محبته... أوجدني ولم أك شيئا.. ولا حياة لي بغير حوله وقوته عز وجل.
كنت عدما فجعلني كيانا، ومتعني بالرؤية لكونه وجماله، ووهبني تذوق الجمال! وصناعة الجمال! وادراك العظمة في الصنعة. والشعور بالجمال المعنوي والنبل..
محبته..
عطاء علم وشغف بالسعي. وشغف بالتطلع والعمران فوق مستوى كل الكائنات المسخرة جميعا لي .. وفضول أعلى بالنظر في السماوات وتحت الثرى وبالسير واستعمال العقل الخارق فوق سائر الكائنات، ولم يجعلني عقلا في أقل صورة وخلقة بل في أحسن هيئة .. وهداني التطلع بالنظر الأسمى إلى السجود لخالق سدرة المنتهى .. وتلك اللحظة منتهى غايات القلوب.
محبة الله تعالى
الفقرة الخاتمة
كل هذا الجمال رسالة إلى نفسي لتصحو.
محبته سبحانه... بصرني ورفع مكانتي وكرمني، وأعطاني مقام حرية وعقل وفكر وبيان.. وأسمعني أحسن الحديث
كلفني سبحانه بأمانة السيادة في عالمي.. المسخر لي بأجمعه، لأقيم دينه، وأبتغي من فضله، ولأتنعم بعطائه وزينته، ولأقوم فيه بالقسط، ولأترك كل شيء لأجله فيباهي بي ملائكته....أي عظمة تلك .. حتى امتحاني عظيم ليس كاختبار شياه تنتطح.. تكريم.