الجمعة، 28 فبراير 2014

العلم و الأدب… قرينان..

نصيحة لنفسي ولمن يفتحون قضايا علمية بحتة:

أرجو أن يسامحوني لو استشعروا ضيقا، فوالله ما يسرني عتبهم…

العلم والأدب…

الأدب واجب علمي، يقود إليه فهم العالم بعقله لضرورته، لأهميته للتعلم ولتنقيح الفهم، هذا  إذا لم تقده إليه أخلاقه وملته وفطرته….

من بدهيات العلم أن كل كلامك قابل للأخذ والرد  وللنقاش والنقض،

وأنه يحتمل أنك غفلت عن نقطة وجهلت جزئية لم تخطر ببالك..

وأن فوق كل ذي علم عليما.. وأن العالم بحق كلما ازداد معرفة أدرك أنه يجهل الكثير...

وبالسجال والتوسع والاستماع والاحترام وفرض كل الاحتمالات يتبين مدى صحة وبطلان أي نتيجة… وأن هناك نقلات نوعية في تاريخ العلم قلبت المفاهيم والموازين والمسلمات…

وأن من لا يتواضع ولا يتأدب قد يحرم قدرا من العلم… غير حرمانه أنواعا أخرى من التوفيق والوفاق…

لكن الحديث عن العلم..

  من لا يتواضع مع مولاه، ومع نفسه ومع الناس،
ويتأدب مع العلم ومع التعلم…

أو لم يدرك أن التعلم عملية متصلة مستمرة، لا تنتهي بنيل شهادات ولا بالاطلاع على أبحاث، وأن العلماء يتعلمون من الصغار والكبار والحيوان والجماد، وينصتون كثيرا..

من لا يتهذب هكذا قد يحرم الفهم فيه...يحرم الزيادة..

ربما تكون تلك الزيادة هي التي تنقصه وهو لا يدري ، ويكون على وشك الوصول إليها لتوفر جهدا عليه.. فيدور سنين عددا بعدها  ليدركها…

وربما يقنع بما حصل ويظن نفسه وصل،

قد يحرم الخلفيات المتنوعة العميقة التي تهبه بصيرة ورؤية تحليلية …

قد  يحرم الشمولية والموسوعية..

الشاهد أن التعلم ذكاء وزكاء.. حتى لدى غير المسلمين.. بدون أخلاقيات مع من لا يتواضع ولا يتأدب قد يحرم العلم… غير حرمانه أنواعا أخرى من التوفيق والوفاق…

لكن الحديث عن العلم..

  يتواضع مع مولاه، ومع نفسه ومع الناس،
يتأدب مع العلم ومع التعلم…

ويدرك أن التعلم عملية متصلة مستمرة، لا تنتهي بنيل شهادات ولا بالاطلاع على أبحاث، وأن العلماء يتعلمون من الصغار والكبار والحيوان والجماد، وينصتون كثيرا.. ،
من لا يتهذب هكذا قد يحرم الفهم فيه...يحرم الزيادة..ربما تكون تلك الزيادة التي تنقصه وهو لا يدري على وشك الوصول إليه لتوفر جهدا عليه.. فيدور سنين عددا ليدركها… وربما يقنع بما حصل ويظن نفسه وصل، قد يحرم الخلفيات المتنوعة العميقة التي تهبه بصيرة ورؤية تحليلية …قد  يحرم الشمولية والموسوعية.. الشاهد أن التعلم ذكاء وزكاء.. حتى لدى غير المسلمين.. بدون أخلاقيات معينة يحدث السقط والشطح والنقص والتوهم والخلل…

ونحن أولى بالرقي ممن ليس بين أيديهم كتاب لا مثيل له. 

الخميس، 27 فبراير 2014

الذي لا يريد أن يتعلم، ولا يبدي استعداده لذلك هو الذي يرثى له، وليس من يدعوه إلى الارتقاء بمستوى ذاته وإلى النجاة قبل الندم..

فإن الإنسان إذا لم يخف من الله اتبع هواه، ولا سيما إذا كان طالبا ما لم يحصل له، فإن نفسه تبقى طالبة لما تستريح به وتدفع الغم والحزن عنها، وليس عندها من ذكر الله وعبادته ما تستريح إليه وبه، فيستريح إلى المحرمات من فعل الفواحش وشرب المحرمات وقول الزور، وذكر مجريات النفس والهزل واللعب، ومخالطة قرناء السوء وغير ذلك، ولا يستغني القلب إلا بعبادة الله تعالى.

الأربعاء، 26 فبراير 2014

مؤسسات افتضحت تماما، كانت في ظلال منعزلة وظهرت للإعلام فانكشفت مستويات عقلية ومعرفية كارثية، لا يمكنهم قول جملة مفيدة واحدة، ولا التركيز على مفهوم محدد أو توصيل أي فكرة معقولة وهم يتحدثون، ولا يعرفون شيئا عن العقل ولا الوعي المقبول، ولا أبجديات التخاطب واللغة العربية ، ولا حتى فن الكذب… ولا يدركون العصر الذي نعيش فيه ولا حتى تغير تركيبة الناس نفسيا… ..مجموعة مؤسسات مختلفة في أسمائها لكن كل تصرفاتهم ومنطقهم وسمتهم نسخة واحدة… وساطات  أجلست عللا فاشلة قاسية ومبتذلة … حتى الأكاديميين الذين وصلوا بالمحسوبية تجاوزوا الجهل والتخلف إلى الخبل..

قال لي بالعامية بعد رؤية حوار مكتوب: شايف، بيعبدوا الديمقراطية ازاي،  يعني حتى لو هي مش غلط في ذاتها وده مش صحيح- وهم عارفين هي بتخالف الإسلام في إيه وبتؤدي وأدت ليه -فتقديس مساراتها علق معاهم، وهم عارفين أنها وهم إلا بالتنازلات، لكن دماغهم في الحيط لدرجة أنهم بيقولوا حتى لو غلط لازم نعمله عشان ده الصح ونعيش بقى ونستريح وتمشي الدنيا...


جزء من حل أزماتنا يكمن في توسيع مساحة الحوار وعدم الانكفاء أو الاكتفاء.. :

الذين ينظرون للعجز :

قلة الحيلة ليست دوما مأساة حقيقية مادية أو اقعية..

أحيانا تجد أن قلة الحيلة سببها خلل في فهم الواقع، ومن ثم خلل في وضع الغاية والهدف...

ليس في فهم تسلسل أحداثه ، بل الخلل في ضبط أسمائها وأوصافها الشرعية والنفسية، ومن ثم منطلقاتها والمتوقع حيالها…

وأحيانا تجد أن سبب قلة الحيلة ليس الفقر أو الضعف والظرف، بل ضيق الفهم وضيق الأفق، ورفض التجديد والابتكار،  ورفض الاتساع خارج الخيارات التقليدية، والتكلس..

وأحيانا يكون سبب قلة الحيلة هو  ضيق النفس وميولها الذاتية، نتيجة التعود على نوع واحد من النضال أو نتيجة جبن يرى كل مبادرة رعونة وطيشا ويقيس حاله على حال مختلف شرعا ووضعا...ويستعمل المعايير بشكل خاطئ،  فتصب في معايير دنيوية ..أو هو عاقبة التردد أو حب الكسل..
وأحيانا سببها عدم السؤال، وضحالة المعرفة والثقافة الخاصة بالتصور، وأسوأ حالاتها أن يجهل أنه جاهل بهذه المرحلة، ويظن نفسه في القمة وأنه يستحيل على مؤهله وخبرته ومعارفه أن تكون ناقصة أو قاصرة، أو خاطئة أو غير ملمة بهذه النقطة.......وأن هناك جانبا أخطأ في تقديره...خاصة إذا توارث الشبه… .وأن من يستشيرهم هم فقط يحملون كل الحقيقة..


{ كان طالب العلم فيما مضى، يسمع ليعلم، ويعلم ليعمل، ويتفقه في دين الله لينتفع وينفع.
وقد صار الآن: يسمع ليجمع، ويجمع ليذكر، ويحفظ ليغلب ويفخر } ...

ابن قتيبة رحمه الله تعالى، من: اختلاف اللفظ صفحة 18...
عن أبي بردة:
 : قدمت المدينة فلقيني عبد الله بن سلام، فقال لي انطلق إلى المنزل فأسقيك في قدح شرب فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم، وتصلي في مسجد صلى فيه النبي صلى الله عليه و سلم، فانطلقت معه فأسقاني سويقا، وأطعمني تمرا، وصليت في مسجده "....رواه البخاري...

الثلاثاء، 25 فبراير 2014

"ختار كفور.."
ليس كفرا فقط..
الختار من "الختر" وهو شدة الخيانة !.....
وهذا ما نرى آثاره،
يقومون بخيانتك وخيانة قومهم ..
وأثناء النزيف والدم المنبثق يجرمون التخوين ويحرمونه عليك، ويقولون لا للتخوين وكلها آراء ووو...
الكفتة الطبية:.....

قال الطبيب الطباخ الشاعر:

"أكل الدجاج هو العلاج وحبذا      ...   بالسمن لو يقلى وذاك مرامي...
...
واصنعه مطبوخاً وإن شئت اتخذ ...        من لحمه مشوي على الأفحام...

أو شئت محشياً ومقلياً وإن   ...      رمت المقمع فهو برء سقام...

وادفنه في رز كذاك برغل     ...    واقليه بالسمن البهي السامي...

وكذا الخضار جميعها فلحومها ...     منه كمحشي القرع ثم البامي...
"كأن لم يسمعها":
 فيه إشارة إلى الإصرار على الباطل....
"كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم "
".. كما نقول في العاصي بسفره، إذا اضطر إلى الميتة لا يجوز له أن يأكل، فإن قيل لنا: أفيموت. قلنا: لا، بل يتوب ويأكل... فالله الله من جراءة على طلب الأغراض مع نسيان ما تقدم من الذنوب التي توجب تنكيس الرأس".. ابن الجوزي رحمة الله عليه..
قال شيبان الراعي (يا سفيان عد منع الله إياك عطاء ومنة لك ، فإنه لم يمنعك بخلاً إنما منعك لطفا)
... عَنْ عَمَّتِهِ فَاطِمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَعُودُهُ فِى نِسَاءٍ، فَإِذَا سِقَاءٌ مُعَلَّقٌ نَحْوَهُ يَقْطُرُ مَاؤُهُ عَلَيْهِ، مِنْ شِدَّةِ مَا يَجِدُ مِنْ حَرِّ الْحُمَّى... قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ فَشَفَاكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بَلاَءً الأَنْبِيَاءَ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ » رواه الإمام أحمد-رحمه الله

الاثنين، 24 فبراير 2014


"قالوا لأبي نحيلة- رضي الله عنه- ادعُ اللهَ،

قال: اللَّهمَّ انقُصْ من المرضِ ولا تُنقِصْ من الأجرِ، 

فقيلَ له ادعُ ادعُ ...

فقال اللَّهمَّ اجعَلْني من المقرَّبينَ واجعلْ أمِّي من الحورِ العِينِ"...

البخاري في الأدب المفرد..

سبحان الله..
شيخ متملق كبير مات اليوم، كان يقول لمبارك نبايعك للإمامة العظمى....
تدخل ملك الموت يحدث فارقا حقيقيا في الواقع بإذن الله.. 
وأمره سبحانه لا مرد له....
وحين أثنى الصحابة على ميت شرا لم ينههم النبي صلى الله عليه وسلم، بل قال: وجبت...وهؤلاء كياناتهم ومكاتبهم ودروسهم ومقالاتهم ومساجدهم كانت ضرارا وإرصادا لمن حارب الله ورسوله، وخدمة للطاغية المفسد وشرعنة لحاله وتبديعا للخارجين عن عبادته…. ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على الذين استهزؤوا وتآمروا ولا الذين بنوا مسجد الضرار… " ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره.. "سورة التوبة… فما بالك بمن لم يظهر الحق بل تبرأ منه وتآمر علنا ..

الأحد، 23 فبراير 2014


هناك شيء اسمه العقل السليم، وشيء اسمه أسس التفكير العلمي، وهذا هو الفارق بين الإبداع والهوس العقلي،  فبدون المسلمات والبدهيات نتحول إلى مستشفى مجانين كبير… ولا نصبح عظماء كما نظن بل يتندر علينا الناس ويظل الواقع على الأرض أننا لا نقدم شيئا ولا ننتج شيئا ونستورد من أول القلم حتى الطائرة… وأننا في فقر وجهل ومرض وفساد وسرقة ووساطات وظلم وانحلال خلقي وانحراف عن حقيقة الإسلام وعن صورته كذلك…

"لدرجة أن متعلمين يتداولون رسائل إشاعات مضحكة على الواتس أب ويظنونها حقيقة، ولا يعرفون التفكير العلمي،  ولا يفرقون بين المتفتح ومصدق الخرافات والشعوذة والتناقضات والنكت.  "


لم أتصور أن نستدرج للكلام عن إشاعة علاجات الفيروس سي والإيدز… لكنهم حسب ظني لا يقصدون بها مجرد شغل الناس كغيرها، بل يعولون على التصديق العابر والتشجيع المسكن للقلق،  والتناسي السريع، والابتلاع بعد تلاشي الفقاعة وظهور كونها هراء …

فحبيبك يبتلع لك الزلط ويتغاضي عن مصائبك، ويبررها، ويقول كل شيء جائز، حتى أن تكون وثنا وإلها  يعبد.. وهكذا الهوى يعمي ويصم فيعبد الشيطان من دون الله…

من لا يفهم في الطب والبحث العلمي لن يستوعب أن الكلام مهزلة ،

الفرق بين ادعاء النجاح والنجاح هو الإثبات، فليقم مؤتمرا علميا عالميا ويستضيف بروفيسيرات الكبد ويعلن ويبرهن ويسمع الإعلام رأيهم،

هناك دوريات ومجلات علمية متخصصة وظيفتها التفرقة بين الحقيقة والدجل، وليس الصحف والمجلات…

وعند نشر البحث محكما بالأساتذة يتحدد رأي الجامعات المحترمة ومعه موقف الهيئات العالمية لبراءات الاختراع والمؤسسات ذات المصداقية  مثل منظمة الصحة وهيئة الغذاء والدواء وغيرها وليس حصرا ،

وساعتها او كان لديك اختراع ناجح ناجع، ستتحرك الدوائر العلمية والخبراء لتقييم العمل ورجال الأعمال وشركات الأجهزة والأدوية لشرائه ،

الناس لا تفرق بين رفض الكلام لكونه ركيكا ومتناقضا، وبين تقبلنا لأي اكتشاف بفرض أنه ليس مجرد ادعاء واضح التهافت للمتخصصين والعقلاء ..

لدينا آلاف المرضى وعشرات أقسام الكبد فليتفضلوا ليرونا ونحن نستورد أتفه شيء، ولا نقيم مؤتمرا علميا عالميا له وزن وأي دعاية مضحكة  تزيدنا نزولا ، لكن المشكلة أن بعضهم لا يفرق بين عدم المنطق وبين الابتكار الموثق المدقق القوي في عرضه وهذا في كل شيء،

  فعكاشيات التخريف أرضياتها مفروشة بتجريف علمي وعقلي،

لدرجة أن متعلمين يتداولون رسائل إشاعات مضحكة على الواتس أب ويظنونها حقيقة، ولا يعرفون التفكير العلمي،  ولا يفرقون بين المتفتح ومصدق الخرافات والشعوذة والتناقضات والنكت. 

السبت، 22 فبراير 2014

"..فلم يكرم الله عبداً بمثل أن يعينه على ما يحبه الله ويرضاه ، ويزيده مما يقربه إليه ويرفع به درجته..
شيخ الإسلام :
 (غاية الكرامة لزوم الاستقامة ، فلم يكرم الله عبداً بمثل أن يعينه على ما يحبه الله ويرضاه ، ويزيده مما يقربه إليه ويرفع به درجته) .
"مَنْ عَزَّ عليه دينُه تَورعَ"
أبو الوليد ابن رشد..
"... إمرة السفهاء وكثرة الشرط وقطيعة الرحم وبيع الحكم واستخفافا بالدم ونشوا يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل ليس بأفقههم"...
حسن بعض طرقه الطبراني وابن عبد البر وابن كثير والهيثمي رحمهم الله تعالى .. 





"نَظْمُ بعض نَوَاقِضِ الإِسْلامِ

,

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَصَلّ ِ رَبِّ

عَلَى الْنَّبِيِّ وَآَلِهِ وَالصَّحْبِ



فَهَذِهِ نَوَاقِضُ الْإِسْلَامِ

لِشِرْكِ مِثْلُ الذَّبْحِ لِلْأَصْنَامِ


وَالْجِنِ وَالْقُبُوْرِ ثُمَّ الثَّانِي

أَنْ يَجْعَلَ الْشَّخْصُ بِلَا بُرْهَانِ



وَسَائِطاً يَدْعُوْهُم وَمَنْ فَعَلْ

ذَا فَهُوَ ذُوْ كُفْرٍ بِإِجْمَاعٍ حَصَلْ



ثَالِثُهَا مَنْ لَمْ يَكُنْ مُعْتَقِدَا

تَكْفِيْرَ أَهْلِ الْشِّرْكِ أَوْ تَرَدَّدَا


فِي كُفْرِهِم أَوْ كَانَ مِمَّنْ يَعْتَقِدْ


تَصْحِيْحَ مَذْهَبٍ لَهُمْ كَفَرَ وَزِدْ

رَابِعُهَا مَنْ كَانَ ذَا اعتِقَادِ


أَنْ سِوَى هُدَى النَّبِيِّ الْهَادِي

مَنْ هَدْيُهُ أَكْمَلُ أَوْ أَن لِمَنْ


سِوَاهُ حُكْمًا فِي الْوَرَى أَحَسَنُ مِنْ

أَحْكَامِهِ فَكَافِرُ يَلْحَقُ بِهِ


فِي الْكُفْرِ مِنْ أَبْغَضِ مَا جَاءَ بِهِ

نَبِيُّنَا حَتَّى وَلَوْ بِهِ عَمَلْ


هَذَا هُوَ الْخَامِسُ إِمَّا أَنْ تَسَلْ

عَنْ سَادِسٍ فَكَفِّر الْمُسْتَهْزِئ


بِدِيْنِنَا أَوْ بِالثَّوَابِ استَهْزَأ

أَوْ بِالْعِقَابِ سَابِعِ الْأَنْوَاعِ قَلْ


الْسِّحْرُ مِنْهُ الْصَّرفُ مَعَ عَطِفٍ عَمَلْ

فَمَنْ لَهُ يَفْعَلُ أَوْ ارتَضَاهُ


فَكَافِرٌ وَقَدْ عَصَا مَوْلَاهُ

ثَامِنُهُا فِي عَدِّهَا مَنْ ظَاهَرا


عَلَى ذَوِي الْإِسْلَامِ جُنْداً كَافِرَا

تَاسِعُهَا مَنْ قَالَ أَنَّهُ يَسِعْ


شَخْصًا مِن الْأُنَاسِيِّ أَنْ لَا يَتَّبِعْ

نَبِيَّنَا كَالْخِضْرِ إِذْ لَمْ يَتَّبِعْ


مُوْسَى وَلَمْ يَعْمَلْ بِمَا لَهُ شُرِعْ

عَاشِرُهَا الْإِعْرَاضُ عَنْ دِيْنِ الْهُدَى


وَالصَّدِّ عَنْ منهاجه تَعَمَّدَا

كَحَالِ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ تَعَلُّمِه


وَلَمْ يَكُنْ ذَا عَمَلٍ بِمُْحْكَمِه

وَهَذِهِ الْأَنْوَاعُ كُفْرٌ كُلُّهَا


بِكُلِّ حَالٍ جَدُّهَا وَهَزْلُهَا

وَسَوِّ بَيْنَ خَائِفٍ وَغَيْرِه


وَاستَثْنِ مِنْهُم مُكْرِهًا لِعُذْرِه

وَخَتْمُ قَوْلِي بِالْصَّلَاةِ أَبَدا


عَلَى الْنَّبِيِّ الْهَاشِمِيِّ أَحَمْدَا



وَبِالْسَّلَامِ وَجَمِيْعِ الْآَل

وَصَحْبِهِ الْغُرِّ وَكُلِّ تَالِي
...


--سَعْدُ بْنُ حَمَدِ بْنِ عَتِيْقٍ--"

"فليس ما أريده إثارة الطرب.. 
أو أن تحركي الشفاه من دلائل العجب..
فقد رأيت ما "يوقف" النشيد ألف عام.."....
مع الاعتذار للشاعر، لمداواة مرضى الفهم، الذين لا نستطيع لهم تشخيصا..

هذا الكلام نور وضياء حقا،  ويستحق التدبر والتأمل،  ففيه من لا يحسب نفسه داخلا تحته:



قال تعالى:.." وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ‏}
 ‏(‏سورة الفرقان، الآية 30‏.‏‏)‏‏.‏

ورد في الفوائد:


"هجر القرآن أنواع أحدها‏:

‏ هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه‏.‏

والثاني‏:‏ هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه وإن قرأه وآمن به‏.‏

والثالث‏:‏ هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه واعتقاد أنه لا يفيد اليقين وأن أدلته لفظية لا تحصل العلم‏.‏

والرابع‏:‏ هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه‏.‏

والخامس‏:‏ هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها، فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به، وكل هذا داخل في قوله‏:‏‏{ وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ‏} ‏(‏سورة الفرقان، الآية 30‏.‏‏)‏‏.‏ وإن كان بعض الهجر أهون من بعض‏.‏


وكذلك الحرج الذي في الصدور منه، فإنه تارة يكون حرجا من إنزاله وكونه حقا من عند الله‏.‏
وتارة يكون من جهة التكلم به أو كونه مخلوقا من بعض مخلوقاته ألهم غيره إن تكلم به.
وتارة يكون من جهة كفايته وعدمها وأنه لا يكفي العباد، بل هم محتاجون معه إلى المعقولات والأقيسة أو الآراء أو السياسات‏.‏

وتارة يكون من جهة دلالته وما أريد به حقائقه المفهومة منه عند الخطاب، أو أريد به تأويلها وإخراجها عن حقائقها إلى تأويلات مستكرهة مشتركة‏.‏

وتارة يكون من جهة كون تلك الحقائق وإن كانت مرادة، فهي ثابتة في نفس الأمر أو أوهم أنها مرادة لضرب من المصلحة‏.‏ "‏...

....ابن القيم  رحمه الله تعالى"

الجمعة، 21 فبراير 2014

"نحن نتعلم من أوكرانيا وفيتنام وغيرها البرامج لا المناهج..."


"في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِـي...

غَمَـرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ.."..

سبحان الله، لا يستحيون من الكذب أبدا طالما وجدوا رعاعا جبناء يصدقونهم، لكل ساقطة في الحي لاقطة.....
الذبح في إفريقيا الوسطى خيار متاح صريح، مغطى لوجستيا وسياسيا وإعلاميا بشكل لا يقل عن حالة سورية وفلسطين ويخوفونك بسيناريوهات أقل في السوء..

 Azzam Al Dakhil:

من أهداف مرحلة الثانوية في #سنغافورة التحلي بالشجاعة الأخلاقية للدفاع عن الحق، القدرة على التفكير النقدي، يمتلك هدفاً واضحاً لتحقيق التميز


من أهداف مرحلة المتوسطة  التحلي بالنزاهة الأخلاقية، والقدرة على التأقلم مع المتغير، والعمل ضمن الفريق، وتحمل مسؤولية #التعلم.


من أهداف مرحلة الابتدائية  أن يعرف #الطفل نقاط قوته ومجالات النمو والتطور لديه، ويكون قادراً على التفكير والتعبير عن نفسه بثقة


من أهداف مرحلة التمهيدية قدرة الطفل على معرفة الصواب والخطأ، وأن يصبح فضولياً قادراً على الاستكشاف ويساعد الآخرين ويحب مجتمعه

الخميس، 20 فبراير 2014

بالنسبة لتجربة أستاذ غنوشي"1"،

فالحديث لا يبدأ بمناقشة النتائج والعوارض، وإن كانت مقاييسنا لها مختلفة..

بل صوابه أن  يكون عن الميزان الذي نزن به، والضوابط التي تحدنا وتحدد مسارنا، والتي نحتكم إليها، والتي تحدد مساحة الاجتهاد والتأويل…
فلا نكون كالأمم التي عبثت بأصل دينها وعقيدتها ورسالتها وبمرتكزات ملتها وصراطها ونهجها ..لا برامجها ولا تفاصيل فقهها…

الحوار يكون بعد ذلك حول  الثوابت والمحكمات وضوابط تغيير الأفعال ، وليس كما جرى من  تغيير الأسماء والأوصاف وتبديل الغايات والأهداف..

فإذا اتفقنا على أصل بيننا وصلنا لأول خيط جدل بالتي هي أحسن،

وإلا فسندور في جدل ومماحكات لا تنتهي ...

الديمقراطية الجميلة الإسلامية الفرنساوية يعني تفوز وتتنازل عن مناهجك، وليس فقط برامجك!   بل وكوادرك!  للمنافس.. 
وتصبح بهذا واقعيا معتدلا حكيما ...

وتفتخر بالمداهنة وتعتبرها مذهبا جديدا، كأنها لم تكن دوما خيارا متاحا وملقى ومنحى جانبا ، ولم يكن الثمن يوما رخيصا ، ولا كان مقابل العجز هو تغيير الأسماء والأوصاف الشرعية ! لا الأعمال…

فقد تخضع لعمل وحالك ومقالك شاهدان بأنك مكره ضعيف فاقد للرضا والاختيار,  معلنا أنك تراه رخصة لا مباحا ولا سائغا ..ولا تراه طاعة ولا واجبا ولا يتعبد به!.. …بل تعلم وتعلم بأن الحق بخلاف ما أجبرت عليه.. وتقول عن واقعهم  "إنما فتنتم به"..

هذا بفرض جدلي هو أن ضوابط الإكراه الشرعية تنطبق عليك في ظرف عارض عابر ..لا مجرد سنة الابتلاء والتدافع والاستضعاف...التي لها معالمها وليست كل لحظة فيها إكراها وإلا ما كانت هناك مداهنة ولا كانت مصابرة..

  ولا تمارس تغيير الغايات وتقزيمها حتى نظريا!   فيصبح التنازل منقبة,  والحديث عن الثوابت قلة فقه.. مجرد الحديث عن وجوب وجودها في القلب.. في الذهن.. في المعتقد… أي باطنية كانت أفضل من هذا…


"مراتب القصد خمسٌ: هاجسُ ذكروا **** فخاطرٌ فحديث النفس فاستمعا..

فــهمٌّ فــعزمٌ , كلـــها رفــعــت ***** إلا الأخيــر فيه الإثم قد وقــعا.."
"لا مقتدى به سوى الرسول........لعصمه و صحبه العدول..

لأنهم مجتهدون جــلا........و مقصد الوحي لهم تجلّى.."

الأربعاء، 19 فبراير 2014

"فصبر جميل"..
يا لله..يا للقرآن..يا للإيمان..يا للنبوة..

((وإذا أردت فتنةَ قومٍ فتوفَّني غير مفتون....الترمذي...
))، وهذا يدل على جواز تمنِّي الموت عند الخوف من الفتنة،
---
(وتوفَّني إذا كانت الوفاة خيرًا لي...البخاري ومسلم))؛ ففي هذا تمنِّي الموت وهو خيرٌ للمسلم من أن يفتن في دينه... أو نحو هذا.

-----﴿ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا ﴾ [مريم: 23]؛ قال القرطبي في تفسير هذه الآية (11/92): "تمنَّت مريم - عليها السلام - الموت من جهة الدين، لوجهين: أحدهما: أنها خافت أن يُظَن بها الشرُّ في دينها، وتُعيَّر فيفتنها ذلك، الثاني: لئلاَّ يقع قوم بسببها في البهتان والنسبة إلى الزنا، وذلك مُهلِك، وعلى هذا الحد يكون تمنِّي الموت جائزًا".
--قال النووي في "شرح مسلم" عند قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يتمنين أحدُكم الموت من ضرٍّ أصابه)): "فيه التصريح بكراهة تمنِّي الموت لضرٍّ نزل به؛ من مرض، أو فاقة، أو محنة من عدو... أو نحو ذلك من مشاق الدنيا، فأما إذا خاف ضررًا في دينه أو فتنة فيه، فلا كراهة فيه؛ لمفهوم هذا الحديث وغيره، وقد فعل هذا الثاني خلائقُ من السلف عند خوف الفتنة في أديانهم"؛ اهـ.
---
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه..كما روى الإمام ملك :

، فاقبضني إليك غير مضيِّع ولا مفرِّط، 

قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في يوم الجمل: "ليتني متُّ قبل هذا اليوم بعشرين سنة!"؛ (كتاب المتمنين لابن أبي الدنيا ص 62).

" ((وإذا أردت فتنةَ قومٍ فتوفَّني غير مفتون......)) الترمذي.

وهذا يدل على جواز تمنِّي الموت عند الخوف من الفتنة..

(وتوفَّني إذا كانت الوفاة خيرًا لي...البخاري ومسلم))؛
ففي هذا تمنِّي الموت وهو خيرٌ للمسلم من أن يفتن في دينه أو نحو هذا."

"شيئان لم يجتمعا لامرئ…
  حب الدنانير وحب الحبيب"..
[محمد بن العباس الخوارزمي]

"و النفــــــــس راغبة اذا رغبتها *** واذا ترد الى قليــــــــل تقنع"...

---في شؤون الذات، ليعينك التخفف على عزم الأمور ---
 قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَاتَتْ فُلَانَةُ ، وَاسْتَرَاحَتْ , فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : ( إِنَّمَا يَسْتَرِيحُ مَنْ غُفِرَ لَهُ )
 رواه أحمد 

الثلاثاء، 18 فبراير 2014

لا أحد يختار نوع ابتلائه دوما..

تأملت طرفا من بلاء الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وبلاء الصحب الكرام- رضوان الله عليهم- ومحن حياتهم أثناء رحلتهم نحو الإسلام...ثم وفياتهم…

لا أحد يختار نوع ابتلائه دائما…


فقد تقدم على ما تضحي به وفيه، وأنت في هذا المجال قوي النفس مشوق، فيقابلك ما تضيق به ! مما يختلف عما توقعت،

أو يقابلك اختبار أنت فيه مضمحل ضعيف فاتر، وتمر بحال يبدو لك بطيئا غريبا باردا مضجرا…
أو يمر بك سريعا متلاحقا لاهثا مضنيا كالطرق فوق الرأس... يحتاج إلى مجالدة مختلفة، لكنه فردي عصي على الشرح والتوضيح.. فتختبر ذاتك وكأنك تسبح وتبحر وسط موج متلاطم،  وكأنك في خلوة وأنت لست كذلك..." فقد رأيتموه وأنتم تنظرون"…

وقد تمتحن قلبيا وبدنيا بما يبعد عن توقعاتك، وما يبعد عن مقامات وعن رفقة معينة، صحبة حسبتها تصحبك وتحيط بك وتظل معك، وبما يبتعد عن أحوال وأوضاع خطرت ببالك..

وهذا هو الاختبار والبلاء المبين..

أن يعز عليك فتحتسب وتستغفر..

فقد يهون عليك الجوع والقصف ولا يسهل عليك ما هو أيسر ظاهرا، والعكس.. قد تبتعد إلى العافية ملبسا إياها ثوب الصواب فتهلكك كما أهلكتهم..

فالمعافاة الحقيقية التامة ليست هي المعافاة من الأمراض والفقر والخوف والفقد والفراق…

وكل المصائب يتلوها عوض القضاء بالحق لمن يستحق، عوض لا يكافؤها بل يزيد عنها ، وبعضها فقط لا يد -مباشرة -لك فيها…وأمامك عزم الأمور.. 

وقد يأتيك الشيطان من مأمنك، ويدخل لك الهوى من حيث تقديم واجبات مطلوبة، وأمور تفعلها هي خير في ذاتها، لكنك تقدمها على الأولى والأوجب، ..ولهذا وجب ألا تزكي نفسك.. فسبحانه وتعالى لا يريد شهادتك لها، وهو أعلم بمن اتقى…فإن زكيتها خفية اعتمدت خياراتها دوما...

فدورك أن تتحرى لذاتك،  وأن تراجع خياراتك، وأن تدرك أن هذه الأحوال  سيقت لتختبر قلبك، فلا تغتر ببشرى أو  تقنط بهاجس..

فمراحل الرحلة تقطع لكي تزكي وتنقي سريرتك، لكي تحلق بطول صبرك...

وهذا ليس عضا ظاهريا بالنواجذ فقط، بل هي رحلة عقلية روحية تتلمس فيها وتبحث وتحاول، فتتجاوز محنة عقلية ..عقبة عقلية.. ربما يسببها التباس ذنب خفي أو هوى مبطن، أو تقصير في سعي وفي تسبب وتبتل ورجاء هدى… سعيا نحو الحق، نحو الهدى الذي تطلبه في خمس صلوات في الفاتحة، نحو التقوى فالفرقان… وبتخطيها تتجاوز قرارات وخطوات، أو تتجاوز بالتقوى والفرقان مرور أوقات، وهي أعمار تسلم بين الرضا والصبر..

آداب الفيسبوك ربما من ضمنها نفس آداب الطريق، والتي جمعها الناظم في إنشاده: 

في الحلم عاون، ومظلوما أعن، وأغث***

لهفان ، واهد سبيلا، واهد حيرانا ..

بالعرف مر ، وانه عن نكر، وكف أذى ***

وغض طرفا، وأكثر ذكر مولانا...


……نريد شاعرا يضيف منع الجروبات والتاج بدون استئذان والدعوات للألعاب… وآداب الحديث. .. 

"ولا خير فيمن كان بالوقت جاهلا.......... ولم يك ذا علم بما يتعبد" .... الجهل داء ومصيبة على صاحبه حقا

"ولا خير فيمن كان بالوقت جاهلا..........
ولم يك ذا علم بما يتعبد"
....
الجهل داء ومصيبة على صاحبه حقا

كيري هو لافروف هو لارجاني هو المعلم هو كيمون هو..

الاثنين، 17 فبراير 2014

بمناسبة شكاوى سيدات فضليات:

عليه توفير خادم..

قال الفقيه الشاعر: 

"طعام و أدم ثم ســـــكنى *** وكســــوة وآلة تنظيف متاع وخادم"

من "مغني المحتاج "" منهاج الطالبين"  وغيرهما..
..هذه  من حقوق المرأة على زوجها شرعا....وعلى الأقل يقول شكرا ويساعد..

أحمد شوقي :

"يريدون النساء بلا حجاب**
ونحن اليوم أولى بالحجاب"


"مضى على مصر دهر لم تكن ***
وطنا، وإن توهم أوطانا أهاليها

ما بين أوّله لو يوعَظون به***
وبين آخره ذكر لواعيها.. "..

أحمد شوقي ..

الله المستعان، هذا التدهور التدريجي حول الموت والذبح لأقل خسارة تقريبا، فالفتنة وصلت للمراحل النهائية والملاحم الأخيرة،  فلو توفي بعض القوم كأصحاب الأخدود أو شهداء بدر رافعين اللواء الأبيض وبقي من بقي على دربهم متفقين على راية التوحيد لهان الخطب،  لكنا قد تجاوزنا مرحلة الضرر الجماعي، فالخسارة صارت جاهلية كبرى لا نفاقا أصغر ولا فسوقا وجبنا عن النزال بل انتكاسة دينية إيمانية من حيث الأصل لا المعاصي والفروع والتفاصيل، خسارة فادحة بمساحة تبرير وتحريف وإعراض وجهل ولا مبالاة وقلب موازين ومفاهيم مغلوطة وسخرية وأماني أضعاف ما كان عليه الانهيار والافتتان قديما، كما وكيفا،  وبدون شبهة إكراه حقيقي ولا ضرورة متوهمة حتى.. بل كمذاهب فكرية متوارثة ومقبولة كتنوع....بل يقاتلون عليها غيرهم. أيام الأندلس لم يكن هناك جدل كبير ولا بلبلة حول الهوية والعقيدة ونواقض الإيمان بالله ولا محكمات وثوابت الملة ولا قطعيات الشريعة وصبغة الله تعالى للمسلم وللبلد الطيب.. . إلا في إطار مجموعة رخوة قليلة العدد من ملوك الطوائف والزنادقة والرعاع… بنسبة ضئيلة إلى المجموع الكلي..

الأحد، 16 فبراير 2014

يتركون القتل الجماعي ونهش الجثث وحرق الرضع والاغتصاب ودهس الأحياء ليل نهار في إفريقيا الوسطى فإذا وصل من يدفع هذا المتطرف الصليبي ستحل قوات الدنيا ويظهر مشايخ وسطيون ووو وتتسع التغطية لمنع "التكفيريين الوحشين"! ولحل المشكلة بشرط منع عودة أي لفظ يمت للإسلام بصلة تتجاوز ذر الرماد في العيون…

"وتعتبر هذه العقوبة هى أقصى عقوبة يمكن أن توقع على المتهمين وفقًا لقانون الطفل ، حيث لم يبلغ عمرهما 18 عامًا، وقت ارتكاب الجريمة.
"
اغتصبوا..
اغتصبوا طفلة..
وقتلوا..
قتلوا طفلة..
ثم يقضى لهم ببضعة أعوام في السجن!.. . ليخرجوا ثانيا ..يحدثوا ويتحدثوا.. ويصبحوا مسجلي سوابق خطرين.. ليراهم غيرهم من المجرمين ويقول السجن للجدعان.. خمسة عشر عاما كأنهم ارتكبوا ماذا في عرفكم.. ساروا بتظاهرة
أو زوروا ورقا نقديا... أي جور هذا، وأي خطل وعار وخبل تورثه قوانينكم المحادة للشرع وللحياة وللكرامة والعفة والأمان، وتشريعاتكم المخالفة للعدل والحق المبين… المحادة للفطرة.. المعاندة للميزان ..لمثل هذا تنكبون بكل بلية، ولمثل هذا يكون معدل الجرائم والتحرش عند إلهكم الغرب كارثيا طبقا لتقاريرهم الرسمية، فتظل منظومة العقوبات فاشلة، فضلا عن كونها مسخطة لربكم، ومخالفة لكتابكم، مخالفة للتوراة والإنجيل والقرآن…

"أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون "
"( وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) "
"( وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون )
" قال ابن العربي يحكي عن وقت قضائه : دفع إليّ قومٌ خرجوا محاربين إلى رفقة فأخذوا منهم امرأة مغالبة على نفسها من زوجها ومن جملة المسلمين معه فيها فاحتملنها ثم جَدّ فيهم الطلب فأُخذوا وجيء بهم فسألت من كان ابتلاني الله به من المفتين فقالوا : ليسوا محاربين ؛ لأن الحرابة إنما تكون في الأموال لا في الفروج فقلت لهم : إنا لله وإنا إليه راجعون !. ألم تعلموا أن الحرابة في الفروج أفحش منها في الأموال , وأن الناس كلهم ليرضون أن تذهب أموالهم وتحرب من بين أيديهم , ولا يحرب المرء من زوجته وبنته ولو كان فوق ما قال الله عقوبة لكانت لمن يسلب الفروج ) ..".....انتهى..

 فهذا الترويع والإفساد هو من السعي في الأرض فسادا: ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) المائدة/33 . "

الجمعة، 14 فبراير 2014

انتكاس تقدير الأمور:
** يتحرجون من الشرع الشريف ويستسيغون الباطل…

** يقبلون فعل الباطل كثمن أو كرشوة وبديل لعدم انتقاص حق من حقوقهم.. وليتهم رفضوا الاعتداء على حرمات الله تعالى كما يرفضون المساس بحقوقهم ..وإن كان الأولى بهم احترام وإجلال حق الله تعالى قبل كل شيء… لكن حتى لم تجعلوه سواء… " ويجعلون لله ما يكرهون . "..

أقصر الطرق أعدلها. ..وإن بدا تراجعا ظاهريا..وهذا هو الصواب وإن كان غريبا..

هو الأجمل لأنه الحق،

لكن جمال الحق وراحة النفس له ولنتائجه يستلزمان ذائقة سليمة  وبصيرة نقية،  وفطرة لا تستريح إذا أراحها الباطل!  بل تتململ.. وهذا هو ضوء الإيمان … فلنتبعه..