الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

لا عقيدة معلنة ولا مفاصلة نظرية مع العلمنة ولا شريعة ولا….. وبيوت الدعارة مفتحة علنا، والبارات وصور العاريات بالحجم العملاق، في ضواحي بلد ما…  وفيصل القاسم لا يراه عجزا.. يراه جمعا بين الدين والدنيا وقدوة وأسوة بدون تحفظات.. ويراه مجتمعيا..مثالا! واقتصاديا! وهو اقتصاد ربوي رأسمالي… وما علاقة التقنية والعدل والرفاهية بهذا..وهل التقدم منوط بنموذج! وهل سحق وتوحش فئة أو ابتذالها وعهرها شرط حداثي..نستطيع النهوض بفضل الله إذا قصمت ظهور من يقفون ضد نهضتنا وليس الإسلام هو المعوق لها بل الفساد والطغاة الذين يمتهنون التخريب داخليا وخارجيا وانعدام العدل والتكافؤ والتكافل وانعدام ترشيد الإنفاق وانعدام الإدارة الحديثة.. وليس عدم اتباع علمانية المتأسلمين

المسلم غيور على عرضه ، والإنسان سوي الفطرة غيور على شرفه،  ومن لا يغضب له إذا انتهك فهو ديوث حمار،  ومن يستدل بما لا صلة له بعاره ليبرر ويفلسف استمراره في سياسته ،  ويختار ما يروق له من أوصاف وأحوال  فهو مضلل مزيف بليد..

هل صبر الصحابة في الفترة المكية أو المدنية أو ما بين تمامهما من صلح ومعاهدة على هتك أعراض! وبقوا بينهم يصلحون ويستظلون بظلها وتتراءى ناراهما…  شاهت الوجوه أي فقه هذا.. ومن علمكم تلك الدياثة والخنزرة.. من يبرر ويستدل أنكى ممن يفعل…

من أسباب غياب الرؤية المتكاملة والتحول إلى ردود الأفعال أن الثوابت تزحزحت عبر عشرات السنين ، والعقائد صارت كلمات وعوائد مطاطة ودخل فيها الاستحسان ودخلت فيها الثقة والتقديرات والطلاسم المحتكرة على طبقة، والرؤية العامة تحولت من استغلال المتاح إلى الاستغراق والغرق فيه

الأمة التي تريد أن تتطهر تدفع جزءا يسيرا من ثمن خطاياها ونومها وصمتها وتفريطها وتترك الذنب وتقيم الواجب وتصحح المعتقد والتصور وتتبتل طالبة القبول.. تبتلى بشيء من الخوف والحوع و"نقص من الأموال والأنفس والثمرات.." "وبشر الصابرين"…

الأمة التي تريد أن تتطهر تدفع جزءا يسيرا من ثمن خطاياها ونومها وصمتها وتفريطها وتترك الذنب وتقيم الواجب وتصحح المعتقد والتصور وتتبتل طالبة القبول.. تبتلى بشيء من الخوف والحوع و"نقص من الأموال والأنفس والثمرات.." "وبشر الصابرين"…

الأمة قد تكون قلة من البشر وسط قومهم، قال تعالى  "وإذ قالت أمة منهم… " فئة تقول" معذرة إلى ربكم" و" ينهون عن السوء… " قلة  من وسط كثرة كاثرة" ثلة من الأولين وقليل من الآخرين".. …

( وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون ( 164 ) فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون ( 165 ) ) 

الحدود تراب، القوانين الباطلة تراب..الدساتير الملوثة تراب… سايكس بيكو لم تفقدنا شكلنا السياسي وتخرب مفهوم حدودنا الجغرافية فقط ، بل لوثت مفهوم حدودنا الدينية ومعالمنا ، وخربت حدودنا الإنسانية فنشأت شرائح مشوهة دينيا ونفسيا وأخلاقيا،  وقاصرة عقلا ومسطحة علميا، فلا شهامة ولا نخوة ولا فطرة ولا توازن ولا ذكاء ولا مستوى علمي أو إدراك احترافي دنيوي أو إداري كالغرب.. نتيجة المسخ الثقافي وغيره من عوامل من عند أنفسنا… لهذا فهدم هذا متزامن..وإلا فالتغير شكلي متأرجح..وهؤلاء سيقغون بوجه الخروج من جحر الضب كجند رخيص الثمن…

الحدود تراب، القوانين الباطلة تراب..الدساتير الملوثة تراب… سايكس بيكو لم تفقدنا شكلنا السياسي وتخرب مفهوم حدودنا الجغرافية فقط ، بل لوثت مفهوم حدودنا الدينية ومعالمنا ، وخربت حدودنا الإنسانية فنشأت شرائح مشوهة دينيا ونفسيا وأخلاقيا،  وقاصرة عقلا ومسطحة علميا، فلا شهامة ولا نخوة ولا فطرة ولا توازن ولا ذكاء ولا مستوى علمي أو إدراك احترافي دنيوي أو إداري كالغرب.. نتيجة المسخ الثقافي وغيره من عوامل من عند أنفسنا… لهذا فهدم هذا متزامن..وإلا فالتغير شكلي متأرجح..وهؤلاء سيقغون بوجه الخروج من جحر الضب كجند رخيص الثمن…

الأمة قد تكون قلة من البشر وسط قومهم، قال تعالى  "وإذ قالت أمة منهم… " فئة تقول" معذرة إلى ربكم" و" ينهون عن السوء… " قلة  من وسط كثرة كاثرة" ثلة من الأولين وقليل من الآخرين".. …

( وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون ( 164 ) فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون ( 165 ) ) 

الاثنين، 30 ديسمبر 2013

من أسباب غياب الرؤية المتكاملة والتحول إلى ردود الأفعال أن الثوابت تزحزحت عبر عشرات السنين ، والعقائد صارت كلمات وعوائد مطاطة ودخل فيها الاستحسان ودخلت فيها الثقة والتقديرات والطلاسم المحتكرة على طبقة، والرؤية العامة تحولت من استغلال المتاح إلى الاستغراق والغرق فيه

أي حالة أتعايش مع سلبياتها ولا أرضى بها إلا الطب وتعليم الدين… لا … لا يمكن تقبل الجهل وقسوة القلب وعدم احترافية العقل واللامبالاة فيها، ولا اعتبارها مجرد عيوب، ونصف فارغ من الكوب...فائدة ما يسمى بالبروتوكول "منع الشغل التجاري..منع مظاهر العجلة وعدم الاهتمام بشكوى المريض ووجعه"… وكما قال ابن تيمية..يفسد الدنيا نصف طبيب ونصف عالم…

" قال شيخ الإسلام في الفتوى الحموية أن الناس كانت تقول : " ما أفسد الدنيا والدين إلا أربعة : نصف متكلم - نصف فقيه - نصف لغوي - نصف طبيب "

الجهل وقسوة القلب وعدم احترافية العقل واللامبالاة فيها، ولا اعتبارها مجرد عيوب، ونصف فارغ من الكوب...فائدة ما يسمى بالبروتوكول "منع الشغل التجاري..منع مظاهر العجلة وعدم الاهتمام بشكوى المريض ووجعه"… وكما قال ابن تيمية..يفسد الدنيا نصف طبيب ونصف عالم…

" قال شيخ الإسلام في الفتوى الحموية أن الناس كانت تقول : " ما أفسد الدنيا والدين إلا أربعة : نصف متكلم - نصف فقيه - نصف لغوي - نصف طبيب "


“كان عالم الغزاة الممثَّل في الحضارة الغربية يريد أن يحدث في عالم المستضعفين تحولاً اجتماعيًا وثقافيًا وسياسيًا فهو صيد غزير يمد حضارتهم بكل أسباب القوة والعلو والغنى والسلطان والغلبة والطريق إلى هذا التحول عمل سياسي محض لا غاية له إلا إخضاع هذا العالم "المتخلف" إخضاعا تاما لحاجات العالم "المتحضر" التي لا تنفد, ولسيطرته السياسية الكاملة أيضًا. ومع أنَّ هذا العمل السياسي المحض المتشعب قد بدأ تنفيذه منذ زمن في أجزاء متفرقة من عالمنا إلا أنه بدأ عندنا في مصر قلب العالم الإسلامي و العربي, مع الطلائع الأولى لعهد محمد علي بسيطرة القناصل الأروبية عليه وعلى دولته وعلى بناء هذه الدولة كلها بالمشورة والتوجيه. ثم ارتفع إلى ذروته في عهد حفيده اسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي الخديوي حتى جاء الإحتلال الإنجليزي في سنة 1882 وبمجيئه سيطر الإنجليز سيطرة مباشرة على كل شيء وعلى التعليم خاصة إلى أن جاء "دنلوب" في (18 مارس 1897) ليضع للأمة نظام التعليم المدمّر الذي لا نزال نسير عليه مع الأسف إلى يومنا هذا.” انتهى النقل..

“كان عالم الغزاة الممثَّل في الحضارة الغربية يريد أن يحدث في عالم المستضعفين تحولاً اجتماعيًا وثقافيًا وسياسيًا فهو صيد غزير يمد حضارتهم بكل أسباب القوة والعلو والغنى والسلطان والغلبة والطريق إلى هذا التحول عمل سياسي محض لا غاية له إلا إخضاع هذا العالم "المتخلف" إخضاعا تاما لحاجات العالم "المتحضر" التي لا تنفد, ولسيطرته السياسية الكاملة أيضًا. ومع أنَّ هذا العمل السياسي المحض المتشعب قد بدأ تنفيذه منذ زمن في أجزاء متفرقة من عالمنا إلا أنه بدأ عندنا في مصر قلب العالم الإسلامي و العربي, مع الطلائع الأولى لعهد محمد علي بسيطرة القناصل الأروبية عليه وعلى دولته وعلى بناء هذه الدولة كلها بالمشورة والتوجيه. ثم ارتفع إلى ذروته في عهد حفيده اسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي الخديوي حتى جاء الإحتلال الإنجليزي في سنة 1882 وبمجيئه سيطر الإنجليز سيطرة مباشرة على كل شيء وعلى التعليم خاصة إلى أن جاء "دنلوب" في (18 مارس 1897) ليضع للأمة نظام التعليم المدمّر الذي لا نزال نسير عليه مع الأسف إلى يومنا هذا.” انتهى النقل..

“كان عالم الغزاة الممثَّل في الحضارة الغربية يريد أن يحدث في عالم المستضعفين تحولاً اجتماعيًا وثقافيًا وسياسيًا فهو صيد غزير يمد حضارتهم بكل أسباب القوة والعلو والغنى والسلطان والغلبة والطريق إلى هذا التحول عمل سياسي محض لا غاية له إلا إخضاع هذا العالم "المتخلف" إخضاعا تاما لحاجات العالم "المتحضر" التي لا تنفد, ولسيطرته السياسية الكاملة أيضًا. ومع أنَّ هذا العمل السياسي المحض المتشعب قد بدأ تنفيذه منذ زمن في أجزاء متفرقة من عالمنا إلا أنه بدأ عندنا في مصر قلب العالم الإسلامي و العربي, مع الطلائع الأولى لعهد محمد علي بسيطرة القناصل الأروبية عليه وعلى دولته وعلى بناء هذه الدولة كلها بالمشورة والتوجيه. ثم ارتفع إلى ذروته في عهد حفيده اسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي الخديوي حتى جاء الإحتلال الإنجليزي في سنة 1882 وبمجيئه سيطر الإنجليز سيطرة مباشرة على كل شيء وعلى التعليم خاصة إلى أن جاء "دنلوب" في (18 مارس 1897) ليضع للأمة نظام التعليم المدمّر الذي لا نزال نسير عليه مع الأسف إلى يومنا هذا.” انتهى النقل..

الأحد، 29 ديسمبر 2013


واحد بيعمل فتحة في قاع السفينة وناس راكبين فيها بتقول احسن عشان زعلانين من غيرهم وسيبهم يغرقوا ، وناس تانية بتقول هو غلط مالناش دعوة لاننا لا نتفق مع من يمنعونه وكمان طريقة المنع مش مناسبة فسنعمل ما يثمر بعد سنين ولا يمنع الغرق المغولي وصولته ، وناس بتقول تسلم ايدك وناس بتحفر معاه في أرضية السفينة… الذي لن يضار إلا أذى هو صحيح الإيمان الذي معه العمل الصالح الواجب وواجب الوقت والتعب للجميع والشرف الدنيوي مقاسمة لمن أدى الواجب..

فائدة:
الأدب في تقرير الفهم أنواع…  أدب وتهذيب ورفق في الألفاظ إجمالا، بالحفاظ على الحسن والحكمة وصيانة ما يصان، وترك الاستخفاف بالمحاور ورمي الحجارة" ولا نتحدث عن مقام الهجاء ولا عن غير مقام الحوار " ، وأدب يراعي التواضع عند وضع القواعد، فلا يطلقها بلا استثناءات مما اعتبر فيها، وبلا تحرزات ولا تقرير الشذوذ ومعاييره ومعالمه إن كان فيها،  وبلا سعة وإدراك للتفكير خارج العلب المغلقة،  والتي تفترض استحالة أي شيء سوى بالشكل الذي تفهمه هي ، أو تعلمه،  فهو أدب يذكر عند إطلاق التعميمات بتشنج ضد كلمات معينة كأنها محفزات، وعند إبرام أمور تحتاج نضجا وتؤدة وأناة، وتشاورا علنيا، وسعة معرفية تبحرت في شروح السير والتراجم والمذاهب المعتبرة لبيان الآراء المتنوعة وتنقيح العقول والفهوم والنصائح ..وتحتاج خبرة عملية.. كل هذا ليس  للاستبداد ، فلا احتكار للصواب، وكم المعرفة لا يضمن الصحة ولا التوفيق ، ولا السن يضمنه،  ولا التاريخ الفردي وإن شكل خلفية هامة لفرز المتحدثين، بل كل هذا لإثراء الحوار قبل إعطاء النتائج في أمور عظيمة هامة وضخمة التأثير، وهذه النتائج التي تقر عين صاحبها بها  قد تكون فذلكات صبيانية  لا تراعي الاعتبارات الحقيقية لتلقي البالونات والأخبار وتحليلها..مثلا… لكن الكلام عام..

السبت، 28 ديسمبر 2013

ولو تركتم الأزهر ليحرق، كما حرقت رابعة وغيرها، وليقتل الآلاف، فهل انتهت المعركة!… عبث…

السنن لا ولن تتبدل…

وأنتم معاشر المتميعين هل ضمنتم السلامة " قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم"..

الذين يموتون هم بنات وصبيان داخل جامعتهم، وليسوا أمام مؤسسات سيادية حساسة، ولا يفتكون بأحد….

الذين يقتلون هم أحرار  كل تيار والمستقلون ،  وليسوا من كيان معين فقط،  ولا هي معركة فرد معزول، فهذا حمق وتسطح في فهم الصراع الدموي….

بل التضييق والسحق قادم وقائم للجميع، وعلى الجميع، بغية تركيع الجميع، النائم في بيته قبل الساعي...

للمزيد من المسخ الديني والدنيوي، والمزيد من السطوة والأذى، والقمع والكبت والسحل والفتك والسرقة، ووأد الحريات، وسلب الحقوق والمقدرات وبصيص التكافؤ والعدل …

ولا تعولوا على نظام عالمي ولا جائعة عربية ومنظمة مؤتمر ووو هم يرون براميل النار تفتت أطفال سورية يوميا ، ورأوكم تحرقون مرارا وتلقون في القمامة،  وشاركوا في طمس الجريمة والابتزاز بها..

بعد الفراغ من هذا الفصيل والتيار والأحرار من كل تيار ومن المستقلين  لو تم..سيكون كل ملتح وكل محجبة، وكل حامل للمصحف أو للمسبحة وكل ذي اسم إسلامي ، وكل معارض يفتح فمه ولو للتثاؤب، وكل مصري يقول لا، ولو رفضا لتعرية بناته اجبارا، أو رافضا صفعه للتسلية والتهليب…. كل من هؤلاء سيكون هدفا..… الصراع يطال كل راكبي السفينة.

احترمت العرب وفي القلب منهم قريش في ضلالها بعض الحرمات، وأجلتها إجلالا… ولم يشفع هذا لها لكنه لعله كان رصيدا لاختيارها للبعثة، فهي تجل الرسالات والكتب، وليس لديها تقديس لفرد، حبرا كان أو راهبا أو شيخا زانيا، أو فرعونا متجبرا أو قيصرا وارثا أو كسرى قائدا..فالاستقلال الذهني معدن نفيس، يجعل صاحبه بعد الاتباع غير المقلد الأعمى ، بل صاحب قضية ، يطيع في المعروف فقط، ويطلب البينة، ويصر على الفهم والتدبر وإعمال الشورى ....فلم يدخل النفر النار لما أمرهم أميرهم… وهذا هو المطلوب لتحرير البشرية…

والشاهد الأول في احترام الحرمات وتبجيلها… لا نراه في الجاهلية الثانية التي تستجلب الخسف… وهي تنتهك كل قيمة…

قال الصحابي حين أوشكوا قتله:

فلست أبالي حين أقتل مسلماً... على أيّ جنبٍ كان في الله مصرعي….

ولست بمبدٍ للعدو تخشّعاً ولا جزِعاً ، إنّي إلى الله مَرجعي....

إلى آخر القصيدة العظيمة…..

وكانوا قد خرجوا به خارج حدود الحرم! لينفذوا فعلتهم الخسيسة ويقتلوه… خرجوا به إلى التنعيم…. انظر بقية الأصول والقيم التي يفتقدها قوم في آخر الزمان قد يخسف بهم ويصيرون قردة وخنازير…

"سُجن الصحابي الجليل انتظاراً لتنفيذ الجريمة البشعة فيه ، حيث خرجت به
قريش إلى التنعيم (خارج حدود الحرم) ، وصلّى ركعتين خفيفتين ، واجتمع الرجال
والنساء والأطفال يحضرون مصرع الصحابي الجليل وصلبه ، وعندما رفع إلى
خشبته وأوثقوه ، قال : اللهم إنا قد بلغنا رسالة رسولك ، فبلغه الغداة ما يصنع بنا ،
ثم قال : اللهم أحصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تغادر منهم أحداً .
وفي هذا الموقف العصيب قال هذه القصيدة :

"…  لقد جمّع الأحزاب حولي وألّبوا…  قبائلهم واستجمعوا كل مَجمعِ… "

إلى آخر القصيدة العظيمة الخالدة.

الشاهد الثاني لما أقصده:

ورد في السنن  عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ ، قَالَ : فَلَمَّا خَرَجُوا ، قَالَ : وَجَدَ عَلَيْهِمْ فِي شَيْءٍ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُمْ : أَلَيْسَ قَدْ أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُطِيعُونِي ؟ قَالَ : قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَقَالَ : اجْمَعُوا حَطَبًا ، ثُمَّ دَعَا بِنَارٍ فَأَضْرَمَهَا فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ لَتَدْخُلُنَّهَا ، قَالَ : فَهَمَّ الْقَوْمُ أَنْ يَدْخُلُوهَا ، قَالَ : فَقَالَ لَهُمْ شَابٌّ مِنْهُمْ : إِنَّمَا فَرَرْتُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ النَّارِ ، فَلَا تَعْجَلُوا حَتَّى تَلْقَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تَدْخُلُوهَا فَادْخُلُوها ، قَالَ : فَرَجَعُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرُوهُ ، فَقَالَ لَهُمْ : " لَوْ دَخَلْتُمُوهَا مَا خَرَجْتُمْ مِنْهَا أَبَدًا ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ " .

الجمعة، 27 ديسمبر 2013

بمناسبة توقعات بعض الفضلاء  للنقلة النوعية، دار حوار نقتبس منه ما يلي…

القصاص حياة..

وليس كل عفو حكمة ولا سموا..وبعض التسامح تخلف وجبن وخور وغباء، وبعضه جريمة تتسبب في إزهاق أرواح أخرى وفقء أعين جديدة...

لو لم تكن العين بالعين أحيانا ما تردد مجرم أبدا،

وبعض الناس يخلطون بين ثمن الحرية الكبير جدا والذي لا يمكن تلافيه إراديا، وإن أمكن تخطيه قدريا أحيانا..وبين التهور…

فترك العفو عند استيفاء شروطه خطأ قد يؤدي لدورة استدراج وانتقام ..

والتحيز الحكيم إلى فئة والأخذ بالأسباب أمران مطلوبان،

دون عبادة الأسباب ودون المبالغة المرضية غير المعقولة في استيفائها المستحيل ..والحلم في غير مقامه وأوانه يسبب تجرؤ المجرم واستمرار الفساد في الأرض.. لهذا فالميزان هو العدل بدون ثنائيات وإطلاقات واضطراط وإسراف في تبني صورة ما..

وبدون الاستغراق في صورة جامدة صماء كأنها ذات شكل واحد وإطار ثابت، وبدون تنوع ذاتي..وكأنه لا يوجد كذلك تفكير خارج المقابلات المتاحة والصندوق… وكأن الحسابات دنيوية فقط والمكاسب المعتبرة شرعا نوع واحد فقط..وبهذا يتم تضخيم اعتبار شرعي وحيد على حساب سواه..

وفي النهاية كان اجتماع الراشدين المهديين العلني دلالة عدم وجود فلسفة الغرف المغلقة وفكرة انعدام النقاش والتبيين وفكرة الكبير يعرف ما  لا تعرف ثم يوقعك في مصيبة كبرى لا مثيل لها في التاريخ

الخميس، 26 ديسمبر 2013

الفرج أمر فردي شخصي، والخلاص والنعيم فرديان،

يعني إذا استقمت فقد فزت وربحت أنت، وصبرك وأمرك بالمعروف واحتهادك ومحاولتك كل منهم عليه أجر وجزاء وعقبى،  ونتيجة خير وفوز عظيم في الآخرة…  لنفسك،
وله برد يقين في القلب في الدنيا،  يجعلها تمر في معية الله تعالى.. طيبة، مهما كانت الاختبارات والابتلاءات فيها فستكون يسيرة،

وبالعكس من خذل وحرم التوفيق فسيكون كل خير شاقا غير مقبول لديه، وسيكون تعبه بدون أجر، وهباء منثور،

والأمم في النهاية قد تنهض دنيويا بلا توحيد لكنها تنهار بعد أخذ فرصتها" كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك"

وعاقبتها إذا أعرضت عن مولاها هي النار في الآخرة، والقوارع في الدنيا كذلك،  وحرمان الصلة بالله تعالى، والخواء النفسي والأسري، والوحشة القلبية..

والذين يبنون الأمم يصبرون ويكافحون ويناضلون ، ولا ينتظرون نتيجة عاجلة عادة، لأن عمر الأمم كبير وإن قفزت بسرعة أحيانا كما حدث مع أمتنا مرات ومع تجارب معاصرة كذلك في آسيا،

  والذين يبنون لوجه الله تعالى ويدعون لترك الجاهلية الدينية والنفسية والعقلية وترك طمس الفطرة النقية وترك الانحطاط العلمي والأخلاقي لا يعنيهم النتيجة بقدر الاستقامة،

فالثواب على قدر الاتباع والثبات، وبقدر عدم الانحراف ولو قليلا،  وعلى قدر صدق وحرارة وقوة النية والبذل والاجتهاد، وليس على قدر الحصاد ولا زمنه وأوانه…

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

معايير الجودة وإجراءات تحقيق الجودة ليست روتينا ولا بيروقراطية،  وتعليمات وبروتوكولات الجودة لا تطلب لذاتها، وهي معايير وتصرفات مصممة للناس الذين لديهم حد أدنى من العقل والمثل وقيم العمل، والأخلاق في العمل،  ولديهم حد أدنى من التعليم وشهادات حقيقية معبرة عن مستوى علمي وعقلي ومهني، ومعبرة عن كفاءة حقيقية للمنصب والمهنة ، فالجودة والإدارة الحديثة مصممة للإنسان السوي نوعا ما ، الذي يريد أن ينجز ويفعل شيئا مفيدا..فهذا سيستفيد ويفيد فريقه، لهذا فالالتزام الورقي بها لا يحقق نتيجة إلا على الورق…

يصعب التعليق على التهنئة والدستور  وهذه المسائل تفصيلا

، فالمنظومة خطأ، والتصور العام المعلن كذلك..
وكل كيان  منطلق وله دافع معلن… فحتى لو كتبت الدستور مختصرا كالدستور الأمريكي عدل وحرية وكيت وكيت، هل هذا يجعله جميلا لأنه ليس به "مواد" كفرية..هل المنظومة الفكرية والبنية شرعية لو خلت من نص باطل داخلها صارت موافقة للشرع! بدون تأسيس للمنظومة يحدد ما هو فوق دستوري وما هو تفسيرنا لدور الدستور والنظام السياسي والإسلام المذكور أحيانا! والقوانين وتفسيرنا للديمقراطية التي قلتم بأنها في مصر غير كل الدنيا.. وبيان معالم الشورى والاختيار وسلطة الأمة وقضاتها والرقابة التبادلية بينهما… فكيف بعد هذا يثار موضوع التهنئة للطائفة التي تختلفون في توصيفها وحكمها وهي لم تتبرأ من سحقكم وحرقكم وقتالكم وإخراجكم من أرضكم أو إذلالكم فيها أو تحتها..

http://www.odabasham.net/show.php?sid=55846

http://www.odabasham.net/show.php?sid=55564

أعتقد أن الطريق الصحيح يصل إليه بعضنا ثم يترددون، وقد كتب عنه أعلام قليلون،…

الطريق له ثوابت معلنة، ثوابت ليست غامضة ولا مزدوجة "تخاطب الغرب واللادينيين بمضمون مختلف"،

الطريق له ثوابت ومحكمات  نظرية وعملية لا يحيد عنها أهله، ويبين أهله  ضوابط التقية والمعاهدات، وضوابط البعد عن نواقض التوحيد وعن المداهنة، ولا يخشى أهله من الأوصاف والأسماء الشرعية، ولا يبتعدون عن حوار علني مفتوح، ولا عن مطبخ قرار معلن بدون غرف مغلقة

ولا فتيا فوقية عندهم، ولا ضبابية تفترض علما مطلسما،

طريق به ضوابط وأسس مفهومة لفقه العجز والضرورة والإكراه ولفهم العقيدة وسبيلها،….

طريق كل فرد فيه صاحب قضية وليس مقلدا أعمى….. 

والعوام فقط حاضنة اجتماعية واقتصادية وسياسية على أقصى تقدير ، وهم مع من غلب ،

والغرب لن يترك احتلاله بوقفات ولا حتى  لتأنيب الضمير ، فسوريا وفلسطين والعراق تهدمت بعيالها وحريمها ولم يحرك ساكنا، فالتحرر خط أحمر والتحرر الإسلامي ألف خط أحمر،

ولهذا فلابد من ثمن غال أو كيان صارم رادع يمنع الأذى، ونظرا لشهرة الأمثلة الإسلامية فسأضرب أمثلة معاصرة ممن يألمون كما نألم ، وممن مد لهم في العطاء ، كالثورة الفرنسية والإيرانية والأمريكية ومثل كوبا وفيتنام والصين… 

والتنازل لا يفيد، والتعريض مع من يعلمون الأحلام والمراحل لا يجدي..

والصواب هو إعلان الحقيقة والدعوة إليها والعودة إليها…  وأخذ الأمر بجدية،  وإذا اختار الفرقاء التحالف والتعايش واختار غيرهم الهدنة  والتوافق فليكن بضوابط واضحة محترمة، تصون حق الأقلية!!!!  لا تنتهك فيها ملتها وكرامتها وحقوقها الدينية والإنسانية الأساسية من الدولة إعلاما ووزارات ومؤسسات ولا ممن يعايشونهم….

ضوابط لا تدخل فيها الشركيات والعاهرات والفنانين الدساتير وقصور الرياسة ومناهج التعليم والإعلام ووزارات الثقافة  والرؤى المعلنة لرسالة الدولة ولا تشرع من دون الله تعالى وتقضي بالقوانين المخالفة ولا تحدد ولاءها ونصرتها على أسس قومية قطرية علمانية حداثية ولا تترك شرك النسك كمساحة تنوع مقبولة ثم تقول هذا هو الاعتدال والتنوير والإسلام الصحيح الجميل الوسطي الحضاري العقلاني….

. بل تعلن بجلاء ووضوح رفضها لهذا وبراءتها منه ومن أهله وبراءة الإسلام منه ، ودعوتها للدين الحنيف ، للدين القيم، فطرة الله التي فطر الناس عليها ، واستعدادها للتعايش مع من رفض ذلك التوحيد، إذا لم تضطر لدفع صولته عليها،

التعايش بقواسم وضوابط لا تمسخ هويتها ولا تجبرها هي على اعتناق وتطبيق علمانية متصوفة تسميها وسطية وتسمي ما عداها" رجعية ولا تصح في الأذهان"..وساعتها يموت من مات عن بينة، ويحيى من حي عن بينة، ويكون الصبر والابتلاء بتطهر كامل أيا كان خيار الطرفين ثم الفرج إذا شاء الله

الاثنين، 23 ديسمبر 2013

"إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان"

"فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه.."..

طالب العلم يجيب نفسه:

ما الفارق بينهما إن كان ثمة فارق!

نشرت عدة أبحاث في الإكراه، واختصارا:

الشيخ الذي كتب  بيديه وجعله "ميتة.."

الشيخ الكريم الذي قال "الدستور به مواد كفرية والتوقيع عليه محرم!"

ما الدليل على أن الإقرار بالكفر أو التسويغ له أو الإعانة عليه أو المشاركة في ترويجه وتنفيذه تنزل عن جنسه المكفر إلى مجرد التحريم، مع العلم أن المخاطب لا يعرف التحريم الأبدي،  ولا يعرف دخول الكفر والشرك تحت العموم اللغوي..لكنه يفهم الفرق بين المعاصي والفسوق وبين الخروج من الملة....

ما الفرق بين الإكراه في الآية الأولى والاضطرار في الآية الثانية…

هل كل ابتلاء وضغط بدني ونفسي يعد إكراها يرخص لصاحبه سب الدين مثلا….

هل كل ضغط مادي ومعنوي وكل تضييق مجتمعي وأي فتنة تعتبر ضرورة يرخص لصاحبها فعل المحظورات وارتكاب الموبقات والوقوع في المخالفات….!

وما هو الحد الضابط ومعيار المسألة… أم أن كل شخص حر في تقدير متى يشرب الخمور ويأكل الخنزير ومتى  يداهن ومتى يخون ومتى ينافق مثلا!!! ومتى ينطق بالكفر،

وهل الضغط المرخص والمسوغ لفعل محرم وتطليق زوجة وإتلاف مال مثلا..هو نفس القدر المسوغ للنطق بالكفر والتوقيع عليه…

وهل هذا الاستدلال والتبيين بالدليل لحكم التوقيع والمشاركة فيما فيه كفر أكبر بواح كما قلتم هو أمر خاص بالنخبة أم أنه مما يلزم إبلاغه وتبيينه للناس…

"هذا الحوار مكرر منذ الدستور السابق، ومنشور مثله في الصفحة بتاريخه،  فالمبدأ والأصل لا استثناء ولا تخصيص فيهما…. "