الأحد، 29 نوفمبر 2015

( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه
سبحانه وتعالى عما يشركون )

السبت، 28 نوفمبر 2015

"ونفسكَ أكرمْ عن أمور ٍ كثيرة ***
فما لك نفس ٌ بعدها تستعيرها"

الجمعة، 27 نوفمبر 2015

الهداية

{ إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء }
"الهداية في الحقيقةِ إمالةُ القلبِ من الباطلِ إلى الحقِّ ، وذلك من خصائص قدرة الحقِّ - سبحانه 
ويقال : لَكَ شَرَفُ النبوَّةِ ، ومنزلةُ الرسالةِ ، وجمالُ السفارةِ ، والمقامُ المحمودُ ، والحوض المورود ، وأنت سيد ولد آدم . . 
ولكنك لا تهدي من أحببت؛ فخصائصُ الربوبيةِ لا تصلح لِمَنْ وَصْفُه البشرية..
{ إن عليك إلا البلاغ } { إنك لا تهدي من أحببت } { إنما أنت منذر } وفي ذلك تسلية له صلى الله عليه وسلم ، 
وتخفيف ما كان يجده من عنادهم ، فكأنه قيل : لست مسؤولاً عنهم ، فلا يحزنك كفرهم..
وفي ذلك دليل على أن أحداً لا يسأل عن ذنب أحد.. 
{ إنك لا تهدي } من أحببت : أي لا تقدر على خلق الهداية فيه ، ولا تنافي بين هذا وبين قوله : 
{ وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم } لأن معنى هذا : وإنك لترشد.

وإن الإنسان ليقف أمام هذا الخبر مأخوذاً بصرامة هذا الدين واستقامته . فهذا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم 
وكافله وحاميه والذائد عنه ، لا يكتب الله له الإيمان.......! ، على شدة حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم 
وشدة حب رسول الله له أن يؤمن ... ذلك أنه إنما قصد إلى عصبية القرابة وحب الأبوة ، 
ولم يقصد إلى العقيدة . وقد علم الله هذا منه ، فلم يقدر له ما كان يحبه له رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرجوه . 
فأخرج هذا الأمر أمر الهداية من حصة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعله خاصاً بإرادته سبحانه وتقديره .
وما على الرسول إلا البلاغ . 
وما على الداعين بعده إلا النصيحة . 
والقلوب بعد ذلك بين أصابع الرحمن ، والهدى والضلال وفق ما يعلمه من قلوب العباد واستعدادهم للهدى أو الضلال "
منقول من عدة تفاسير.. بتصرف يسير..

الابتلاء


ليس الابتلاء هو الفقر والألم الظاهر والشر فقط،
فالرخاء كذلك ابتلاء مِن الله للعباد وفتنة؛ ﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ﴾ [الأنبياء: 35]

وليس هناك خال من الابتلاء في الحياة حقيقة ، والحياة ذاتها هي الاختبار للعاقل،

قال تعالى:
﴿ وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ ﴾؛ أي: طريقة الحق: ﴿ لأسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًاِ، لنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ﴾: أي: لنَبتليَهم به.

والقول الثاني: ﴿ وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ ﴾: الضلالة، ﴿ لأسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ﴾؛
أي: لأوسعنا عليهم الرزق استدراجًا؛

كما قال: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ
حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴾ [الأنعام: 44]،

وكقوله:
﴿ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [المؤمنون: 55، 56]،
-------------
في أضواء البيان:
قوله تعالى : كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى .

ظاهر هذه الآية أن الاستغناء موجب للطغيان
عند الإنسان ، ولفظ الإنسان هنا عام ، ولكن وجدنا بعض الإنسان يستغنى ولا يطغى ،

فيكون هذا من العام المخصوص ، ومخصصه إما من نفس الآية أو من خارج عنها ، ففي نفس الآية ما يفيده قوله تعالى :

أن رآه ، أي : إن رأى الإنسان نفسه ، وقد يكون رأيا واهما ويكون الحقيقة خلاف ذلك ، ومع ذلك يطغى ،
فلا يكون الاستغناء هو سبب الطغيان .
..
..
ولذا جاء في السنة ذم العائل المتكبر ; لأنه مع فقره يرى نفسه استغنى ، فهو معني في نفسه لا بسبب غناه . ...

ومما في الآية من لطف التعبير قوله تعالى : أن رآه استغنى ، أي أن الطغيان الذي وقع فيه عن وهم ، تراءى له أنه استغنى سواء بماله أو بقوته ; لأن حقيقة المال ولو كان جبالا ، ليس له منه إلا ما أكل ولبس وأنفق .

وهل يستطيع أن يأكل لقمة واحدة إلا بنعمة العافية ، فإذا مرض فماذا ينفعه ماله ، وإذا أكلها وهل يستفيد منها إلا بنعمة من الله عليه .

ومن هذه الآية أخذ بعض الناس ، أن الغني الشاكر أعظم من الفقير الصابر ; لأن الغنى موجب للطغيان .

وقد قال بعض الناس : الصبر على العافية ، أشد من الصبر على الحاجة . " انتهى

قال صاحب الظلال:

وإن قيم هذه الأرض لمن الزهادة والرخص بحيث - لو شاء الله - لأغدقها إغداقاً على الكافرين به .
ذلك إلا أن تكون فتنة للناس , تصدهم عن الإيمان بالله:

قال تعالى:
"ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفاً من فضة ومعارج عليها يظهرون ،
ولبيوتهم أبواباً وسرراً عليها يتكئون، وزخرفاً وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين . ."

فهكذا - لولا أن يفتتن الناس ، والله أعلم بضعفهم وتأثير عرض الدنيا في قلوبهم - لجعل لمن يكفر بالرحمن صاحب الرحمة الكبيرة
العميقة - بيوتاً سقفها من فضة , وسلالمها من ذهب ، بيوتاً ذات أبواب كثيرة، قصورا.. فيها سرر للاتكاء , وفيها زخرف للزينة
. . رمزاً لهوان هذه الفضة والذهب والزخرف والمتاع ; بحيث تبذل هكذا رخيصة لمن يكفر بالرحمن !

(وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا). .

متاع زائل , لا يتجاوز حدود هذه الدنيا . ومتاع زهيد يليق بالحياة الدنيا .

(والآخرة عند ربك للمتقين). .

----------

مما قال أحمد محرم عن هند رضي الله عنها:

"يا هندُ حسبكِ مغنماً وكَفاكِ  **       إنّ الذي يَهدِي النُّفوسَ هَداكِ

أقبلتِ تُرخِينَ القناعَ حَيِيَّةً     **    تُخفينَ نفسَكَ والنبيُّ يَراكِ

أوَ لَستِ هِنداً قلتِ في خَجَلٍ بَلَى **       لا تخجلي فاللّهُ قد عَافاكِ
---
وَدَعِي قلائِدَ يومِ بَدرٍ وَالْبَسِي  **       في بَهْجَةِ الفتحِ المُبينِ حِلاكِ

----

يا هندُ إنّ الحقَّ أعظمُ صَوْلَةً  **       مِن أَنْ يَهابَكِ أو يَهابَ أباكِ
---
مَنْ قَدَّمَ الدُّنيا فليس ببالِغٍ      **   ما قدَّمَتْ عِندَ الرسولِ يَدَاكِ

فِيمَ اعتذارُكِ والهديَّةُ سَمحةٌ     **    وهَواكِ في تَقْوَى الإلهِ هَواكِ

بايعتِ أهدَى العالمينَ طريقةً       **  ورَضِيتِ منه مُهَذَّباً يَرضَاكِ"

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم


“إن حقيقة الابتلاء هي التي تربط بين جانبي الجبر والإختيار في الإنسان. وتفسر وجودهما وتعللهما التعليل المقبول عقلًا.

وحقيقة الابتلاء هي التي تفسر وجود الشر على الأرض تفسيرًا مرضيًا معقولًا ومقبولًا.

إن حقيقة الابتلاء هي الموقع العالي الذي نفسر به ظواهر الحياة الدنيا وناموس الكون المخلوق ومصير الإنسان في الآخرة حسن عمله, تفسيرًا واضحًا جليًا.
إنها محور الحقيقة الإنسانية في وجودها الدنيوي الحالي ووجودها المستقبل الخالد.

إنها الحكمة التي خلق الله من أجلها العالم, وضع هذه الملحة الرائعة إنها المفسر الحقيقي للعلاقة بين الله سبحانه ومخلوقاته بعامة وبينه وبين الإنسان بخاصة. حيث تحدث أحداثه نتيجة تزاوج وامتزاج وتفاعل بين أفعال الشر والخير المختارة للبشر, وبين حتميات القضاء والقدر المتنزلة عليهم من السماء بناء على اختياراتهم في تجاربهم الابتلائية الفردية منها والجماعية.

ومن أن إغفالها من أي نسق فلسفي يؤدي إلى تخليط وتخبط وغموض شديد, ويلزم ذلك ذلك النسق بمآخذ شتى, وإلزامات فكرية كثيرة, كما يجعل فيه الكثير من المسائل المفتقدة إلى البرهان والدليل.

إن الشر في العالم المخلوق أو إبليس ليس سوى مجرد رسوب في الامتحان لمخلوقات تعرضت للابتلاء وفشلت فيه, والخير ليس سوى النجاح المقابل لهذا الرسوب. وإبليس أو غيره من شياطين الأنس والجن ليسوا سوى هذه المخلوقات الراسبة الخاسرة.”
فاروق الدسوقي, القضاء والقدر في الإسلام

"لأُمِّ سليمٍ يا أبا طَلْحَةَ العُذْرُ    **     وَهَل يأمنُ الإسلامُ أَن يغدُرَ الكُفْرُ

سألتَ فقالت خَنجري أتَّقي بِهِ    **     أذَى كلِّ عادٍ من خَلائِقِهِ الغَدْرُ

أَشُقُّ بهِ في حَوْمَةِ الحربِ بَطنَهُ    **     إذا رَامَنِي بالسّوءِ واسْتَوْعَرَ الأَمْرُ

أتعجَبُ منها كيف تحمي ذِمارَها    **     وَتَدْرَأُ عنها الشَّرَّ إن هاجها الشَّرُّ"

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

(ألا إنما البعيد ما ليس آتيا!،

ألا وعليكم بالصدق فإنه يهدي إلى الجنة،
وما يزال الرجل يصدق حتى يكتب صديقا ويثبت البر في قلبه، فلا يكون للفجور موضع إبرة يستقر فيها، 

وإياكم والكذب فإنه يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب حتى يكتب كذابا ويثبت الفجور في قلبه، فلا يكون للبر موضع إبرة يستقر فيها)

من كلام عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، 
صححه كثير من الحفاظ بألفاظ متقاربة -وأخرجه ابن ماجه في سننه، والطيالسي في مسنده ، والطبراني في معجمه الكبير ، وابن الجعد في مسنده وغيرهم كثير

ونحن ننظر بعين الاعتبار لذاتنا أولا، ونهذب بها سلوكنا في الطريق إلى الله تعالى، اعتقادا ومواقف وتعلما وتعاملا وسعيا وتعبدا وأخلاقا وألفاظا... قبل أن نتعامل بها فراسة وظنا مع بعض من نتوسم خيانتهم فننبذ إليهم عهودهم،  كما في سورة الأنفال وكما فعل خير القرون.

السبت، 21 نوفمبر 2015

"من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا مالك بن أنس، أقول ليس على مستكره طلاق… "

هكذا كان صموده وتحديه بعد تعذيبه، رحمه الله، وهم ساعتها يطوفون به المدينة...
وقد أخزاهم الله تعالى بثبات الإمام وتمسكه وأخذه الكتاب بقوة، وقد ردوه لبيته بعدها منكوسين،
.. ارتفع قدره اكثر وثبت صدقه، ولم يبع ولم يخضع، وسجلت شهادته للتاريخ والأجيال التالية ...

والرواية - ليس على مستكره طلاق- عن عدد من الصحابة والتابعين  رضوان الله عليهم أجمعين، وقد ضايقت السلطات وطلبوا من الإمام الكف عنها، لأنها تعني بطلان بيعتهم أو سهولة نقضها، بما أن طلاق المكره لا يقع، فقد قيل أنهم كانوا ساعتها يأخذون أيمان البيعة ويأكدونها بالطلاق إذا نقضت،  ليخشى الناس نقضها، وقيل تلميحا للقياس كذلك بأنها بيعات باطلة من الأساس للاستكراه عليها كبطلان طلاق المكره..

لكنه لم يشتر السلامة العاجلة الفانية، ورفض التراجع وكتمان كلمة الحق، رغم تعذيبه وخلع كتفه : 
"من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا مالك بن أنس، أقول ليس على مستكره طلاق… "
ومضى التعب وبقي النور والضياء والرجاء للأجر، وبقي المثال السامق الباسق، وبقيت القدوة الغالية وحفظت الجذوة الباقية  ... وبمثل هذا حفظ الحق.

الخميس، 19 نوفمبر 2015

اعلم أنه لا يحصل للناظر ، فهم معاني الوحي حقيقة ، ولا يظهر له أسراره وفي قلبه بدعة ،
أو كبر
أو هوى
أو حب الدنيا
أو هو مصر على ذنب
أو غير متحقق بالإيمان ،
وهذه كلها حجب وموانع ، بعضها آكد من بعض..
" البرهان في علوم القرآن"

سبحان من هذا كلامه، سبحان من أيقظ العيون والقلوب بكتابه، حق لمن هذا كلامه ألا يعبد غيره

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

المرض المزمن منذ مائة سنة:

"يا أَيُّها الشَعبُ الذَلولُ أَما كَفى  ...
       ما قالَ أَقطابُ السِياسَةِ فينا

بورِكتَ مِن شَعبٍ يُقادُ بِشَعرَةٍ    ...
     لَو كانَ قائِدُكَ المُطاعُ أَمينا

أَخَذَتكَ ثالِثَةُ الصَواعِقِ فَاِستَفِق   ...
      أَفَما تَزالُ مُضَلَّلاً مَفتونا

هَل أَنتَ إِذ مَضَتِ البُعوثُ مُخَبِّري  ...
       أَتُريدُ دُنيا أَم تُحاوِلُ دينا!

إِنَّ الَّذينَ زَعَمتَهُم حُلَفَاءَنا ...
      نَصَروا العِدى نَصراً عَلَيكَ مُبينا"

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

يعيشون خارج عصر العلم وتكافؤ الفرص وتوسيد الأكفأ والأجدر- وخارج أبسط اختراعات بشرية، مثل الصرف الصحي والنظافة، وبعيدا عن معاييير الحكم الرشيد لتأليه الحكام وتوريث وبيع الشعوب لأبنائهم كمزارع الدجاج، ويحيون خلف عصر المحاسبة الحقيقية للجميع وبلا إدارة للأزمات وبدون مؤسسية ولا شراكة ولا معايير... وكلما حدثت مصيبة قالوا العالم كله فساد وغرق في المطر !, ويستدلون بعواصف تاريخية تقتلع الجذور وسرعة الرياح فيها مائة ضعف وكمية المياه ألف ضعف ومستوى الخدمات أفضل بلميار مرة والخسائر أقل بمليار مرة - ويوجد فيها أصلا تصريف وبنية تحتية جبارة وعاملة  - وحين يحدث تقدم في العالم  يصابون بالعمى عن أن العالم كما به كوارث به تقدم ودقة وجودة

الأحد، 15 نوفمبر 2015

نعم،  نحن لا بواكي لنا،  فقط يتاجرون بنا ، ويعينون عملاءهم لقتلنا ويدعمون طغاتهم لسحقنا، ونطالب نحن فقط بالامتياز الأخلاقي الخيالي، في حين تصدر لنا حكوماتهم المنتخبة والمحاسبة دوريا ذات الشفافية والتمثيل والاختيار النزيه،  تصدر لنا الموت والسرطان والنفايات والتجويع والحصار والإفقار والعرقلة والعبث في الهوية وحق الفيتو لنظل نموت مجانا،  بل نموت ونلام نحن،  وحين يموت منهم واحد في الألف تقوم الدنيا وكأن من يموتون ببيوتنا وأسواقنا ومستشفياتنا بقصفهم  ليسوا بشرا

السبت، 14 نوفمبر 2015

العنف عندهم حسب منبعه،  والإرهاب حسب مصبه،  والمدنيون حسب ديانتهم، والديمقراطية حسب نتائجها

الإعلام والتقارير والاستجوابات العلنية والتمريرات صناعة للكذب عند اللزوم، وليست منابع للحقيقة والتحليل إلا بجمع الشواهد وبتقدير ظني،  مجرد قراءة ،  الجميع يكذبون على الجميع عند اللزوم،  ولا يتلقون أخبارهم من بعضهم، ولا يصرحون بأغراضهم كلها، لا لنا ولا لحلفائهم ولا لعامتهم عبيد الرأسمالية، المصالح والعقائد والتآمر على الجميع عند اللزوم  قاطرة للمسار،  وكون النية صراع مصالح وملل وحصارات ليس معناه كل شيء مؤامرة وصناعة، فهناك مقادير عليا لا يحيط بها الخلق وهناك قدرات محددة للبشرية وسعة بالغة التعقيد للكون وللتاريخ،  وسنن تحكم مساراته،  وليست كل الأدلة والأخبار والمصادر والتحقيقات صحيحة مقدسة، ولا كل المعطيات التي تبنون عليها كاملة ،  ولا كل من يحسن الإفادة من حدث وإدارته لصالحه هو صانعه،  ولا كل مخترق عميلا ولا كل من تشك فيه مدانا...يعني هونوا على أنفسكم ولا تتكئوا على أريكة التصنيفات السياسية كأنها الخلد،  ولا تبنوا قلاعكم خلف جنرالات الخفة،  فزيادة الفوضى الذهنية تفاقم الخلل في النظر لما هو قادم.

الخميس، 12 نوفمبر 2015

"...*كَذَاك يُعَادِي الْعِلْمَ مَنْ هُوَ جَاهِلُهْ!"

الأربعاء، 11 نوفمبر 2015


  خدم‏...‏ خدم
وإن تباهوا أنهم
أهل الكتاب والقلم
وأنهم فى حلكة الليل البهيم
صانعو النور
وكاشفو الظلم
وأنهم ـ بدونهم ـ
لا تصلح الدنيا
ولا تفاخر الأمم
ولا يعاد خلق الكون كله
من العدم‏!‏
‏لكنهم خدم
بإصبع واحدة
يستنفرون مثل قطعان الغنم
ويهطعون علهم يلقون
من بعض الهبات والنعم
لهم‏،‏ إذا تحركوا‏‏
فى كل موقع صنم
يكبرون أو يهللون حوله‏،‏
يسبحون باسمه‏،، ويقسمون
يسجدون‏،‏ يركعون
يمعنون فى رياء زائف
وفى ولاء متهم
وفى قلوبهم‏..‏
أمراض هذا العصر
من هشاشة
ومن وضاعة
ومن صغار فى التدني
واختلاط فى القيم‏!

صدق فاروق شوشة وهو يحكي في قصيدته تلك عن التطور الطبيعي لسلوك غالبية طبقته من المثقفين والإعلاميين ليخرج الجيل الجديد من أراذل القوم، ويزداد القديم ابتذالا، والتدهور ليس طفرة ولا حادث سيارة، بل نتاج خذلان  وشح  وتقوقع النخب جيلا فجيلا، وثمرة انحراف ظل يزداد حتى صار انعكاسا وارتكاسا وتحريفا لضعف مقاومته
..أحسست فيها روح قصيدة هبل للشهيد سيد قطب

الأحد، 8 نوفمبر 2015


المحق وانعدام التوفيق  ..
قال أبو فراس: 
"إذا كانَ غيرُ اللّهِ للمرءِ عدةً = = أتَتْه الرزايا من وجوهِ المكاسبِ!"

سبحان الله

"أن تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك،
وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك، فإذا أنت قد فتحت باب اليقين."…
"إن ذلك أن تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك،
وما أصابك لم يكن ليخطئك،
وأن من الإيمان بالقدر أن تسلم لله الأمر في الذي أراد وأمر ونهى وقدر،
وترضى بذلك لك وعليك "
… التسليم والامتثال للشرع والتكليف الرباني، والتسليم كذلك للقضاء والقدر تصديقا وإيمانا.

السبت، 7 نوفمبر 2015

لا حُكمَ إلا لمن تمضي مشيئته 
*** وفي يديه على ما شاءَه القدرُ

مما كان ينشده كثيرا عمر بن عبد العزيز، رحمه الله، وهو الذي كان حجة من حجج الله على خلقه عامة، وعلى من تولى أمورهم منهم خاصة : قَالَ  :

تجهزي بجهاز تبلغين به**
يا نفس قبل الردى لم تخلقي عبثا

وسابقي بغتة الآجال وانكمشي**
قبل اللزام فلا منجى ولا غوثا

ولا تكدى لمن يبقى وتفتقري**
إن الردى وارث الباقي وما ورثا



يا رب ذي أمل فيه عَلَى وجل أضحى**
به آمنا أمسى وقد جئثا

من كان حين تصيب الشمس جبهته**
أو الغبار يخاف الشين والشعثا

ويألف الظل كي تبقى بشاشته**
فسوف يسكن يوما راغما جدثا

فِي قعر موحشة غبراء مقفرة* *
يطيل تحت الثرى وفِي رمسها اللبثا

والأبيات لعبد الله بن عبد الأعلى القرشي

الخميس، 5 نوفمبر 2015

"إذا لم يكن للمرء عين صحيحة * فلا غرو أن يرتاب والصبح مسفر… ومن يتبع لهواه أعمى بصيرة * ومن كان أعمى في الدُّجى كيف يبصر… "

"إذا لم يكن للمرء عين صحيحة * فلا غرو أن يرتاب والصبح مسفر…

ومن يتبع لهواه أعمى بصيرة * ومن كان أعمى في الدُّجى كيف يبصر… "

"وقد خجلت مصر مما انتهوا * إليه وما يعرفون الخجل..

فإن كنت منتظراً نية * تواصَوا بها فهي أخرى الحيل..
...
وكان خليقاً بترك المجا ** لِ وهو شقي به لو عقل.."

الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

ما يحدث بالإسكندرية والبحيرة من غرق وخراب ليس "أثر الفراشة" بل  "الأواني المستطرقة" من اكتفى بالفرجة يصبح فرجة.. بلادي لا يغرقها الماء بل الإفساد والإهمال والغباء

الاثنين، 2 نوفمبر 2015

"ولَقد شخصتُ إليك مِن بَلَد ** قد أظلمت أرْجَاؤُه وَحْشَا "


القرآن الكريم شفاء مادي ومعنوي، شفاء للمستقبل بتصويبه، وغفران للماضي ومداواة، نور للمسير وللمصير

"..قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ.."

الأحد، 1 نوفمبر 2015

تنبهت وأنا أتدبر هذه الآية بعد أحوال اليوم لاحتمال أن فرعونا ما قد يقصد النتيجة كذلك،  وليس المنهاج فقط، حتى الحصاد المر يراه هو طيب المذاق، والخراب يراه هو  عمرانا...وليس الأمر  فقط أن طريق الغي والعمى والهلاك يراها جميلة وناجحة وناجعة:

".... قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ"