الاثنين، 31 مارس 2014

"
- هناك صفات لله سبحانه يقوم عليها مفهوم التأله .. فمن جهلها لم يعرفه تعالى، وعبد غيره وإن زعم غير هذا.
- عبادة الله لا تقع إلا بإفراد الله بالتأله مع إسلام العبد ساعة التوجه لله وحده لا شريك له.
- تحقيق التوحيد شرط في الإذن بالشفاعة للشافع والمشفوع.
- الإسلام: هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له، والإيمان برسوله واتباعه فيما جاء به.
- الحنيف: هو التارك للشرك عن قصد وعلى بصيرة إلى توحيد الله – تعالى – بالقول والعمل.
- توحيد الألوهية هو الفارق بين المسلمين والمشركين.
- الإيمان: معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان. يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والعلم والعمل ركناه.
- لا إسلام لمن لا إيمان له ولا إيمان لمن لا إسلام له فالأول: نفاق، والثاني: كفر لا يثبت معه توحيد.
- من عصي الله مستكبرا كفر بالاتفاق، ومن عصاه مشتهياً لم يكفر عند أهل السنة ولا يكفره إلا الخوارج.
- الجهل أساس النفاق وعلته.
- إن سب الله أو كتابه أو نبيه – صلى الله عليه وسلم – كفر في الظاهر والباطن. سواء كان الساب يعتقد أن ذلك محرم أو كان مستحلاً له أو كان ذاهلاً عن اعتقاده. هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل.
- النطق بالشهادتين من غير علم بمعناها وعمل بمقتضاها غير نافع بالإجماع.
- الأقوال والأعمال في الظاهر أساس إجراء الأحكام.
- إذا شرع الشارع عقوبة عقب فعل موصوف صالح لترتيب ذلك الجزاء عليه كان ذلك الفعل هو المقتضى لذلك الجزاء لا غيره.
- القول على الله بغير علم أساس البدع والشرك.
- التغيظ من الصحابة دلالة على كفر صاحبه.

- من يحتج بالقدر على حجية الأفعال والمقدور فهو أكفر من اليهود والنصارى.

- غالب الردة تنشأ عن الجهل والاشتباه ولا يشترط في ثبوتها العلم والقصد.
- وصف أهل القبلة: هو لعبد متحنف تارك للشرك على علم وقصد.. وهو الذي يتمتع برخص أهل القبلة دون غيره من المشركين لخروجهم عن وصف أهل القبلة.
- شروط الاجتهاد: أن يكون العبد عالماً جامعاً لآلة الاجتهاد، وأن يجتهد في فروع الشريعة العملية الظنية التي ليست عليها قواطع من الشرع.
- لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة.
- المبتدع الذي لا يكفر ببدعته. هو المحقق للتوحيد الملتزم للشرائع.
- التأويل دليل على مخالفة النص الجزئي لقاعدة كلية أو دليل أقوى منه دلالة.
- من ادعى أن من ارتكب الشرك الأكبر بتأويل أو باجتهاد أو بتقليد أو بجهل معذور فقد خالف الكتاب والسنة والإجماع.
- الدين له أصول وفروع. والفرق بين أصول الدين عند أهل السنة وعند أهل البدع.
أن أصول أهل السنة: هي الأصول الصحيحة المطابقة لما جاء به الشرع الحنيف.
وأما أصول أهل البدع: فهي أصول مبتدعة ومباينة للأصول الصحيحة.
- قد بين الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم – أصول الدين بياناً شافياً قاطعاً للعذر.
- الكفر الذي ينفيه العلماء عن المعين من المشركين حتى تقام عليه حجة البلاغ: هو الكفر المعذب عليه، وأصحابه ليسوا بمسلمين لنقضهم أصل الدين -، ولأن الشرك الأكبر لا يجتمع مع الإٍسلام البتة - ويجري عليهم أحكام الكفر في الدنيا – من التوارث والولاية والمناكحة.. إلا (العقوبة) – دون أحكام الكفر في الآخرة....

.{ يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ {88} إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } [الشعراء:88، 89].....

 ضبط المفاهيم والأحكام حتى تقف الحركة الإسلامية على أرض صلبة لا على أرض رخوة هشة.
وحتى تستطيع أن تحدد البدايات الأولية الصحيحة لإقامة وعود هذا الدين والقضاء على الطواغيت والملحدين وأعوانهم من الذين يتسترون بالدين للدنيا.
وكذلك دعوة الناس إلى التوحيد الصافي من دخن الشرك للفوز بالنجاة الحقيقية في الدنيا والآخرة – لا النجاة المزيفة والأماني والغرور -.
وكذلك نصرة دعاة التوحيد بالأدلة والبينات لدحضد ما يواجهونه من الشبه الزائفة.
وكذلك بيان المعركة الحقيقية بين أهل التوحيد وأهل الشرك حتى تستجمع الحركة الإسلامية قواها لخوض غمارها ولا تنشغل بمعارك وهمية غير حقيقية عن المعركة الفاصلة وكذلك بيان المحكمات والمتشابهات من المسائل والدلائل لفصل خيوط الاشتباه في حكم ناقض التوحيد بجهل وتأويل وواقعنا المعاصر بما يحمل في طياته من مؤامرات ومكائد عالمية ودولية لهدم صرح الإسلام وتمييع أهله
...وتسير- وتصير -غير منحرفة عن هذا النهج قيد أنملة حتى تقيم هذا الدين، وتخرجه من الغربة الثانية إلى السيادة والظهور والعلو والهيمنة، وتخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب البرية، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ومن جور الشرك والكفران إلى عدل التوحيد والإيمان.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحيينا ويميتنا ويبعثنا جميعاً على هذا فهو سبحانه – وحده لا شريك له – ولي هذا والقادر عليه."..خاتمة منقولة..

المشرك يخاف المخلوقين ويرجوهم فيحصل له رعب: {سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا}(آل عمران:151).
والخالص من الشرك يحصل له الأمن: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون}(الأنعام:82). [ابن تيمية] 

الأحد، 30 مارس 2014

"{قل أعوذ برب الفلق}

في الاستعاذة بهذه الصفة تفاؤل، وتذكير بالنور بعد الظلمة، والسعة بعد الضيق، والفرج بعد الانغلاق،

والفلق كل ما يفلقه الله تعالى، كالنبات من الأرض والجبال عن العيون، والسحاب عن المطر، والأرحام عن الأولاد، والحب والنوى وغير ذلك، وكله مما يوحي بالفرج المشرق العجيب.
 [أبو السعود العمادي] "

قساة القلوب الذين يقتلون بوحشية لصالح المشاريع الصهيونية واللادينية من أجل لعاعة الدنيا..

هم ومن يسوونهم بمن كانوا يقتلون لأجل سلطان متلبس ببعض الظلم ولا يحارب التوحيد ولا يحاد الشرائع والشعائر، كل هذا ليبقوا هم سالمين…  ولا يشك في حالهم مسلم...

{ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة}

إنما وصفها بأنها أشد قسوة لوجوه

. أحدها: أن الحجارة لو كانت عاقلة ولقيتها هذه الآية لقبلتها..

وثانيها أن الحجارة منصرفة على مراد الله غير ممتنعة من تسخيره،

وثالثها: لأن الأحجار ينتفع بها من بعض الوجوه أما قلوب هؤلاء فلا نفع فيها ألبتة. الرازي

"وإني لأظنك يا فرعون مثبورا"....
هالكا ....ملعونا.. ممنوعا من الخير..مغلوبا...مبدّلا...
وقيل:  مثبورا : مخبولا لا عقل لك....

باع نفسه للشيطان ،
بشكل غير صريح ولا مجاهر..
دلاه بغرور فتدلى.. وزرعه فانزرع.. وعلل نفسه بأنه يحسن!   وبكونه يقلد فلان ابن فلان في سالف الزمان ..والذي كان أوانه يختلف جوهريا عن هذا الشبه السطحي المتغافل عن السياق العقدي والمنهجي…

، وسولت له نفسه بقبول الوضع الآمن،  وبأنه سيعيش سنوات متوجا كعلامة كبير  كما فعل غيره قبل سقوط ورقة التوت…

ليصلح قدر وسعه في الجانب المسموح به وغير المؤثر جذريا بطبيعة الحال، ويكون كالممرض الذي يغش المريض ويحقن المسكنات ليخدر المريض دون أن ينبهه للداء والدواء ..لا لنوعه وخطورته ، ولا لمرارته واجبة التحمل ولا لثمنه.. ويكتفي بالتغرير به حتى يهلك ويتعرض لأفظع مما يخاف… ويكتفي بوضع لافتات وإسباغ أوصاف خارج نطاق الحقيقة وكأنه في زمان ومكان وبين أقوام مختلفين… شيء يشبه انعدام الوعي والفهم والإحساس بالواقع والزمان.. انفصال تام عن الواقع… ويلبس الوضع لباسا شرعيا منمقا… فيسبب اتهام الأغرار  للشرع بعدم مناسبة الحال.. ولا تقديم الحل..

ولكن الشيطان مر بضائقة في هذه الفترة، فشراه بثمن بخس،  واستهلكه بشكل عاجل،

ولم يتمكن من تصدر المشهد سوى لفترة قليلة قبل احتراقه ، ولم يتمتع سنين..
وإن كان تمتع السنين لا يغني عنه شيئا إذا جاءه ما يوعد..
ولكل ساقطة لاقطة.. وكل بائرة لها سوق.. فلا يغرنك علو شأنك على الأتراب فأنت تقارن نفسك بدواب… ولا يغرنك هتاف دراويشك ..فلو جلس أي دجال مكانك لهللوا له وأعحبوا ببراعته وبلاغته وخواطره…

هناك موجة لإعادة تدوير التيارات المنحرفة في مصر ومن مصر إلى البقية ثانيا بعد استهلاك الوجوه القديمة..لعل هذا يفيد http://www.islamicweb.com/arabic/sunni/jawdat_said.htm
هناك موجة لإعادة تدوير التيارات المنحرفة في مصر ومن مصر إلى البقية ثانيا بعد استهلاك الوجوه القديمة..لعل هذا يفيد http://www.islamicweb.com/arabic/sunni/jawdat_said.htm
هناك موجة لإعادة تدوير التيارات المنحرفة في مصر ومن مصر إلى البقية ثانيا بعد استهلاك الوجوه القديمة..لعل هذا يفيد http://www.islamicweb.com/arabic/sunni/jawdat_said.htm
"لماذا  سميت بالقوة الناعمة؟-3-من 3-

لأنها تغير قرارات الدول بدون حروب.
لأنها تدفع بخفاء.
لأنها مكونة من أدوات حياتية.
لأنها توجه من بعيد.
لأنها توجه المشاعر.
لأنها توجه الخواطر.
لأنها توجه الحياة.
لأنها توجه المصير.
لأنها توجه الاهتمامات.
لأنها توجه الإصلاح.
لأنها توجه الفساد.
لأنها توجه التعليم.
لأنها توجه الاعلام.
لأنها توجه الدين.
لأنها توجه الأخلاق.
لأنها توجه الأفكار.
لأنها توجه الاعتقادات.
لأنها توجه المبادئ.
لأنها توجه الأهداف.
لأنها توجه الخطط.
لأنها تحرك بدون ادراك.
لأنها تحرك بدون ملاحظة.
لأنها تحرك بشيطانية.
لأنها تحرك بشراهة.
لأنها تحرك بمداهنة.
لأنها تحرك بطول بال.
لأنها تحرك بدهاء.
لأنها تحرك بخبث.
لأنها تحرك بخفاء.
لأنها تحرك العداوات سلمياً."..انتهى النقل..هكذا يتحرك الطواغيت..وهكذا ينبغي فهم الدوافع ووضع الرؤى لمنع الخب من الخداع..ومن أبصر الواقع سيبصر حكم الله تعالى فيه وينزله على مناطه ومقامه الصحيح..


-2--"أهمية معرفة تطبيقات القوة الناعمة للشعب؟
----------
لمعرفة مدى رشد السياسيين.
لمعرفة مدى تقدم الدولة.
لمعرفة مدى ترابط منظمات الدولة.
لمعرفة مدى نجاح الشراكة في الدولة.
لمعرفة صلاحية الاعلام.
لمعرفة صلاحية الأهداف والتوجه للدولة.
لمعرفة صلاحية اللوائح والنظم والمؤسسات"--يتبع النقل -

"تعني القوة الناعمة أن يكون للكيان قوة روحية ومعنوية من خلال ما تجسده من أفكار ومبادئ وأخلاق ومن خلال الدعم في مجالات تمس الإنسانية وفي البنية التحتية والثقافة والفن، مما يؤدي بالآخرين إلى احترام هذا الأسلوب والإعجاب به ثم اتباع مصادره، وغالبا مايطلق هذا المصطلح على وسائل الإعلام الموجهة أو مايسمى ب الإعلام الموجة لخدمة فكر ما ، وتعتبر القوة الناعمة ذراعا متميزة، إذ أنك تستيطع السيطرة على الآخرين وأن تجعلهم يتضامنوا معك دون أن تفقد قدراتك النزالية" ..يتبع..

السبت، 29 مارس 2014

": {مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ}
 ، ويؤخذ من هذه الآيات أن العبد ينبغي له كثرة التضرع والابتهال إلى اللَّه تعالى أن يهديه ولا يضله ، فإن من هداه اللَّه لا يضل ، ومن أضله لا هادي له ، ولذا ذكر عن الراسخين في العلم أنهم يقولون : {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا}
من أضواء البيان.".


"بحياة وجهك خير مسئول به…
وبنور وجهك يا عظيم الشان…

وبحق نعمتك التي أوليتها…
من غير ما عوض ولا أثمان…

وبحق رحمتك التي وسعت جميع ال...
خلق محسنهم كذاك الجاني..

وبحق أسماء لك الحسنى معانيها…
نعوت المدح للرحمن…

وبحق حمدك وهو حمد واسع ال..
أكوان بل أضعاف ذي الأكوان…

وبأنك الله الاله الحق معبود…
الورى متقدس عن ثان…

بل كل معبود سواك فباطل..
من دون عرشك للثرى التحتاني..

وبك المعاذ ولا ملاذ سواك أنت…
غياث كل ملدد لهفان…

من ذاك للمضطر يسمعه سواك…
يجيب دعوته مع العصيان…

انّا توجهنا اليك لحاجة ترضيك…
طالبها أحق معان…

فاجعل قضاها بعض أنعمك التي…
سبغت علينا منك كل زمان.. "....

الجمعة، 28 مارس 2014

"أنتُم وَضَعتُم ذَلِك الطَّاغُوتَ ثُمَّ  ...  بِهِ نَفَيتُم مُوجِبَ القُرآنِ...

وَجَعلتُمُوهُ شَاهِداً بَل حَاكِماً   ...      هَذَا عَلَى مَن يَا أولِي العُدوانِ...

أعلَى كِتَابِ اللهِ ثُمَّ رَسُولِهِ    ...       بِاللهِ فَاستَحيُوا مِنَ الرَّحمَنِ...

فَقَضَاؤهُ بِالجَورِ وَالعُدوَانِ مِثلُ...       قِيَامِهِ بِالزُّورِ وَالعُدوَانِ...

وَقِيَامُهُ بِالزُّورِ مِثلُ قَضَائِهِ  ...          بِالجَورِ وَالعُدوَانِ وَالبُهتَانِ"

الخميس، 27 مارس 2014

http://www.fda.gov/Drugs/InformationOnDrugs/ucm113978.htm
 
"طَلَبت مِن أَصل اللئيم شُكراً       ...  وَمِن زَنيم وَجَهول نَصرا..

وَلَيسَ في طَبع اللئيم الشُّكر      ...   وَلَيسَ في الأَصل الدني نَصر..

وَإِن مَن أَلزَمه وَكَلفه   ...      ضد الَّذي في طَبعِهِ ما أَنصَفه...

وَحاضن للجهل بيض الحيه ...      كَفى بِذاكَ سبة وَغيه..

وَإِن مَن خَصَّ اللئيم بِالنَّدى  ...    وَجَدتهُ كَمَن يُرَبي أَسَدا..

فَإِن بر الجاهل اللئيم   ..   مثل جَفاء الفاضل الكَريم"


"هذا ونصر الدين فرض لازم **
لا للكفاية بل على الأعيان…

بيد وأما باللسان فان عجزت…
فبالتوجه والدعاء بحنان..

ما بعد ذا والله للايمان حبة…
خردل يا ناصر الايمان... "

الثلاثاء، 25 مارس 2014

ـ"إياك نعبد" الغاية، و"إياك نستعين" الوسيلة،

فلن تستطيع أن تعبد الله إلا بالله،

فالبداية من الله والنهاية إلى الله!

فإنا لله وإنا إليه راجعون.

"راجع رسالة العبودية لشيخ الإسلام"

"والمرءُ تَوَّاقٌ إلى ما لم يَنَلْ..

الموْت يتلُوهُ ويُلْهِيه الأمَلْ"
"من عاشَ دهراً فسيأتيه الأجَلْ...."...فما الدرس من هذه الحقيقة البسيطة القوية..التي يتناسونها..الدرس لصاحبها والدرس لمن يراهم..

"لا يغُرَّنْكَ مَسَاءٌ ساكنٌ ... قد يُوَافِي بالمنيَّات السَّحَرْ"
http://www.4shared.com/office/9BFslAmv/_____-__.html

"
· بث الأخبار المختلفة والأباطيل والدسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول
الجماهير وطمس الحقائق أمامهم ..


· دعوة الشباب والشابات إلى الانغماس في الرذيلة وتوفير أسبابها لهم وإباحة الإتصال
بالمحارم وتوهين العلاقات الزوجية وتحطيم الرباط الأسري · يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك خزعبلات وخرافات...

· يعملون على تقويض الأديان

يسيطرون على الحكومات

·يعملون على إباحة الجنس واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة

· وعلى بث سموم النـزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية
·
 وتهديم المبادئ الأخلاقية والفكرية والدينية ونشر الفوضى والانحلال والإلحاد

· استعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة ذوي المناصب الحساسة لضمهم للخدمة

-الغاية عندهم تبرر الوسيلة

· السيطرة على المنظمات بترؤسها

· إحاطة الشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لإحكام السيطرة عليه وتيسيره كما
يريدون ولينفذ صاغراً كل أوامرهم
· الشخص الذي يلبي رغبتهم في الانضمام إليهم يشترطون عليه التجرد من كل رابط ديني أو
أخلاقي أو وطني

· السيطرة على الشخصيات البارزة في مختلف الاختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة
· السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والإعلام واستخدامها كسلاح فتاك شديد
الفاعلية


ا"...هذا ما يقال ويروج وهو أقل من الحقيقة..
وقد كانوا يعدون ذلك من قبيل التهويل والأساطير قبل أن تظهر شواهد لا تكاد تصدق من الانحطاط والعمالة والتنسيق والتواطؤ..

ومعرفتك بأدوات الآخر خير عموما،

واعتبار الآخر أذكى وأقوى خير من التهوين من شأنه

، فافتراض ذلك يجعلك تعمل كما يعمل-كما واجتهادا ومستوى لا نوعا ولا كيفا - ويجعلك تتحصن من أي ثغرات قد يستغلها في بنيتك وتكوينك


.. ومعرفتك بأن الآخر لا يعاملك بقيم العدل التي يروجها ويصرخ بها في وجهك "حين يقول لك أنت على أرضي تكرم وتعامل كابني" كلا ....بل هذا ذر للرماد في العيون فقط ، فبيده الآخرى يبيد الملايين ويسحق دولا فوق رؤوس ساكنيها وعيالها، ويستنفذ مقدراتها تماما بأبخس ثمن، ويعبث في شخصيتها وهويتها ويذيبها ويهيمن عليها...

فاستعراض الكرامة والمساواة إنما لأجل القلة المقيمة التي لا تصل إلى واحد في المائة ألف، والتي تفتح لها أبوابه،  وتنصب عليها فتنه ورقابته وو وتسحب ذريتها من تحتها..

.أما أموالهم ودعمهم اللوجستي وماكينتهم الثقافية والإعلامية والتعليمية وقوتهم كلها وتوجهاتهم فكلها لوأد أي محاولة إفاقة حقيقية، وللتعاون مع الطغاة ضد أي بذرة تحرر وكسر للقيود،  وضد كل تنمية مستقلة ذات سيادة ، ولكبت كل بصيص تقدم نحو قيم الملة الراقية، التي هي بديل مشروعهم الحضاري الشاذ العنصري،  وضد ترك التسطيح والاختزال والتميع...وعداد الضمير الخاص بعدد القتلى يوميا لا يعمل إلا طبقا لبوصلة مصلحة الرجل الأبيض العلماني فقط..
"أسير خلف ركاب النجب ذا عرج.. مؤملا كشف ما لا قيت من عوج ..

فإن لحقت بهم من بعد ما سبقوا ...فكم لرب الورى في ذاك من فرج "
"إلهي باعترافي وافتقاري     ...    إلى رحمتك أصلح سوء حالي..
عجزت عن الزوائد والفوائد  ...       فاحفظ يا إلهي رأس مالي..
هو الإيمان لا أبغي بديلا     ...    به أرجو نجاة في المآل.."

الأحد، 23 مارس 2014

الإسلام ودعاة التجديد.. من الوريد إلى الوريد!
د. إسلام المازني

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين

هذه كلمات خطتها دموع القلم على شاطئ التجديد، مقرة بأن تجديد الدين هو دليل محبتنا لرب العالمين، هذا حق.. لكن كيف يكون؟

قال الكميت:
هل للشباب الذي قد فات مردود * أم هل لرأسك بعد الشيب تجديد

وهذا يرينا أن التجديد هو الرد إلى الأصل الأول، أما فلاسفة التجديد ..... من الوريد إلى الوريد! فيرونه تصرفا في الأصل.

لهذا هتفت بدعاة التجديد الجدد:
بل هو تجديد الحزن بعد أن يبلى!
وحسبنا الله، نعم.. حسبنا الله
وَعندَها لَذَّ طَعمَ المَوتِ شارِبُهُ * إنَّ المَنيَّةَ عِندَ الذُّلِّ قِندِيدُ!
أي كمشروب ممتع وغاية المنى ...

نسأل الله الوفاة على الإسلام غير مبدلين ولا مفرطين، فقد ركب قوم مركب التجديد، وخرقوه ليغرقوا أهله، وصيروه مركبا للتبديد والتقويض، بدلا من التجديد والتنشيط، وأعادوا بتجديدهم ذكرى أخس العبيد، أمثال الجعد والجهم، وأياما حزينة عاشتها الأمة على أيديهم وبأقلامهم، وتنكأ ذاكرتها كل حين بأحفادهم ...

إنها دموع القلم، على شاطئ لم يكن ينبغي أن يكون شاطئا للأحزان أبدا، لكن حيزت لهم المنابر...

كما أن هناك لمحة في أن تجديد الحزن يكون باستعادته كما كان شجيا، فكيف يكون تجديد الدين، أيكون بتغيير صفته؟ إذاً لكان تجديد الحزن فرحا وسرورا! وهذا ما لا يقول به عاقل، فليرجعوا لأنفسهم مقرين بأن التجديد هو الإحياء، وفعلهم هو الإطفاء! محاولة لإطفاء النور بالأفواه

وهي وقفة مراجعة مع النفس، كي يرى كل منا أمجدد هو؟
أمتبع لمجدد هو؟

وأذكر أن شيخ الإسلام كان يقول: أجدد إسلامي وما وجدت لي إسلاما حسنا!
فهي محاولات ليكون إسلامنا غضا كما أنزل! وليس كما نرغب ..

وقد بلينا بمن لديهم ردود معدة سلفا، فيقولون متشدد حنبلي لكل من طالبهم بالصواب

فليسأل كل منا نفسه:
هل أنا على ما كان عليه أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- في العقيدة والنسك والشعائر؟ في الخلق والسلوك؟ في الفهم والتقدير للأمور؟ في المرجعية المخبتة لرب العالمين؟

هل أعلم أصلا ما كانوا عليه من مصادر موثقة؟ أم أتلقى ديني حيثما اتفق من كل ما يقال حولي دون تمحيص؟
ونحن نعاني من فتاوى كالزوابع والصرعات ... ولم تعد فتاوى فقط بل تشريعات!

وليتذكر كل منا أن المهدي عليه الصلاة والسلام تجديده إحياء وبعث للثوابت! عل في هذه التذكرة بلاغا يقيه جراثيم المدعين.

وهذه ومضات عاجلة حول تلك الفتنة السائرة، عل فيها خيرا وصيانة من مغالطات قد ترن في الآذان، عبر المذياع وغيره:

يباع الأن مفهوم تجديد الدين كل مائة عام، ويقف القوم حيارى، بين كفي المجدد وفكي المبدل ...
والحقيقة الغائبة هي أن احتياجاتنا في الدنيا قليلة، وهذا ما نكتشفه حين نرى أغنى أغنيائها يأكل الخبز والجبن مثلنا، ولكن توهمنا أنها احتياجات كبيرة، ولجوئنا فيها لغير بارئها يجعلان البعض يبيعون الكثير بالقليل في لحظة الضعف، ويتنازلون عن الحق مقابل بعض هذه الأطعمة والأشربة، والنقود القليلة البائدة...
ويبقى الأمل في بعض أخر، قدّموا ما ينفعهم في ظلمة القبر الطويلة الباردة، وعزلته القاسية...

ولقد قدر الله تعالى أن يكون هناك خير وشر، وأن يتلون الشر بلون الخير أحيانا (مؤسسة الشر الخيرية قد تكون في شكل مسجد! كمسجد الضرار أو فضائية دينية، أو جريدة، أو موقع إنترنت...)، وأن يدعي الخير من ليس من أهله، وألا يدعي الشر أهله، وربما أقسم صاحب الشر بالله أنه من الناصحين {وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين}، فقد كان إبليس - ظاهريا - من المحبين لأبينا، ولم يطلب أجرا لقاء النصيحة الزائفة...

والحقيقة أن التجديد يساء فهمه، ويظن به أنه التغيير والتدهور (بدعوى التطور)، ولكن ربما في حديث (جددوا إيمانكم) لمحة عن ماهية التجديد...

قال الرسول صلى الله عليه وسلم جددوا إيمانكم،
* قيل: يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا؟
قال: أكثروا من لا إله إلا الله
رواه أحمد

فلم يكن التجديد هنا سوى ذكر أصل الإيمان (الذي صار - الأن - لفظة باللسان) ليتذكر المرء (ممن فهموا معناها) غاية وجوده، ومهمته على ظهر الأرض، وهي إشارة إلى أن التجديد هو إزالة كل الغفلة والران والصدأ من على القلب، والتراب من فوق العقل كذلك، والعودة بالشيء لأصله، فيكون كالجديد تماما.

فأمر بالعودة للأصل الناصع الذي تنبثق منه كل الفروع، ليكون تذكرة وتهيئة جديدة للنفس، ولتدخل المعاني الكريمة ثانيا في شغاف القلب، وفي حنايا النفس وأعماق الروح، فينتج عنها كل تصرف جميل، وتزول كل العوالق التي تقسي القلوب وتطمس على العقول {فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم}

*والمسألة ربما تكون واضحة كذلك في رواية يجدد لها (أمر) دينها
(إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها) رواه أبو داود وصححه العراقي.

فهو يجدد أمر الدين وليس الدين

وعلى الثانية يحمل المعنى على التأصيل والتنقية، والتصفية من كل ما علق، فيعود كأنه جديد غض طري كما أنزل

وعلى الأولى يحمل على عودة القضية حية في النفوس، وعودة المعاني فوق رأس أعمال العقول، وعلى عودة الرسالة هي الهدف الأسمى والأنبل، بدلا من كونها شيئا ما في ركن فاتر من الكيان البشري.

أما تغير الفتيا بتغير الواقع فهذا ليس تجديدا، بل هو عمل بالأصل، فهو يتم طبقا لقواعد فيه تحفظ مقاصده وثوابته، وهو مسألة مرونة ذاتية، ولا تشمل الأسس ولا تغير النصوص القطعية، ومن يحفر فيها ليوسع بها الأمر إلى منتهاه عابث {وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا}، ويستوي مع المحرف المخرف {تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا} ويبقى صنف مدحه الحق {والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة...} والمقصود يمسكون بما فيه... بلا شك!

*وهناك لمحة أخرى:
وهي أن المُجَدد هو دين الأمة، وليس الدين نفسه (أي إضافة لفظ الدين إلى الأمة، كمضاف ومضاف إليه)

وهذه أيضا تشير لأن المطلوب تجديد صلة الأمة بالدين، وليس طبيعة هذا الدين.. وإلا فما الذي يميز هذا الدين عن أي دين؟ لو أن أهله ألفوا كل مائة سنة دينا وياسقا جديدا؟

والنصوص كلها متقاربة في بيان التجديد الحقيقي، الذي يختلف عن التزوير والتحريف عافاكم الله تعالى

* فحين نقول:
جدد وضوءه!
فهل تجديد الوضوء هو تغيير صفته؟ أو موقفنا منه؟ لا ... بل هو الوضوء نفسه يفعل فيصير مجددا! حتى لو لم ينتقض يجدد بأن يكون حديثا في نفس صفته، ولا نترك غسل يد مثلا أو نغير سنة فيه!

بالمثل تجديد الدين... إذن تجديد الدين هو أن نجدد الروح فينا نحوه، ونوقظ العقل به ونرقق القلب معه، فتكون فينا حماسة من وجد ما فقد.
فمن يرى التجديد تحويرا وتحريفا إما لديه خلل في النية أو في القوى العقلية.

*وبالمثل حين نقول: تجديد العهد
فحين أقول لك:
جدد العهد وجنبني الكلام * إنما الإسلام دين العاملين
هل معناه أن تخترع عهدا جديدا بيننا وتنكث الأول؟ أم أن تفي بما كان، وتصدق القول بالعمل؟ وتلتزم بنفس قوة التزامك يوم شددنا الأيدي؟

هذا... والإسلام مع التجديد في نواحي الحياة العملية والعلمية، التي تسير وفقا للشرع
(تعلموا، وسيروا، وانظروا، واضربوا فى الأرض، واغرسوا الزرع .... بما يرضي الله تعالى)

وقد ذكرنا آفة العبث بالأحكام حين تخصص بلا قرينة، وتقيد القواعد المطلقة بلا بينة، وهذه طريق لنسخ الشريعة كلها بالهوى والاستحسان (طبقا للضغوط أو الأحلام)

فقد سمعت من يقول سنة بيئية! وعادة عربية! ومسألة وقتية زمنية! ليبرر ترك واجبات (وليس نوافل) بدعوى أنها خاصة بالعرب أو بزمن مضى وانقضى!

وينسون أن التغير البشري لا يشمل تغير الثوابت الأصلية، وهي الرغبات والنوازع وغيرها - ففي عصر الذرة تبقى النفس هي النفس، والقيم هي القيم - ومن ثم كان الشرع ثابتا خالدا صالحا، والشكل الدنيوي التقني متغيرا، والله أعلم بعباده ... فها نحن نرى البشرية بحاجة لتربية ولأخلاق، ولضوابط تحميها من أمراض الحضارة، وبها نفس العيوب والمصائب السالفة، وذات الجرائم بنفس المنشأ، واختلفت فقط في الشكل.

فابن آدم عليه الصلاة والسلام قتل بالحجر، وبوش يقتل باليورانيوم المنضب أو المخصب.. وكلاهما بحاجة لتربية إسلامية ربانية، تترك له مجال التقدم، وتضبط له توجيهه لخير البشرية، بإيمان وأخلاق وتشريعات ربانية مضيئة

أما من يغير الشرع ليوائم كوندوليزا فليهنأ هو وهي بدين جديد

فنحن لا نريد (بولس) مصري أو شامي ليبدل الإسلام ....
كفى ما بنا
نحن أصلا لسنا على الأصل الأول حتى نبدل بدعوى التجديد، فكيف إذا انتقض القليل الباقي؟

وهي فتن تعرض (في الحديث: تعرض الفتن كعرض الحصير عودا عودا)، أي كما يظهر على جلد من نام عليه مثلا...
حين طبع الحصير على جسد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو زاهد في الحرير! كانت العلامات الطابعة على جلده الشريف في سبيل الله، أما هذه الفتن فهي تطبع على القلوب لا الجلود! كما أخبر.. بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم

وطبع الفتن مؤثر وفتاك، نسأل الله العافية

فمن قلب يصير كوزا صدئا، بل ومقلوبا! يعني: مقزز شكلا ومعنى، ولا قيمة له ولا وظيفة، بل يعكر الماء ويسمم الشاربين

إلى قلب يضيء ويطفيء!

ويبقى قلب المؤمن يزهر وينير كالسراج

والتصفية النهائية تكون على قلبين! كما قال من لا يكذب، صلى الله عليه وسلم:
على أبيض مثل الصفا، فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مرباداً، كالكوز مجخياً، لا يعرف معروفا ولا ينكر منكراً، إلا ما أشرب من هواه
رواه الإمام الحبيب العلم الرائع: مسلم أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم النيسابوري

وإذا العقائد بالضلال تخالفت ... فعقيدة المهدي أحمدَ أحمدُ
هي حجة اللّه المنيرة فاعتصم ... بحبالها لا يلهينّك مفسدُ
إن ابن حنبل اهتدى لما اقتدى ... ومخالفوه لزيْغهم لم يهتدوا
ما زال يقفو راشداً أثر الهدى ... ويروم أسبابَ النجاة ويجهدُ
حتى ارتقى في الدين أشرف ذروة ... ما فوقها لمن ابتغاها مصعدُ
نصر الهدى إذ لم يقل ما لم يقل ... في فتنة نيرانها تتوقّدُ
ما صدّه ضرب السِّياط ولا ثنى ... عزماته ماضي الغرار مهنّدُ
فهناه حبٌ ليس فيه تعصّب ... لكن محبة مخلص يتودّدُ
وَوِدادُنا للشافعي ومالك ... وأبي حنيفة ليس فيه تردّدُ

اجتماع الجيوش لابن القيم رحمه الله.

كما قال عنترة في قصيدته:
يا عَبْلُ أيْنَ منَ المنيّة مهربي ... إذْ كان ربِّي في السماء قضاها

ولقد وقي الله البيت السني في مجمله من تقديس الشيوخ، كما لدى الصوفية فيكون المريد كالميت بين يدي مغسله، ويبيح له الخروج عن الشريعة لما يسميه الحقيقة!
أو كما لدى الرافضة حيث يقدسون الأئمة المعصومين، ويخطئون الوحي!

أما أئمة أهل السنة فكلهم حرم التقليد الأعمى ولله الحمد
ووضعت أصول الفقه لتكون عنصر التجديد والبناء والتعامل مع المستجدات، وأسس علم الحديث ليكون صمام الأمان من التخريف!

وأشدّهم كُفراً جَهُولٌ يدّعي ... عِلْمَ الأصول وفاسقٌ متزهدُ
فَهُمو وإن وهنُوا أشدّ مضرّة ... في الدين من فأر السفين وأفسدُ

فبداية من عبد الله بن عباس وهو يعلم الناس أن الحجارة تسقط على من ترك الدليل لقول أحد كائنا من كان.. إلى جميع الأئمة الذين عرفناهم وسطا لا يجفون ولا يغالون لكنهم ينتقون أين ومتى وعمن يتحدثون.

ولم يقل أئمة أهل السنة بعصمة أحد من الصحابة أبدا فضلا عمن بعدهم، لكنه الأدب والاحترام والوقوف عند الحد.
أما الأحداث والأقوال والأفعال فكلها قيد البحث، وكلها قيد التحقيق بالضوابط الشرعية.. التي منها أحيانا كف الأيدي والألسن لاعتبارت منجية دنيويا وأخرويا ...
وتبقى السنة - صلى الله على صاحبها وسلم - سفينة النجاة، دون تعصب ودون جمود لكن بالتزام وفقه بالأصول منضبط وإلا لضاعت الدنيا

فكيف يستقيم فهمهم للتجديد بأنه الابتداع والاختراع مع قول العزيز الكريم: {والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة} سورة الأعراف.

ومع قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا!)
فهل هو تمسك بالكتاب أي بالأوراق؟ أم بالوصايا الربانية الجليلة المسطورة بها؟
أم يصيرون كمثل الحمار يحمل أسفارا؟
هل هو تمسك بالأواني أم بالمعاني؟

إذن هو الإحياء، وهو الإنعاش، وهو نفض الغبار وإزالة الران ...

إلهي.. إن كنت مددت يدي إليك داعياً، فطالما كفيتني ساهياً

إلهي.. لا أصل إليك إلا بك فقربني ولا تفتني
 

السبت، 22 مارس 2014

التخمة والترهل المنهجي

اشارتي للتخمة،  والتفرقة بينها وبين السمنة والبدانة عند بعض النخب الجديدة أتت لكون السمنة قد تكون مرضا ..

وأما التخمة فقد تكون مشكلة  أو انحرافا كبيرا حسب تأثيرها في المواقف الصعبة..

فإذا كانت المناهج نفسها مترهلة…  والبطنة على موائد مشبوهة!   فالأمر واضح..

والعميل لا يقول أنا عميل..

ولا من يشغله لصالح سادة بلاده، ولا من يستغله ينطقان بها…

ولا يتسلم العميل دوما ظرفا مغلقا منتفخا بالمال مكتوب عليه إلى العميل فلان!! ..يكفي استدراجه والاستفادة من انبطاحه ومظهره لتلميع الوجه وتنفيس الضغط وغير ذلك… 

وقد تكون السلامة هي الثمن..

أو الشهرة أو غير ذلك..

وليست كل المستويات متطابقة..
فهناك من يتجردون من كل شيء ومن يقفون عند حد معين… ويكتفي الطغاة منهم بذلك بل ويتكئون عليه لاستمرار الحال إلى يوم القيامة… وأحيانا يتعاملون بخشونة للتلميع وللتوجيه العكسي…

والعبرة في كل هذا ليست بالظن ولا بالحدس ..بل بالمنهج الظاهر والمواقف المتكررة الموثقة..

فمن لم يتعلم من الخطأ وادعى السذاجة،  وأمسك لسانه عن النطق بالحق في مواقف مكلفة، ثم ظهر كأنه جزء من رتوش الصورة المكملة.. وتبين له كيف استفادوا منه ..ثم كرر ذلك... فهو منهم في أحط صورة..

فلا تجتمع خصال المكابرة والاعتداد الزائد بالنفس، والجبن والإخلاد إلى الأرض في كل تحليل وموقف ومنطق وصمت!! والبحث عن الافاصيل لتمييع كل قضية،  ثم نبحث له عن علة كضعف العقل والوعي.. كل هذا تنزل جدلي بفرض سلامة المواقف والتصريحات من النواقض والتناقض..


Posted via Blogaway

الجمعة، 21 مارس 2014

الانحرافات كلها مردها إلى العقيدة

وقف بعضهم بشكل علني ليتلقى خدمات مادية ومعنوية من مصادر مشبوهة نهايتها طواغيت،

  وليقلل من شأن التغيير المنشود،

وليعول على الفتات وتكرار تجارب متهافتة…

وليعطي الطغاة خدمات جليلة بظهوره كمعتدل يحتضنونه ويدعمونه ويلمعون به أبوابهم.. وهم في نفس اللحظة يبارزون الإسلام علنا في كل مكان...

وليسوا كظلمة التاريخ الذين كانت لديهم خطوط حمراء، فلم يتحولوا إلى أبي جهل وأبي لهب أو إلى فرعون وهامان والنمرود بن كنعان المشركين علنا كهؤلاء....والمجادل في هذه النقطة بالذات له حوار مستقل عسى أن يهتدي لدين الله…

وانبرى أحد الأحبة لبيان ظاهرة
" السمنة.. " والمقصود هو التخمة…

ومهما قال الأحبة أن عوامل نفسية فقط هي محور التدهور لدى نخب معينة، فلا زلت أرى أن هذا سبب من ضمن مجموعة أمراض تؤدي للحالة التي عليها هذه الأجساد.. ،

وأشهد  أن جذور الانحراف ومظاهره عقائدية في المقام الأول،

وأن الخلل إنما هو ضلال وانتكاس في فهم معنى الدين،  وإدراك حقيقة هذا الإسلام، وخلل في صلب المسألة، ..في  فهم التوحيد والكفر بالطاغوت..  وفهم دور هذه الرسالة للبشرية ،  وفي إدراك توصيف الواقع بحق ومدى ابتعاده روحيا وعقليا وعلميا ثم سلوكيا عن الحق، ومن ثم ابتعاد تصوراته وضيق خياراته،

ومعلوم أن الفهم الصحيح لهذا الواقع علميا وتحليليا، بكل المعارف  الإنسانية العادية في الجامعات يلتقي حتما في النهاية،  ويتطابق يقينا مع الفهم الشرعي  لهذه القضية وللحال الذي نحن بصدده.. ، وسيدرك الداخل بسهولة مفهوم الربوبية والإلهية والعبودية،

ومن هنا يبدأ العلاج

، فهو  ليس كعلاج عوار نفسي وخلل فقهي، كلا..

بل كل ترميم وترقيع واختزال واقتصار على تنزيل فقهي سلوكي فقط ما هو إلا  دوران غير بعيد عن ذات المتاهة التي يعالجها..

وكل تعامل على أنها مجرد مسألة منهجية داخل حوزة الإسلام وقد تكون نفاقا وسوء نية أو بلها وتحللا ورخاوة هو مجرد دوامة جديدة....


Posted via Blogaway

حلف الفضول..تدبر !:

حلف الفضول.. :

مما هيجه بيت!:

"إنّ الحرام لمن تمت كرامته.*** ولا حرام لثوب الفاجر الغدر"



اتفقوا " ليكونن يدا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدى إليه حقه..." ...
المهم ألا تسمى العلمانية إسلاما وسطيا..بمجرد رفع لافتة عليها باب فرع المعاملات الإسلامية رغم أنها تؤدي لنفس الشيء..


حلف الفضول2-.. :




"يعز به الغريب لدى الجوار *** أباة الضيم نمنع كل عار"







اتفقوا " ليكونن يدا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدى إليه حقه..." ...
المهم ألا تسمى العلمانية إسلاما وسطيا..بمجرد رفع لافتة عليها باب فرع المعاملات الإسلامية رغم أنها تؤدي لنفس الشيء..








حلف الفضول3-.. :





إن الفضول تحالفوا ، وتعاقدوا*** ألا يقيم ببطن مكة ظالم...


أمر عليه تعاهدوا ، وتواثقوا*** فالجار والمعتر فيهم سالم...







اتفقوا " ليكونن يدا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدى إليه حقه..." ...
المهم ألا تسمى العلمانية إسلاما وسطيا..بمجرد رفع لافتة عليها باب فرع المعاملات الإسلامية رغم أنها تؤدي لنفس الشيء..


---------------





حلف الفضول4--.. :

 هنا عن حلف المطيبين:

مديح وثناء له:

: " مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ ، وَأَنَّ لِي حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ...

والقصة غاية في اللطف:


" قَالَ الإمام أحمد بن حنبل لضيفه القادم من مصر "أحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ" :

: عِنْدَ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: " مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ ، وَأَنَّ لِي حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ

 " . فَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : أَنْتَ الأُسْتَاذُ ، وَتَذْكُرُ مِثْلَ هَذَا ؟ ! .

فَجَعَلَ أَحْمَدُ يَتَبَسَّمُ ، وَيَقُولُ : رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ رَجُلٌ مَقْبُولٌ أَوْ صَالِحٌ :عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ
 . فَقَالَ : مَنْ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ فَقَالَ : حَدَّثَنَاهُ ثِقَتَانِ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ

 . فَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ : سَأَلْتُكَ بِاللَّهِ إِلا أَمْلَيْتَهُ عَلَيَّ ، فَقَالَ أَحْمَدُ : مِنَ الْكِتَابِ
 . فَقَامَ وَدَخَلَ ، فَأَخْرَجَ الْكِتَابَ ، وَأَمْلَى عَلَيْهِ ،

 فَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ : لَوْ لَمْ أَسْتَفِدْ بِالْعِرَاقِ إِلا هَذَا الْحَدِيثَ لَكَانَ كَثِيرًا ، ثُمَّ وَدَّعَهُ وَخَرَجَ . "

 ....................

اتفقوا " ليكونن يدا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدى إليه حقه..." ...
المهم ألا تسمى العلمانية إسلاما وسطيا..بمجرد رفع لافتة عليها باب فرع المعاملات الإسلامية رغم أنها تؤدي لنفس الشيء..

السقوط

بعضهم يظهرون سريعا ويسقطون سريعا جدا…

قبل النضج والاستواء يسقطهم ويجازف بهم شيطانهم وهواهم وموجههم المباشر أو غير المباشر…

نظرا لسخونة الفترة الزمنية ،

وكثرة الاختبارات وتتابعها، وخلو جعبة الحاوي من أوراق ليحرقها ، فقد استهلك الحاوي رجاله ومن استغل نفوسهم في كل مناسبة سابقة شعر بالاختناق فيها.. في يناير وقبله وقبله..

وكلما كثرت المواقف الفاصلة قل المستور ، وتعذر دفن الرأس في الرمل والتواري، ووجب دفع الضريبة أو رفع الحرج ..بالكذب والتعليل ولعبة التجزئة…


Posted via Blogaway

الشخصنة وعدم الموضوعية وحيل الشيطان في تهوين الأمور

بعض من يعلقون على قضايا مصيرية واضحة، يسعون لشخصنتها وجعلها مرتبطة بتاريخ الواقع فيها…

. وربما يسعون للبحث عن الاسم بدل الاهتمام بالفكرة..

ومن حيل الشيطان جعل كل شيء كأقل شيء… كأي شيء… وكأنه ليس هناك أصل ولا أساس.. وليس هناك رأس وعظائم أمور وهناك دون ذلك… فيخرجون كل مصيبة فعلوها أو يسعون إلى تكرارها من إطارها الحقيقي… لتكون وجهة نظر في مسألة تفصيلية محل خلاف وووو… وهذه لعبة يشربها من أراد متعمدا… فمستوى التقليد فيها جاوز النصارى وغلاة الصوفية والروافض..


Posted via Blogaway

ظهور القلم من علامات الساعة

هناك لفظ" ظهور القلم"، من حديث من روايات العلامات الصغرى ، للفائدة للجميع.. .............................ظهور القلم قيل هو تراجع نسبة الأمية ،  فصار الكثيرون يجيدون الكتابة كأمر أساسي وبدهي، وكانت الأقلام والكتب والصحف  أقل بكثير قديما، وقيل في كل الأمم كذلك انحسرت نسبة الأمية وظهرت القراءة والكتابة، وصارت الصحيفة والمجلة والكتاب والمحمول والقراءة فيه أمرا عاديا منتشرا ظاهرا ، وسابقا كان ينتدب للقراءة من يحسنها ، لقلة القراء قديما، وكانوا يستعيضون لتدوين ما يهمهم من تاريخ وتراث وشعر بحافظتهم وذاكرتهم أكثر من المراجع المسطورة، فكان الشعر المحفوظ بالتلقين والتلقي شفاهة مثلا هو ديوانهم جامع التاريخ والجغرافيا والعلوم والآداب والفنون ووو...م ، والعلم كله كان الأصل فيه أنهم يحفظون ولا يدونون كثيرا والآن يكتبون،  لدرجة التافه و ما لا قيمة له أصلا ...


Posted via Blogaway

الأربعاء، 19 مارس 2014

باسم التافه

سبحان الله،
السرقة والغش،
ثم المكابرة والاستغفال والخداع أمور جلية لا تخفى إلا على العميان،

لا يهمني الشخص بل العبرة
ما دمت جعلت الدين والقيم والمبادئ وجهات نظر نسبية،  وشككت في كل شيء،  وسويت بين آيات الله وبين عبادة الشيطان الرجيم بدعوى مجنونة عقلا وجاهلة علما ووقحة جاحدة نفسا، فاهنأ بعاقبة مصاحبة من لا يدينون بدين بل يحرقون أقرب مقربيهم لأي مصلحة تلوح..


فضحه الله بيد هذا أو ذاك ، ليس السبب بكثير ،

ولم تغن عنه آلهته التي دعاها من دون الله،
والجزاء من جنس العمل ..
وليست هذه نهاية الخزي.. ولم تكن بدايته،
ومن ابتلع له أصل الباطل سيبتلع له كل القاذورات والسفاسف المتفرعة عن هذا الانغماس في الوحل من باب أولى..


Posted via Blogaway

الثلاثاء، 18 مارس 2014

 "كاسية في الدنيا بالثياب لوجود الغنى،
عارية في الآخرة من الثواب لعدم العمل في الدنيا .

- كاسية بالثياب لكنها شفافة لا تستر عورتها، فتعاقب في الآخرة بالعري جزاء على ذلك .

كاسية من نعم الله عارية من الشكر الذي تظهر ثمرته في الآخرة بالثواب ."

وغيرها من الوجوه ذكرها الحافظ -رحمه الله تعالى -في الفتح..
قال ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما-:  ما يمنع أحدكم إذا رجع من سوقه، أو من حاجته، فاتّكأ على فراشه، أن يقرأ ثلاث آيات من القرآن... الدارمي 3336
"فَلاَ تَرُدَّنِي وَإِنِّي هَائِم...      عَفْوَكَ يَا مَوْلاَيَ إِنِّي ظَالِمُ..

غُفْرَانَكَ اللَّهُمَّ إِنِّي جَارِم..       رُحْمَاكَ يَا رَحْمَانُ إِنِّي نَادِمُ.."

الله أكبر أي تبتل رزقه محمد بن قاسم منذ قرون، لكنه سبقنا بقرون..اللهم استجب..
 قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي من عندك مغفرة إنك أنت الغفور الرحيم   ....
"﴿رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي﴾..قال قتادة رحمه اللَّه عن الآية: ((عَرَفَ نَبِيُّ اللَّهِ عليه السلام مِنْ أَيْنَ الْمَخْرَجِ))....، ((ثم لم يزل يعدد ذلك على نفسه، مع علمه بأنه قد غفر له، حتى أنه في القيامة يقول: إني قتلت نفساً لم أومر بقتلها، وإنما عدده على نفسه ذنباً من أجل أنه لا ينبغي لنبي أن يقتل حتى يؤمر؛ فإن الأنبياء يُشفقون مما لا يشفق منه غيرهم))

الاثنين، 17 مارس 2014

الأحاديث الصحيحة ولماذا يتركونها للموضوعات الملفقة

بعثت أختي إلي بعينات رسائل يومية على شبكات الواتس وغيرها… كلها أحاديث مكذوبة وكلام ركيك ملفق…

تميع ودروشة وتأليف… ليس جديدا.. لكن هذا نفس طويل جدا، وفقرات!  تنسب للعلم وللنبوة… وبشكل مستمر ومنتظم…

لا أعرف هل هو جهد مؤسسي أم فراغ ومرض نفسي وحالة خلل عقلي وضغط أفكار..

لكن كل المتلقين يتقبلونها ويمررونها…

وتقريبا لا شغل آخر لهم سوى ذلك…

هذا هو الجانب الذي اختاروه من الدين ، على حساب كل الدين… وهو ليس قسما منه بل شكلا ومضمونا محرفا عنه.. كلام منمق ومحدثات ومفاهيم مقلوبة ومسكنات وو….

قلت لها … لعل الحل ليس في بيان زيف المفاهيم وزيف الكذب سندا ومتنا كل يوم،  بل هو احلال وابدال ..تخلية وتحلية..

مع وضع نقطة في الاعتبار، هي  أن من يستسهلون هم أصلا يريدون السهل والغريب ، ويريدون الدروشة التي لا تلزمهم بتغير حقيقي جاد في منهج حياتهم،  ولا بتكلفة معنوية أو مادية كبيرة،  فتوعيتهم ليست الحل الوحيد، فلعلهم واعين في قرارة نفوسهم ويخادعون أنفسهم ،  بل الحل هو  تربية وتزكية قلوبهم من حيث الأساس، جنبا إلى جنب مع بيان صحيح التوحيد والمنهج ، وطريقة تلقي المسلم للمعلومة الشرعية،  وأصوله العقدية والفقهية صافية النبع، وكيفية التحري والتحقق ببساطة ..

فليس الحل بالنقاش فقط في هذه التفاصيل وكونها مكذوبة ومفبركة وموضوعة،  بل هي أباطيل نبتت في فراغ وخواء بقلوبهم وربما بسبب زيغ أمالهم إليها ليتكلوا، فالصواب هو وضع بذور وجذور تأسيسية في قلوبهم وعقولهم كما كان القرآن،  والقرآن  المكي بالذات يبني هذا بنسبة أكبر كميا،  فالسور والأحاديث والسيرة في الفترة المكية مدرسة للتأصيل والتعليم والتنقية القلبية ، فيسهل على صاحبها التخلص من وهم التعلق بالشركيات والبدع والخرافات والاتكال ..ومن ثم يسهل عليه التخلص والاستجابة لنصيحتك اليومية بترك هذا المصدر المتعكر المتكدر..


Posted via Blogaway

الهداية… والضلالة..

أضع التعليق مستقلا للفائدة،

" وكنت قد بحثت طويلا لأعد رسالة في موضوع الهداية والضلالة ، وتجمع لدي الكثير، فلو تيسر ووجدت مسودتها أضعها ولو بدون تنقيح لتعذر ذلك وخشية فوات النفع…. "


الهداية ليست معادلة عقلية فقط،

فقد يقيس الضال حال نفسه، ويرضى عنها،  ويباركه دراويشه ورهبانه وأحباره ووو…

وحسبي  بعد صفاء الفطرة بالسمو والاجتهاد والتبتل والخشوع،

وبعد جلاء العقل وبعده عن محقراته
" أفلا تعقلون"..

حسبي لمن رزق مزيدا وهو خير حجة :  الدلالة على كتاب الله تعالى ، فهو ميسر للذكر "فهل من مدكر"..
فيه أسباب وأمثال - فلتكن عشرة أمور مثلا- تؤدي لنزول الهداية والبصيرة ، وتؤدي إلى  العلم الحقيقي،  وهو التمييز الموجب العمل،

وفي كتاب الله بيان لتوقي أسباب الضلالة والتيه ، والالتباس "الذي يحسب صاحبه أنه على شيء"

وهي غير أسباب السخط والغضب المباشرة ،  التي هي نتيجة عصيان متعمد ومحادة ظاهرة مقصودة،  أو نتيجة ترك للعمل بجحود.. فكلامنا عن التيه…  ..

عند الفضل الرباني تنير نفس الإنسان العابد بصبغة الله، بهداية  عقلية وقلبية روحية تتغلغل ثم تتمثل في النطق والسلوك ،  

هناك مكون غيبي روحاني،  ومكون تطهر شخصي داخلي ، يسببان الاقتراب من التمييز والفهم، ورؤية الحق المختلف فيه بإذن الله ، ويسببان زوال الغشاوة وجلاء البصر والبصيرة…

فليست المناقشة فقط سبيلا مستقلا للاهتداء ،  بل والخلوة..  الحال فيها بالجوارح والجنان،

وهناك كذلك مكون سلوكي عام في غير الخلوة، ومكون نفسي ذاتي  ، كلها تستجلب التوفيق للنور، أو تستجلب الزيغ ولو باسم الطاعة انحرافا أو تفريطا أو تزيدا،

فالالتباس يسبب خللا في الفهم وفي الاستيعاب، وهذا لا يقيسه صاحبه وهو غارق فيه وفي مسبباته،

أو يسبب  الالتباس بالهوى أو بأي مضل خفي شخصي  أو ظاهر انطماسا وزيغا للقلب ، وضيقا بالحق وميلا لغيره كأنه هو هو ،

أو يسبب التيه  أيا من أعراض الحرمان من الهداية.


Posted via Blogaway
................وكان زعيمُ القومِ أَرْذَلَهم،  وأُكْرِمَ الرجلُ مَخَافةَ شرِّه...
." الحديث بتمامه ..."قال الشوكاني هو حديث حسن لغيره"

"وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا".... يوسف: 109 :
أي: لم نرسل ملائكة ، ولا غيرهم من أصناف الخلق ، فلأي شيء يستغرب قومك رسالتك"..انتهى...أكتب في البدهيات لأنها باتت تستغرب ونحن على شفا هرج رهيب أشد من هرج القتل وهو نهاية الانغماس في الهوى ...
...... ، إِلَّا أَنَّهُ يَنْزِعُ عُقُولَ أَهْلِ ذَاكَ الزَّمَانِ ، حَتَّى يَحْسَبَ أَحَدُكُمْ أَنَّهُ عَلَى شَيْءٍ وَلَيْسَ عَلَى شَيْءٍ )

رواه أحمد في " المسند " (32/409
وقال":  مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي"  ولم يقل: " نزغ الشيطان إخوتي " ، بل كأن الذنب والجهل صدر من الطرفين..."...انتهى...منتهى الأدب..


............
"الرجاء يوجب للعبد السعي والاجتهاد فيما رجاه ، والإياس يوجب له التثاقل والتباطؤ. "


الأحد، 16 مارس 2014

"إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".....
  سورة يوسف...
◄ ويستفاد منه: أنه يُبدأ بالأهم ، وأنه إذا سُئل المفتي ، وكان السائل في حاجة أشد لغير ما سأل عنه ، أنه ينبغي له أن يعلمه ما يحتاج إليه قبل أن يجيب سؤاله ، فإن هذا علامة على نصح المعلم وفطنته."...انتهى...
" قوله: " إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ."
يوسف: 37 :
الترك كما يكون للداخل في شيء ثم ينتقل عنه ، يكون لمن لم يدخل فيه أصلا، فلا يقال: إن يوسف كان من قبل على غير ملة إبراهيم........................."انتهى النقل...."

" وَاسْتَبَقَا الْبَابَ "....سورة يوسف: 25 :....
يستفاد منه أنه ينبغي للعبد إذا رأى محلا فيه فتنة وأسباب معصية ، أن يفر منه غاية ما يمكنه."



"وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ "
سورة يوسف: 33 :..........

لأن هذا جهـل ، إذ يؤثر لذة قليلة منغصة ، على لذات متتابعات في جنات النعيم...

◄ ويستفاد منه أنه ينبغي للعبد أن يلتجئ إلى الله ، ويحتمي بحماه عند وجود أسباب المعصية ، ويتبرأ من حوله وقوته."..انتهى...

السبت، 15 مارس 2014

"وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ"  
أي: ليطمن ويثبت
......، وتصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل.
فإن النفوس تأنس بالاقتداء ، وتنشط على الأعمال ، وتريد المنافسة لغيرها ،
ويتأيد الحق بذكر شواهده ، وكثرة من قام به."