الاثنين، 30 يونيو 2014

القوى الإقليمية ليست سعيدة، بل مرتعدة وحانقة،  ولا يعوزها مبرر لو كانت تريد المزيد من البطش، ولم يكن ينقصها شيء ، فاعترضوا كيفما شئتم وفكروا في حلول، لكن لا يوجد مينو خلافات خاصة للانتقاء ، ولا تولد في لحظة مناسبة، لأنها لن تأتي،  فلن يسمح بتهيؤ ظروفها ومجيئها أحد، ولن يترك براعمها أحد،  ولا تقولوا حبذا برضا دبابات غربية وحبذا لو تولد ديمقراطيا! أو  في لحظة تناغم عولمي وموافقة مؤسسات القوة اللادينية هنا وهناك وبرلماناتها بالمرة..ولم تنشأ أي كيانات كهذا، سوى عكس التيار ولن يتركوا لك مفحص قطاة ولو رفعت عليه ما شاؤوا .

تجميع هوامش من التدبر حول العراق:

* لم نفتح نقاشا وبابا للتعقيبات بعد، ونعتذر عن الرد على الخاص، بل نجمع رؤس أقلام للتوثيق، ولعلها تكون لنقاش لاحق بعد تمامها.. أو لا تكون،  فالتطورات تغني عن الكلام أحيانا..

* لم نعلن انحيازنا التام بعد

* ليس لكم خيار لمنع ما كان، والسخرية واختزال الموضوع في خطأ هنا أو اعتبار ناقص ومخل هناك أمر لا يصح، لأن التاريخ والفقه والواقع بهم مساحات مماثلة، لظروف عابرة، وينبغي التعامل مع ما ننتظره، وليس مع ما تم فقط..

* لا يوجد هناك كتالوج معروض للاختيار، لأمثالكم، لمن ليس بيدهم قوة، ولا هم على الأرض هناك ،

*لكنا طلبنا التريث، والنظر للعواقب،

*وطالبنا بوضع رؤوس أقلام صحيحة ، بدون سخرية وهستيريا ، فتكفي هستيريا الدوائر الغربية التي جن جنونها، وكلها تنبأت بالخبر قبل أسابيع، وتعاملت معه على نفس الأساس بدون الإعلان عنه، فهذا بالنسبة لها تحصيل حاصل، فلماذا هذا الصياح الطفولي والتعالم.

*وليكن الاعتراض حقيقيا، فأنت تعلم أن المعتصم وقطز والعثمانيين والأمويين لا طبقوا معايير الشورى التي تعترض على غيابها، ولا كانوا أهل سنة وجماعة كعقيدة أهل الحديث والصحابة رضوان الله عليهم..،

**لا تتحدث كأن الناس كانت على خيار جامع! أو يمكن جمعهم عمليا والتواصل بهذه الحساسية العملية!  أو كأن الناس بيدها قوة وجاء من نزعها ونزع خيارهم! ، والأمر ليس هكذا..بل هذا الفصيل حرر مغتصبات وحوامل من الاغتصاب، والناس كانت راكعة مسحوقة ففك قيودها وكل ينتظر ما سيكون..

وجل هؤلاء الرموز الذين تمدحهم عبر التاريخ بعد القرن الأول، لم يكن لهم لا مقرطة ولا شورى ولا عقيدة التابعين ولا الرفق بلا دماء !
فما بين معتزلي كالمعتصم وصوفي كالعثماني وأشعري  كقطز،  والجبرية كانت سمة،
فإذا جعلت هذه سبة فليكن للجميع،
وإذا كان هذا وليدا لا زال في طور النمو فلا يحاسب على تصورات ، والقسوة توضع في إطارها العام، ولا تكون هي الختم الذي يلغي النظر لغيره، وإلا لما كانت هناك معايير ولا مناصحات.

*  انظر كيف تصرف قطز، وكيف بدأ خوارزم شاه، وابن تاشفين، وعبد الرحمن الداخل وغيرهم كثير، حيث كانوا بأقل وأصعب وأعقد ظروف واحتمالات.. وتعامل بإنصاف

* ونكرر قد تفشل وتكون بصمة حسنة، لا عيب في هذا مطلقا ، وإلا فأنت لا تدري ميزان العقيدة ، وقد تكون خطأـ لكن علينا ألا ننكر منه الجانب الصواب، أو الجانب الاجتهادي، بل ننكر الخطأ في مقامه وأوانه وبفقه الإنكار..

*هناك هوامش يلزم وضعها نصيحة لتكوين رؤوس أقلام، وبعد جمعها يمكن تكوين رؤية-
هناك مواقف كثيرة في التاريخ بدأت غريبة، وكان لها ما بعدها/
ويمكننا تفسير كل موقف في إطار تآمري ولمصلحة الآخر ،
أو التعامل معه بإيجابية واحترام وحزم، رجاء تحويل مساره، هذا بفرض أن له مسارا مغرضا أو غير صحيح، وإن كان الصحابة رضي الله عنهم فرحوا بتفوق أهل الكتاب، لكونهم أقرب من عبدة النار والشمس، فعلي كثيرين منا التأني قبل أن يساهموا في العكس،
مجرد التأني والعمل بفقه مآلات مع تمام توضيح المطلوب، ولم يكن لأحد لا يؤمن بشيوخ يؤيدون الديمقراطية أن يستخيرهم، ولم يكن عمليا ممكنا لاعتبارات كثيرة،

*الهستريا في ردود الأفعال أشد من أي خطأ يتضمنه الحدث، ونبعت ممن لديهم ذاتية متضخمة،  وتدل على أنهم لا يصلحون للقيام بعظائم الأمور، ولا لتقييم عظائم الأمور قبولا ورفضا،  خاصة أنه ليس مفاجئا للوسائل العالمية كما أظهرتم دهشتكم، بل قالت بتوقعها ولادة هذا الوليد قبل إعلانهاـ لأنها رأت المغانم والقوة  والسيولة أمامه، ومن ثم تتوقع السلوك القادم، وغير المعقول هو ألا يكون.. ولو اعتبرتموه هوسا نفسيا فأنتم تظلمون أنفسكم، فهو ليس زوبعة في فنجان بل وقفت له الدنيا بالمرصاد...ونعم قد يكون بلا شك  هناك مبالغات وينبغي ردعها علميا وبنقاش مهذب ومنظم وعلني وبشفافية ومكاشفات، بدون تسفيه..

*ليس لدي إشكال في الاعتراض على منهج عقدي وعلى مسلك فقهي وسياسي ولو بالإبطال التام أما السباب وسوء الأدب والجلوس على الرصيف كعجائز الفرح والرمي بالحجارة فلا..
وأنا لا أرى ما ترونه من خلل عقدي، بل أرى عكسه! أرى تعريضا وتلطفا زائدا، وأرى خللا فقهيا وسياسيا وعقليا حسابيا ...

وأرى أن الأخطاء والقسوة تسلط عليها آلات إعلامية جبارة، وجماعات موتورة ، وكيانات انحرفت وتحللت، ولا زال هناك الكثير ليقيم ولينظر قبل أي شهادات نهائية في جانب الأخلاق ، والتحكيم لا زال مطروحا علنا.. ولكن ليس لمن يأكلون على موائد طغاة ومن يؤفضون التنصل منهم علنا، فأقل حالهم أنهم تحت ضغط ومغريات ورخاوة..

*والهزيمة الثقافية والنفسية أن يكون الاعتراض فيه اعتراض على أسماء إسلامية وعربية فصيحة، وعلى هدي ظاهر ديني، وأن يكون اليأس والإحباط ظاهرين،

**
معنى الكلام السابق:
يعني لا تكونن صاحب خلل سياسي متكرر،
ووليت ظهرك للإسلاميين قبل غيرهم من قبل وأغلقت غرفك وتركتهم يضربون أخماسا في أسداس،
ولم تترك بصمة ببيانك ولا إجراءاتك معناها أنه مر من هنا متحاكمون إلى كتاب الله تعالى، مر من هنا موحدون من أصحاب الأخدود قضاء ونسكا وولاء ونظاما عاما ..، مر من هنا نفر ممن هم على ملة إبراهيم عليه السلام وقضوا نحبهم رفضا لما وضعه الاستعمار من نظم! لا من تفاصيل ولا من حيثيات......"يأتي النبي ولا أحد معه."..

ولا تكونن صاحب خلل عقائدي لدرجة التنصل من كل سؤال حول العقيدة أو حتى المنهج أو حتى الثوابت عند ترشحك وكأنك ستغرر بالناس أو بالغرب أو بالأجهزة ، وأدمنت التخفي خلف لافتة غربية والتطعيم بنسوة كاسيات عاريات فوق المسرح لبيان أنك لست إسلاميا بل مصريا في هويتك ! ومرجعيتك وغايتك، ولن تخرج عن ثوابت الدويلة المدنية اللادينية، والتي لا تسمح للدين بالدخول إلا بقدر فولكلوري وغير مؤثر، ثم تنظر عن عقيدة وحسابات وأوقات مناسبة واستغلال ومؤامرات...لا بأس كل شيء وارد، لعلها مصيبة ، لكن صحح منهجك قبل الحديث عن غيرك، وليكن الحديث بشكل حسابات جذرية، وليس كالتعامل مع حادث سيارة مفاجئ..

**
" غلب سابور ملك الفرس على بلاد الشام ، واضطر هرقل ملك الروم حتى ألجأه إلى القسطنطينية ، وحاصره فيها مدة طويلة ، ثم عادت الدولة لهرقل ..

قال الإمام أحمد : ... عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ،
في قوله تعالى : ( الم غلبت الروم في أدنى الأرض )
قال : غلبت وغلبت . قال : كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم ; لأنهم أصحاب أوثان  وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس ; لأنهم أهل كتاب "...أفلا تعقلون...
**
..يتبع إن شاء الله... هامش وليس بذرة مناقشة رجاء الالتزام برغبة صاحب الصفحة.
معنى الكلام السابق:
يعني لا تكونن صاحب خلل سياسي متكرر،
ووليت ظهرك للإسلاميين قبل غيرهم من قبل وأغلقت غرفك وتركتهم يضربون أخماسا في أسداس،
ولم  تترك بصمة ببيانك ولا إجراءاتك معناها أنه مر من هنا متحاكمون إلى كتاب الله تعالى، مر من هنا موحدون من أصحاب الأخدود قضاء ونسكا وولاء ونظاما عاما ..، مر من هنا نفر ممن هم على ملة إبراهيم عليه السلام وقضوا نحبهم رفضا لما وضعه الاستعمار من نظم!  لا من تفاصيل ولا من حيثيات......"يأتي النبي ولا أحد معه."..

 ولا تكونن صاحب خلل عقائدي لدرجة التنصل من كل سؤال حول العقيدة أو حتى المنهج أو حتى الثوابت عند ترشحك وكأنك ستغرر بالناس أو بالغرب أو بالأجهزة ، وأدمنت التخفي خلف لافتة غربية والتطعيم بنسوة كاسيات عاريات فوق المسرح لبيان أنك لست إسلاميا بل مصريا في هويتك ! ومرجعيتك وغايتك،  ولن تخرج عن ثوابت الدويلة المدنية اللادينية، والتي لا تسمح للدين بالدخول إلا بقدر فولكلوري وغير مؤثر، ثم تنظر عن عقيدة وحسابات وأوقات مناسبة واستغلال ومؤامرات...لا بأس كل شيء وارد، لعلها مصيبة ،  لكن صحح منهجك قبل الحديث عن غيرك، وليكن الحديث بشكل حسابات جذرية، وليس كالتعامل مع حادث سيارة مفاجئ..
 شغلتهم فضائياتهم بلقمة العيش وحب الشهرة كأراجوزات فاقدي المروءة، وغيرت الذوق العام أكثر فأكثر متممة لدور التعليم المستغرب والثقافة الممسوخة ليصير التشوه مطلبا مبهرا للحمقى..ولتنسى القضية الأساسية وتصبح سبوبة للاستمرار
" غلب سابور ملك الفرس على بلاد الشام ، واضطر هرقل ملك الروم حتى ألجأه إلى القسطنطينية ، وحاصره فيها مدة طويلة ، ثم عادت الدولة لهرقل ..

قال الإمام أحمد : ... عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ،
 في قوله تعالى : ( الم غلبت الروم في أدنى الأرض )
 قال : غلبت وغلبت . قال : كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم ; لأنهم أصحاب أوثان ، وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس ; لأنهم أهل كتاب "...أفلا تعقلون...
"وكان لأبي بكر -رضي الله عنه- مع الشجاعة الطبيعية شجاعة دينية وهي قوة يقينية بالله عز وجل، وثقة بأن الله ينصره والمؤمنين، وهذه الشجاعة لا تحصل بكل من كان قوي القلب، لكن هذه تزيد بزيادة الإيمان واليقين".انتهى من منهاج السنة..
"اللهم رحمتك.. رب لا تكلني إلى سواك، فلا أرضى إلا برضاك جل شأنك..رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا..وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد..
اللهم اهد قلبي فلا يبتغي سواك ."
"والسفهاء يشتهون هزله....يعلمون أنه هزل ويبتغونه،
فلا تعاتب سفيها بمنطق، وبل ولا تعاتبه لفقدان مروءة...
هذا عشقهم ومطلبهم ومشربهم...
 وإذا افتقدوه تلمسوه وطلبوه "
"فالحكماء يعرفون فضله..
لا يعرف الفضل لأولي الفضل إلا ذووه..
لتكبر النبلاء تحتاج أن تكون كبيرا، لا متعاظما في ذاتك ولا ملتصقا بمتعاظم .."
...وهذا الخلل ابتلعه بعضهم عمدا بعد اكتشافه له، ليعيش كما يهوى في نضال مقنن مختل ، وما كان الابتلاع ليحدث دون تشوه أنفس وقلوب.....فإذا خربت الأفئدة والضمائر سهل قلب طريقة التفكير وطريقة عمل الأدمغة وتلويثها بغسيل عقول-وخلط علوم...

الأحد، 29 يونيو 2014


قد يختلف أي منا خلاف تضاد لا تنوع مع كيان معين ، ومواقفنا معلنة وخطوطنا العريضة مفهومة لمن يفهم..
لكن علينا تدبر عاقبة إعلاننا بشكل معين لهذه التخطئة لهم،  ومقام كلامنا الزمني… ونتائج طريقتنا الشعواء…

أفكر مرتين قبل الحديث في منبر معين وبشكل معين..

  أعوذ بالله من التعجل فيما لا ينبغي ..ومن الرعونة وضيق الأفق ،
ومن عدم مراعاة حال المخاطب،
ومن عدم مراعاة المقام وتبعات طريقة الكلام،
ومن الهوى وتجاريه بالنفس وتغليفه لكل رأي ورد فعل بثوب خير،
وشتان بين تكوين تصور حول أمر،  وبين بثه وقوله،
فقد يكون من الحكمة التوسع في بسط وجهة النظر بلا اختزال وتسخيف ووو… أو التأني أو المطالبة لهذا وذاك بتفاصيل وتعديلات ولو جوهرية، أو حتى إلغاء موقفه وترك منهجه كله،  بأدب وبرهان جلي..

أما الخفة والجرأة فلا يختلفان عن الموات والتماوت والتعقيد والشلل والتصعيب والطلسمة والأستذة، ولا عن التعامل بمقررات مسبقة بلا تجرد ولا إنصاف،
ولا عن فرض شخصيات محددة ليمرر من خلالها أي أمر وإلا بطل ولم يكن خيرا... نحتاج جميعا إلى الإخلاص والهدوء والعقل والدراية التامة قبل التحدث....وإلا فلا، أو نتأدب في طرح تحفظنا واختلافنا وحتى رفضنا التام وخلوصنا من مسار معين ومن السائرين … قد نختلف عقديا وفقهيا ويلزمنا الأدب في الحوار والتواصل، والأخذ والرد..  ، لابد للمتحدث منا أن يتدبر عاقبة قوله عقديا ومنهجيا وفقهيا،  وأن يزنه عقليا ويرسم تبعته وضعا معاصرا وفقه مآلات..
التحدث يختلف عن وجود وجهة النظر لديك..
اللفظة وانتقاؤها أمانة لا تقل عن المضمون.. يمكنك الرفض لأي أمر بطريقتين وبتعبيرين أحدهما شر ومآلاته خطأ والآخر غير ذلك.. يمكننا وضع لوازم  ومقترحات وتصورات للتفاصيل والبيانات المطلوبة،  وللمراحل لتلافي كل خلل،  ولمعالجة الخطأ والسلبيات  جذريا، ولو  بالتراجع ولو كليا ، يمكننا كل هذا بتعديل خطابنا وصيغته وسيره نحو حفظ السفينة من شقاق يصم الآذان عن النصح المتبادل،  وتظل صبغته واضحة مفعمة بالشفقة من أي مغبة أخروية ودنيوية..

هل بدهية أن مجرد نطق مسيلمة الكذاب بالشهادتين هو ومن شايعوه لم يكفهم ليظلوا مسلمين ظاهرا فضلا عن الباطن بعد أن قالوا وفعلوا ما تواتر عنهم من مخالفة التوحيد والملة وليس من نواقض فقهية قد يختلف فيها.. هل هذه الحقيقة البدهية تستلزم تنويها يوميا،  واستحضارا لأن هذا كان باستفاضة البيان عن الجميع، بمعنى عدم توثيق كل حالة بمفردها والتعامل معها قضائيا لامتناعهم أصلا وتحيزهم وإبائهم بل وهجمتهم.

عجبت لمن يصف قوما بأنهم يتجاهلون أو يجهلون الواقع كله!
الوضع الواضح عقلا وشرعا لكل مخلوق..
وكأنهم بله، صم بكم عمي، وفاقدوا التعلم بلغة بريل باللمس كذلك، ويتصدرون!!

هي حالة انعدام الإحساس و الفهم والإدراك …  يتغاضون عن الحال كله!  .. هذا تعبير مخفف.. فمن تغاضى عن الواقع كله لا يعد متغاضيا...ولا يسمى كذلك....بل لفظ آخر كالمجنون والمغفل المستغفل المستغل لغيره والملبس عليهم ..إنما من تغاضى عن جزئية غير مؤثرة لاعتبارات معينة مقبولة فهذا هو المتغافل الفطن.. وما سواه مضل ومضلل..

ليتهم يذكرون الجوعى إذا جاعوا ، ويذكرونهم بعد إذا شبعوا،
" ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا.. "
والأسير أصلا ليس بمسلم، ويؤثر على خير النفوس مع محبة الطعام،  لوجه الله..
ومن تشبع بالقسوة والغلظة عن هوى وسوء تنزيل فلم يفهم التنزيل،
مثله كمثل من تميع وتحلل،  وتصور الرفق واللين تضييعا وركونا وتغييرا وتغريرا.. ونزل في المعتدين ما يحق فيما بين الموحدين بعضهم بعضا، وجعل نقيضهم منهم معنى ومعاملة، ليترك عداته له فرجة مداهنة يتنفس منها بأمرهم ويعبر عن مرادهم منه فيها، .. كلا طرفي قصد الأمور ذميم.. 

"..واصبر على ما أصابك.. "... رحم الله صاحب الوصية الشافية من أولها لآخرها، وألحقنا به غير مبدلين..

السبت، 28 يونيو 2014

قال الغلام لأبي لهب، لقد سمعتهم يقولون يا سيدي: " أبو لهب له السمع والطاعة ما لم يأمر بمعصية فهو متمكن.."… فألقى الكأس وقال:  أبيت اللعن،
سأعتقك أنت  وكل الجواري إن صح هذا الهراء .."

ترميم الصنم…
الثلاثاء، 29 أبريل، 2014
بمناسبة تبريرات أسوأ من الانحراف ذاته:
مكرر لتجدد الفضائح:

بعضهم بسبب عاطفة متلفة شعواء هشة وهوائية- وبالطبع هي بعيدة الحق والعقل  - يعمل على ترميم صنم معين ،

 يعمل على إعادة تدويره، لأنه يشفق عليه للعشرة،  لأنه تربى بجواره واعتاد عليه.… وعلى نفسه من برد أي تغير والتزاماته....

 يحاول غسل الصنم بالتخلص والتخليص -بتكلف -ممن احترقوا،  وكأنهم ليسوا منه وبه وله، وليسوا نتيجة واضحة حتمية لجذور منهج مختل… يلبس ثوبا جميلا…


. ترميم الصنم المتأقلم القديم،  الصنم السلبي الراضخ التقليدي،  مدعي الغفلة عن الواقع! ومدعي البله! والمتشبع بالمسكنات والمخدرات، ملبس كل الفراعين ثوب الإسلام وكل المخذلين ثوب السلفية ، وتارك الأولويات ومنحيها جانبا..،
  ترميمه والعمل على إعادة تدويره جرم لا يقل شرا عن ترميم الصنم السلطوي الذي أفسد الشخصيات والعقول والتركيبات النفسية ، ولوث الفطر والأبدان والزرع والماء والهواء والدين والدولة والتعليم والثقافة والاقتصاد ووو…


 والعمل على إعادة النظم بأي ترقيع أو تعافيها هو عمل شر وشرك من جنس هذا التلوث ...


لقد تدهورنا تدريجيا وتلفنا تدريجيا حتى وصلنا إلى هذا الحضيض،  نتيجة ضرر تلك السبل المتأقلمة،  وليس فقط  فشلها ، وهذا واضح جدا،
  فهي ليست فقط عقيمة،
 بل متلفة ومحادة للحق بشكل ملتو، وبطرق غير مشروعة وغير معقولة...
ومفسدة وجودها واستهلاكها للمفاهيم من جنس خدمة المشروع التخريبي بالإلهاء،
طالما هي بهذا الشكل تتميع وتحتكر وتزدري وتدعي"...".....

لسان حالهم:

أخاف أن ينتشر حسن الخط حتى..
لا يكشف في العشيرة سوء خطي ..

بعض أهل التدليس والتلون ومساعدة السراق وشرب الدم المهراق بعد تلقيهم صفعات متتالية في بيت العنكبوت عادوا يتمسحون بحال الزوجين المتخاصمين وبعتاب الأخوين،

وليته بقطع حبال مع باطلهم ومع المبطلين،  بل بدون شواهد صدق ولا صراحة ولا أمارات أمانة في بيان الصواب،

وبعضهم يعود بنا للوراء عقلا وعلما وفهما، ويسوق القوم لعبادة إلهه عجل أبيس.. ليتمم محاولة عودتنا للوراء وضعا وواقعا.. ويفقدنا المكتسب الوحيد من كل هذا الألم..

ومن عجب من يرممون الأصنام ويرون أن هؤلاء مشكلتهم فقط أنهم يعيشون في الأحلام.. وليسوا راغبين في ادعاء عدم الإفاقة من الأحلام فعلا عمدا..
ولا راغبين في الاكتفاء بادعاء الغيبوبة عن قصد،  وعدم التيقظ وفتح الأعين والآذان، فهذا يخدم مصالح سادتهم ومصالح سكونهم وركونهم.. ويرسمون لهم صورة وهمية خيالية لا يقبلها أي مكلف..

وكأن الدين عندهم مجرد وظيفة ووضع مجتمعي مناسب للترنم بالكلام،  بغض النظر عن بيان التوحيد الذي ميعوه واختزلوه وظلموه، وعن تطبيقه عمليا حيث شوهوه،  وعن بيان الفارق بين النور والظلمات،

  وكأن مسيلمة يكفيه أن يسهر ليلا معهم ليكون سلمة بن الأكوع...

وهؤلاء كأحبار ورهبان أهل الكتاب في نهاية القرون الوسطى سواء بسواء.. يتسولون البقاء.

الجمعة، 27 يونيو 2014

علاج السمنة و علاج البدانة..لمساعدة الحمية و الريجيم..
المصابون بالبدانة والسكري وارتفاع الكولسترول وغيرها تهمهم وأحبابهم هذه الخلاصة :
حبوب الهيدروجيل الجديدة gelesis
"بديل attiva" التي تنتفخ  بالبطن بشكل عابر -كبديل للبالونات والربط وو- لتسبب امتلاء فيزيائيا، قد  حصلت على نتائج معتبرة على المدى المتوسط، من ناحية الفعالية والتحمل للآثار والتقبل، وهذه بشرى عظيمة  للسمنة المرضية الهرمونية والتخمة العادية نتاج العادات السيئة وغير مكلفة ولا مخيفة مقارنة بالبدائل..

علشان بنت الدغيدي  بتقول المجتمع عندنا لا يسمح بالزنا بسبب الدين وهذا سبب التحرش… هؤلاء البريطانيون  يعيشون في زريبة تسمح بكل شيء وأي شيء ، ولديهم هذه القصص المروعة حسب رابط الجارديان. http://www.theguardian.com/lifeandstyle/womens-blog/2014/jun/26/women-being-masturbated-at-in-public?CMP=fb_gu
.  ومعدل تحرش كارثي حسب التفاصيل وكم الردود.. وكذلك سلبية ولامبالاة كل المتفرجين على البنات وهن يتعرضن للاغتصاب بشعة ومنحطة حسب كل الإفادات في الرابط والمشروع التوثيقي، والقوانين الوضعية وحدها لا تربي الناس.. ولا توفر مجتمعا نظيفا..  حقا في الإسلام نجاة ومنع للأسباب قبل الردع للمرتكب ، ووازع حي بدل اللادينية المختومة بالصلبان..

الخميس، 26 يونيو 2014

نبهنا القرآن الكريم لنبتعد عن نماذج من حطب جهنم،  وعن نماذج في الدرك الأسفل منها..

وقد يكون الجاهل أحيانا رجلا  صاحب أخلاق وهدوء طبع ويعلم قدر نفسه ، فيتريث ويحلم ويتأنى..

وقد يكون الجبان ذا خشية وورع،  فيبتعد عن موطن يعلم أنه يضعف فيه ويمالئ ،  لكيلا يشارك في باطل..

أما: 
أن يكون هناك جهل مع حدة طبع وغشم.. تنشأ هنا كارثة،  طغيانه هو، معنويا وماديا... وكذلك كارثة أنه مركوب جاهز للطغاة بقصد وبدون.. 

أو : علم مع خسة طبع ولؤم أو عدم إخلاص .. كارثة تملق وتزلف وخذلان وطعن من الخلف،  أو ظهور حقيقة النفاق لاحقا في وقت حرج..

أو: 
نصف علم مع وصولية وكبر ... تغرير بالناس،  وخطاب مزدوج وإفساد لكل حزم،  وقوائم انتظار للنزول لأسفل ..
لعله انعدام الإخلاص منذ البداية

الليبراليون الأقحاح،  المتسقون مع ذواتهم علنا،  هم ثلاثة في العالم فقط،  منهم واحد أبكم وواحد أعمى، وعندهم أن وزيرهم المؤيد لتعيين عمداء الكليات، قد  فتن عن عقيدتهم،  وقد انحرف وانتكس إلى ملة الميري وفاشيتها،  وهذه خاتمة سوء في دينهم الدنيوي…
ومن موقعي هذا أعترض على إقصائهم له، فهما وجهان لذات العملة، وهذا تأويله واجتهاده.. ،  من ضياع وتيه مبتذل إلى ضياع حالك مثله، وكلاهما يبتلع أسوأ من ذلك السواد بكثير، هو لم يبتعد كثيرا، فمن سطوة المافيا المبطنة إلى بلطجة معلنة، ولعله لم يفارق دينكم حديثا،  بل كان منافقا من أول عهده،  وكان يريد مصلحة لنفسه ، ثم ظهر نفاقه ونكص لما لم يصبه خير… ولم يبق في الدنيا الكثير كما ترون...شعر أبيض وحاجب ساقط.

قال لي منذ أشهر ومجددا:

الإقامة في الخارج كالداخل من هذه الناحية..
بعضهم يظن أنني ما دمت أبتسم ولا أنفش شعري،  ولا أنوح للأغراب كتابة، ولا أصرخ أو أمشي ممزق الثياب فأنا مترف،  وبلا ابتلاءات ضخمة،  أو بلا معاناة قد تكون أشد منه في كل وجوهها، وامتلاكي لجهاز لوحي يجعل ذلك الظن يقينا عنده.... فأنا مرتاح خالي البال وفير المال،  وكأن هذا المشهد إقرار ذمة مالية، ولا يعلم أنني أريد بل أتمنى التبرع مثلما يقال، لكن بنصف ديوني.. ولديه تضخيم للماديات وكأنه يحسب أوجاع الدنيا والآخرة هي المال فقط.. وكأن المال أعظمها وأولاها.. وليته أنصف في فهمه وتقديره له، بل يرى نفسه أفقر الخلق وأحوجهم وأجودهم! ...وليته إذا كان ماديا لادينيا جعل الصحة والعلاقات والأوضاع من الماديات مع المال ، أو قيم الوقت.. ،  إذا سلمنا بجهله أن  نعمة القرآن  والدين هي الأولى بالغبطة .. لكيلا يؤذي المساكين ويناكفهم.

والله تصح في إلهكم الذي فتنتم به وبطلكم المفدى :

"عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وَقَلبٌ واجِفٌ  **  نَفسٌ مُروعَةٌ وَجَيبٌ خال" 
وفي مسند أحمد والترمذي والمستدرك وغيرهما بأسانيد جيدة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان لا ينام حتى يقرأ بالسجدة والملك..."
..وفقه اللفظ فيه دلالة الإكثار من ذلك، كما هي عادة العرب في استعمال المداومة دلالة على التغليب.

الأربعاء، 25 يونيو 2014

ركن التعظيم والإجلال للرب تبارك وتعالى أمر لا يحتاج إلى فتيا ليثبت،
فهو أمر فطري، وليس كالشرائع التفصيلية الخبرية التي تحتاج بيانا ليتحمل تبعتها مخالفها...

سوء الأدب وظن السوء ديدن الضالين دوما..
" وما قدروا الله حق قدره.. "

"مالكم لا ترجون لله  وقارا.. " ..وفي النهاية .." أغرقوا فأدخلوا نارا.، فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا.. ".. فمن لم يتب من غيه وتسويغه لما يسخط مولاه فهو على شفا جرف هار.

"مَنْ جَاشَ بالوحي المقدَّسِ قلبُه** لم يحتفل بحِجَارةِ الفلتاءِ"

[ من طلب العلمَ للآخرة : كسرَه علمُه ، وخشع قلبُه ، واستكانَت نفسُه ، وكان على نَفسِه بالمرصَاد ] ( الذهبي رحمه الله تعالى)

[ من طلب العلمَ للآخرة : كسرَه علمُه ، وخشع قلبُه ، واستكانَت نفسُه ، وكان على نَفسِه بالمرصَاد ]
( الذهبي رحمه الله تعالى)

الثلاثاء، 24 يونيو 2014


وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ
وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ
إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)

"وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدی الله"..
هؤلاء  يبصرون..
هؤلاء يستبصرون بفضل الله، ويرون كل شيء في حاله الصحيح وفي حجمه الصحيح وسط الصورة الكلية شرعا وزمانا وحالا.. ، ولا يمكنك دفع إنسان دفعا ليكون منهم، حسبك أن تسعى ، والتمهيد بين قبلها : "قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم"....

تعقيب علاجي للفائدة :

لا يوجد كيان خالد بذاته، عصي على الزوال..ولو عقديا.. هناك شروط وسنن ونواميس.

وكم من كيانات عبر التاريخ جمدت في الأسلوب والتصور للواقع، وتلاشت..

وكم من كيانات موجودة بيننا هي مجرد بقايا تذكارية، يستغلها الساسة كأسماء، ويستأجرونها أحيانا، ويتربح منها بعض بناتها وورثتها، أو يعيشون مخلصين للخطأ على كراسيها العتيقة، بعضها هزاز وبعضها مؤلم..لكنه التعصب..يشبهون بقايا يابانيين وجدوهم متأقلمين لسنوات طوال في غابات آسيوية طاعة للامبراطور الميت.. يجترون الماضي باسم يسمونه إياه...

وثباتنا وصبرنا يكونان تجاه الملة والمعتقد الصحيح، لا تجاه الاختيار بين الرؤى والوسائل المباحة، وتجاه فهمنا للحسابات الإطارية ولفهم غيرنا! ...

حتی قراءة الواقع ينبغي عرضها مرارا للمراجعة العلنية المحترمة، ولو في أحلك الظروف... وإلا فتضييع العمر وارد لمن لا ينتصح، ولمن لا يحاسب نفسه ولا يراجع أدواته ومنطلقاته وتفسيراته ويتحقق منها..ولمن لا يستمع إلی غيره بأذن واعية ... وينسكب ما في القربة المثقوبة على الحامل لها، وعلی من حوله، ومن يمرون بعده بذات المسار..ويحتاجون لجهد إضافي .

ومن عجب إجماع كثيرين من مشارب شتى على نصح من هو بلا جواب واضح محدد متسق غير متناقض ولا متقلب...والأعجب انتظاره قرارا من فوقه ليحل له أزمته..

وتعيش بعض هذه الكيانات المستعملة وتتنفس بالأجهزة الصناعية، وبرغبة بعض خصومها، وباستفادتها وتكيفها لا بنموها وتألقها..وليس لها بعد ذلك نفس الزخم الذي حازته يوما، ولا تعرف كيف تسترده...

وكم من كيانات تغيرت عن حقيقتها وحالها ورسالتها، وتحول تركيزها بعيدا عن المطلب الأول الذي وجدت لأجله، انحرافا لا تصحيحا لانحراف...
وتحولت لأنشطة متضخمة أو كأكشاك مدخولة..

وكم من كيانات هي مجرد  كلام وفولكلور وكراتين وشقق ..

ومن الغرور الظن بأن كيانا ما يحتفظ بصيغته للأبد بدون المشيئة الربانية..وقد توعد سبحانه بالاستبدال..

والكيانات والأشخاص والشرائح المجتمعية التي تعيش حالة إنكار للواقع وتجاهل لمساره يتجاهلها الواقع عند القسمة وتصبح كالمتفرج..

وتغبن حصتها ونصيبها..

ولا تعطل هي حتمية التاريخ ولا الوضع المتشكل ، وتصبح كالآثار الحية ..

وبعيدا عن التاريخ ..انظر عدة كيانات معاصرة عمرها من قبل 1952 أو أي كيان عمره عشرون عاما وبرز له منافس أو انشق عنه مواز له .. مهما كان له من بعد، فبمجرد تجاهله لسلبياته هو، وتحجر رؤيته للمستقبل عند دراسات وبالونات معينة يتقلص عصره الذهبي وزخمه... الشاهد أننا لابد أن نتخلى عن هذه السلبيات على المستوى الفردي،  لكي نبتعد عن رصيف الانتظار على سور مستشفى التاريخ.

تعقيب علاجي للفائدة :

لا يوجد كيان خالد بذاته، عصي على الزوال..ولو عقديا.. هناك شروط وسنن ونواميس.

وكم من كيانات عبر التاريخ جمدت في الأسلوب والتصور للواقع، وتلاشت..

وكم من كيانات موجودة بيننا هي مجرد بقايا تذكارية، يستغلها الساسة كأسماء، ويستأجرونها أحيانا، ويتربح منها بعض بناتها وورثتها، أو يعيشون مخلصين للخطأ على كراسيها العتيقة، بعضها هزاز وبعضها مؤلم..لكنه التعصب..يشبهون بقايا يابانيين وجدوهم متأقلمين لسنوات طوال في غابات آسيوية طاعة للامبراطور الميت.. يجترون الماضي باسم يسمونه إياه...

وثباتنا وصبرنا يكونان تجاه الملة والمعتقد الصحيح، لا تجاه الاختيار بين الرؤى والوسائل المباحة، وتجاه فهمنا للحسابات الإطارية ولفهم غيرنا! ...

حتی قراءة الواقع ينبغي عرضها مرارا للمراجعة العلنية المحترمة، ولو في أحلك الظروف... وإلا فتضييع العمر وارد لمن لا ينتصح، ولمن لا يحاسب نفسه ولا يراجع أدواته ومنطلقاته وتفسيراته ويتحقق منها..ولمن لا يستمع إلی غيره بأذن واعية ... وينسكب ما في القربة المثقوبة على الحامل لها، وعلی من حوله، ومن يمرون بعده بذات المسار..ويحتاجون لجهد إضافي .

ومن عجب إجماع كثيرين من مشارب شتى على نصح من هو بلا جواب واضح محدد متسق غير متناقض ولا متقلب...والأعجب انتظاره قرارا من فوقه ليحل له أزمته..

وتعيش بعض هذه الكيانات المستعملة وتتنفس بالأجهزة الصناعية، وبرغبة بعض خصومها، وباستفادتها وتكيفها لا بنموها وتألقها..وليس لها بعد ذلك نفس الزخم الذي حازته يوما، ولا تعرف كيف تسترده...

وكم من كيانات تغيرت عن حقيقتها وحالها ورسالتها، وتحول تركيزها بعيدا عن المطلب الأول الذي وجدت لأجله، انحرافا لا تصحيحا لانحراف...
وتحولت لأنشطة متضخمة أو كأكشاك مدخولة..

وكم من كيانات هي مجرد  كلام وفولكلور وكراتين وشقق ..

ومن الغرور الظن بأن كيانا ما يحتفظ بصيغته للأبد بدون المشيئة الربانية..وقد توعد سبحانه بالاستبدال..

والكيانات والأشخاص والشرائح المجتمعية التي تعيش حالة إنكار للواقع وتجاهل لمساره يتجاهلها الواقع عند القسمة وتصبح كالمتفرج..

وتغبن حصتها ونصيبها..

ولا تعطل هي حتمية التاريخ ولا الوضع المتشكل ، وتصبح كالآثار الحية ..

وبعيدا عن التاريخ ..انظر عدة كيانات معاصرة عمرها من قبل 1952 أو أي كيان عمره عشرون عاما وبرز له منافس أو انشق عنه مواز له .. مهما كان له من بعد، فبمجرد تجاهله لسلبياته هو، وتحجر رؤيته للمستقبل عند دراسات وبالونات معينة يتقلص عصره الذهبي وزخمه... الشاهد أننا لابد أن نتخلى عن هذه السلبيات على المستوى الفردي،  لكي نبتعد عن رصيف الانتظار على سور مستشفى التاريخ.

الأحد، 22 يونيو 2014

"ما أحسن الشغل في تدبير منفعة ... أهل الفراغ ذوو خوض وإرجاف"
"رحمَ اللهُ امرءاً أنصفَ مِنْ ... نَفسِهِ "

قال الشاعر:
"فسمعتُ من منَعَ الرقيق وبيعَهُ *** نادى على الأحرار: يا من يشتري!"

السبت، 21 يونيو 2014

"بيني وبينكِ شاسعٌ متباعدٌ **أو حالكٌ شَحِبُ الجوانبِ مظلمُ"

الجمعة، 20 يونيو 2014

كأن قد قال قائلهم :
تعودت مس "الذل" حتى ألفته...
مشايخ جر الذيول ..
علمانيون لجر الأذيال..
الغانيات ب"شواربهنه"...
ينافحون كلاما وكتمانا عن الحالة الوحيدة التى تهدأ خواطرهم فيها..

"واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة.."..
دوما- ومنذ ساد الفراعنة -هناك مجزرة للمساجد..ليست فقط بمنع الذكر فيها علنا..أو بالسعي في خرابها ماديا وفيزيائيا.. بل بالسيطرة عليها طغيانا وظلما.. فلا فارق-كبير- بين تحديد مشرفين عليها علنا وخفية، وتقييدها بمعالم لحدود ومساحة الحديث فيها، بشكل غير مباشر لكنه شكل ممارس ومعروف عرفا ..شكل بالسيف يشرط شرطا، وتعيين بصاصين عليها وبداخلها! ووضع لوائح ما أنزلها الله تعالى لكل موسم ووقت..لا فارق بين هذا وبين سقوط ورقة التوت الشفافة... لعل هذا كدلو ماء بارد للإفاقة..فلاحقا قد تفتح بكاميرات وللجنسين خليطا ولكل الملل وبخطاب مشترك وهذا حلم جربه السادات، وحاوله دعاة عرب وأفارقة متأمركون جدد مرضيون غربا، بعضهم بأوروبا وبعضهم حيث ألقت..الشاهد أن هذا جزء من استلاب الدين خطابا وتوجيها وممارسة، وليس مجرد مظلمة غشوم، ولا حلقة فجور تشكل طفرة.

الخميس، 19 يونيو 2014

"آب الرّجالُ الرّاحلون ودوننا ** سَفَرٌ طويلٌ ليس منه مَقْدَمُ"
"وإذا وصلتِ إلى النّعيمِ فهيّنٌ   **   من قبله ذاك البلاءُ الأعظمُ"

الأربعاء، 18 يونيو 2014

حين رأيت نموذج من يحادون الحق بتعصب، وصل بهم لرفض حتى ملصق الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم،

وهو رفض متشنج بطريقة هستيرية،  وبكراهية تلبس ثوب العقلانية حينا وتخلعه أحيانا،  وبقناعة متعجرفة متعالية، وبلسان ليبرالي حينا وزي أزهري حينا، وبغباء شديد يظهره تناقض وخلط وحمق وحنق ...

وهم في حالة سباب شفهي وتويتري وو...ونوبة تسفيه منهم لكل من يرغب في وضع الملصق ولو بتغيير القانون ..كما تسمح ملتهم الدستورانية الموضوعة المشرعة للتعديل حسب هوی الأغلب أو الغالب.....،

ورأيت نموذج الوسطيين المزيفين الجدد، ممن يصرون على كون هؤلاء الشياطين السالف ذكرهم مسلمين، موكول أمرهم للقضاء ليفتي في حالهم! وكونهم يسعهم ديننا وقلبنا بقدر دينهم....." أريد الضحك ..لكن المقام مهول.."  وكونهم وكل فرد يسمونه  مسلما أو حتی مواطنا إخوة شركاء مصير، يستشارون في حكمنا ويصوتون...،

ويصرون في بياناتهم وتصريحاتهم الصوتية أنه: لا زالت ديمقراطيتهم وسيلة صحيحة بل هي المخرج في أزمتهم هم..ويصرون على الموت في سبيل هذا دون تنصل منه وهم قريبون من أي السبيلين...الموت أو عودة الديمقراطيات وسبيل الطهطاوي فنازلا..

تأملت كيف يصل التمادي  إلی مرحلة  اليقين بالباطل، والحماسة له،
وإلی طمس القلب والختم عليه بالضلال واللعنة والطبع عليه.....فقليلا ما يؤمنون..،
وأن يشرب العجل في قلبه..كما ورد ...

وسمعت:
مطلع الآية في سورة النساء:
"ومن يشاقق الرسول..."
جوابه: "نوله ما تولی ونصله جهنم.."

( نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )

ورأيت:

قال ابن كثير رحمة الله عليه:

أي : إذا سلك هذه الطريق جازيناه على ذلك ، بأن نحسنها في صدره ونزينها له - استدراجا له - كما قال تعالى :

( فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون )
[ القلم : 44 ] ..

وقال تعالى :
( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم )
[ الصف : 5 ] .

وقوله ( ونذرهم في طغيانهم يعمهون ) [ الأنعام : 110 ] .

وجعل النار مصيره في الآخرة ، لأن من خرج عن الهدى لم يكن له طريق إلا إلى النار يوم القيامة .."