الأحد، 30 يونيو 2013

التيار الثالث..

التيار الثالث..
ما أعلمه أنه من الحق أن يموت أحد دفاعا عن عرضه وماله أو عن حلفائه ومواليه طبقا لعهد وميثاق شرعي،

 ويكفي أن يبين للناس أنه يقف لأجل كذا وكذا، وأنه ليس موقف نصرة منهج وفرد، أما أن تشرع الخنوع والدياثة والخضوع فلا، و أما أن تقول نحن أصحاب الأخدود فلا كذلك!

 أصحاب الأخدود قتلوا لأجل توحيد خالص واضح, دستور خالد.. وما سواه يسمى باسمه، تحالفا أو دفع صائل أو أيا كان، وإلا فهو تدليس وإضلال,
ولا ينبغي خلط الدوافع، ليكون بقاء الشخص مقدسا كالحفاظ على الشعيرة والشريعة دون تفصيل للناس، الذين يتخبطون ويكادون أن يجنوا من هذا الإلزام لهم بهذا الإنسان ولهذه المدة وإلا فهم آثمون!،

 لابد أن يبين لهم متى يستغنى عن هذا التوصيف ولماذا! ,

ولا يوجد نبي-صلوات الله وسلامه عليهم- اختط لنفسه منهجا وطريقا غير هذا النهج الواضح البين من أول يوم, ولا سبيل آخر في بيان التوحيد الخالص وحق التشريع الإلهي وحق الحكم المقيد للحرية! التي يريدونها هوى.. ويريدون جعل كل النصوص ظنية ولا ثوابت ولا محكمات ليمرحوا كما يشاؤون أو --يمصلحوا بعقولهم- شيوعيا أو ليبراليا أو مدنيا كما يزعون,

 ولا يجب أن يتنصل الزعيم من بيان هذا ، وأن هذا هو الحق، ولا يتملص ويقول هذا فقه ولا تقلقوا..!،

  وعليه أن يبين عنوان المنهج الضابط لكل حركة الحياة، ولنظام المعيشة ولخط سير الأمم، ولا يعتذر للوطنيين والممثلين والراقصات والتابعين للغرب والعلمانيين وو ، ثم ليكن حق الأقلية إن عجز، أو التدرج فيما يسوغ فيه التدرج والمرحلية وليس في كل شيء وأي شيء ، والاجتهاد بضوابطه كيف يشاء ببذل الجهد العقلي والتبتل والخشوع طلبا للهداية، ومراعاة معالم الطريق حيث العجز والضرورة وغير ذلك، مع بقاء الهدف واضحا معلنا، أن هذا توحيد وما سواه من دساتير فهو شرك لا أقره ولا أعمله والسجن أحب إلي مما يدعونني إليه!

وأما البركات التي تتنزل من السماء والأرض فهي بعد تحقق الإيمان والتقوى!"آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم ..":, الإيمان الذي نصفه صبر! والتقوى التي هي مع الصبر  زاد في طريق المحن والبلاء والمغريات! "إنه من يتق ويصبر".." أم حسبتم أن تتركوا.."


أما الخطاب الذي يخلط بين البرامج-لا المناهج- المادية والرؤى الإدارية والأداء والاجتهاد الاقتصادي! ويجعلها هي الملة والدين والشرع! ويجعل الخروج عنها وعن صاحبها بلاء وبيل وجرم عظيم! فهو كالخطاب الذي يصفه بتجارة الدين جملة وتفصيلا وهو أصلا يكره كلمة الدين وشكل المتدين ولفظ القرآن ودين الإسلام..

الناس عطشى للحق الواضح, وأحوج إليه عن الخطوب والأزمات، في أحلك الظروف بين لهم النبي صلى الله عليه وسلم الميثاق والعهد والعقد الاجتماعي المزمع! داخل المجتمع وبينه وبين غيره من أقليات أو أكثريات أو أمم مجاورة! ثم بين الممكن والمكره وضوابطه، وبهذا عرفوا ما يريدون، وما يسعون إليه، وما ينتظرهم من حرب الأحمر والأسود وحصار وجوع محتمل،


وأن طريق الجنة هو توحيد في التعبد والتبتل والتشريع الديني والطاعة وأن يتحاكموا إليه، وليس هناك إسلام سوى  هذا، ولا دستور غيره، ثم ليكن الأداء اجتهادا ومحاولة وسعيا ومقاربة للخير واجتنابا للنهي، وتلطفا وتدرجا فيما فيه تدرج،

هكذا يعلمون ويختارون سبيلهم أما أن تتدسس بتطمين كل فئة وتنفيذ ما يريد هذا وذاك وتقول دون هذا الرقاب والدماء ، فلا ،

عليك ببيان أنك لم تفعل شيئا للتوحيد وللإسلام ، لعدم قدرتك  أو لعدم فهمك له وأنه -كما يخافون -له رؤية منهجية في الإعلام والتعليم والثقافة والقوانين والتعبد في المساجد وخارجها وإن لم يعجبكم فقد أعتدت- بضم الألف-  للظالمين نار أحاط بهم سرادقها يوم القيامة.

الجلوس في البيت ليس حيادا الأن يا شيخ

  الجلوس في البيت ليس حيادا الأن يا شيخ، وأنت تعلم أن نتيجته المزيد من الفساد الذي يمس الأعراض والعقول والأبدان والمقدرات

..الحياد أحيانا جريمة وانخذال يا شيخ،
الحياد الأن استسلام للطغيان الذي هو الوريث القوي الراكب فوق الحراك والذي يقتل كما ترى ويسفك الدماء أكثر بكثير ..

الفتنة أنواع وأسماء وأحوال، والفتنة التي تجتنب هي فتنة تساوي النتائج والتباس الطرائق والحقائق، وفتنة الفوضى المعنوية التي لا يدري فيها قاتل فيم قتل ، أما ما دون ذلك فلابد فيه من وقف الفوضى وأقله تشكيل اللجان الشعبية يا شيخ لمنع الحرائق ولردع قطاع الطريق المسلحين المفسدين ولصيانة الحريم والأبدان في الشوارع والبيوت من المتهجمين ،

هذا عدوان تتري يا شيخ على كل لحية ونقاب وترويع وهتك أعراض ..فهل هذا تجلس فيه وتوصي بأن كليهما ديمقراطي أو كلهيما مسلم وكفى...هل هو صراع في البرازيل أم على باب بيتك وفي طريق كل
بنت وولد ..

وحتى لو كان الحال تقاتل أهل الشر مع أهل الشر فالصائل منهما والمخرب والمتوقع تغوله أولى بالدفع ، حيث لا راية ولا لواء في دفع الصائل،

  وحتى تقاتل أهل الخير معا إذا فشل الصلح بالقسط تقاتل فيه الفئة الباغية حتى تفيء إلى أمر الله،
 فإما أن تقدم مشروعا إسلاميا حقيقيا يوافق الحق وإن كنت وحدك وتقف به وتنافح عنه وتوصي الشباب بالوقوف مع إعلان انتماء ومفاصلة ،وتوضح للناس أنك لم تنزل لمرسي وأنه يمكن التنازل عن مرسي لكن لا يمكن التنازل عن حقنا في منع مزيد من العلمنة والدياثة والفساد ولا يمكن التنازل -والتصدق!- عن رد انتهاك حرمة بدن ملتح أو محجبة أو بيت به أسرة لأجل توجهها أو مسجد أو قطع طريق وإنزال ركاب وسباب وحريق إعلامي عاهر ونتيجته دماء ، ونعم ينبغي على الآخرين توضيح أنه لاراية لمرسي أصلا، وأن تكييف الواقعة ليس الشريعة والإسلام ككيان حاكم،  لكن كبقايا حقوق متناثرة وأرضية يراد محقها وسحقها ودفنها، وعلى الشيوخ مع دعوتهم للحشد لصيانة الاستقرار ولمنع العنف ولردع المعتدين والحفاظ على تماسك البلد من العدو الداخلي والخارجي المتربص كحلف الفضول توجيه النصح للرئيس بدل الهتاف باسمه ووضعه في ذيل الكلام عن الصليبية والعلمانية والماركسية المعادية  وعلهيم الاحتساب في توجيه التقريع إليه دينيا ثم دنيويا للضعف وفتنة الناس بأدائه واختياره للشخوص وحديثه تماما كما يوجهون اللعن لتمرد والبرادعي وحمدين وغيرهم، مع الاحتفاظ بحق الردع والصد بتمايز في البيان وهذا كاف وزيادة، بدل تشبيهه بأبي بكر الصديق رضي الله عنه. 

السبت، 29 يونيو 2013

اللهم كل هؤلاء في مصر يا رب.. من أطاع شيطانه وبطانته وقرناءه وأولياءه

اللهم كل هؤلاء في مصر يا رب.. من أطاع شيطانه وبطانته وقرناءه وأولياءه,
ومن أتبع عقله هواه,
ومن سوغ الكذب علنا في الفضائيات على رؤوس الأشهاد, 
ومن استكبر عن أي موقف أو قول فيه خير ضنا بنفسه, 
ومن أراد بمصر السوء من الطرفين, ومن كل طرف آخر مستتر وظاهر, من المؤسسات والكيانات والأفراد والهيئات,
ومن رفض النصح ولم يراع في أهلها إلا ولا ذمة, 
ومن لم تكن سريرته كعلانيته, فخذه أخذ عزيز مقتدر, واعف عن أهلها العوام جميعا, كلهم بكامل مللهم ومشاربهم, وتب عليهم, وردهم إلى حقيقة دينك وفطرة الحق التي ولدوا عليها, وظاهره وباطنه خير مرد, واجعل لهم عوضا وخلفا ونورا, وهاديا ترضاه لهم, وبصيرة تنير دربهم, وقوة في أخذ كتابهم, وعزيمة في أمرهم, وثباتا حين تهبهم رشدهم.

المستهدف من الإعلام الصهيوأمريكي ووكلائه العرب الداعمين والمصريين ووكلاء الاتحاد الأوروبي هو :مصر, كقوة كامنة محتملة لا كحالة حاضرة, "الإسلام, كيف يقدم للناس, ثم حركة الإسلامية أولا، فكرا وحجما, ثم الجيش إذا اشتموا أنه سار بعيدا، ثم الكيان الشعبي المتماسك الموحد ثم الكيان الحكومي الصاعد أيا كان لو اقترب من تكوين دولة أو شبه دولة مؤسسية حديثة، وهناك من يعملون مباشرة لهم وهناك كذلك من يقدمون قرابين محرمة من لحم الحي من البوصلة نفسها لتلافي الشيء الحتمي, ولتخفيف الثمن, وبعد انجلاء الغمة إن شاء الله على الكيانات كافة عمل محاكمة علنية لقياداتهم, أو أثناءها لو طال بنا اللقاء

الجمعة، 28 يونيو 2013

قبل النزيف

عند الملمات تفتح الحكومات باب التطوع للرجال والنساء! وهذا دفع صائل لا راية فيه، فهم يدفعون عن أنفسهم ودورهم وحريمهم بتنسيق وليس أمر نظام، لماذا لم تستدع هذه اللجان الشعبية والدفاع المدني بأمر الرئيس ما دامت الدولة فاشلة وتترك الدماء تراق ولا تمنع امتهان النساء والرجال وسرقة المحلات والمساجد! ولا تقدر "......"! التحالف هنا لمنع الحرق والقتل والاعتداء والفوضى التي نراها-وليس لمنع التظاهر السلمي، واجب-وليس تحالفا للشريعة فلم يصدر إعلان نوايا بشأن الشريعة ولا تعريف واضح للديمقراطية الجائزة -كحلف الفضول وغيره من الأحلاف حول المدينة وداخلها، ومعلوم أن كل كيان له ذهنيته، وليس مندمجا تحت راية بل يتحالف دون تأييد مطلق، ومعلوم أن كل مستقل يريد فقط حقن الدماء ومنع تحول هذا لظاهرة عارمة، وهذا الاستدعاء الفقهي لأن الرئيس لم يتعرض للعقيدة ولا الشريعة في خطابه، ولابد أن يقول المشايخ الذين هددوا مثل الشيخ عاصم أين ترتيبهم لهذا الصراع إذا؟ وقد قتل طالب صيدلة وأستاذ بحوث وحرقت منازل وحوصرت جوامع، وأين المؤسسات التي مدحها الرئيس كالجيش الذهبي والداخلية الجسد العظيم، مشاهد الدماء موجعة جدا، والاعتداء على المساجد والبيوت أمر مفجع وغير مقبول ، أما المقرات والمحلات فلها أهمية ثانوية، وتصيد أي ملتح أمر لم نره من قبل، أرجو أن يتصرف أعضاء مكتب الإرشاد بما لديهم من مئات الآلاف من الأعضاء وليبتعدوا عن المقرات أوينزلوا اللافتات من عليها، ويركزوا حشدهم وكوادرهم واتصالاتهم وميزانيتهم وحلفاءهم في حملة لمنع الاعتداء على البيوت والمارة والمساجد وكسر قدمي ويدي كل معتد إذا لزم الأمر،
-الفقرة السابقة كانت عن التحالف،
والحالية عن الحديث حول من يكتون سورة التوبة!
سطرت للدكتور محمد عباس حضرتك حذرت من موضوع التقسيم للبلد، وها هو قد بدأت محاولاتهم له، وسيموت كثيرون كما هو واضح من الإرهاصات والله أعلم، وتحرق مقدرات هائلة كما لا يخفى عليك مما يلوحون به، فليرفع إذا راية القرآن واضحة، وليعلن توبته وتوبة كيانه من الديمقراطية المفتوحة محددة المخرجات وتبادل المناهج لا البرامج بين الشرائع، ومن الدستور المائع دون مواربة، ويبرأ من نواقض العقيدة الواضحة المعلومة بشكل واضح غير مجامل ولا دبلوماسي، وليحدد ماهية الشرع والمشروع الإسلامي، ولا يقولن هذا فقه متغير وعقلي ولا تقلقوا وو.. وليضع الكتاب كثابت فوق دستوري وليعترض من شاء، فالموت واحد في الحالتين ليكون الأمر واضحا جليا ولا يتردد الشباب، وليكف عن مجاملة المؤسسات والتسويات والمساومات فهذا يثير الريبة كذلك، وإلا فليعقد صفقة ويضمن حقوق الأقلية المسلمة! ويجنب البلاد الدم بلا طائل ففي النهاية ستكون علمنة جزئية مثل أردوغان ففيم الاقتتال ولماذا يقف الجيش والداخلية موقفا وسطا إذا؟

الخميس، 27 يونيو 2013

: لا مجال للمناقشة

أحيانا ..يقولون لك ما معناه: لا مجال للمناقشة،
إما أن تسكت وتقبل الفتات! وتتحدث في المساحة التي يرسمونها لك، وإما: أنت غير منصف، وأنت تنظر للسلبيات!
وهكذا.. اسكت عن النظر للجناية وعن استعمال الشعار كأداة مطاطة ومدية مروعة تسحب وتغمد وتذكر وتنسى،
وهكذا وبهذا المنطق يعصى الرسل صلوات الله وسلامه عليهم وتكون العاقبة أخذا وبيلا وعليك أن تسكت، فهذه سلبيات ولسنا ملائكة وكلنا مقصرون!،  ويقارن كل نفسه بمن هو أسوأ منه، فيرى نفسه عظيما، ويقول لك أنا أفضل من فلان ومن هبل واللات والعزى ومناة، ويقارن وضعه بما هو أضل سبيلا، ليقول لك أنا أفضل، بل وصلت لأن يقول لك لاشيء أفضل من شيء سيء، وكأن الخيارات ليس فيها سوى ما يراه هو خيارا أصلا، ولا أحد في الدنيا سوى وعيه الجمعي..وعلى أية حال فالمقادير التي فاجأت الجميع منذ أعوام -ولا زالت- حافلة بما كتب الله تعالى وبيننا وبينه حاجز الغيب، والقرآن لم يرفع بعد.

الأحد، 23 يونيو 2013

هامش لطلبة العلم وضعته تعقيبا على وجوب ظهور تيار ثالث !:

هامش لطلبة العلم وضعته تعقيبا على وجوب ظهور تيار ثالث !:

الحراك يوم ثلاثين مليء بالغاضبين نعم،
لكن القادة والوارثين هم الثورة المضادة والعلمانيين والحاقدين وليس الشباب المصري المحترم فهذا سيتم تصفيته بعد الانتهاء من التيار ! هكذا يريد هؤلاء

-هذه ثورة مضادة بجهات إقليمية وبلطجية معها غضب وثورة حقيقية لنصف الشارع فقط، ولابد أن تشاركوا هذا النصف من الشباب ومن الشعب همومه كتيار إسلامي بإخوانكم وسلفييكم وغيركم، لا أن تبيدوهم وتسحقوهم، لابد أن تكسبوهم وتبينوا لهم فورا وفي كل مكان موقفكم ،  ولابد ألا تجلسوا مع -"عمر سليمان" ثانيا - اعترفوا بالخطأ واعتذروا وتصالحوا وأصلحوا-

وعلى أية حال نقدر الذي يحاول تأصيل الأمر, والذي يتمناها إسلامية خالصة- لكن هذا حلم وأمنية لم يعد لها كما أمر  الله تعالى فليعلم السنن الكونية والشرعية وليعلن للناس ما يريد وفهمه  للدين ويعلنه للمؤسسات والسلطات أولا ويدعوهم لرؤية عقدية ومنهجية وشرعية، ثم ينظر ما هنالك، فقد أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بالأسباب ولم يقل أي نبي أنه نبي وسينصر هكذا بدون شيء.. -،  وكلنا ننادي بأهمية وجود طرف ثالث يمثل الإسلام الصحيح,

ولا نوافق على حصر مشروعية النزاع بأن يكون فقط لتكون كلمة الله تعالى هي العليا بشكل مباشر, وبهذا التقديم يلغى مشروعية منع الفلول واللادينيين من الاستيلاء على الاتحادية, ولست أجزم بكل صورة، لكن يمكنك منعهم من إحلال وضع جديد أو معدل علماني أو فلولي , هذا لو حلت الفوضى , وضع لا يكون فيه مرسي بشكل مطلق, نعم، ولا حمدين كذلك وريثا مطلقا فتاكا قاضيا على الإسلام السياسي ورافعا لواء تحالف مع علمانية البرادعي, وضع ربما يكون فيه مرسي بشكل مؤقت لحين إعادة ترتيب يقر بها مرسي علنا وتجدول وينفذ أول جزء منها فورا، أو يبقى بشكل عادي لكن يقر بتنازلات كبيرة مقبولة في الملفات المطلوبة كحل وسط يمنع الاقتتال ومبادرة لحقن الدم, لكن ترك مرسي للتركيع التام كارثة، فالفلول سيقضون على الثوار بعد الفراغ من التيار الإسلامي,


وطبعا لو هناك وضع جديد إسلامي كما تقولون فهذا جميل وحلم بتشكيل محترم فأهلا وسهلا،

لكن هذا لم تأخذوا بأسبابه أًصلا ولا بايعتكم مؤسسات القوة!، ولا علم الشعب ماهيته ولا وقف معكم كله ليجبر أي مؤسسة على الرضوخ أمام الملايين فالملايين منقسمة، بل هناك فوضى وضبابية وتشويش ، فمن يقوى على ذلك بدون أسباب؟ وبدون بيان فاصل؟, ولابد من  صيانة ارواح الجميع بكل أديانهم وصيانة المقدرات ..ومعلوم أن التحالفات جائزة فلو تحالفت كيانات مع غيرها بوضوح ! وبضوابط! فلا بأس..

وهذا لا يعني الانغماس بينهم بلا تمايز بيننا وبينهم, بحيث نحسب عليهم ويحسبون علينا, بل تقف كيانات متمايزة تماما براية مختلفة وشارة تميزهم لضبط الأمر , وتبين للناس غايتها ولواءها ومقصدها من الوقوف حقنا للدم ومنعا للقفز
الفلولي, وموقفها من هذا المشروع الإسلامي الوهمي,


كما تظهر  لجان شعبية-لو حدث انهيار- وليكن لها أي اسم وتعلن عن نفسها كطرف شعبي حارس وحام،  ليس لنصرة نظام وقمع بقية الشعب -مثل البلاك بلوك- , وتبين أنها لمنع البلطجة المادية والبلطجة السياسبة، وليست لأجل دعم مطلق لمرسي وو, .ولاحظ التجربة الجزائرية , راجعها جيدا من فضلك, فقد ظهر بسببها وضع مأساوي لكل مسلم,

فمنع تكرر ذلك الوضع في مصر بعدم الانجرار لمشاحنات ووو الا باللجان الشعبية ..وأكرر اقرأ تجربة الجزائر..وراجع موقف مؤسسات القوة فيها...وتلفيقها الأحداث والمذابح ثم قمع كل تيار عدا التيار المدجن التابع لأجهزتهم والذي يعبد رئيسهم.

عاقبة الخذلان

الحمد لله.. مع اختلافي الجذري وليس تحفظي على الإخوان فشرف لهم أن يكونوا بهذه القوة التي اتهموا بها ..
ولا أعتبرها تهمة.. لا شرعا ولا وطنيا ولا ثوريا..
والحمد لله أن موقفنا من القضاء ليس مثل الطرفين السياسيين-الإخوان ومن خلفهم والبرادعي ومن خلفه،  تارة يقفون ضد تطهيره وتارة يكون فاسدا .. وهذا التوبيخ اليوم ربما هو عاقبة خذلان الشباب حين طالبوا بذلك وتركهم يموتون، وتركهم اقتراحا  بلجنة خماسية للتطهير وسعيهم للبرلمان والجنزوري والدماء تنزف، وعلى أية حال نحن مع تغيير القضاء وبناء نظام قضائي جديد شرعي وثوري وهو أمر ليس صعبا لو صلحت النوايا ولم تكن صراع كراسي وكل حملة الماجستير من الكليات الشرعية يمكن تأهيلهم لو حدثت توبة جماعية من " يتحاكموا إلى الطاغوت"، ولسنا أقل من فرنسا وكل الثورات الجذرية التي أقامت سلطات ومؤسسات جديدة من الفلاحين لتخلف كل فريق هنري ولويس والكنيسة ساعتها، وعلى أية حال على الإخوان أن يتوبوا وما ذلك على الله بعزيز وعلى البرادعي كذلك أن يتوب أو يطير إلى النمسا فقد تأخر موعده حرصا على سلامته الشخصية، وهناك مؤشرات جديدة لرفع سقف الطحن منها طلب سفارات عربية بهدوء من رعاياها المغادرة!

السبت، 22 يونيو 2013

الرسائل النصف من شعبان

 سائل-

"وتباغضوا متحاسدين فأصبحوا ** أعداء أنفسهم معا وعداكا

ولو انهم قدروا لأفني بعضهم ** بعضا فطال شقاؤهم وشقاكا

هيهات أن تلج السعادة موطنا ** 
يأبى بنوه بعهده استمساكا"
---
حمدين ..لا تقل فاشية دينية,,
أين هي؟
لافتات نعم، شعارات نعم..
فشل وفوضى وتسيب وتجرؤ فلولي نعم..

وهذا يناقض معنى الفاشية, لدينا انعدام سلطة, وانعدام حزم وإدارة,
وذوبان للصلاحيات كأنها غير موجودة..

ولا فاشية سواء كانت دينية أو غير دينية.. 

ولا شيء يدار أصلا بصبغة
دينية سوى الصلوات الشخصية والأناشيد في الاستاد..
ولم ننل هذا الشرف بأن نرى الإسلام مطبقا..

هناك خيبة، نعم وأنت يا حمدين مسؤول مناصفة عنها، ومتسبب فيها مع الرئيس، لأسباب كثيرة تعرفها, وأنت كذلك لم تقدم رؤية وتحرجه لتنفيذها، وأنت أيضا لا تصلح لبلد بحجم مصر، ولا زلت تقول أنت والبرادعي اليوم سنجلس مع الخبراء -بعدما نصير رؤساء-وننظر كيف نحل المشكلات! لملفات الخبز والانفلات والسولار ووو فلماذا تسقطه! اذهب أولا فاجلس مع الخبراء, وضع رؤية أفضل, وأعلنها ثم ناضل..ضع ورقة عمل وحل, وحين يرفض طالبه بالأفضل أو بأن يرحل...
---

آخر شيء كنت أتوقعه أن يرسل إلي -إسلامي- غاضبا لأني لا أومن بالديمقراطية..، التي ثبت أنها لا مصرية ولا مقطوفة ..كما قال الشيخ عبد المنعم وهو يسوغها يوما..
من أولى بالعتاب ، قدمنا حلولا ثورية مشروعة وأشكالا وألوانا من الضغط السياسي والتحالف العملي مع التمايز العقدي نفرتم منها، والأن؟ أنتم أوردتمونا النار في الدارين؟ ففيم هذا, أليس التنازل قائما أو حتى كانت في الله موتتنا؟ أليس الوضع خانقا كذلك؟ ألا يوقفون الشيخ في الشارع بعد أن كانوا يقفون له؟
بعد أن كانوا يقبلون يديه؟ فيم التمادي؟ محمود سعد الشارد يقول لكم فين المشروع الإسلامي؟ يقول لكم أين؟ حد اعترض هو انتم عملتم حاجة؟ فيم المناشدة بشرع الله ولمن توجه؟ 
الحشود تنزل حين يتم اعتراض مؤسسي على إعلان نظام إسلامي؟ ألست أنت من يبرئ الذمة؟ أنت كاتب الدستور بيديك وأنت المشرع للقانون علنا وأنت المنفذ أمام الناس! ضعيف؟ فلماذا تقبل كرسي هامان والشركاء؟ نزل الملايين مؤيدين فماذا بقي؟ وما هو السقف أًصلا؟
بعني تهتفوا لمين عن الشريعة؟ الهتاف لا يكون للمعارضة في التلفزيون, الهتاف يكون ضد السلطة حين تعترض مؤسساتها؟
هل منعكم أحد من تطبيق الشريعة؟ وما هي بالضبط الشريعة المرجوة ! وما العقيدة المعلنة, العلماني يقول لكم
حد اعترض؟ معكم البرلمان والسلطة التنفيذية أصدروا القرار فورا باعتماد مشروع القوانين الشرعية الذي كنتم تقولون مرمي في الدرج 

واللي يعترض يبقى أنتم عملتم ما عليكم
-------------------
الوجه الآخر للصورة والذي يراه قطاع عريض من الشباب غير ضلالات الأسواني والمائتي علماني وماسوني ، وكثيرين لا يرفضون المشروع الإسلامي ولم يروا مشروعا ليرفضوه أصلا فكيف تخسرون هؤلاء، وتدفعون بهذا بعض الشباب لحراك رأسه ورموزه وقاطفي ثمرته هم حقا أعداء الإسلام, لكنهم لا يرون فارقا بينكم وبينهم, فالمصلحة تجعلكم تبررون كل شيء لأنفسكم, بخلف العهد, ولم تطبقوا شرعا...

لا يقدر أحدهم على شيء ولا يريد أن يترك لغيره شيئا،
...

تعارك الضعفاء جميعا معا,
فجاءت فارس والروم فقصقصتا أطرافهم معا,
وليته في الله كان شلوا ممزعا

--------------------

"وما نصحوا السلطان فيك ولا رضوا ** بنصرته للحق لمّا تغلبوا"

هم خادعوه فيك أفتوا بغير ما ** لديهم وغروا بالمحال وأجلبوا"

البرادعي لماذا لا يقتسم السلطة

أتفق مع البرادعي في موضوع فشل الإدارة والتخبط،

لكن هو يريد الرد على استغلال الشعارات الدينية بنفي الدين تماما -مثلهم- لكن بوجه صريح بدون لافتة، يعني فقط المحصلة -من ناحية الإسلام- تغيير اللافتة،
فنحن لا نطبق نظاما إسلاميا أصلا حاليا ولم نضع جدولا لحالنا  مستقبلا ،
ويريد البرادعي مشاعية العقائد ونبذ الشرائع بدعوى النسبية لمفهوم الشريعة ، نفس مقولة روائي الشذوذ، وجناح الرئيس مرسي برضه  قال الشرع ما تخافوش هو مش فقه والفقه أصلا وجهة نظر وفردي ونسبي ومتغير وو ،
ولكن  هو   معترض على نقطة حرية العقائد في الدستور ليه ما هي مفتوحة تماما عند مرسي نظريا وعمليا حاليا، والا القصد خارج الرسالات الثلاث كمان؟  وحرية ممارسة الشعائر والبناء للمعابد ولماذا يركز عليها ليس لدينا جالية وثنية تعاني ولا هذا مطلب شعبي ...وبعدين حمدين قال أنتم الدين منكم براء...بيكفركم ربما هذا عقاب  فأنتم تستحيون من عرض التوحيد وتتنكرون له وتتدسسون وتميعون وترفضون التبرؤ مما كتبت أيديكم.

أبيات لمحمد عبد المطلب منذ قرن!

"أكل يومٍ لنا في الدين مرزئةٌ     ..    تهتز من وقعها الدنيا وترتعد..

يسعى الفساد إليه غير متئد     ..    لما رأى أهله في نصره اتأدوا
..........
ما الدين إلا نظامٌ للحياة إذا ...        سار النام على منواله سعدوا
........
سبحانه لم يكل قوماً لأنفسهم     ...    حتى يحاروا فيستغويهم الفند
......
فما لقوم جفوه ضلة فعدوا     ...    خير الحياتين ما بروا ولا رشدوا
....
مدوا إلى الرسل أسباب العداء وكم ... صغا إلى العقل قومٌ فيهم فهدوا"

الجمعة، 21 يونيو 2013

العواطف لا تحل المشكلات,


العواطف لا تحل المشكلات,


نصرة المخطئ تكون برده عن خطئه..

النصر الحقيقي في قيادة الطاقات.. في تصحيح الأخطاء, وتصويب المسار والاعتذار, وليس في تكرار مشهد واحد مرارا, 

كل مرة تتلاشى الجماهير وتنصرف ولا يستغل الزخم, 

الحشود كافية للثورة التصحيحية للإتمام والتطهير والهيكلة,
وينبغي أن تبدأ بالاعتذار عن الخطايا الدينية والإدارية وعن التقاعس في الوفاء بالوعود وتذبذب البوصلة والركود,

العبرة بإدارة وقيادة الجمع ودوما كان طموحها متقزما عسى أن يصلحها الله

فتمرد ليست المشكلة ولا العنف بل هي أعراض تدل على الشحن الذي وجد أرضية من خلل في الإدارة وتعرج ورتابة وضبابية وتفرد

ومن تهاون في الصراع مع عدو خارجي وداخلي وتركه يلتقط أنفاسه ويقف على قدميه بعد أن كان مصروعا وغاية أمله الهرب من البلد لا العودة للظهور والإمساك بزمامها وتخريب المناخ,
وهذا نتيجة طبيعية للتذبذب والتسويات والمساومات.

.والرواسب المجتمعية والنفسية أشد ضررا وأسوأ من مرور اليوم 30 لو مر..ولابد من وقفة وتغيير الآلة الدعائية وطريقة التواصل ومطبخ صناعة القرار,

لابد من تكوين رؤية لأن كثيرين ليسوا علمانيين ولا ماركسيين ولا فاسدين فقدوا الثقة وانحازوا للتمرد وعلينا الجلوس معهم والتحاور فهم ليسوا منحازين ضد المشروع الإسلامي وليسوا ضحايا غسيل مخ إعلامي,

ولابد أن تصدر قرارات وتتخذ خطوات ملموسة لتمكين الشباب واستعادة روح الثورة في المؤسسات

فهذا فقط سيحفظ الاستقرار وليس المليونيات..

وأما الإسلام فسبيله أولا البيان وطرح دستور وتصور متكامل ودعوة الناس إليه كدين بعقيدة ومنهاج واضحين دون تمييع, وسبيله تضحيات وقد يتلوه ابتلاء أنبياء وحصار وثمنه الجنة وليس كمشروع تنموي ووعد بالرفاهية.


. المتحمس الذي يستنكر النصيحة، 
يظن أننا لا نفرح معه والله يعلم أننا نفدي ذرة رمل من تراب حضارتنا بأرواحنا، لكنه لم ير أو لا يريد أن يتعلم من الدروس السابقة ..

من مسيرة فتح كابول كم كيلوا مترا كان طولها وعدد الشباب ! وكم ساعة والاحتفالات واللهب!، ولم ير الجزائر وقت الشاذلي بن جديد بعد الانتخابات وهي تصلي بالملايين في الطرقات، ولا السودان وقت أن قال الترابي شهدائنا في الجنوب ثم قال ماتوا فطيس ولا ولا .. فعذرا بعد أن تهدأ أخي الحبيب من فرط السرور ومن التحليق فوق السحاب من شحنة المشاعر الجميلة ستعلم قدر الإهدار للموارد والخلل في توجيه الطاقات فضلا عن تغير المعالم الواضحات! وإدخال وإخراج أمور وتوجيهات كأنها من الدين أو ترك أمور كأنها ليست من الدين بسبب الرغبة في التجميع أو في التحرك ماديا للأمام كمصلحة! والخطاب المزدوج...وأعلم أن الكلام موجع لكن لابد من أن يقوله قائل.. وبكل أسف، أشعر أنه ليس فقط الدين الذي يستعمل ويضيع بل لن تتحقق المصلحة وربما لن تصل لغايتك ! ولولا حرصي ما نصحت فقد أغناني ربي عن الشقاق لكنه واجب المشفق على قومه

الخميس، 20 يونيو 2013

الهرج الفكري ثم التطاحن دون طائل

*نحن في حالة هرج شديد، وانعدام مسؤولية ومغامرة من كل الأطراف تقريبا،

*وهناك طرفان كل منهما يظن غايته سهلة المنال وهو لم يأخذ بأسبابها طبقا للسنن الكونية....وليس هذا تخذيلا فيمكنك أن تحقق ما تصبو إليه بأن تشرحه الأن وفورا للجميع للجيش وللشعب ولخصمك ولأتباعك وتطلب موقفا واضحا! منه ومن التحديات بعد تطبيقه..

*ولو لم تفعل ذلك وتبلغ البلاغ المبين وتدعو على بصيرة ، ولم تتراجع ولم تظهر وثيقة تراعي الوزن النسبي، وتم تبنيها بوضوح وبنقاط دقيقة، يتنازل فيها كل طرف عن تطبيق -وليس تبني - نقاط من حلمه لغيره والاكتفاء بحقوق الأقليات والحريات المسؤولة  وخريطة هيكلة وتطهير شاملة-وهذا هو الخط الأحمر، أو للهدنة  المؤقتة المشروطة، نتيجة حوار فوري ، أوتواصل مفتوح ،وأعلان موقف كل طرف من العرض الجديد، والضغط لإعمال هذه الوثيقة، بعيدا عن مغامرات التصفية المتبادلة والتركيع، فقد يحدث انقسام جغرافي ومجتمعي، وسندخل على احتمالات مفتوحة بكل أسف، ومع اختلافنا عقديا فمن الممكن وضع ميثاق تعايش، بدل التفاني فيما بيننا،

أي طرف قلق يستنجد بالشعب ...ويقول "نحن".، وكلاهما لم يأخذ رأي الشعب، ولم يره أصلا جدوله الزمني للمنهج المدعو إليه، وحدوده ومعالمه، ولا للتطهير للإعلام والقضاء والداخلية والأزهر وو، لا خريطته الزمنية ولا آليته للهيكلة، ولا معاييره للتعيين والعزل ،

والمجالس التشريعية التي ادعوا محكوميتها بالشرع ، بل ادعوا عدم احتياج الدستور لقوانين-بمادة نص قانوني أو دستوري- ورفضوا الاستماع للنصح مراراـ انشغلت بالركود وتركت الأوليات الشرعية والدنيوية، لا قننت شرعا ولا حصنت مكتسبات ولا قلمت أظفارا ، ولا كسبت ثقة الناس ولاأصدرت لوائح  لتطهر الإعلام ولا بنت على لا فقه ولا حتى جرمت الفساد السياسي ولا استقالت ولا هي عادت للشعب لتجديد الثقة حين علقت واصطكت..

الشعب لا يثق في المجلس  -لا أتحدث عن التشريع -سياسة...لهذا لا يصلح كرقيب خاص على الرئيس، ولا لجلسات اجتماع سرية، وسياسة أتصرف بمعرفتي ومستشاري ومعلوماتي وطريقة  أرى ما لا ترون، ورفض التصريح بكل شيء لمفاسد ومصالح يقدرها هو ومن يعرفهم ،
 هذه إدارة وطريقة لا هي لا شرعية ولا ديمقراطية حتى، ولابد من جلسة استماع خاصة لممثلين للشعب يستمعون لما يراه ويثق الشعب فيهم ،

والمغالطات من الطرفين وعدم التصريح بالحقيقة كاملة تجاه الأزهر والإعلام والبديل المتوقع، وخير له أن يعلن عن مطالبة بحق الأقلية المسلمة أو مواثيق جامعة، ويكتفي بتوازن التمكين في الأرض -نظرا لأنك أصلا لم تأخذ بالأسباب ولا بينت حقيقة وماهية ما تريد وسألته الناس، ولا وضعت لهذا اليوم قدره- وحين يزداد المؤيدون لحقوق الأقلية ويظهر موقف الأغلبية وموقف المؤسسات كالجيش والداخلية والقضاء فلكل حادث حديث واضح، لا صفقات ولا غرف، أو تقف وتكافح لضمان حقك كأقلية لا كحكومة كاسحة، فالأمة دوما قبل الدولة، أو حتى نواة الأمة! المثال الأخلاقي والقوة! ومن ليس منك فلا تعده كأنه لك، والقبول والرضا بدعوتك من وجوه القوم أو أغلبهم أحد المقومات، وهنا قد لا نختلف عمليا، لكن الخلاف عقدي لممارسات وأدبيات تمييعية ومناقضة، ونختلف إذا قصر الداعية في البيان، بيان ما يريد وما يرجوه ويما يتمناه وما يسعى إليه..ونختلف في حرمة الغش وخلف الوعد ونقض العهد وإبرام التسويات المنفردة والغموض.

قبل مليونية لا للعنف

ستة عشر نقطة نصحت بها أحبابي حول مليونية الشريعة منذ زمن أعيد ذكرها قبل مليونية الجمعة لبيان لماذا وصلنا إلى ذلك:http://www.odabasham.net/show.php?sid=60630

> حول مليونية الشريعة
حول مليونية الشريعة
د.إسلام بن صبحي المازني 
 هذا تنقيح حوارات ثورية شرعية!  دامت قرابة يومين, لعل الله تعالى أن ينفع به ويستجلب به النصح:
الحِرصُ لُؤمٌ وَمِثلُهُ الطَمَعُ     **    ما اِجتَمَعَ الحِرصُ قَطُّ وَالوَرَعُ!
"....." هم مع الثورة إن كان لهم الحكم فيها، ومع الديمقراطية إن خدمتهم هم وحدهم، ونصبتهم.. ومع التطهير وضد النظام القديم إن كانوا هم المستفيدون، وهم البديل... وإلا فحرق البلد لا يهم، وعودة المفسدين لا تهم، ولو سيصلح خصمهم ربع المطلوب أنكروه كله، وشوهوه وعاقبوه، 
2- وطَني أَخاف عَلَيك قَوماً أَصبَحوا ** يَتَساءلون مَن الزَعيم الأَليقُ!
*وفي المقابل هناك مدرسة لا تفهم الثورة، وتصر على أنها أنواع، ويريدون النوع الدافئ في الشتاء والبارد في الصيف، هي مدرسة الحلول الوسط...
وكما قال أحمد نسيم:

ولا خير فيمن لا يثور لدينه      *   ولو بين أسياف ووخز حراب
بنى مصر خلوا كل شيخ مذبذبٍ     *    له نحو إيقاظ الحقود تصاب
ولا تقرأوا صحف الضلال وشهروا       *  بها بين أخدان لكم وصحاب
3-من الذي قال للبرغوثي أن الإخوان وحدهم خسروا أتباعا، الجميع كسب وواتته فرصة، ثم أساء وخسر أتباعا، الجميع ...فرادى وكيانات...
هذا الزمانُ وهذه فُرصُ العُلى    **     وأنا المُشارُ وما بدا لكَ فافْعَلِ
4-من قال أن الدين موجود عمليا أو نظريا- وليس بعض الشعائر- وإسلامهم ينقصه الشريعة، كأنهم "طائفة ممتنعة، أرجو مراجعة الفارق فقهيا وعمليا.وعقديا ودراسة فقه الطائفة الممتنعة وفهم السيرة النبوية جيدا .. هو لم يفقه شعار الإسلام هو الحل بل لم يعن لازم معناه وأن الدين غائب فعلا ..
ما زالَ يَدأَبُ في النَّصيحَةِ جاهِداً     **    مُتَبَتِّلاً في خِفيَةٍ وَعلانِ
حَتّى اِستَقامَ الدينُ وَاَتَّبَعَ الوَرى   **      بَعدَ العمايَةِ أَوضَحَ الإغسانِ
وَأَتاهُ نَصرُ اللَّهِ وَالفَتحُ الذَّي     **    هُوَ لاِقتِرابِ المَوتِ كالعنوانِ
بَدَأَ السّقامُ بِهِ وَكانَ يَنالُهُ   **      مِنهُ كَما أَن يُوعكَ الرَّجلانِ
فَدَعا الصَّحابَةَ ثُمَّ وَصّاهُم بِما       **  يرضي وَصِيَّةَ ناصِحٍ أَمّانِ
5- مليونية: "فذكر إن نفعت الذكري"... التذكير بالله تبارك وتعالى وبالمصير, والوعظ باختيار طريق الرسل قبل الفتن, وقبل القيامة...
 تطبيق الدين يكون بعد اختيار طائفة ممكنة من الناس له، إثر علمها به، ثم تبيينها لقومها أو حتى إنذارهم بشكل واضح لا لبس فيه..
و بعد جوابها لهم عن تساؤلاتهم الكبرى..
 وبدون إرادة سياسية أو عسكرية رسمية فهذا أمر يقوم بعدد أكبر من الملايين،  أو طائفة تملك موالاة قوة ذات إعداد رباني يدافع عنها ويحميها، أو استعداد شعوب غفيرة لدفع ثمن تحرر إرادتها, ولكم في تجارب أخرى ومحاولات قريبة كثيرة عبر.....
وبالمناسبة, ما موقف الجيش والداخلية هل هما على الحياد بين الجاهلية والشريعة- بأي فهم لكليهما-, وما موقف المحاكم والقضاة أليست تنحيتهم حتمية أم سيعاد تأهيلهم...
توحيد هذا القطر ثم خلاصه        ** ثم الإمارة ما لها تقييد
هذي مبادئنا وهذا قولنا    **     في كل حين والأنام شهود
...
6- مليونية التعريف بحقيقة دين الإسلام وماهية الشريعة والدستور المزمع، والقوانين المرجوة، وتبيين الوجه المطلوب المختار الخالد الأصيل والجانب الاجتهادي
...ليعلم الناس أهمية وماهية وعظم المطلوب...
*أنت تطالب رجل الشارع بأن يختار الدين، أتقدمه له على أنه صالح عام؟
رخاء ورفاهية وبيت لكل مواطن ومأوى وارتفاع الصادرات؟ ماذا لو رمتهم العرب -العرب- ثم الغرب والشرق عن قوس واحدة؟ أليس الدين مستهدفا؟
ماذا لو أتتهم الفتن وصنوف البلاء كاختبار قبل النهضة والتقدم
أَبني أَبي إِنَّ العَدوَّ بمرقَدٍ      *   كَشَفَت لَهُ الأَحقادُ عَن خافيها
7- لابد من تقديم تصور ورؤية عامة, هل ستكون شريعة منحاة عن النظام العام للحكم، وعن اختيار الرئيس والبرلمان, ولا تقصي التضليل والتطرف الليبرالي العلماني والماركسي والفوضوي ووو... وهل ستكون منحاة عن الغني القوي الشريف, وعن الإعلام الخاص والعام والأدب والصحف والتعليم والوزارات, وتقتصر على الربا والحدود ومنع بعض العري ...
8  -
"ولا حكم أمراؤهم بغير ماأنزل الله؛ إلا سلط الله عليهم عدوهم فاستنقذوا بعض ما في أيديهم،
وما عطلوا كتاب الله وسنة نبيه؛ إلا جعل الله بأسهم بينهم" 
البيهقي والحاكم رحمهما الله تعالى..
*هل التصور المستفسر عنه أنكم  قد تقولون للقضاة الطغاة الوضعيين غيروا البوصلة واحكموا بكتاب الله واستنبطوا ووو. وكأنهم مؤهلون ومسلمون لكتاب الله, ولهم ولاية سابقة, هل ستسلمون المناصب والتقنين للتشريعات والتفسير لها، وتقييم مواد الدستور والرقابة على اللوائح والفتيا والتوجه العام لكل وزارة لشيوخ وشباب، وأين النماذج ؟ الناس تريد أن ترى من سيقوم على ماذا؟ من سيقوم على هذا الأمر وكيف عقله ووعيه وتاريخه وفهمه...
9- ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا.. وهم لا يسمعون"
ذكر القرطبي رحمة الله عليه:
"وهم لا يسمعون":
أي لا يتدبرون ما سمعوا ، ولا يفكرون فيه ، فهم بمنزلة من لم يسمع وأعرض عن الحق .... 
نهى المؤمنين أن يكونوا مثلهم ... 
فدلت الآية على أن قول المؤمن : سمعت وأطعت ، لا فائدة فيه ما لم يظهر أثر ذلك عليه بامتثال فعله.
فإذا قصر في الأوامر فلم يأتها، واعتمد النواهي فاقتحمها فأي سمع عنده وأي طاعة ! وإنما يكون حينئذ بمنزلة المنافق....
انتهى كلام سيدي القرطبي رحمة الله عليه، وجزاه الوهاب عنا خيرا
10- ...هل تصارحون الناس بحقيقة أن الدين هو المطلوب وليس الشرع فقط, أن العمل به..الإسلام.. هو هكذا..حسب البيان..هو المطلوب, وإن رفضتم تبرأنا منكم أمام الله تعالى..
لم يأتهم أن الصحيفة مزقت *** وأن كل ما لم يرضه الله مفسد
"وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْج
ِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ.....
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ"
11- نعم نحتاج مصارحة، بعض مخاوف الليبراليين وغيرهم من المذاهب المادية صحيحة, ونشرف بها!!!  يخافون أن يحكم قضاة شرعيون مؤهلون يوما ما في شتى ما يمس أخلاق الناس وأعراضهم وحياتهم اليومية، وما يغير ثقافتهم وهويتهم! نعم هذا ليس سرا....وكما قال القعيد وهو يدافع عن ساب الدين والرب تعالي شأنه وأهل الفحش والزنا, وهو يطالب بمنع الشريعة تماما! وعدم فتح بابها أبدا! أن كتاب الشريعة ليس له صفحة أخيرة وسيتدخل ليصل لكل شيء ! حتى الدعارة باسم الفن وإبداع الشكل والكلمة وو معالم البلد القديمة...
وهو هنا مثل من قالوا أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب..."وهو متفهم لعمق وعرض الدين الذي يرفضه, وبقي أن نتفهم طبيعة المجتمع الذى نعرضه عليه ويختار صفه، ويدفع أمام ربه ثمن أعماله, وأن نعالج مسألة آلية الحكم وأشخاصه، ومن هم وكيف يبينون، وما حجيتهم، وكيف تكون الشفافية واستقلال الهيئات الشرعية,  وكيف تكون الرقابة العامة والخاصة، وكيفية معالجة أي جمود أو جموح أو انحراف وتحريف للنص أو لي أو تجاوز بتحجيم أو تأليه العقل.., وهذا التشريع ما طريقة تدخله وما مدى تدخله, ليفصل ما هو تقني عما هو توجه بالتقنية،  وما هو اجتهادي عما هو محكم ثابت، وما تحده القدرة والضرورة والعجز فتوقف عمله من المحكمات الثابتة، لنفهم ويفهم الناس ويختار كل على بينة...
وله لواء الحمد ينصب في غد      **   ولغيره ذاك اللوا لم يرفع
وهو الذي في الحشر كوثر حوضه    **     منه يطاف بكل كأس مترع
وهو الذي نسخ الشرائع شرعه   **      بالبيض والسمر العوالي الشرع
 وحمى حمى الاسلام يوم الروع بالبي       **  ض الحداد وكل ليث أروع
12-  يوضح الدين للكافة، ويتمايز الناس، فينبغي أولا أن يوضح دعوته ودولته وغايتها وبيعتها، حسب فهمه الذي يدعو إليه, وموقفه من الواقع والحال، ومن المسار الثوري والديمقراطي، وحقيقة ما يريد وثمنه، وأنه النجاة والجنة, ومساحة الخلاف المقبولة لديه, وما يسعه تركه وللناس فيه فسحة وتجاوز،  وعندما يتمايز الناس أو ينقسموا وتحدث مفاصلة نظرية وتباين، ويكون هناك قسمان وفسطاطان وفريقان وصفان, أو عدة صفوف يتم التفاوض والتفاهم وتأتي التحالفات والمواطنة والتوافقات على بينة على بصيرة وبضوابط،
"وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"
13- و....بيان ...نحن فهمنا للإسلام كذا، دون حرج في الصدر، وهو كذلك... ثم اختيار حر بعد الشفافية والصراحة، وإبداء لما هو موجود دون إضمار، وتبليغ الحق والرؤية بشكل واضح، هذه عقيدتنا وهذا ديننا وهذا منهجنا، ثم تفاهم وتنسيق وتوازن وتعايش، ووثيقة وصلح الحديبية ..ومعاهدة، ومطالبة على قدر الحجم لكل صف -نظري فكري ومادي - والقدرة، ووضع كل في موضعه...
وإن كان يرى أن المشكلة فقط في  معاص ومخالفات فقهية والمطلب تغيرات محددة بمسار ديمقراطى غير محدد ولا مسقوف ولا منهج حاكم بألفاظ وتعريفات واصطلاحات أصيلة فهو وما اختار...
أَوَ لَم تَرَوا كَيفَ اِنطَوَت بِخلافِها     **    أُمَمٌ أَطاعَت في الهَوى غاوِيها
14-  طرف واحد يبرز ويتحمل، بشرط أن يكون شريفا ثقة أمينا، ويكون جلدا صبورا، ويتحرك بشكل منهجي، يوضحه ويلتزم به، ويكون لونه واحدا، ثم يتوافق على أسس لا تمسخه ولا تلغيه، ولا يبدل تفسير نهجه ليستر صفقاته، يتحرك بتضحية ورجولة وشفافية واستقامة ...أحسبه سيحصد ويجمع -لغايته-لصالح البلد الحقيقي جل الكرام، وسيحرج البقية ويسقطهم في هزيمة خلقية تعري ترددهم وضعفهم وقصور فهمهم وإدارتهم وأضغانهم وعوار نهجهم، لكنه لن يحصد لذاته ونفسه أو نفوس مكونيه، فقد يدفعونها ثمنا، وهو ليس فردا بل مؤسسة مجموعة متعاهدة تسير بقيم وطريقة محددة كالمذكورة سالفا، ويكمل فيها من بقي منها ثابتا لا يخون ولا يبدل... نحن نشجع الشباب وبقايا الكبار الذين لم يأخذوا بزمام المبادرة أن يفكروا ويحاولوا ويجربوا على أسس علمية إدارية
عله يكون تجمعا ومجلسا ذا ميثاق معلن منعا للتعلق بفرد، يسعون لضم أهل الذكر والخبرة والقوة والأمانة
"قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"
15- هناك أحزاب وتكتلات-وأفراد- تفضل الفوضى على الوضع الحالي، وهناك جماعات بسطحية يتم توظيف مواقفها لصالح مسارات شيطانية -ولو بحسن نية نسبي- وشتان بين موقف إثبات حالة، وبين تجميد وانخذال أو شق للتحالف الذي يحقق أولى خطوات الحرية، وهم لا يقدرون ثمن ما يدعونه..وهناك سوء تواصل، وسوء إدارة من الحزب الحاكم، وهناك صادقون- في دعوى العدل والكرامة- كثيرون، تضطرهم المواقف المضطربة من الجانبين للمشاركة في الضغط وتذبذب الوضع والبلبلة، نظرا للعوار البين من هنا وهناك وللإحباط..والعبء يقع على جانب من بيده قدر من القوة، ليبين الصواب لمن أراد، ثم يوحد الشرفاء من كل الفصائل عموما على قدر الوسع، ويبني على مواطن التوافق، ويضع المواثيق والضمانات والمعايير، كيلا ندور في حديث المقاهي، ويعتمد الشفافية لحراك متحالف ولنفض الغبار عن العناوين والأزياء، كل على قدر قوته الإعلامية أو المادية
16- حين يقرأ القلب الوجوه، ويدرس المواقف يجد أن بعض المثقفين المستغربين لديهم بقية حياء، وعيون لا تخون، ويريدون بقاء أي ذرة، أو أرق وأدق -وأي!- حبل ممدود، موصول بالسماء، فلا يقطعونه، كما قطعوا بقية الحبال، 
ورغم كونهم على دين بقيتهم فالباقون من النخبة لا يطيقونهم، لكونهم لا يرضون البيع التام والتدنس الكامل وكل ألوان التنازل والوضاعة، وترك الحياد والقسط، 
وتلك القلة تريد وسطا بين هذا الطريق، الصراط..
وكل السبل المفرقة المتفرقة، وتحلم بنهاية سعيدة، 
ويشعر المرء أنهم سيتوبون بإذن ربهم يوما ما، ولو في لحظاتهم الختامية، أو قرب نهاية رحلتهم الفكرية، بل العملية، فالفكرية متوقفة إراديا، 
وعند آخر المسار سيعلمون- علم اليقين- أن الله تعالى لا يقبل إلا طيبا خالصا، لا يقبل تخليطا وشركا، ولو بسيطا في أذهانهم، ولا يسار ولا يمين إسلامي، بل إسلامي أولا، ولا وسط مذبذب أو متأرجح، أو ذي قلبين في جوفه، أو يتسامح لدرجة انعدام الموقف، لدرجة نسيان الحق والرسالة والقضية، ولدرجة محو اليقين وطمسه، 
طيب القسمات، لكنه غير واضح الملة ولا النهج الرباني والمشرب العالي والصبغة المنيرة، فيتحول إلى حلولي اتحادي... 
يربت ويبتسم ويصمت ويبتلع، ويشارك ويهادن ويداهن دون ضابط أو رابط، دون دين...بالمعاني القرآنية لكلمة دين، فيميع ويضيع ! كل المعالم والحدود، ويضيع قلبه! ويذوب في عالمهم، وسيتعلم كذلك، من تصرفات النخبة التي وهبها عمره وماله ودينه، وتلطف نحوها حتى أخفى! الحق..سيتعلم منهم نفس الدرس، قليل من التطهر مرفوض بينهم، متوجس منه مستراب فيه..تبقى النبوة أسوة وقدوة، لطف وبيان جلي ناصع أبلج، رقة وأدب حاسم مستمسك، بسمة معتصم مستعصم، بر دون الولاء، وبراء دون العقوق، قوة عند الحاجة للردع، ونصرة لا تخذل محتاجا، ولا تترك سنا للفساد، لا ماديا ولا مسخا عقليا، دون بذل الروح حبا وتقربا...رافعة لواء الحق وراية السلم سخية ندية مشفقة راجية، فليست محنتهم عقلية فقط، ولا دواؤها أن تلبس ثوبها وتتحاكم لفلسفتها لتخرج منها مقبولا...
                

 
 

الثلاثاء، 18 يونيو 2013

الدين والسياسة وليتهما معا

العربية نت:
  شفيق، خلال مداخله تليفونية لبرنامج "الشعب يريد" على قناة "التحرير أنه بعد يوم 30"سيكون لا دخل للدين بالسياسة"..
وأين هو الدخل؟، ليت ذاك وأنى ذلك،
حتى نادر بكار يقول ما مؤداه نفس كلام شفيق، لكن عن مواقف يتوهمها، وهو وضع غير موجود أصلا، إلا لو من باب النوايا أو الهتافات والوعود والمصادرة على المستقبل والغيب كله، ومنع أي إسلامي من أي اتجاه في أي زمان ومكان من فرصة الوصول لأي مقعد، لكن الممارسة السياسية تشريعا وتنفيذا والسلطات الأربع لا تدخل الدين في السياسة ولا تنتصف لهوية، ونعم هناك أجواء سمحت ببعض المظاهر التي كانت مكبوتة منذ أول يوم في الثورة، وهذا من أثر الثورة ومكتسباتها وليس فضل أحد.

مصطلح الإسلاميين

لأهمية هذا التعليق أضعه منفردا لأن كثيرين يعتبون علي في ذلك:

 لفظ الإسلاميين  تصنيف معرفي وسياسي، وليس تصنيفا عقديا يعني لا يشترط كونهم واقعين تحت مظلة الإسلام الصحيح عند القائل، لكنه يريد أن يميزهم عن الفكر غير الديني والفكر الكنسي وو، كما حكى الإمام أبو الحسن الأشعري تحت عنوان "مقالات الإسلاميين" شاملا من هم على ضلال ومروق تام من الدين - معناه "أقوال المنتسبين للإسلام"..وليس معناه هو المتحدثين عنه، فقد يتحدث عنه المستشرق والليبرالي والملحد ولا يعدون من الإسلاميين من ناحية توجههم، وهو كمصطلح "الفرق الإسلامية" قد يعني بحق أو باطل، كما في "الفرق بين الفرق" للإمام البغدادي رحمه الله، وكما في الفصل،  وغيره

الاثنين، 17 يونيو 2013

"الوصول" ليس غاية في ذاته

الوصول ليس غاية في ذاته,

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في وضع أشد منا، ومن أردوغان! ومن... وحوله قوى عظمى فارسية ورومية، وممالك تابعة عربية، وقبائل متحزبة تارة، وقومه بمنظومتهم الشاملة الأتاتوركية الشركية! يفتنون الناس ويقتلونهم تارة، جيش وقضاء وسيادة ومجتمع ملوث وو..

ولم يغير وصف غايته، ولا بيان حقيقة ملته، ولا معالم منهاجه، ولا تنازل عن بيان شرك الطاعة وشرك الاتباع وشرك التشريع وشرك الذين يريدون أن يتحاكموا للوضع وشرك الشعائر وضلال انحيازات النصرة لغير المؤمنين ومن يتولهم ..ولا فرط في أي بيان لنواقض الإسلام صلى الله عليه وسلم.. ،

ولا داهن في جزئية ليمر,

ولم يكن هذا الفقه الذي يسقط أسس وكليات العقيدة ليسمح له بالدخول في شرايين الحضارة المتوحشة،

والذي يعرض عند إحراجه بالسؤال عن الشريعة ويقول هي فقهيات ومختلف فيها ووو ليحصل مكتسبات..وعند السؤال عن العقيدة يسمي الشرك حرية وتبادل المناهج بين الإسلام والوضع تداول سلطة وشورى ..وو

الإسلام بين فصيلين

مش كنتم بتقولوا الديمقراطية حلوة
والانتخابات وبعدها الاستقرار
وإعلان دستوري وبعدين الاستقرار
والدستور وبعده الاستقرار
والنائب العام سيفتح ملفات يشيب من هولها الوليد
وحق اللي راحوا جاي ..
ما العيب في مراجعة المنهج وليس فقط البرنامج إذا عجزت عن أي خطوة للأمام، 
وأين الشراكة والشفافية إذا علقت في الطريق
وأين هو لواء الإسلام في مقابل الليبرالية الغربية التي يبشر بها النشطاء والرموز المعارضين هل الديمقراطية هي البديل الإسلامي لديكم في مواجهة التبشير بالعلمنة وبإنهاء الإسلام ومثقفي رؤوس حربة صراع الحضارات التي تحتم عليكم إقصاء العقيدة منعا للإقصاء والطائفية وحرصا على التعددية وإقصاء الشريعة ووصمها بأنها فقه قديم وليس له واقع حاليا ومقاصدها تطبقها أمريكا فلا مزيد كما قال أبو الفتوح عن حكومة مبارك مصر حكومة إسلامية والأردن إسلامية


"ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا"
شتان بين معاهدات تبقي على هويتك وحقك ولو كأقلية، وبين اتفاقات تتنازل فيها عن فهمك للإسلام وتصف العقيدة والشرع
بأنها أمور فردية شخصية فقط..
يعني على فكرة  لو الشعب مش عايز فهمكم للشريعة ومش عايز قضاء إسلامي ودولة إسلامية بتشريعها ومنهجها الشامل  كما تنصحون ما تقولوش طيب نعملها نص نص، ولا تستجدوا ،ولا تتحايلوا، عيب يعني، ولا تقولوا طيب نحط يافطة وخليها زي ما هي، أو بس رتوش، فقط اشرحوا بس، وكل واحد حر، وبعدين لا تقدر تتجاهل وجود المؤسسات القوية، والتي تدخلت من قبل،  ولا أنك تطالبهم بحرب الأحمر والأسود اللي عايز يضحي هو حر، ولا تقول لأمريكا هاعمل اللي تطلبيه وكل ده، لازم يكون عندك خط فاصل

الأحد، 16 يونيو 2013

التصويب ليس عرقلة، بل هو البديل الصحيح

التصويب ليس عرقلة، بل هو البديل الصحيح، و هو المبادرة الأسرع، وهو المشروع المتكامل، فنحن لن ننشئ كيانا من فراغ صفري، وأولى المدعوين للحق هم رفاق الطريق..
هل هناك بيعة خفية أو بيعة مزدوجة؟ على أمرين متناقضين؟
هل هناك غلبة، إذا فهناك مسؤولية أم نصف غلبة؟ هل هناك بيان واضح لحقيقة المطلوب..
واحد يبدأ نقاشه بأن يقول: من يخالفني جهلة وأنصاف طلاب علم! والثاني يقول وصفا شرعيا، دون أن يبين الدليل عليه، وكأننا أمام وحي يوحى،أو كهنة يمنحون صكا مقدسا، لا يجوز النظر فيه، بل يمرر كما جاء...، هذه أمة  العلم والإٍسناد والدليل والبينات والحجة والتفكر والتدبر والجدل بالتي هي أحسن والمحاججة..وقد خرجت من ربقة التقليد الأعمى في الأصول يوم ولدت...وبقي اتباع مستبصر! لمن يفقهون ويخاطبون بالتكليف، فبلا عقل تخرج من إنسانيتك ودينك وتقول وجدت الناس يقولون شيئا فقلته ، أمة تحترم المرجعية والعقل ولا تقلد أشخاصا لذاتهم..وعند الفتن والاختلاف فالعبرة بما كان عليه الرعيل الأول من فهم لمعرفة الحق لا الرجال، وبهذا فلو لم تعرف الحق أصلا بذاته، فأنت ومخالفك المتعصب سواء، والحديث عن الأصل لا دقائق وملح الفقه.

السبت، 15 يونيو 2013

"من غيابة الجب هامش على رقم-9-"

 وأرجو ألا يفهم كلامي خطأ حين أقول مستشفى النطرون, فهذا للبيان فقط, فهو مبنى قميء به أسرة خلف قضبان حديدية وجهاز رسم قلب معطل وجهاز أشعة عادية قديم وطبيب ملازم أول كأنما نزعت من قلبه الرحمة والطب والأدب معا, وممرض ربما يفضل ألا أصفه, بس خلاص وهذا يخدم عشرين ألف نفس وتحول له الحالات الداخل مفقود والخارج مولود, ومن يموت يكتب له تقرير وينتهي خبره في الدنيا, وتسرق له ميزانية مهولة, وقد شكى لي موظف مدني أنه هو نفسه لو مرض لا يحولونه, ولو صباع الباشا نقح عليه يروح مستشفى العجوزة بتاعهم, لدرجة أن أخصائي باطني كان يكشف على أربعين حالة في عشرين دقيقة يقفون طابورا وبيده الدفتر والممرض سجل الأسماء ويشير بالقلم..تكلم..خلاص فيقطع كلامه..ويكتب الدواء.. وعدد الوفيات والأمراض المزمنة والعدوى أتخدى نقابة الأطباء أو لجنة الغرياني أن تعلنه حاليا مسببا بتقرير حالة...ولم يتغير شيء , وليس الأمر بحاجة لجنيه واحد بل لضبط الأمور ووضعها في نصابها.