الخميس، 31 يوليو 2014

مخبولستان رجعت الساعة تاني....
تلعب في الوقت وهي أصلا خارج الزمن والأحداث في تفاهة وفراغ وانحطاط..

للتذكير بفرقة المعطلة القدامى:

بمناسبة الكلام عن المتصوفة الجدد، نذكر أن هناك طائفة المعطلة الجدد...

سواء معطلة الكتاب كله! الذين يعطلونه عدا عموميات العدل والأخلاق!
الذين يدعون لدين الإنسانية الجديد! بلباس شرعي وسطي زائف...
الذين حملوا الكتاب ثم لم يحملوه! كمثل الحمار يحمل أسفارا...
فأجلوه ورحلوه لأجل غير مسمى، وبمبرر غير منته ولا منضبط ولا مقتدى فيه...،

أو معطلة المخ البشري، معطلة الإرادة والتكليف الفردي...

معطلة القدرة على التفكير والفهم للنصوص والمقاصد -متى تعتبر كمفهوم وتتعين- وحدود المصالح -متى تعتبر وما تهدر-..وما هي المصالح المقصودة أصلا..
والذين لا يفهمون هل رسالتنا للإعمار هي الأصل بأي شكل وعلى أي منهاج كان،  أم أن هذا فرع لا يقدم على جذره ومنطلقه،

 وهل نبشر الناس برخاء ورفاهية لذات الجيل وبشكل عاجل! أم  نعلمهم بأمانة البلاغ أنه قد يكون هناك امتحان وابتلاء وفتن وعليهم الصبر ....وأن الموعود هو الجنة..وما سواها قد يرونه أن يتوفاهم الله في حقبة البذل..

معطلة القدرة على اتخاذ قرار ووقوف موقف وتحمل تبعاته،

بل ويبرز ترددهم وتوجسهم حيال مجرد السعي للبحث واختيار الصواب المتجلى..

فهناك عجز عن الثقة،
وهناك اعتذار عن استخدام السمع والبصر والفؤاد ..معطلة الفطرة السوية ...
معطلة النصوص الصحيحة الصريحة لحساب من يغسلهم ويكفنهم وهم أحياء...

بمناسبة ذكر:
المتصوفة الجدد.. معطلي "العقيدة" و"الشرعة" و"المنهاج"..

الأربعاء، 30 يوليو 2014

تغريدات مجمعة حول موقف أشياخ فضائيين، لا زالوا في غيبوبة خارج أقطار الدين والدنيا معا..

قال: 
عجبت من هذا الشيخ الضال، الذي يعتبر ولاته لهم حق لا يبخسونه! وهم من هم ... ولا يدرك معنى لا إله إلا الله وحده لا شريك له! 

ويعتبر الكتابيين مسلمين لجهلهم، رغم قول الحق "لستم على شيء" وكانوا ساعة نزول هذه الآية كذلك جهالا أميين،
" لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون"… وكانوا ملبسا عليهم دينهم... ولم ينقص ذلك من أوزارهم ولا أوصافهم شيئا…

ويعتبرهم هذا الملمع الشبعان ممن يستشارون في شأن الشرع الشريف والحل والعقد، ولا يخضعون له، بل يختارون له ...

ويدور بتابعيه حول أبواب علم دون غيرها، ولا يجاوزها،  خدمة لرعاته، وهم يتركونه يرتع لديهم كيف شاء ، ويلجمونه متى شاؤوا، ويقرعونه بالعصا إذا شاووا…

ومهما استعمل من اصطلاحات فسقفه معلوم محدد ملعون... مجرد استهلاك.

فأزماتنا ليست في التخلف والاستعمار بالوكالة والغزو الفكري والتدهور الخلقي والإعراض عن الفقه وهجر القرآن فقط...

هذه محاور لأزمة الافتتان والضلال المنتشر "بالاستقراء"،

هذه مظاهر لفقدان الهدى عموما،
وتزداد الآفات الثانوية كأعراض لانحراف السبيل ببعض الدعاة والكيانات المتخبطة في اتجاهها أو في أولوياتها خصوصا ،

كتسخير فروع من العلم وتضخيمها، أو التركيز على فروع من البذل على حساب الأصل، وصولا ونزولا!  إلى  فقدان العلم،  والتقاعس عن العمل وعن التضحيات المعنوية قبل المادية ..

ومن ثم فقدان الهوية والبوصلة..وتحول الوسيلة إلى غاية مغرقة…

نزولا إلى فقدان الباعث والدافع،
أو انحراف طاقتهما،

والبداية لنخرج من جاهليات متعددة لا تكون بكسوتها بثوب مزيف يرقعها ويرممها ويكيفها ويربت عليها ..

والبداية للخروج من أزمة الافتراق هي عدم القفز فوقها، بل فهم حقيقة الإيمان ومقتضياتها،  ومسافة  ابتعادنا عنه والمدخل إليه ظاهرا وباطنا…

البداية بفهم حقيقة الإسلام ومعالمه ومسافة انحرافنا كمجموع عنه..

بفهم حقيقة التوحيد وقدر الخلل العقدي الكبير والغربة رغم التحمس للعناوين..  بدون ذلك الاتفاق على النهج وعلى المرجعية و'الحوكمة "يكون هذا الخلل مضاعفا  ..

وهذا الدرويش يقف الموقف الخطأ كل مرة،

وعند التعامل مع كل مستجد  يتعمق جذر التنزيل الخاطئ لديه ، ويظهر الخلل المنهجي في رد فعله وهو رد فعل تافه متهافت بطبعه،  تابع لذلك الضلال في تصوره للدين وللواقع وللطريق… ،

ولهذا يرسم هذا الدرويش وضعا غريبا يتجاهل الحقيقة ، ولا يضع إصبعه على المشكلة الحقيقية لهذه الأمة، وعلى العقدة والحل، وينظر خارج الواقع تماما..

  وهناك خلل ثالث عجيب في تصوره لكيفية تعامل المسلم مع الواقع أيا كان،  ودوره كفاعل إيجابي، والفارق بين الممكن والفتات، وكذلك بينه وبين الخيال الافتراضي الشبعان الذي يسكن ويوقف ويشل...وكله نتيجة أحلام الموت السريري.. التي ترفض الاعتراف بالواقع كما هو، وتفضل مجال التخدير والاستهلاك..
(وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ)

لا تقرأ تحليلا من طرف واحد،  ولا من ضفة واحدة لطيف أطراف..
لا تجعل التحليلات تشكل ذهنك كأنها حقائق وتتجذر كقناعات لديك..
لا تخلط حقائق التاريخ المتواترة بتفسيراته.. فقد تكون تفسيرات قاصرة، وقد تكون الوقائع والخلفيات المحكية ناقصة لجوانب هامة-ولهذا تنشأ التفسيرات- تجعلك تخطئ…
لا تظنن أننا سنظل في ساقية إطار تفسيري وتاريخي واحد للواقع وللمستقبل،  فكل شيء بفضل الله قابل للحل، والأصل فيه التداول،  والمقادير بيد الخلاق العليم، ودونك المبادرات المتميزة والصبر المستمر ،  وسنن الأسباب مسطورة متاحة عبر التاريخ القديم والحديث.

الثلاثاء، 29 يوليو 2014

نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، ومن دجاجلة ينقلون العلم بغير فهم ولا استيعاب.. ومن مكابرة مبعثها الانتصار للرأي وللنفس.. ومن مزاج فاسد،  إيجابي في التشويش برعونة بلا تودة فقط..

https://archive.org/details/IsItTheHeart

الاثنين، 28 يوليو 2014

ومن باك لخذلان أبي لهب للدين!
إلى ناه عنه ونحن ندفن براعمنا كل ربع ساعة ...

اللهم لا تغرب شمسك عليهم بحالهم كما أشرقت

التكبير شيء والسرور شيء.. وشعورم بعد دفن الأمس شيء وعند الغسل والجنازة الصباحية شيء..

السبت، 26 يوليو 2014

اللهم في ليالي نفحاتك وكرمك جل شأنك نسألك أن تجعلنا ممن قام بدينك وحاطه من جميع جوانبه ورفع به رأسه ونزلت أمانته في جذر قلبه فاستقام حاله وعمله فيما تحب وترضى له بلا بخس ولا شطط

المتصوفة الجدد.. معطلي "العقيدة" و"الشرعة" و"المنهاج"..

المتصوفة الجدد.. معطلي "العقيدة" و"الشرعة" و"المنهاج"..


يمسك العصا من المنتصف فيلفظه أي طرف…  ويزايد الطرف الآخر… ويبقى يهش أسراب الذباب عن عينيه ويروض الوقت،  أو يزيد تنازلاته ليحصل الوهم لأجل مسمى،  حتى موعد الاستحواذ الجديد… يلاعبهم جميعا فيلفظونه جمعا..

"فقالت صفية -رضي الله عنها -له:
أعطني السيف، فأعطاها،
فلما ارتقى اليهودي ضربته حتى قتلته، ثم احتزت رأسه…"… "
فأعطته حسان، وَقَالت، طوح به… ، فإن الرجل أشد رمية من المرأة، تريد أن ترعب أَصْحَابِهِ..."…
وبهذا الرعب ابتعدوا عن عدوانهم، ومنعت شرور عظيمة جدا بفضل الله، يدركها من درس الموقف ساعتها … الرواية في: 
تهذيب الكمال للحافظ المزي، ورواه ابن عساكر ، وكذا في كنز العمال،  وغيرها كثير.. لهذا فالاعتراض ينبغي أن يكون موضوعيا وبأدب متعلم لا شانئ متشنج ، إن كان ثمة شيء له وجه ، وكله تقديري،  وليس تحفظا من حيث المبدأ ، ولا بثياب قاذفي اليورانيوم المنضب وممولي رماة البراميل...

"قال شيخ الإسلام:


( المصالح المرسلة ) وهو :

أن يرى المجتهد أن هذا الفعل يجلب منفعة راجحة وليس في الشرع ما ينفيه ،

 فهذه الطريق فيها خلاف مشهور ، فالفقهاء يسمونها : ( المصالح المرسلة ) ، ومنهم من يسميها : الرأي .......



وقال:


وهذا فصل عظيم ينبغي الاهتمام به ، فإن من جهته حصل في الدين اضطراب عظيم وكثير من الأمراء والعلماء والعباد رأوا مصالح فاستعملوها بناء على هذا الأصل ، وقد يكون منها ما هو محظور في الشرع ولم يعلموه ،


وربما قدم على المصالح المرسلة كلاما بخلاف النصوص وكثير منهم من أهمل مصالح يجب اعتبارها شرعا ، بناء على أن الشرع لم يرد بها ففوت واجبات ومستحبات أو وقع في محظورات ومكروهات ، وقد يكون الشرع ورد بذلك ولم يعلمه ...


وقال:

.....

 ، والقول الجامع : أن الشريعة لا تهمل مصلحة قط ، بل الله تعالى قد أكمل لنا الدين وأتم النعمة فما من شيء يقرب إلى الجنة إلا وقد حدثنا به النبي صلى الله عليه وسلم وتركنا على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده إلا هالك ، لكن ما اعتقده العقل مصلحة وإن كان الشرع لم يرد به فأحد الأمرين لازم له ، إما أن الشرع دل عليه من حيث لم يعلم هذا الناظر أو أنه ليس بمصلحة ، وإن اعتقده مصلحة"
كتاب الكتاب والسنة يجب أن يكونا مصدر القوانين في مصر للعلامة أحمد محمد شاكر
http://www.archive.org/download/waq119109/119109.pdf
__
"كان إصدار القوانين الأهلية المستمدة من القوانين الأجنبية بعد سنة واحدة من الاحتلال البريطاني أي في سنة 1883 ، وحين أرادت مصر إلغاء الامتيازات الأجنبية وانعقد لذلك مؤتمر جنيف سنة 1937م كان شرط المؤتمرين لتوقيع معاهدة " مونتريه " أن تستمد مصر تشريعها من التشريع الغربي . "

الجمعة، 25 يوليو 2014

أمر التوحيد وصحة أصل المعتقد ليس قضية هامشية ولا جانبية لتؤجل، 
ولا هو مقاصدي مصلحي لتربت على  الفرق الضالة المنحرفة-عن الأصل -  لغرض ما، أو ورسالتك نقد ونقض منهجها وبيان الصواب وبهذا تفقد حقيقة صبغتك  وصواب قضيتك.. والنهي عن الشرك الأكبر كذلك.. وتصحيح فهم حقيقة الإسلام وحقيقة لا إله إلا الله كذلك… سلامة التصور والتطبيق لا يسقطان لاستجلاب تحالفات ولا يتم تجاهلهما في الخطاب مرحليا لمواءمات ولا لترضيات للعوام أو للخواص ..

لا يحدث شيء تراه أنت خطأ، سواء في الكون عموما أو معك وحدك أو لجوقة بشر إلا لحكمة.. علمتها أو جهلتها.. فاحمد الله واستغفره، وراجع نفسك وصحح رؤيتك،   وحاول الإفادة بدل المكابرة وبدل الإحباط،  وبدل الإصرار على تقديم تفسير للقدر ليتوافق مع ما تظنه دوما ..

عجبا لمدعي تفتح بلباس شرعي أو بعري لاديني،  وهو يقصي ويسفه ويعمم ويستأصل بجملة الجملة،

وعجبا..  وهو يتعجل ويشوه ويتحامل!   وهو أصلا مصاب يلملم جراحه من التشويه والتفزيع وعدم الإنصاف وقصور النظر…

القصور ليس له وجه واحد ..

ولا توجد صورة واحدة لضيق الأفق، فرب سعة هي الحمق والمروق ..

والإنكار فيما ساغ فيه التفاوت باطل،

وكلمة "لعل له وجها " لها هنا وجه! 
ما دام لم يصادم نصا ولا إجماعا ثابتا معتبرا، وقد تحل له هذه الكلمة عقدة،
و"ما يقبل باعتبار لا يقبل بكل اعتبار" كما قال الشاطبي،  وبالعكس،
و" ما يرفض باعتبار لا يرفض بكل اعتبار.."
كل هذا  ما دمت في مساحة النظر، وما دمت لم تصب نهيا ولا تركت أمرا ثبت قطعيا نصا ودلالة، فقد استفرغت وسعك ولم تجد يقينا في المسألة،  ولم تحرف ولم تؤول متعسفا وعاكسا، ولم تلتصق بخلاف شاذ أو زلات وكبوات...

مقام العبودية مقام خضوع وهضم للنفس.. ليس مقام مماحكات ولا انتحالات ولا تلفيقات، ولا عصبيات وهياج، ولا مقاربات يستعلى بها مغتر بما حصل، ويتبعه مغتر به.

موضوع هدم الأضرحة

موضوع هدم الأضرحة:

 بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..

العجيب أن بعضا من السلفيين الذين عاشوا عمرهم ينادون به صفقوا للمنكرين جملة وتفصيلا، وهم يعلمون أنهم منكرون متميعون ضائعون ضالون لا ينكرون للمقام والتحقيق والتفاصيل إلخ..
بل ينكرون المبدأ ويهيجون الناس وليس تعاطفا مع قيمة وهم لو كان لديهم مشروع حديقة أو ملاهي أو مجمع لن يبالوا ولو ارتزقوا وهم يعلمون أنه شركيات وموالد وراقصات الليلة الكبيرة لن يبالوا...
لكن هؤلاء  بغضهم لخصمهم جعلهم يسكتون ولا يردون..ليجعلوا حاله مذموما..
وكأن هدم الأضرحة اختراع اخترعه-وكأن كل أمر ومصطلح شرعي هو بدعة ألفها!


. ولا يعني هذا النقل هنا سوى تبيين المسألة قبل المبكى اليومي، وقبل الاعتراضات...وأن تكون بموضوعية ومعايير، وعلى التفاصيل والمقام الزمني وضوابطه، إن كان ثمة/ وليس النمطية والتشويه...لا يدفعنكم البغض إلى عدم الإنصاف..




روى مسلم في "صحيحه" عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: (ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
أمرني أن لا أدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته).
قال معاوية رضي الله عنه: "إن تسوية القبور من السنة، وقد رفعت اليهود والنصارى، فلا تشبهوا بهم)." انتهى النقل..



** قال الشيخ صدّيق حسن- بعد أن ساق جملة من تلك المساجد المحدثة- ونحوها من المواضع : ( هذه المساجد والمواضع ليس دخول شيء منها لمن اجتاز بها فرضاً ولا سنة ) رحلة الصدّيق إلى البيت العتيق لصديق حسن خان (ص121).------------------------


شيخ الإسلام:  (وهذه المشاهد الباطلة إنما وضعت مضاهاة لبيوت الله، وتعظيما لما لم يعظمه الله، وعكوفا على أشياء لا تنفع ولا تضر..
.. وصدًا للخلق عن سبيل الله، وهي عبادته وحده لا شريك له بما شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم تسليما، واتخاذها عيدا هو الاجتماع عندها
.. واعتياد قصدها، فإن العيد من المعاودة. ويلتحق بهذا الضرب -لكنه ليس منه- مواضع يدعى لها خصائص لا تثبت..
.. مثل كثير من القبور التي يقال إنها قبر نبي، أو قبر صالح، أو مقام نبي، أو صالح، ونحو ذلك، وقد يكون ذلك صدقا، وقد يكون كذبا.
..- وأكثر المشاهد التي على وجه الأرض من هذا الضرب. فإن القبور الصحيحة والمقامات الصحيحة قليلة جدا."
روى مسلم في "صحيحه" عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: (ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
أمرني أن لا أدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته).
قال معاوية رضي الله عنه: "إن تسوية القبور من السنة، وقد رفعت اليهود والنصارى، فلا تشبهوا بهم)." انتهى النقل..

 الأم للشافعي » كتاب الجنائز » باب الدفن » عن طاوس : { إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تبنى القبور أو تجصص } ( قال الشافعي ) : وقد رأيت من الولاة من يهدم بمكة ما يبنى فيها فلم أر الفقهاء يعيبون ذلك فإن كانت القبور في الأرض يملكها الموتى في حياتهم أو ورثتهم بعدهم لم يهدم شيء أن يبنى منها وإنما يهدم إن هدم ما لا يملكه أحد
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=31&ID=695

--------------
وإن كان يري أن الله تعالى هو الخالق ويعظم الوثن لزعمه أنه يقربه إلى الله تعالى لم يكن مؤمناً حتى يتبرأ من عبادة الوثن ))(7/303) كتاب الردة من كتاب روضة الطالبين للنووي.---------------------------------



وقال الشهرستاني الشافعي ((.....القوم لما عكفوا على التوجه إليها ـ الأصنام ـ كان عكوفهم ذلك عباده وطلبهم الحوائج منها إثبات إلهية لها )) الملل والنحل (2/259)---------------------------
 ((أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله .....)) النمل (62 )
وقد نبه ابن الأثير إلى أن الدعاء مشتمل على أمرين عظيمين:
احدهما: انه امتثال أمر الله تعالى حيث قال(( ادعوني أستجيب لكم ))
والثاني: ما فيه من قطع الأمل عما سوى الله وتخصيصه وحده بسؤال الحاجات راجع النهاية في غريب الحديث(4/305)

----------------------------


قال الإمام القرطبي رحمه الله : (وأما تعلية البناء الكثير على نحو ما كانت الجاهلية تفعله تفخيماً وتعظيماً فذلك يُهدمُ ويزال ). تفسير القرطبي 10/381 .------------------

---------------



 أبو عبدالله بن وضاح القرطبي في كتابه البدع (ص88) : ( وكان مالك بن أنس وغيره من علماء المدينة يكرهون إتيان تلك المساجد وتلك الآثار للنبي  صلى الله عليه وسلم  ما عدا قبا وأحداً ).

-----




قال ابن حجر في الفتح (6/118) تعليقاً على هذا الحديث : ( وبيان الحكمة في ذلك وهو أن لا يحصل بها افتتان لما وقع تحتها من الخير فلو بقيت لما أُمن تعظيم بعض الجهال لها حتى ربما أفضى بهم إلى اعتقاد أن لها قوة نفع أو ضر كما نراه الآن مشاهداً فيما هو دونها وإلى ذلك أشار ابن عمر بقوله : ( كانت رحمة من الله ) أي كان خفاؤها عليهم بعد ذلك رحمة من الله تعالى )أ ـ هـ.


---


عن أبي الهيَّاج الأسدي - رحمه الله - قال: قال لي علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: «ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ ألاَّ تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سوَّيته»[1].
ولمَّا ذكر ابن القيم هدم مسجد الضرار وتحريقه قال: «ففي هذا دليل على هدم ما هو أعظم فساداً منه، كالمساجد المبنية على القبور، فإن حكم الإسلام فيها أن تُهدَّم كلَّها حتى تسوَّى بالأرض، وهي أَوْلى بالهدم من مسجد الضرار، وكذلك القباب التي على القبور، يجب أن تُهدَّم كلها؛ لأنها أسست على معصية الرسول؛ لأنه قد نهى عن البناء على القبور. فبناءٌ أُسِّس على معصيته ومخالفته بناءٌ غير محترم»[2].
وإذا كان تعظيم الله - تعالى - وشعائره وحرماته آكد الواجبات والفرائض، فكذا إهانة مظاهر الشرك والوثنية. فهذه الأبنيـة على القبور يتعيَّن إهانتهـا كمـا حرره ابن تيميـة بقوله: «كما ما عُظِّم بالباطل: من مكان، أو زمان، أو حجر، أو شجر، أو بِنيَّة، يجب قصد إهانته، كما تهان الأوثان المعبودة»[3].
وذكر - رحمه الله - طرفاً من مفاسد هذه المشاهد فقال: «وهـذه المشاهد الباطلة، إنمـا وُضعَت مضاهاة لبيوت الله، وتعظيماً لما لم يعظمه الله، وعكوفاً على أشياء لا تنفع ولا تضر، وصدّاً للخلق عن سبيل الله، و هي عبادته وحدَه لا شريك له بما شرعه على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - »[4].
وتعظيم المشاهد سبيل النصارى الضالين: «والنصارى يفرحون بما يفعله أهل البدع والجهلة من المسلمين مما يوافق دينهم، ويشابهونهم فيه»[5].
«والذين يعظمون المشاهد لهم شَبَه شديد بالنصارى، ويفرحون بما يفعله أهل البدع مما يوافق دينهم»[6].
وظهور المشاهد متلازم مع ضعف الدول وانحطاطها، فالمشاهد ظهرت بعد القرون المفضلة.. لا سيما بعد ضعف الدولة العباسية وظهور دولة بني بويه الشيعية والقرامطة الباطنية[7].
والمقصود أن هدم المشاهد هو سبيل المؤمنين، وطريق الراسخين في العلم، وجادَّة سلكها ولاة الأمور من العلماء والحكام كما في الأمثلة التالية:
• فالحارث بن مسكين - رحمه الله - (ت 250هـ) هدم مسجداً بُني بين القبور[8].
• وأمر الخليفةُ العباسي المتوكل سنة 236هـ بهدم قبر الحسين بن علي، ونودي في الناس: من وُجِد هنا بعد ثلاثة أيام ذهبنا به إلى المطبق (السجن)[9].
• وقال أبو شامة (ت 665هـ): «ولقـد أعجبنـي ما صنعه الشيخ أبو إسحاق الجينأني أحد الصالحين ببلاد إفريقية في المائة الرابعة، حكى عنه صاحبه الصالح أبو عبد الله محمد ابن أبي العباس المـؤدِّب أنه كان إلى جانبه عين العافية كانت العامة قد افتتنوا بها، يأتونها من الآفاق، من تعذَّر من نكاح أو ولد قالت: امضو بي إلى العافية، فتُعرف بها الفتنة. قال أبو عبد الله: فإنا في السحَر ذات ليلة إذ سمعت أذان أبي إسحاق نحوها، ثم قال: اللهم إني هدمتها لك فلا ترفع لها رأساً. قال: فما رُفِع لها رأس إلى الآن»[10]....المراجع...[1] أخرجه مسلم.
[2] إغاثة اللهفان: 1/327، وانظر: زاد المعاد: 3/506.
[3] الاقتضاء: 1/477، وانظر: مجموع الفتاوى: 25/321.
[4] الاقتضاء: 2/651.
[5] مجموع الفتاوى لابن تيمية: 17/462.
[6] مجموع الفتاوى: 17/461.
[7] انظر: قاعدة عظيمة لابن تيمية، ص151، ومجموع الفتاوى: 27/167.
[8] ترتيب المدارك لعياض: 1/332، والديباج المذهب لابن فرحون: 1/339.
[9] انظر: تاريخ ابن كثير: 1/315.
[10] الباعث على إنكار البدع والحوادث، ص103، 104.

-----------------


تأمل في جبل الطور الذي كلم الله فيه موسى  عليه السلام  ، وأنزل عيه الأحكام ، هذا الجبل الذي تجلى له ربه فجعله دكا ، وخر موسى صعقاً ، هذا الجبل هل ذهب إليه نبينا  صلى الله عليه وسلم  ؟ هل ذهب الصحابة  رضي الله عنهم  إلى قبر موسى  عليه السلام  أو قبر غيره من الأنبياء ؟؟

الجواب : لا .

بل إن أبا هريرة  رضي الله عنه  ذهب إلى جبل الطور فلما أقبل قال له أبو بصرة الغفاري : ( من أين أقبلت ؟ ، قال : من جبل الطور . قال : أما إني لو أدركتك لم تذهب ، إني سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يقول : (( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ... )) ). رواه مالك في الموطأ (1/108) ، والنسائي (3/113) ، وقال ابن حجر في الإصابة (1/166) إسناده صحيح .

------------------

قال الحافظ ابن حجر في الفتح (7/448) ((...أن عمر بلغه أن قوماً يأتون الشجرة فيصلون عندها فتوعدهم ثم أمر بقطعها فقطعت ))
----------------

روى مسلم في "صحيحه" عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: (ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
أمرني أن لا أدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته).
قال معاوية رضي الله عنه: "إن تسوية القبور من السنة، وقد رفعت اليهود والنصارى، فلا تشبهوا بهم)."


انتهت النقول.

الخميس، 24 يوليو 2014

لا أخشى أن أقول :
من بيده الكتاب وورثه وأخذ بعرض هذا الأدنى وقال سيغفر لي،
فاستحقاقه لدركات العذاب أكبر من الذي لا يدعي انتسابا ولا -ولم- يحمل كتابا، ولا من رزق بيانا هو حجة عليه أو له…ثم أعرض عنه وهجره ..علما وإقامة..
  وقد ضل أهل الكتاب بعلم وبغير علم.. كبارا وصغارا..

هذه الجمعة لو غربت شمسها التي لم تشرق بعد،  وظلت مصر بالذات وخصوصا،  وبقية العرب عموما وبخصوص أوسع،  ولم تضئ ديارهم بموقف مشرف غير رمزي،  ولو جزئيا وبغاية الوسع،  بأي شكل يثبت بقية فطرة ورد لهذا الافتراء الكاسح البالغ الظلوم الغشوم الجهول من الماء للماء، فقد تضيء بما لا تحب وتذوق ما تخشاه وما جبنت لأجله.. ولا كرامة..

 مدعي قدسية الموت بالمكان والوقت دون اعتبار للحال!!، ومانعي شفاء الصدور وراحة العباد والبلاد بنفوق العداة العتاة كأنهم لا يموتون في رمضان

الأربعاء، 23 يوليو 2014


طالما لا تدرك حقيقة المسألة والقضية والرسالة،
وكذلك ما لم تحسم تصورك لحال هؤلاء الشياطين ستظل تدور..
مهزوما عقليا، متنصلا من شرفك كأنه عار...
معتدا ببلاهتك كأنها أفكار..
ومغبونا في سعيك دنيا وآخرة،
وستشرب من ذات الكأس حتى الثمالة ..
ولن يملوا من ملئها لك..فهذا ثمن رخيص لمكتسباتهم منك..

الربيع.. والتحليل العلمي للتاريخ "1"..


الربيع.. والتحليل العلمي للتاريخ "1"..

كنا نتحدث عن التحليل العلمي للتاريخ، وعن قراءة النصوص في سياقها..
وهو أمر وسط بين تقديس التاريخ وتقديس اجتهادات أعلامه، وبين تلمس السواد للتشويه والانتقاد..
والأمر يؤثر على رؤية المسلم للمستقبل وللممكن والواجب..

الأمم تسقط تدريجيا بانهيار أسسها الداخلية المعنوية ثم المادية,
وتضعف حين تفقد ذاتها الأولى,

وليس معنى قوة منهج ما بحيث أن جزءا منه يكفل جوانب عظمة لقرون، أن هذا كاف للاستمرار،
وأنه لا يلزم الأخذ به كاملا، أو أن ذلك سيضمن عدم التدهور لاحقا..

ودور القادة كان ولا زال هو رعاية البذرة، وحفظ الأمانة عمليا، وصيانتها وتنميتها,

ومن ثم يتحسن الحال من جيل لآخر، وهي صاعدة,
ومن ثم يرتفع الوضع في كل اتجاه, وليس في اتجاه الفتوحات والتقنيات فقط مثلا, بل يرتفع تربويا وإيمانيا، على مستوى الفرد وتعاملات الجماعة، وثقافتها وأدبياتها، وإعلامها وتعليمها وهويتها الجمعية، وشخصيتها العامة الحضارية..
حسبما يظهر من ظواهر ومعالم تدل على إيمان حقيقي داخلي- توسما وظنا بشريا والله حسيب الأفراد والشعوب-.. تصرفات تنبئ عن عقيدة متغلغلة ويقين وعدل ورحمة، وعن رباط وثيق وفهم عميق...،

ويعطي نضجا سياسيا، يمنح مناعة ضد التقلبات في الأنظمة والدويلات والدول بين الأسر والعصبيات، والخلافات، والتشققات,

المدارس التجديدية والظواهر الفذة الفردية العلمية وحركات الإصلاح
لم تكن هي السواد الأعظم من جسم الأمة, بل كانت نقاط الضوء والحجة التي لم تمنع المنحنى التاريخي والديني...,
وتقصير رعاة الأمة في مسؤولياتهم عن رعيتهم دينيا وتنمويا، وحرمانهم إياها من حقوقها الشرعية الفطرية وتعاملهم معهم كقطيع يورث, وكما قال الصحابي قيصيرية وكسروية كلما مات كسرى ورثه كسرى... ولا رأي للناس ولا شأن بالمسألة ولا يسمح لهم أصلا....
فتوريثهم من يعجز ويقصر ويخون, مع ترك الأكفأ والأصلح والأحق,
فضلا عن اغتصاب واحتلال المقام ذاته ، وعن منع الناس من حقهم في تنصيب أجدر وأولى من يرون , وفي الرقابة عليه , كله خيانة وهدم للدين بمفهومه الشامل..

وعزلة حاكمها في مبنى شاهق يسمى القصر, وتلقيبه رغم ذاك بالخليفة، أيا كان حاله وعمله وفعله، وتحصينه بحق السنة الشريفة, دون استحضار الأصل في عزله لولا المفاسد التي طرأت وتكررت أول الأمر, مما دعا الجيل الأول للقول بما هو استثناء، ثم تلاه عدم السعي للأصل وللتغيير أصلا، بل للترميم..
ومراعاة مصالح كالحشمة وإبهار الآخر لم يعتبرها النبي صلى الله عليه وسلم, ولم يكن ما حدث عبر قرون مجرد خطأ نقفز فوقه, ونلوكه كسلبية, قبل أن نقف عنده ونعالجه ونعالج سببه, ولا يصح أن ننظر لاعتبارات التعامل معه بصمت منعا لمفاسد ثبتت ضآلتها فيما بعد, مقارنة بتقويض بنيان الأمة كلها, والقضاء على التيار النفسي والفكري النقي فيها , على الكرامة والحرية والإباء والاعتداد بالنفس
والخروج من عبادة العباد-بمعنى منحهم الطاعة أو الشعائر أو النصرة العمياء المقدسة أو المرجعية -
والخروج عن الروح العلمية والعملية والتركيبة الإنسانية حاملة القضية، وصاحبة الرسالة المميزة للجيل الأول, وعن نمط الشخصيات العابدة العاملة الربانية الحرة، والتي كانت لديها قوة الإنكار واستعصاء على التغيير للأسوأ، ومعرفة لحقها وواجبها, وما جرى هو السكوت على انهيار بطيء تدريجي ....
هو تحللها وتفلتها وتبريدها, وعزل وإقصاء علمائها وتحييدهم وتقليص دورهم ومجالهم,
ولم يكن التدهور الخلقي والقيمي والتدهور في معايير الكرامة والحق والعدل والحرية والشورى والشراكة, وشخصية الفرد ودوره, ودور المجتمع من حالة الصحابة كمقياس ومرجع لما تحتها ,
ورعاية ذلك التدني والتنظير له بنصوص تعارضها غيرها, وتعارضها أصول مستقرة مستقرأة وباعتبارات عابرة ..لم يكن كل هذا سوى قتلا لروح الأمة وتغييرا لها وتذويبا , وفصلا لمكوناتها السياسية عن الدينية والتنموية والتربوية , ولو تبين هؤلاء السابقون عظم الفساد الذي حدث لما قالوا ما قالوه ساعتها عن المصلحة , ورؤية التغيير , وما يلزمنا هو رؤية حالنا نحن غير المسبوق , والتعامل معه على ضوء كل ما فهمناه , والتجارب السابقة, ولا ننشغل بمحاسبة السابقين ولا بتقديسهم, وهم بلا شك ليسوا بحاجة لشهادتنا, وأفضل من أمثالنا, لكن هذا لا يشتمل عصمة لقولهم , فضلا عن أن ينزل على واقعنا نحن..
عندما تصل فئام من الناس تدعي الاقتفاء إلى الاستطراد في منطق المصلحة والسلامة، ليكون
عقيدة بذاته، وإلى السكون لدرجة تشبثها به بعد زوال المبرر الوحيد الذي كانت تدعي الحفاظ عليه - توهما- وهو التوحيد، ظنا منها أن التوحيد تعليم نظري وحرية أقلية، دون صناعة مناخ للحياة به وصيانة جنابه والذود عنه،
وبعد أن زال من كانت تدعو لهم على المنابر وتنافقهم وهم يهدمون كل شيء من الداخل،
ثم حل بها وكلاء ويهود ونصارى وملاحدة وعبدة شيطان وبهائيين وزنادقة، ومحتلون أعاجم، وظلت تقول ما تقول، فماذا تريد؟
هل تريدهم أن يسجدوا جميعا للأوثان، لقد رأت بالفعل وأقرت بسجود فئام منهم للقبور والقصور، وتغير مرجعيتهم ونمو طائفتهم ورعايتها الرسمية، مع تآكل منافسيهم برعاية رسمية كذلك، فماذا بقي..

قال شكيب أرسلان:
" فلن يبقى الشرقيون أبد الدهر مدنقة هينة عليهم نفوسهم
ولن يصبروا أكثر مما صبروا على أن يلي أمورهم من ليس منهم،
ولا بدّ أن يأتي الزمن الذي يصبح كلٌ فيه سيداً في دياره، مانعاً لذماره؛ مساوياً في الأرض لمن ظن سلطانه سرمداً، ودوره مؤبداً، وعمل اليوم عمل من لا ينظر ما يكون غداً،

ولاسيما المسلم الذي يقرأ كل يوم في قرآنه ما يجعله بكل جارحة من جوارحه رجلاً ولا يرضى له بالاستقلال بدلاً، وينفخ فيه من روح الأنفة ما يصور الذل كفراً،
ويلقى في روعه من حب العلم ما يصير الجهل وزراً،
ويحتم عليه من الأخذ بالأسباب القوة ما يخيل الضعف شركاً،

كلا لن يلبث الشرق لدى دول الاستعمار هو الشحمة الرُقّى، والأمم التي لا تملك لأنفسها حقاً، ولا تنفض عن أعناقها رقاً،

ولا يمكن أن يظل الأوروبي سيد الأرض غير مدافع، وصاحب الحكم غير مزاحم متسلطاً على ما في الدنيا من الجهات النفسية، مستأثراً بما بين المشرق والمغرب من الجنبات الرئيسة، فلم يبرح الدهر قلَّباً، والدوام محالاً، والتاريخ يركب الأمم طبقاً عن طبق، ويلحق من تأخر بمن سبق، وما من بهشة، إلا وراءها جهشة، وقد كذب من طمع في صفو بلا كدر، وصعود بلا حَذَر،

ومن أعظم الخطأ الظن بأن الشرق لا يلمُّ على شعث، و إن آسيا وأفريقيا لن تنهضا من عثار وهما ثلثا العالم، ولقد سار الشرق في مدة وجيزة عقَبَاتٍ جِياداً، واجتاز أزماتٍ شداداً، وهو ماض في سيره إلى الأمام لا سبيل بعد اليوم إلى تعويقه، ولا حاجز يمكن أن يقف في طريقه بدسائس تلقى، ومبالغ سريّة تنفَق، وأخلاق تُفسَد؛ وذمم تشرى وأشراك تبثّ، وأسياف تُسلّ، ولا المحلقات في الجو تقدر على كم الأفواه، ولا الغازات السامة تقوى على إطفاء نور الله، وما تزيد هذه الوسائل تلك الأمم المستضعفة إلا شوقاً إلى الحرية، ونداء إلى الثارات وإصراراً على الضغائن، ومهما يكن من حيل العباد فللكون سَنَن هو سائره ولله أمر هو بالغه."

ميزان الطريق في زمان الأعاجيب، قبل أن تبادرنا سبع تمنع العلم والعمل.. وليتهم لا يفهمونها بالعكس ككل مرة..

قطيع ثعالب متعاون ، وبيذبح واحد منها، ثقلت عليه مؤونته.. تناطح مشاريعهم والنزاع بين رأس الفيل ورأس الحمار لا يعني وجوب كون أحدهما كتابيا أقرب للصواب، أحيانا يستويان،  ولا يعني وجوب الانحياز لأيهما تحت مسمى تحالفات ذوبانية غارقة، وبالذات بطريقة تيسر تلميعه وغسيل سمعته،   وهو كما هو بكل خياراته وغاياته ومنطلقاته ومرجعيته وإلا فالمرتزقة أبناء حلال.

الأحد، 20 يوليو 2014

https://pbs.twimg.com/media/Bs93ERhCcAMBOHi.jpg:large
لماذا يحذفون صورة الطفلة مفتتة الرأس بيد اليهود كلما عرضت ،
بأي حق يخفون الحقيقة،
وظيفتكم تصويرها لا طمسها ولا الحكي عنها…

نوهوا لغير القادرين من مرضى القلب ليغمضوا أعينهم… أما من يتململ في قعدته ففيم تربتون على مشاعره..

بشاعتها هي واقعها ، وطمسها لصالح القاتل ولقتل المزيد،

ومن أين أتت مذيعة الاستوديو بهذه الصفاقة والوجه الصلف والنمطية الباردة، والعين الجامدة ! وقد انتحب أمامها الرجال !
تبا للمهنية اللادينية المتوحشة، ولضبط النفس، وتبا للمعايير التي تعبدها والتي حولتها لمسخ بأصباغ، لماذا تلوكين الصورة كأنها مأساة مكرورة لحيتان المحيط ونتمنى حلها.. ألأنها تذكرنا بأنه من الخطأ البقاء في بيوتنا وأن رفع هذا العذاب  واجب ..  ولو وقع على حيوانات ..ولو وقع على مشركين مكلفين ..ولو على الأرض والجمادات إفسادا ... فكيف بهذه الموؤدة ... إنا لله وإنا إليه راجعون… قد يستنزل مثل هذا سخطا ومسخا ومحقا ..


"مجازرُ هذي الحَرب لا مُنتَهى لها...

       وَجَزّارُها لا يَنتَهي بِالتَطاوُلِ.


فَغَلّوا يَدَيهِ وَاِفعَلوا فيه فعله  ...

   وَكيلوا له صاعاً بِصاع المَكايِلِ.


وَإلّا فَأَنتُم عرضَةٌ منهُ لِلرَدى  ...

    قَريباً بِأَيّام تمرُّ قَلائِلِ. "

بمناسبة موقف الجبوري وكيانه بالعراق، وخلفهم اتحادهم التوافقي:

نشرت هذه الكلمات منذ نحو عامين لذات السبب: 

منتصف الطريق"

واذكر إذا باعوك وامتهنوك،
واتهموك بالثورة...

واذكر إذا أكلوك فالتهموك،
أو هضموك في الصفقة...

واذكر إذا باعوك في وسط الطريق....

واذكر إذا باعوا الصديق مع الصديق...

وتفننوا في كل تدليس صفيق..

واذكر تشدقهم بكل مقالة ممجوجة
معوجة، ملوية التفسير والتحقيق ..

واذكر فقيها برمجيا جاهزا..

مترافعا ومهاجما أعمى
ولاؤه للفريق...

أتذكر يوم أن شحذوا...

وتذكر يوم ما استجدوا..

فاذكر إذا باعوك ثانية ...

واذكر إذا قلبوا الوجوه حجارة مثل القلوب... 

واذكر إذا اقتسموا مع الذيل القديم ...

واذكر إذا باعوا الشرائع والشعائر والضمائر والعقائد والمبادئ والعهود
وبدلوا الوعد الوثيق...

واذكر خداعا وانصياعا وانبطاحا منهجيا...

لا جديد...

تاريخكم وعيونكم وعهودكم وعقيدكم ...
وقلبكم العنيد...

من بعد محنتهم تشظوا ثم ساروا خلف ربان بليد....

من أسبغوا الهالات تترى ترفع الوزغ الصغير...

من لمعوا البطل الهجين ..

من ورثوا الغربان ميراث الشهيد....
لا جديد...

فابحث لقلبك عن طريق.."

------------------

وبالمناسبة فليست بجديدة ولا فريدة، هي فلسفة الطعن من الخلف،
والانتهازية والهرولة،
والخيانات المؤصلة،
ومثله في كل بلد بلا استثناء  ..  وبدون بيانات واضحة تتنصل من هؤلاء منذ 2003:
بل عند التملص للحرج ،  يكون لخلاف تقديري وليس من حيث المبدأ! 

" زخمنا وحشدنا خلفهم،  فلو نجحوا فهم منا،  وإذا فشلوا نقول تركونا منذ فترة ويمثلون أنفسهم"

بدل الاعتراضات الموضوعية صاروا يستنكفون ويتملصون من المضمون التشريعي نفسه،  ويستخفون بالألفاظ والمصطلحات المنزلة القطعية الثبوت والدلالة،  والتي ثبتت في شرائع من قبلنا كذلك.. وهذا يسقطهم ويهين محاولة التقويم والتقييم والنصح ...

سواء من تناديهم لفتح الباب، أو من تناديهم للصدع بالصواب..
كلاهما سبب من الأسباب..
و كلاهما هو المشكلة.. وليس من بيده الحل ،
حتى لو وافق هذا وتركك تمر.. و لو وافق الشيطان الأخرس ونطق…
فليس هذا كافيا..
فسيظل كلاهما شيطانا حتى يتوب،
صدقك وهو كذوب،
وهو خؤون،
وهو جبان..
ينطق لغرض،
وبنصف الحقيقة،
فيشوش على سبب المشكلة،
ويضيع  المطلب الحقيقي.... ويسير بك ليسلمك في نصف الطريق… هما الوجه الآخر للعملة الزائفة، واعتمادك لهذا الحل تتمة المشكلة. 

السبت، 19 يوليو 2014

"متى تَختَبرهُم لا تَرى غيرَ قُعدد..

لعمرُكَ ما التجديدُ في أن يرى الفَتى..

يَروحُ كما يَهوَى خليعاً ويغتَذي..." 
 عاشوا بثروتنا وعشنا دونهم** للموت بين الذل والإملاقِ


من يضع لافتة الإسلام فوق مسيرته فلينتبه لكلماته…

الذي يرى نفسه ضعيفا يتقي تقاة عليه  ألا يتصدر للأمانة،  وألا يقول أنه يمثل رؤية ودعوة ورسالة وقضية ودينا، ولا اجتهاد في التحريف والتبديل…

ولا يلبسن على القوم بمداهنته وتدليسه ..

أما زملاؤه بشاراتهم العصبية واللادينية فحالهم من مقالهم..

التميع مضر حتى في المواقف الرمزية…

الضلال يصور الحال كأن بول بريمر يختلف عن أبي لهب وأبي جهل! 
فهذا روماني وذاك يعربي!

وهل أغني الاسم والنسب عن أبي لهب..

وهل كانت قريش يوما هوية يؤاخي عليها، أو تحدد المواقف والولاءات عند حافتها، وتوضع الأطر طبقا لمساحتها ..

الضلال يصور الأمر كأن مسيلمة الكذاب أغنى عنه ادعاؤه الإسلام مع تعديلاته ..

**ما بينوا أصلا أن هذا العمل أقيم لأجل التوحيد والمنهاج ، لا العمل الاجتماعي فقط ولا بذاته… وإن دخل فيهما بلا شك بصبغتهما، ولا حتى من أجل تشريع واحد فقط..

فصرت تسمع من يقول أنه إسلامي معتدل يتحدث بنفس روح ومنطلقات الديمقراطيين الغربيين، وميثاق جنيف، وبمصطلحات العولمة ومجمع الأديان الذي هو لا ديني في حقيقته..

  ولا يبين غايته ودوافعه وانتماءه ولا موقفه ودعوته، ولا يبلغ ما أنزل إليه.. ولا ما يميزه عن هذا.. 

وكلما واتته فرصة للتعبير إعلاميا، تملق وتملص،

بل صار الواحد منهم يقعد الأحوال والأحكام بمسلمات وتصورات تدجن دينه، ما بين تصورات للدين وللواقع منابعها سلطانية أو علمانية أو يسارية بطبيعة الحال…

وينفي كل تهمة مشرفة يتهمونه بها…

ولا يشير بصفاء ووضوح وجلاء وبيان بلا كتمان حول موقفه من احتكامهم إلى غير ملته وشرعته وولايته...

كأن كل مشكلتهم مظلومية سياسية بالمفهوم الغربي المادي اللاديني للاستحقاق السياسي ، وشتان بينه وبين ملتنا… أو هي مظلومية إنسانية أو أزمة قومجية، أو أنصبة ومحاصصة في إطار ثابت بدهي عالمي متفق عليه!
إطار يحتكمون لقيمه كلهم،  وهو أصلا مجرد مرجعية غربية للتلهي، مهما قدسها هو وإعلامهم عند الحاجة.

الجمعة، 18 يوليو 2014

" فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم."

ذكر سبحانه صفتي العزة والحكمة :

بعض ما قيل في سبب ذلك وهناك المزيد:

"المؤمن في حال الزلل بالمعصية يخشى عليه من أمرين: الأول أن يستهين بها فيحمله استصغارها على التمادي والإصرار. والثاني: كره تشريع الله تعالى، حيث قد يتوهم أن فيه من الحرج ما أوقعه في الإثم، وحب المعصية، لما قد يجد فيها من اللذة والمصلحة المؤقتة."

"بذكر عزته تخويفاً لعباده لئلا يغتروا بما هون الشيطان من عذاب المعصية، وبذكر حكمته لئلا يغتروا بما زين لهم من مصلحة ومنفعة..أو من مشقة واستثقال في الاتباع التام."

" ليعلم المؤمن أن الله عزيز، ذو عزة ، لا يمنعه من الانتقام منه مانع ، ولا يدفعه عن عقوبته دافع ، حكيم فيما يفعل به من عقوبة . وكل ما رتبه من عقوبات ومؤاخذات إنما هو من مقتضى حكمته "

"نرى اسم الله تعالى العزيز، ذو القهر والمنعة، الذي لا يعجزه شيء ولا يفوته. فإذا سمع المؤمن هذا، وعلم مقتضاه، خاف ربه، فانصرف ذهنه عن صغر المعصية التي ارتكب إلى عظمة الرب الذي قد عصى. وهذا يحمله على استعظام ذنبه والمسارعة بالتوبة.

ثم نرى اسم الله تعالى الحكيم، المحكِم المتقِن لشرعه وخلقه، ذو الحكمة الذي يضع الأمر في موضعه المناسب بحث يصلح به ولا يفسد. فإذا سمع المؤمن هذا، نظر إلى هذا التشريع الذي قد يُرى فيه استثقال، على أن فيه المصلحة الأكيدة والحكمة البالغة، وليس فيه تعنت ولا إعجاز. فإذا تبين له ذلك كره هذه المعصية التي تفوت مصلحة العمل بالحكم الشرعي، وزهد بما فيها من مصلحة ولذة، لثقته في حكمة ربه."

والسياق قبلها أمر بالاتباع :
"فالدخول في كل شرائع الإسلام من غير استثناء، قد يفهم منه المشقة والحرج، فجاء ذكر الحكمة لبيان أن هذا الدخول ليس لمشقة ولا تعنت، وإنما هو لحكمة بالغة ولصلاح الدين والدنيا.
وذلك كما قال تعالى لنساء النبي صلى الله عليه وعليهن وسلم بعد أن أمرهن بجملة من التشاريع : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت )، فكأنه قال: لا أريد بهذا إعناتكن ولا إتعابكن، إنما أريد بذلك تطهيركن. والله أعلم."

ثم اتباع خطوات الشيطان قد يكون بتزيينه المعاصي أو تحقير عاقبتها وحجمها... قال تعالى في فتنة التزيين: ( قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين ) فهذا تزيين بذكر منافع المعصية ولذتها.... وقال تعالى في تقليل المضلين لشأن المخالفة: ( لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) "...

انتهت مجموعة النقول والله الهادي إلى سواء السبيل.