الاثنين، 31 ديسمبر 2012

تصريحات العلمانية والصهيونية




قال شوقي:

رَبِحَت مِنَ التَصريحِ أَنَّ قُيودَها *** قَد صِرنَ مِن ذَهَبٍ وَكُنَّ حَديدا..

بمناسبة التصريحات الفتاكة لتسول رضا السيدة الصهيونية، والرفق أحيانا خور..
وقد أمهلته لكني لحظت عدم رجوعه عنها حتى الأن، وتأخر بيان واضح من الاخوان، وقد مر وقت كاف وباتت الدلالة أسوأ..فالأمور الكبرى لا تحتمل جس النبض..


وأظلم من ذلك  قول أحدهم بأن مفهومنا للشريعة هو ما كتبناه في دساتيرنا وبرامجنا، وهو يشمل كل ما ترفضونه في الشريعة ويضمنه ويطبقه .. فلماذا الرفض؟

وكأن الشريعة لو قيدت الحريات فهذا مشين..

 وكأنه يقول : الشريعة ليست مقيدة لشيء" فلا تقلقوا.."،
 وستحقق لكم بقاء كل شيء تهوونه فلا تخافوا ،
وكأنها لا تغير شيئا سوى اللافتة..
وكأن أي تشريع سماوي أو حتى أي قانون ودستور نظامي وضعي تجريبي عالمي  لا يقيد ولا يحدد ولا يضبط كل شيء ....
وكأن الشرع لا يمتحن بالتقييد والمنع كما يمتحن بالإباحة والإيجاب..

وكأن العلمانية التي تاه فيها أهلها وأحسوا بالخواء والضياع والبرد والتيه داخلها هي إيمانكم ...

وكأنها هي مثالية الغرب!  ولا تجرؤون على القول بأنها مزعومة لكنها حاكمة لا تريدون دفع ثمن الخرج عليها، ولا تصرحون رسميا بعد التعيين بأن بها عوارا نظريا وعمليا، ولا تقدرون على البوح به ليقبلكم الوحش الدولي راكعين، لا مقاومين ولا مضحين ولا ثابتين، لا ماديا ولا منهجيا،  وكأنما باتت هي المرجعية اللادينية الليبرالية  لعقولنا وأحلامنا وألسنتنا وكراسي لقاءاتنا، وهي العرف الكوني وهي التي أصابنا بها مس وهوس حتى بات قائلهم يقول لا فرق بيني وبين غيري سوى بعض الأخلاق..

وتلاشت لافتة الوسطية لصالح لافتة العدمية والإنكار والتملص النافية...لعل هناك في الكتاب والسنة والسيرة ما نسيتموه، ولعلكم تعلمون أن العلمانية العالمية تقاوم وتألم وتدفع الثمن واليسار كذلك والمسلمون كذلك، ولا أحد يرجو من الله تعالى سوى من كانوا مؤمنين، ففيم التعريض والتنزل والتضليل ولمن الخداع؟ من الذي سينطلي عليه؟ الغرب أم علمانيو العرب أم البسطاء؟ ومتى تغيرت التصورات والأهداف؟ وما هو وقت التعريض و التمرير؟ هل هو وقت قول نحن نهدم العلمانية أفي الجلسات م وقت قول نحن مع العلمانية في جلسات أخرى؟

السبت، 29 ديسمبر 2012

الاعتداء على الأطباء


مشكلة الاعتداء على الأطباء ليست جديدة، منذ عشرين عاما كنا نتعرض لها في
مستشفيات جامعية يفترض أن ظروفها أفضل كثيرا، فكيف بما سواها...
 

وهي ليست مشكلة تأمين فقط ، بل هي كذلك مشكلة وعي مجتمعي ،  وأداء وظيفي من كل الطاقم، فحلها على عواتق فريق وزاري كامل...


ومن نافلة القول الكلام عن تثبيت كاميرات وتوفير أطقم حراسة في المستشفيات، وليس توفير أمين شرطة في كوخ، والحرص على توافر عمالة مؤهلة، وتأسيس نظام دخول وخروج محتر، وبالطبع فالعقليات الرتيبة تظن هذه أمورا مهولة ومستحيلة وتستلزم سنوات ومليارات، لكونهم يفكرون بمعطيات روتينية صندوقيةـ وفهم علمي وإداري بال ومتهالك وأخلاق قبض -راتبية...


وكل هذا يلزمه إرادة سياسية وليس زيادة ميزانية، بل إرادة مواجهة للفشل وللمفايا وللتكلس ولتفويض المبدعين وتبني فلسفة التغيير الجذري والتطوير


ونفي المتخشبين وتجاوزهم في سلم البيروقراطية..يعني ببساطة كل مشكلات البلد لها نفس مدلول الأزمة، فساد الرأس والجهاز العصبي وأدوات التغيير التي تكبل كل متحرك وتفشل كل مبادر ..فهمها زدت ميزاينة لهؤلاء سيضيعونها ولم تسد ثغرات الفساد والفشل الإداري..لابد من تنحية كل القيادات الكبرى والمتوسطة،  وعمل شراكة داخلية وخارجية  بل وقطرية دولية، وفتح المجال للعباقرة بشفافية لا تصيبهم بالاكتئاب واليأس، ومنحهم صلاحيات واسعة في ظل نظام محاسبي واضح في كل الوزارات وليس في الصحة فقط، ولابد من الصدام لإزاحة فلول الواسطة الجاثمين عي كل مفصل

الذكر على سبعة أنحاء


" الذكر على سبعة أنحاء.. فذكر العينين بالبكاء، وذكر الأذنين بالإصغاء، وذكر اللسان بالثناء، وذكر اليدين بالعطاء، وذكر البدن بالوفاء، وذكر القلب بالخوف والرجاء، وذكر الروح بالتسليم والرضاء...

 فتح الباري شرح صحيح البخاري ج11 ص209."

لهذا قالوا لا يصدنك الشيطان بأن قلبك غير حاضر  فيصرفك عن الذكر، بل ابدأ الذكر والتلاوة حتى يحضر، وعندك بركة الذكر وطرده للشيطان..
"قال الحافظ في الفتح: ولا يشترط استحضاره لمعناه ولكن يشترط ألا يقصد به غير معناه، وإن انضاف للنطق الذكر بالقلب فهو أكمل. "



 "قال الغزالي : الاستغفار باللسان أيضاً حسنة؛ إذ حركة اللسان بها عن غفلة خير من حركة اللسان في تلك الساعة بغيبة مسلم أو فضول كلام، بل هو خير من السكوت عنه، فيظهر فضله بالإضافة إلى السكوت عنه وإنما يكون نقصاناً بالإضافة إلى عمل القلب."
وقال أيضاً: فإن تعود الجوارح للخير حتى يصير لها ذلك كالطبع يدفع جملة من المعاصي."



نقطة شرف لا نقطة نظام...


قال الشاعر:

"....* ذُو النَّذالَةِ لا يجُودُ ولوْ ذُبحْ "

هناك فارق بين تغيير الحلفاء والمستخدمين،
وبين بيعهم وإسقاطهم وتحميلهم ما لا يتحملون والتنصل منهم ..
الأداء والكلمات والتوقيت أمور تعني الكثير
..فلماذا لم يكن هذا قبل ذلك..
نقطة شرف لا نقطة نظام...


"جاز فعال الناس     **    وَلا تَكُن بِالناسي

وَعجل النوابا       **  وَأَخر العِقابا

ما لَم تَخف فَساداً      **   وَلازم السدادا

وَاعطِ بِالحُقوق     **    لا بِالهَوى وَالموق"

الخميس، 27 ديسمبر 2012

مع أيوب عليه السلام


أي وجع هذا الذي يصاحبك صباح مساء,
ولا يفهم حكمته بعض الناس حتى اتهموك في روحك بأنها آثمة ..
أي معاناة وألم مستمرين  ينغصان عليك حياتك وعلاقاتك

"واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب"

من أطيب الكلمات التي أوردها إمام المفسرين معنى:

"يبتلي النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين،

ثم ليس بلاؤه لأولئك بدليل سخطه عليهم ولا لهوانه لهم،  ولكنها كرامة وخِيْرة لهم،"

"لا يجمل بالحكيم أن يعذُل أخاه عند البلاء، ولا يعيره بالمصيبة بما لا يعلم وهو مكروب حزين، ولكن يرحمه ويبكي معه ويستغفر له، ويحزن لحزنه، ويدله على مراشد أمره، وليس بحكيم ولا رشيد من جهل هذا"

"استبقوا إلى الله بالأعمال الزاكية، يَعُدّون أنفسهم مع الظالمين والخاطئين، وإنهم لأنزاه برآء، ومع المقصِّرين والمفرِّطين، وإنهم لأكياس أقوياء،

ولكنهم لا يستكثرون لله الكثير، ولا يرضون لله بالقليل،

ولا يُدِلُّون عليه بالأعمال"

 "فهم خاشعون وجلون مستكينون معترفون"

"إن الله يزرع الحكمة بالرحمة في قلب الصغير والكبير، فمتى نبتت في القلب يظهرها الله على اللسان، وليست تكون الحكمة من قبل السنّ، ولا الشبيبة ولا طول التجربة،" ((..حقا فكم من
مسن أحمق يكرر خطاياه وضل عن السبيل، وكم من صغير ملهم مستبصر فطن...))

 "أعجبتكم أنفسكم، وظننتم أنكم عوفيتم بإحسانكم، فهنالك بغيتم وتعزّزتم،

 ولو نظرتم فيما بينكم وبين ربكم، ثم صدقتم أنفسكم لوجدتم لكم عيوبا سترها الله بالعافية التي ألبسكم"

" فلم يبق له مال ولا ولد ولا صديق، ولا أحد يقربه غير زوجته، صبرت معه بصدق، وكانت تأتيه بطعام، وتحمد الله معه إذا حمد، وأيوب على ذلك لا يفتر من ذكر الله، والتحميد والثناء على الله والصبر على ما ابتلاه الله"


"وقد علمت منك في بلائي هذا ما لم أكن أعلم، وخفت حين بلوت أمرك أكثر مما كنت أخاف، إنما كنت

أسمع بسطوتك سمعا، فأمَّا الآن فهو بصر العين"





"إذا استيقظت تمنَّيت النوم رجاء أن أستريح، فإذا نمت كادت تجود نفسي، تقطَّعت أصابعي، فإني لأرفع اللقمة من الطعام بيديّ جميعا فما تبلغان فمي إلا على الجهد مني،"


"  هلك بَنيّ وبناتي، ولو بقي منهم أحد أعانني على بلائي ونفعني، وليس العذاب بعذاب الدنيا، إنه يزول عن أهلها، ويموتون عنه، ولكن طوبى لمن كانت له راحة في الدار التي لا يموت أهلها، ولا يتحوّلون عن منازلهم، السعيد من سعد هنالك والشقي من شقي فيها."



"ابك على خطيئتك وتضرّع إلى ربك عسى أن يرحمك، ويتجاوز عن ذنبك، وعسى إن كنت بريئا أن يجعل هذا لك ذخرا في آخرتك، وإن كان قلبك قد قسا فإن قولنا لن ينفعك، ولن يأخذ فيك،"


"من توكل على الضعيف كيف يرجو أن يمنعه،

ومن جحد الحقّ كيف يرجو أن يوفّي حقه؟"


"اللهمّ أنت أعطيت، وأنت أخذت، مهما تبقي نفسي أحمدك على حُسن بلائك"


" خلق السماوات والأرض بالحقّ، وأحصى ما فيهما من الخلق، فكيف لا يعلم ما أسررت، وكيف لا يعلم

ما عملت فيجزيَك به؟ وضع الله ملائكة صفوفا حول عرشه وعلى أرجاء سماواته، ثم احتجب بالنور،

فأبصارهم عنه كليلة، وقوّتهم عنه ضعيفة، وعزيزهم عنه ذليل "




" لا يردّ غضبه شيء إلا رحمته، ولا ينفع عبده إلا التضرّع"



"وليس العذاب بعذاب الدنيا، إنه يزول عن أهلها، ويموتون عنه، ولكن طوبى لمن كانت له راحة في الدار  التي لا يموت أهلها، ولا يتحوّلون عن منازلهم، السعيد من سعد هنالك والشقي من شقي فيها."



" ..لم أبت ليلة شبعان قط وأنا أعلم مكان جائع....
 لم أتخذ قميصين قطّ وأنا أعلم مكان عار..."

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

آلهة اليونان المحدثة


هناك إله من آلهة اليونان المحدثة التي يستفيد منها الكهنة والسدنة،
اسمه إله القانون  الدولي والمواثيق  والمعاهدات الدولية،
ومن خالفه ففعله باطل في شريعة العولمة، وهناك دول كثيرة لا تعترف بهذا  الإله
وتعيش في سعادة ولا يضرها شيئا، ولم توقع راعية الإله نفسها على محكمة العدل
الدولية، بل وهناك استثناءات دولية لدى إلههم الظالم ودول محظية لا تدان، ودول لها حقوق
انتقائية واعتراضات فوق حقوقية!
وهناك دول تتبعه، ووقعت على وثيقته ذرا للرماد في العقول،
فقد هدمت دولا أخرى وقتلت الملايين المملينة
ومارست كل الانتهاكات خارج أراضيها لأنها تراه  إلها محليا,,
وهناك من يدعون لعبادته عندنا صراحة، كأنه هو الدجال وأعوانه..
 وهناك كذلك من يدعون إلى التوافق معه والمداهنة.. وإلى الركون إليه بشكل ما
أقل من الأول نظريا وعمليا، وكنت أظن  بعض متطرفي الليبرالية وغلاة العلمانية، سيتم تصديرهم لدول أخرى تعمل بالنظام القديم الخاص بمبارك، أو تأجيرهم ونقلهم من قبل المشغل،
ولكن بعض  الناس قاموا بدلا من تعديلهم لموافقة النظام الجديد  بتعديل النظام ليمكن
وضعهم فيه في أجزاء مختلفة

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

لابد لكل مهاجر إلى ربه من وضع الشيء في موضعه،


لابد لكل مهاجر إلى ربه من وضع الشيء في موضعه،
 وعدم خلط الأحكام ووضعها في غير مقامها وغير واقعها ومناطها،
فيلزم مع معرفة حكم الشيء معرفة ضوابطه التي بينتها الشريعة الغراء،

وهنا تظهر كذلك أهمية دراسة السيرة والتراجم لرؤية التطبيق العملي والعلمي لضوابط الأحكام وممارستها كما وكيفا وإطارا ومناخا اجتماعيا ولفهم فقهها ومقصدها وغايتها -عندما يبين النص ذلك مثلا- فيفهم هل هي مرادة لذاتها غير معللة بشكل بين، أم أنها مرتبطة بعلة تدور معها، أو هي وسيلة لتحقيق قصد فينظر لهذا عندما يراد إعمالها،

 وهنا تبرز نماذج عبقرية وإمامة الأئمة  ما بين المدينة وبغداد ودمشق ومصر والشيشان وقرطبة وخراسان

 وتظهر سعة الشريعة ورحمتها ويبدو كمالها واستيعابها وتناسقها

 ولم تستعص على التطبيق الفردي والجماعي والمؤسسي أبدا

ولا كانت تصرفات الناس يوما بطريقة نمطية مجردة آلية لا تنظر لأي اعتبارات تقبل أو ترفض لإعمال النص أو تأجيله أو تخصيصه... فيكون الحال هذا جائز وسأفعله وها هو ...
 كما يجري من بعض من يحاول الدفاع عن الشريعة ضد دعاة عزلها بدعوى غموضها أو عدم وجود آلية تطبيق أو غير ذلك

 فمن تصدى دون تأس فلربما أضر وأفسد من حيث أراد الإصلاح بكلامه أو بمواقفه أو برسمه لطريق يراه الأنسب..

ولهذا وجب علينا جميعا مراجعة النفس واللسان والمواقف والمسار دوما،
 والحوار المفتوح العلني، فلا كهانة تخصصية، ولا أسرار ولا طلاسم خفية ولم يقل المقتدى بفعالهم  لأحد أن الحوار العقدي والفقهي معقد لا يمكنه سماع الجدل بالتي هي أحسن بشأنه..ونحن نتكلم في كبريات الأمور من دعائم الدين ورأس الأمر وفي الأخلاق والسلوكيات...

أخلاق أهل القرآن:


 أخلاق أهل القرآن:

".. حافظاً للسانه مميزاً لكلامه.

 إن تكلم: تكلم بعلم، إذا رأى الكلام صواباً.
وإذا سكت: سكت بعلم إذا كان السكوت صواباً،

قليل الخوض فيما لا يعنيه،

 يخاف من لسانه أشد مما يخاف من عدوه.

يحبس لسانه كحبسه لعدوه: ليأمن من شره وشر عاقبته. ....
*****

...ولا يسب أحداً،

***
ولا يسيء الظن بأحد إلا لمن يستحق

**
 ويتكلم بما في الإنسان من عيب بعلم ويسكت عن حقيقة ما فيه بعلم قد جعل القرآن والسنة والفقه دليله إلى كل خلق حسن جميل حافظاً لجميع جوارحه عما نهي عنه إن مشى مشى بعلم وإن قعد قعد بعلم يجتهد ليسلم الناس من لسانه ويده،

 ولا يجهل فإن جهل عليه حلم لا يظلم وإن ظلم عفى لا يبغي وإن بغي عليه صبر بكظم غيظه ليرضي ربه ويغيظ عدوه


 متواضع في نفسه إذا قيل له الحق قبله من صغير أو كبير،
***
 ماقت للكبر خائفاً على نفسه منه، لا يتآكل بالقرآن ولا يحب أن تفضى له به الحوائج ولا يسعى به إلى أبناء الملوك ولا يجالس به الأغنياء
-----
الإمام العلم:
 أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري، رحمه الله، توفي بمكة عام 360 من الهجرة  "

(ما حرم الله على عباده شيئا ُ إلا عوضهم خيرا منه...


 (ما حرم الله على عباده شيئا ُ إلا عوضهم خيرا منه...
حرم عليهم الاستقسام بالأزلام وعوضهم منه دعاء الاستخارة ،
حرم عليهم الربا وعوضهم منه التجارة الرابحة ،
حرم عليهم القمار وأعاضهم منه أكل المال بالمسابقة النافعة ،
حرم عليهم الحرير على الرجال وأعاضهم منه أنواع الملابس الفاخرة من الصوف والكتان القطن ،
حرم عليهم الزنا واللواط وأعاضهم منهما بالنكاح ،
حرم عليهم شرب المسكر وأعاضهم عنه بالأشربة اللذيذة النافعة للروح والبدن ، وحرم عليهم الخبائث من المطعومات وأعاضهم عنها بالمطاعم الطيبات ،
ومن تلمح هذا وتأمله هان عليه ترك الهوى المردي واعتاض عنه بالنافع المجدي وعرف حكمة الله ونعمته وتمام نعمته على عباده فيما أمرهم به ونهاهم عنه)  ابن القيم

الاثنين، 24 ديسمبر 2012

يا صديقي ...كيف تستدرج ..


يا صديقي ...كيف تستدرج ..
كيف تنشغل بمعارك إعلامية متدنية..
كيف تنشغل بإسفاف وبذاءات، وبانعكاسات عدم الفهم،
وعدم الفقه الصحيح، وضيق الأفق وضحالة التربية، أو انعدام الدين بالكلية..
وتلاشي العقل والإنسانية، وانقلاب المنطق والتحول لمسخ يرى القبيح جميلا،
ويرى كل شيء منكوسا معكوسا......


مرحلة الفتن الأخيرة التي ربما لا مزيد عليها سوى الزيادة من نفس
لونها، وتساقط جميع من أدوا إليها، بحديث ناقص، أو مغلوط
.. قاصر أو مباشر،
 أو بصمت حين توجب الحديث...


كيف يتحمل قلبك المتدبر لكتاب الله, وعقلك المتعلم
 وذهنك المتعمق كل هذا الانزلاق،


 انظر إلى الأئمة كيف كانت أنفسهم وأقلامهم في شغل بالأهم وتدبر راق، وتأمل موسوعي,


فكيف يتحمل جدول أعمالك المتوازن وميزانك الأممي,
وجدولك اليومي أن تنشغل بسموم وسفاسف وسفاهات...
أين أدبك وحرصك على عدم الالتفات...


لا يشغلنكم صراع المواقف والتفاصيل
عن عملكم في بناء الأصول وانتقاء لبنات الذهب والفضة وصفها بدل التعثر في الأذيال، وفيمن تقيمه من عثرة لتستره من معرة وهكذا

"(ولا يلتفت منكم أحد) ....."

"فعليكم إذاً بترك القيل والقال،  وقصر ما بقي من مدة العمر على الانشغال بصالح الأعمال"


السياسات البالية الرتيبة

هناك فارق بين التغيير  للنظم وللمرجعية وللشخصيات والأدوات...وبين التربية...
بقاء موظفي وسياسات وطرق فرعون وعقليات عبيده وعبيد التبعية ليس تدرجا بل تدهور...
وليس مقبولا بناء شكل وطلاء على ذات الهياكل...
وعدم الحسم هنا ليس حكمة بل خبال ومصيبة ....
اللغة التي لا يقولها صناع التاريخ عبر العالم والمصلحون الجذريون والمقاومون عبر الزمن هي:
مستحيل وخارج عن سلطتي وقدرتي وغير واقعي ولا يمكن ويحتاج تغيير طبيعة الناس ويحتاج سنوات..الثوار والثورات والبعث وروح النهضة والتحرر لا تساوم, والمواجهة تستغرق سنوات لكنها ليست مواجهة قضائية سياسية إدارية, بل أوامر وإرادة شرعية وأحقية ثورية, لا تساوم في الوضوح, وفي رفض الكيانات المؤسسية كافة بوضعها القديم وفرض إزاحة وتبديل جوهري, مهما كلفها, فلا تقبل مرجعيات العقل التابع, ومصطلحات المسوخ الإعلاميين أن تظهر في خطابهم ولا في  خطاب المؤسسات, ومن ثم ثقافة الشارع..ونحن نستبشر, فمهما بدا الطريق فعز الشام ومصر قادم بجيل جديد, مهما عاداه العالم لا يضره من خذله, وبيده بذرة وعي وعلم وروح صبر وقابلية للنقد الذاتي وتفتح يستقبل أنوار الكتاب ..

المستشار نتن ياهو أصيب بطوبة ..


في ممفيس القديمة انتشر الخبر أن المستشار نتن ياهو  أصيب بطوبة ..
وقال الثوار الحقيقيون:
طوبة! ليتها كانت جلطة.. حجارة ! ليتها تكون من سجيل...

 الذين لم يتحولوا لساسة بإدمانهم،

الذين لم يلتزموا بربطات العنق في تفكيرهم في الدين والدنيا والثورة،

وتقيدهم مسارت غير نظيفة قبلوها درءا للتضحية ! وهرولوا إليها..كأن الكرسي قبل المناخ والإمكانيات والأدوات، وكأن الثورة قامت لتعيين من يناضل لها ويتعثر ويتوكأ ويستخلص، وليس لتغيير قواعد اللعبة كلها..

ورسخوا في إعلامهم هذه المفاهيم كأن المقاومة عار إسلامية كانت أو يسارية وكأن التحرر من الاحتلال الأمريكي والداخلي رحلة قانونية سياسية إجرائية تؤديها مظاهرات بارت تايم..!



 الذين  يريدون تركيع الناس لمسار أقل خسائر..في الشريعة والثورة والتصالح مع بعض رموز الفساد والباطل...


هؤلاء هم عبيد فكريون للسياسة التي تجعل الصراع الوجودي القدري
خطيئة،

وتجعل الصواب أن يؤسس بنو إسرائيل حزبا لدى القوم الجبارين، ويجلسوا على كراسي المعارضة...ولا يذهبوا لخلعهم مع موسى عليه السلام..
التي  تصور الطاغية المجرم الفاسد السارق كمستحق لعضوية مجلس الشورى والحوار الوطني ...بعد الثورة...

وتزرع في الناس أهمية ذلك لعبادة الاستقرار....بعد الثورة ..تماما كمبارك....نعود للامعارضة الرتيبة الشكلية
...لأن المقاومة بها تضحيات...
تصور المحرض على القتل والعبودية للشعب وتسخيره ومص دمه كأنه سياسي محترم مخالف في الرأي ..

وتصور القانون الباطل الأعور والعرف الفاسد النعاجي الخرافي المدجن الخاضع للذل عرفا وقانونا ودستورا مقدسا وإجراءات حتمية كأنها عبادة ...ولو برأ  القانون فرعون وجعل المقاومة المشروعة للتحرر من الفراعين عنفا  وجريمة وشريعة غاب، فالحل بالقانون...! بتحرياته ونياباته وكوادره ومساراته وفلسفته كإطار لمجتمع متحضر...يا للجمال....فهل قامت الثورة لخلع شخص واحد بطريقة همجية ثم الجلوس على الطاولة مع بقية العصابة.. والصواب عندهم تقديس القضاء ولو كان هامان اللعين ولو وصل له بالسرقة والرشوة والسطوة والبطش والكبر، وتقديس الإعلام ولو كان إبليس الرجيم وحرض على الحرق والدمار وسفك الدماء، وجعله دولة فوق الدولة، والسير في المسار القانوني للتغيير والذي ينهي مشروعية الثورة ويجعلها ذكرى، بعد أن دشن الدولة العوراء العرجاء الضعيفة المهترئة، وأطلق رصاصة الرحمة على الثورة واتكأ على النظام......بفكره وأشخاصه ومؤسساته ...يسمح بتغيير شكلي محدود ...



وفي النهاية يصلون لاستنكار طوبة ويدعون لحل المشكلات معه بالتحاكم إليه..والصبر على الذل والأذى والقذى والاحتلال الداخلي، وإنهاء فلسفة الثورة لصالح فلسفة انتظار نتائج الصراعات الملوثة......ليتها كانت جلطة.. ليتها تكون من سجيل...

الأحد، 23 ديسمبر 2012

مجموعة فقرات طويلة اختارها الفيس بوك


هذا ملف عبارة عن مجموعة فقرات طويلة
 اختارها الفيس بوك باعتبارها الأكثر تفاعلا -كما يفعل مع كل الحسابات- من العام الميلادي الماضي وانتقيت بعضها للفائدة:



*كلنا يعلم أن الفكر المقرف الفاشل حضاريا والمغالط عقليا والانتهازي المتوحش عمليا لم يجد موطئا سوى بتفريط وتقصير وخلل جوهري وإداري في غيرهم


*تحاشي الصدام كفلسفة منهجية يؤدي للفتنة، والحل إذا لم تطق ليس هو المداهنة "ودوا لو تدهن فيدهنون" بل الصبر على أذي المرسلين و الوضوح أو الصمت والعزلة،
بمعنى أن الصدام ليس هو الخيار دوما،
لكن لا تغرر بالناس وتضللهم، وتسن لهم مسلكا للمشاركة ولتحويل الدعوة لسياسة بعقلية سياسية ومنهجية سياسية، وكفكرة تتنازل عن قطعة لتنال قطعة، وتضمر وتخفي وتغامر وتناور ولا تعلن المفارقة وترك ما هم عليه من دخن وخلط ولغط وغلط ومزج " يجادلونك في الحق بعدما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون" وتأمل :"وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم" يعني كونكم لا تريدون الصدام أو تريدون تأجيله مع الوضوح قد يكون من الخطأ، فكيف مع التجويز والتسويغ والمعاريض والتدسس والتلون والتغيير والتحوير والنزول عما كنت تسميه خطا أحمر


*كل معه حق وباطل، لا هذا يعدل ولا ذاك يصدق، أو كمثال ...جاحدون دخلوا كقوم ثمود العلمانيين الذين رفضوا من نبيهم صالح عليه السلام شرع ربه كمبدأ وحكمه في المال، وقالوا الدين صلوات فقط ، و.....ولكن لهم مظلمة أخرى لهم حق فيها، و....غيرهم حرفوا كتابهم ولووا ألسنتهم،..ومعهم قدر ثان لهم فيه حق.......كمثال"غير المغضوب عليهم ولا الضالين" المغضوب عليهم فقدوا العمل، والضالون فقدوا العلم...وبرر الكبار لهم في أمم قد خلت، التفلت من التكليف والطاعة وتنفيذ السمع للصغار ولم يعذرهم ربهم سبحانه فقد وهبهم العقل للتمييز ولا يحاسب القاصر والمجنون، انظر وصف الحبر والراهب وتصرفه، وانظر تفسير قول الله تعالى "لستم على شيء حتى...."..


*.الغزو الفكرى المتكئ على خطايانا....والجاري حاليا جزء عبثي من المشهد...ونتيجة لما سبق....إفراز يعني لخلل الطرفين...




*أجزاء من المشهد...

الجزء الأول :
...
رفض عدم مرجعية الشريعة كعنوان وأصل فوقي مهيمن، ورفض مجرد كونها ومبادئها مرجعا رئيسيا بين يدي قضاة وضعيين مروا بها يوما،! وأزهر مطور!،

فالشريعة لا تقبل ذلك الحصر والقصر لها والتغول عليها، وهي في غنى عنه،

الشريعة تحمل آلية الفصل بين الثابت والمتغير في ذاتها، وبين المحكم والمحتمل، والمبادئ والمبني عليها،

والشريعة متكاملة، تحمل بذاتها متبعها وتحثه بآليات شتى ملزمة على التطور والاجتهاد والتوسع،

وتشمل الشريعة بذاتها وداخلها المصادر المختلفة غيرها، والتي تعولون عليها، فلا يصح أن تكون مصدرا من ضمن مجموعة، ومادة في دستور تتوازن مع غيرها، وتفصل بينهما عند الطعن على قانون محكمة في يدها تقرير أزهر ومعه تقرير مجلس الدولة ومواد دستورية سواها،

فالشريعة تشمل الروافد الخارجية في ذاتها، وتشمل مصادر التشريع المعتبرة الأخرى، ومصادر الإجراءات واستقائها، ولا تفتي دون النظر للواقع ومناط الثقافة والحضارة في الجو المعني، وتنظر إليها وإلى الواقع والعرف والخبرة التقنية، وشرع السابقين والمصالح والاستحسان ووووو

كله معلوم في كتب أصول فقهها، وفي طيات الفقه، وممارس، ومنضبط فيه دور العقل دون بخس أو شطط،
فهذا القصر في الدستور تنحية عن سيادتها في رسم المسار كله،

وبالطبع فالتنوع والخلاف لم يمنع تطبيقها، والتحرج من دور قاض ومفت ومفسر وفقيه مستنبط يدفعكم لقاض غيره، وفقيه دستوري وبرلماني يفسر ويقنن ويحكم و يفصل،

نعم.. سيكون هناك بشر مؤهلون دون تقديس- ولم يجر تقديسهم أو عصمتهم في تاريخنا- كما في النظم الوضعية، لتفسير التقنينات ومدى الدستورية والفقه والفتيا وفهم غاية المشرع ومقصده ووو، لا فارق ولا تقارنونا ببابوات لم نقلدهم عبر تاريخنا كانوا يتسلطون، لدينا ثقافة وملة مختلفة بها تحصين ومراجعة وضمانات ضد الكهنوت والجبروت،

الجزء الثاني:

رفض اعتماد مبدأ ديكتاتور مؤقت عند الضرورة، دون شراكة حقيقية، وشفافية وضمانات موثقة غير شفهية، وآلية تحصين ضد التغول، خاصة مع اعتبارات حلول كثيرة لم يصر إليها،

ومع غموض وتفرد وعلامات استفهام وخلل إداري وزمني وفي التواصل، ورصيد سابق بالسالب للجماعة،

الجزء الثالث:

هو رغبة كثيرين في عدم تمكين انتهازي ينكر الانتخابات، ويسفه الشعب ويحتكره، ويريد القفز مكان الرئيس، ولديه مشروع فكري غربي تجريبي استعماري ملوث حضاريا وروحيا، مناهض لهويتنا متحد مع الفاسدين، مما يشي بخروجهم بمكسب، أو جرعة تنفس، وبشعورهم بالخطر، وهذا مستحسن..

جزء أخير هو غموض الرؤية لدى الطرفين، وتسطيحها، مما يؤدي لاعتماد نماذج مخيفة لكل طرف كصورة عنه، لما يبشر به....

هذا بعد عدم وضوح المراد من رموز دينية، والتباين حوله، وحجم التغيير المنشود، وحالة المجتمع ورأيه فيه .....وعدم إعذار ببيان المسار الواجب على بصيرة...وبعد سقطات رموز لادينية جعلت الثقة مفقودة..والنماذج غير مؤهلة من كل طرف لا للحوار ولا لتقديم وعرض صورة جيدة...

وبعد رؤية النقلة الجزئية التي يريدها بعضنا نحو الشريعة في إطار ديمقراطي مختلط، ويرفضها نخب كثيرون،
والنقلة الكبرى نحو مفهوم الشعب! ومفهوم الشريعة الواسع، والعقيدة والهوية والرسالة، ومفهوم الدولة، والأمة، والتصور الشامل لها المزعج للنخب أكثر وللغرب طبعا، وبعد وضوح البيان ينبغي أن يكون تخيير الناس، وإيجاب المحاولة عليهم لتحري الصواب وآليته، وبعدها عليهم قراءة الواقع، ثم التعايش حسبما يكون، وعمل عقد اجتماعي...أو حتى نزاع غير مفتعل ولا بالوكالة ولا فوضوي...




*لا يكفي عنوان مفرغ من مضمونه لتكون تابعا لقوم ما، ولا كونهم أقل في السوء...
يعني النصارى أقرب إلينا من المجوس عبدة النار لكون أهل الكتاب يشتركون في قدر أكبر معنا ..
ولهذا رغم البراءة العقدية بيننا جوار وبر وقسط وأحكامهم مختلفة، ويسمح بأكل ذبيحتهم والتزوج منهم ، ولهذا فرح المؤمنون بنصر الروم على الفرس، كما في مقدمة تفسير سورة الروم، رغم كون الفريقين على باطل، فهل تتبعهم!!!
دركات في الدنيا والآخرة،
لكن بعضهم يقول هذا عدو ظاهر وهذا منافق، أو هذا خطره بارز وذاك ينخر من الداخل،
وهذا المسلك يذكرنا بالفرق الاثنتين والسبعين التي حذر منها الحديث، وكدعاة على أبواب جهنم..
روى البخاري في "صحيحه" بسنده إلى حُذَيفَة بن اليمان - رضِي الله عنه - أنَّه قال: كان الناس يسألون رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يُدرِكني، فقلت: يا رسول الله، إنَّا كنَّا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: ((نعم))، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: ((نعم، وفيه دَخَنٌ))، قلت: وما دَخَنُه؟ قال: ((قومٌ يَهدُون بغير هَديِي، تعرِف منهم وتُنكِر))، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: ((نعم؛ دُعَاة على أبواب جهنَّم، مَن أجابَهُم إليها قذَفُوه فيها))، قلت: يا رسول الله، صِفْهُم لنا؟ قال: ((هم من جِلدَتِنا، ويتكلَّمون بألسنتنا))، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم))، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: ((فاعتَزِل تلك الفِرَق كلها، ولو أن تَعَضَّ بأصل شجرة حتى يُدرِكَك الموت، وأنت على ذلك)). هذا الحديث رواه البخاري في كتاب الفتن....
وفي رواية عن الفرق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي. وفي بعض الروايات: هي الجماعة. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم


 *ليس المعني العزلة، يمكنك النصح ويتوجب البيان أحيانا، وعليك غرس الفسيلة وتكوين الرؤية السليمة، وتحويلها لكيان نقي، أنت الجماعة وإن كنت وحدك...صل الصلاة لوقتها وإذا فارق جمهور الناس الجماعة فكن أنت الجماعة، كما كان الخليل عليه السلام أمة وحده وهكذا ثبت الثابتون من السلف وظهر المجددون...قال: أتدري ما الجماعة؟» قلت: لا قال: «إن جمهور الجماعة هم الذين فارقوا الجماعة، الجماعة ما وافق الحقَّ وإنْ كنتَ وحدَك»، وفي لفظ آخر: فضربَ على فخذي وقال: «ويحك! أنَّ جمهورَ الناس فارقوا الجماعة، وإن الجماعة ما وافق طاعة الله تعالى»....وقال نُعيم بن حمَّاد: إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد، وان كنت وحدك، فإنك أنت الجماعة حينئذ، ذكرهما البيهقى وغيره...





*هذه مشكلة اختزالهم للشرع في قوانين، وعدم تقديمهم له كنظام سياسي دستوري وقضائي وتشريعي ومنهج حضاري ثقافي تعليمي يهيمن بعقيدته وليس فقهه فقط على الدستور، وعلى صبغة وهوية إعلام وهوية البلد، وهو المرجع وليس اتفاقيات جنيف العالمية، وإعلان حقوق إنسانها وغيره، فقضاة الدستورية يرجعون للمواثيق الدولية والدساتير السابقة ووو لتفسير المادة عند تعارض باب مع باب، كما هو جار ومرتب للدخول في الدوامة، وليس إقرارا بفوقية الشرع على الدستور، كمادة فوق دستورية منشئة يبتني عليها ومنها وبها التقنين والتشريع والنظام القضائي والسلطوي ووو، ولا إفرارا موثقا بهيمنة مادته على بقية المواد الدستورية، وتحصينها كمادة خاصة من التغيير، لهذا رفض الفريق الثاني هذا الذي ذكرته كله، ولا تصريح ولا تبيين لها في مكانها ولا تحصين ولا فوقية ولا حصر ولا قصر الشرع كمصدر، ولا هوية للبلد كإسلامية، بل نظام جمهوري ديمقراطي، ولا قبلوا تذييل المواد بلفظة بما لا يخالف.... استعدادا للطعن بتعارض المواد الدستورية وإبطال قوانين إسلامية لا تروق لهم بدعوى اتفاقها مع مادة وتعارضها مع غيرها ولا تتغول مادة على أختها ووو ، وساعتها الحكم ليس للأزهر بل للدستورية ، ورفضوا لفظ الشريعة ولفظ أحكام تبييتا للفخ، واعترف المريدون بمحاولتهم وفشلهم وتنازلهم ، والمشكلة هي عدم البيان الشرعي بخطورة هذا الخطأ للموافق عليه، بل القول بكونه مرخصا للضرورة، ومستساغا مع حسن النية..والصواب أن يوضح المسار، والعوار، ويتحمل كل فاعل تبعة فعله ويختار طريقه، بعد أن علم الواجب الشرعي وليس بعد تشويه الصورة شرعا وواقعا وحتى التحرج من التبرؤ من الفاعلين والقائلين وتذويب وتمييع عقيدة البراءة من الشرك في الحكم.







 *التفسير الدستوري لها من شأن المحكمة الدستورية العليا التي «تختص دون غيرها بالفصل فى دستورية القوانين واللوائح» بحسب نص المادة 175 من مسودة الدستور.




  *تحاشي الصدام كفلسفة منهجية يؤدي للفتنة، والحل إذا لم تطق ليس هو المداهنة "ودوا لو تدهن فيدهنون" بل الصبر على أذي المرسلين و الوضوح أو الصمت والعزلة،
بمعنى أن الصدام ليس هو الخيار دوما،
لكن لا تغرر بالناس وتضللهم، وتسن لهم مسلكا للمشاركة ولتحويل الدعوة لسياسة بعقلية سياسية ومنهجية سياسية، وكفكرة تتنازل عن قطعة لتنال قطعة، وتضمر وتخفي وتغامر وتناور ولا تعلن المفارقة وترك ما هم عليه من دخن وخلط ولغط وغلط ومزج " يجادلونك في الحق بعدما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون" وتأمل :"وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم" يعني كونكم لا تريدون الصدام أو تريدون تأجيله مع الوضوح قد يكون من الخطأ، فكيف مع التجويز والتسويغ والمعاريض والتدسس والتلون والتغيير والتحوير والنزول عما كنت تسميه خطا أحمر


 * الاستقرار شعور وسبب غيابه عدم وجود مرجعية موحدة صريحة كالشمس، وما أفهمه أنه يجب أن تكون الدعوة مثالا مشرفا وناطقا بالحق،
وأن الطريق للحق لا تبرر فيه الوسائل، بل كلها ينبغي أن تكون وسائل مشروعة، ويكون الفارق أحيانا هو أن تتبرأ من الخطأ والخلل، وتوضح وتبلغ وتفاصل وتميز هويتك، وقد رفض النبي صلى الله عليه وسلم عروضا للسيادة والملك، ومساومات لتبادل التعبد وعدم تحصين الدعوة من هذا، والحكم تعبد والتشريع تعبد، ولم تحصن الشريعة من التغيير بالآليات المذكورة في مسودتهم، ولم يعلن علوها، ولا هيمنتها وفوقيتها الدستورية والقانونية والمعنوية، بل رفضوا إضافتها كما هي كخاتمة السطر بعد مواد، لتقييدها عن الشطط،

وفي الدين لا لف ولا دوران ولا مناورة ولا غش وساعة المسايفة أمر ثان، وأن من سنن النبيين وطريق المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أن توضح دعوتك ورايتك، ما دمت صادعا وتقول للناس حقيقة ما تريد، وتوضح النموذج الذي تنشئه وتبنيه، وحقيقة ما هم عليه من خطأ وبعد، وأنهم إن لم يقيموا الكتاب كما أنزل فليسوا على شيء " قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم" وهذا التدرج الذي تعلن فيه رايتك ودعوتك، ثم تتدرج طبقا للضوابط الشرعية، في الجزئيات التي يجوز فيها التدرج، وأما التدرج المبني على التدليس والتحوير، والتراجع عن البيان الكامل الناصع الواضح، بحقيقة الصورة وعمق وأبعاد ووسائل وآليات ومآل الصراع، وعلى التخوف العقلي المرتبط بضبط الحال، دون تبيين مفصل للدليل والواقع والمناط، والاكتفاء بالحديث عن حسن النية والوعد الشفهي المتغير المنسي المتجدد، وعدم مصارحة القوم بخطورة العقد الذي يكتبونه وحكمه، والذي ليس فيه تصريح بالغاية يسمى ترقيعا وتغييرا لا تدريجا، وتسوية ومساومة وصفقة ، وفيه مقاربة بين بين، و هو سلوك أغلبية البرلمان التي لا تحسم، ولا توضح للناس ولا للخصم عمق الصراع والمطلب الكبير الشامل، ومنهجهم قبل وبعد الثورة كان أن يضع لهم الخصم خطوطا حمراء يتنازلون ويلتزمون بها، ويبتعدون عما حذر منه من قول وفعل وبيان، وبهذا تتحول الثورة لصراع سياسي برلماني قضائي ونزاع انتخابي تشريعي دستوري، وقصف إعلامي على الشريعة ومن يريدها بدل الحسم الثوري والتدرج البنائي ..




*عندما تقول نحن مع السلام الشامل العادل وووو المحافل الدولية فهذا معناه تسليم أراضي فلسطين 1948
وعلى الجميع فهم خيانة أي اعتراف من أي طرف بالكيان الغاصب ، بأي صيغة غير كونه مستعمرا عابرا مؤقتا زائلا وعدوا دائما، وليس طرفا له ربع الأرض ونحيا في سلام معا، وقد اغتصبت القدس قرابة قرن من قبل وعادت، ومثلها كثير عبر التاريخ من جيوب الاستعمار ، فذريعة الأمر الواقع وتواطؤ الفرس والروم والروس ووو انهزامية باطلة،

وأمة تنسى وتسقط حقها بالتقادم لا تسقط في الحقيقة سوى الجيل البائع المائع،

وهناك حلول ونماذج سابقة وحالية دوليا، اسمها يحفظ الصورة والوضع وشرف الراية وأمانة الجيل العاجز، ليسلم المشهد دون عار زائد وبلا تغيير إضافي، ودون إضفاء شرعية وأحقية وحجة للمحتل في المحافل، ودون مشاركة المغتصب ومعاونة العدو بتصرفات واتفاقيات ومواقف ترسخ شبهة أن له هنا شيئا ما، هناك ما يمكن تسميته حفظا للحق باتفاقية استسلام، واتفاقية احتلال وهدنة، واتفاقية هزيمة، ويبقى الحق تاريخيا، باقيا، مقرا، باسمه واسم مغتصبه، ولا يسمى بيع وتنازل فريق عن نصف أرض لا يملكها- بل هي حق راية خالدة وأجيال لم تأت بعد ولم تفوضه في استسلام يسميه سلاما- بأنه نصرة ونضال..يمكن أن تقول هذا أقل في السوء من ذاك..لكن لا تقل هذا نضال ما دام لا يطيق وضع الشيء في موضعه والحفاظ على معايير الصراع ولو باعترافه بعجزه الجزئي..

هل سنعتب عليهم التحالفات غير المنضبطة ؟

رحمكم الله ...هل سنعتب عليهم التحالفات غير المنضبطة ؟ وهل لو ترك الحزب بدون تحالفات وفوض له الحكم سيضع الإسلام في موضعه؟  راية وبيانا ثم هوية وصبغة ورسالة دولة ومرجعية أمة كنظام سياسي وكقيم فوق دستورية ومنبع تستقى منه روح الإجراءات والسلوكيات والأدبيات؟ داخليا وخارجيا وإعلاميا وتعليميا وثقافيا وقضائيا واقتصاديا بأي تدرج عملي واضح المعالم؟ ...المشكلة في تصور الإسلام نفسه عقديا ومنهجيا وهذه دعوة لهم للمراجعة الشاملة لوجه الله تعالى

الجمعة، 21 ديسمبر 2012

"...ليس لك رب غيره..."

"...ليس لك رب غيره..."

"...فإنه من جحد بآية جحد به كله"

شرعية بدون قوة...


شرعية بدون قوة...
وقوة بدون شرعية...
وديك يرى نفسه أسدا.. 
وأسد يرى نفسه دجاجة...
والدجاجة تحلم
بالسلامة من مصير الدجاج الطبيعي...
خروف يحسب الذئب سيخوض له معاركه مجانا..
ويحسب الكذب جميلا...
يمارس الحرب على هدف متقزم ثم يقال سياسة...
كل يتربص ويتمنى أن يفترس..
ويرسم صورة وهمية لا وجود لها سوى في أحلامه..

"إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا"...

النور الكاشف..
"إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا"...

عقليا وعلميا وقلبيا...

عمى البصر يحدث مع العناد والغي عموما،
ومع الضلال القلبي..، فيرى المرء عكس
الحقيقة...

وعمى البصيرة والمنطق كذلك مع الغضب والذنب المتكرر،

وعلى المرء أن يتعلم عدم الانتصاف للنفس،
ويروض نفسه  كما يروض المدربون النمور والفهود،
ويربيها ويهذبها، وهي عملية تفاعلية مستمرة،
وتحتاج توبة يومية، ومراجعة دائمة، ومحاسبة للذات،
"حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا" ، ثم يزن أعماله بميزان الشرع يوميا،
 ويرد الحقوق لأصحابها،

ويعلم أسباب الانتكاس والابتداع والافتتان
حتى لو كان في عصر فتن، فيكون أمة وحده أو الجماعة وحده أو الطائفة وحده،...
وليست مسألة علمية بحتة، مع أهمية العلم طبعا، فهو واجب للتمييز، لكن بدون
الخشية أو مع رغبة الدنيا:
قال ابن تيمية : " من نوّر الله قلبه هداه بما يبلغه من ذلك ,
ومن أعماه لم تزده كثرة الكتب إلا حيرةً وضلالاً  ". (مجموع الفتاوى )

وعلى المرء عموما أن يتعلم ليعلم ما هي أسباب  الهداية، ويحصلها ساعيا سعيا مستمرا،
وأسباب الضلالة وحبوط العمل،

وأسباب فقدان الشعور،وانطماس البصيرة

ويعلم موانع الهداية ليتقيها،
ويتجنب مجموعة الأمور المؤدية لهذه الضلالات عافانا الله جميعا..

أما التحريف لأصل الدين فنذكر جميعا أن أهل العلم قالوا أن "الجهل هنا يساوي الجحود"...وإلا لقبلنا تأويل كل الفرق والملل والنحل، ..الجهل هنا-بالأصل - جحد للفطرة، وغفلة عن الميثاق المذكور في القرآن، وتعطيل محرم للعقل عن إدراك حجة الآيات الكونية وحجة الرسل وحجة الكتب الدالة على التوحيد، ورزق الهدى فضل، والضلال عدل باستحقاق القلب، فهذا الجهل تقصير بذاته وإثم وعقوبة أحيانا ، والإثم لا يبرر الاثم




أخاطب بعض الذين يعتبرون أنفسهما شيوخا




  أخاطب بعض الذين يعتبرون أنفسهما شيوخا, ويعطونها صلاحيات كهنوتية دينية ودنيوية وسياسية ويجعلون عقولهم حاكمة بأمر الله على كل شيء, وفاهمة في كل شيء, ومقامها فوق النقاش, وخبرتها لا يشك فيها, ولا يستدرك عليها ولا يخفى عليها اعتراض, والذين يعتبرون أنفسهم عامة, ويخطئون في فهم مقام العوام في الإسلام, ويضعونها موضع القيد والعقال والتقليد الأعمى, و...... اللحظة كاشفة لخطأ طالما حذرنا منه, وليست فتنة جديدة, بل نتاج تلقائي مباشر طبيعي مشروع ومعقول ومذكور في السير والتواريخ, ومحذر منه في الكتب...كل بدايات منهجية وعقدية ورؤية واقعية بهذا الشكل تثمر هذا الوضع...الخلل في التصور وفي منهج التدبر والاستدلال الذي يلبس عباءة العظمة الشرعية وقد اتسعت عليه جدا..

الخميس، 20 ديسمبر 2012

طالب العلم حين يسقط


طالب العلم وإن شاب شعره يسقط حين يظن نفسه وصيا كبيرا على الدين

وحين يعتد بها حتى يصير مستعليا يستصغر الناس ويقصيهم كأنه صاحب سر وطلسم ولا يتحدث بالدليل وعن الدليل بل عن الناس وعن نفسه

وقد يجتمع علم وكبر


ولا يجتمع هدى وكبر

وقد يجتمع علم وانسلاخ وغواية وضلال كما بينت سورة الأعراف..

تناسق ختام الآيات ودرس الوازع والواعظ

" اﻵﻳﺎﺕ المحكماتُ اﻟﻠﻮاﺗﻲ ﻓﻲ سورة اﻷﻧﻌﺎﻡِ:
.... ..
ﻓﻠﻤﺎ ﻻﻗﺖْ ﻫﺬﻩ اﻷﻣﻮﺭُ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞِ ﻗﺎﻝَ تعالى: (ﻟَﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺗَﻌْﻘِﻠُﻮﻥَ)


ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺎﻝَ ﻓﻲ اﻵﻳﺔِ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔِ:
(ﻭَﻻ ﺗَﻘْﺮَﺑُﻮا ﻣﺎﻝَ اﻟْﻴَﺘِﻴﻢِ)
ﻭاﻟﻤﻌﻨﻰ: اﺫﻛُﺮْ ﻟﻮ ﻫﻠﻜﺖَ ﻓﺼﺎﺭَ ﻭﻟﺪُﻙ ﻳﺘﻴﻤًﺎ...
ﻭاﺫﻛُﺮْ ﻛﻴﻒَ ﺗﺤﺐُّ اﻟﻌﺪﻝَ ﻟﻚَ ﻓﻲ اﻟﻘﻮﻝِ؛ ﻓﺎﻋﺪِﻝْ ﻓﻲ ﺣﻖِّ ﻏﻴﺮِﻙَ.

ﻭﻛﻤﺎ ﻻ ﺗﺆﺛﺮُ ﺃﻥ ﻳﺨﺎﻥَ ﻋﻬﺪُﻙ ﻓﻼ ﺗﺨﻦ،

ﻓﻼﻕَ ﺑﻬﺬﻩِ اﻷﺷﻴﺎءٍ اﻟﺘﺬﻛﺮُ , ﻓﻘﺎﻝَ: (ﻟَﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺗَﺬَﻛَّﺮُﻭﻥَ)

ﻭﻗﺎﻝَ ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔِ:
(ﻭَﺃَﻥَّ ﻫَﺬَا ﺻِﺮَاﻃِﻲ ﻣُﺴْﺘَﻘِﻴﻤَﺎ) .
ﻓﻼﻕَ ﺑﺬﻟﻚَ اﺗﻘﺎءُ اﻟﺰﻟﻞِ، ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ: (ﻟَﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺗَﺘَّﻘُﻮﻥَ) ..

"مختصر من اﻟﻤﻘﺘﺒﺲ لابن الجوزيِ "

من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين


إذا خفي على قوم مفهوم العبادة صار من أهم الواجبات تبيين هذا أولا..

إذا أراد الله تعالى بك خير فقهك في الدين، فهل هذا لاجتناب المعاصي فقط
بل لاجتناب الشرك والضلالات التي تلبس ثوب الدليل والشرع كذلك...

وأما المعاصي والكفريات الصريحة فالفاسق غير الفقيه يعلمها وإذا التبست بتأويلات وقع فيها
الجاهل دون تأثم وتحرج بل وربما تقرب بها إلى الله ...

التهاون


حتى لو كنتم موافقين على الدستور وترونه مخرجا من وجهة نظركم..

لا يصح التصرف بهذا الشكل
وكأن وجه الحياة على الأرض سيتغير لو ووفق على هذا الدستور
ومعه النعيم سيبدأ،

حتى لو قام على جثث وشروخ مجتمعية ودينية..!

ومثله قالوه عن الاستفتاء الأول وهاجت الدنيا لأجله وتم وتلاشت الأحلام..
وعن البرلمان وتم التجاوز عن مصائب ليقوم وقام على جماجم ولم يصمد ..
وعن انتخابات الرئاسة..... وتمت الاستماتة..ولم تتغير طريقة التفكير...
هونوا على أنفسكم وتوازنوا حتى لو كنتم ترون أنفسكم مصيبين هذه المرة
لا تتنازلوا بهذا الشكل..ولا تسرفوا في الوعد

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

حادثة انتهاك بيت الشاب وإهانة أمه

حادثة وتمر....
هل الرئيس يخشى التدخل الصادم فيفسد جو الاستفتاء ويلغى, فلهذا يتحمل القضاة وانتهاك المساجد والبيوت والبشر أملا في العلاج لاحقا...الجواب سبق بيانه, لكن منطقكم هذا مقلوب مكرر الفشل,  والشعب هو الذي يقرر ويعطي الشرعية بآليات متعددة وليست محصورة في القسم في غرفة تهاني التي تشربتها قلوب بعضهم, والشعب هو الذي يحمي الدستور ويجعله ذا قيمة قبل وبعد التصويت, والوثيقة لا تغير شيئا, والواقع معلوم والناتج معلوم, والثمن معلوم, فمن لا يدفعه فلن ينال سلعته..ولن ينال كرامته, ومن لا يدفع الثمن لأدنى شعرة تمس فلماذا يدفعه غدا, ...ما لم تكن المسألة عدم اهتمام بهذه التضحيات..., ثم يكون نفس منهجه ويقبل نفس الوضع طوال عمره وهذا هو الكائن...نصف كرامة نصف ثورة نصف شريعة....لكنكم لم تعودوا وحدكم..ولن يسمح الجيل لكم, ولا حتى شبابكم الذي سئم سلسلة كامب ديفيد وأوسلوا وواي ريفر ووو....هذه ثورة...وأمل الملايين ممن لا يبالون بالتضحية بل يتشرفون بإكمال الطريق, بأنها ستتم بإذن الله وراجعوا الثورات تاريخا وجغرافيا وسترون المرحلة

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

أدب المفتي والمستفتي ..مصيري...

كما ورد في الأثر :
لست أمينا على الرجل إذا أوثقته
أو ضربته......
يعني لا تعول على ما يصدر منه ولا تضمنه...ولا تبني عليه كأنه صواب مطلق..للظروف المؤثرة في إرادته ومزاجه ونفسيته وعقله...
وقالوا :
لا يقضي القاضي وهو غضبان
أو حاقن...
وبالمثل لا يفتي خائف أو مرتعد
أو مهدد
أو حاقد أو. ...
وقالوا  لا ولاية لأسير وأحيانا لا ولاية لضرير...
فكذلك من لا يرى الواقع كاملا ويظن خياراته منحصرة ويبني على تخيل لقصور فهمه السياسي والتاريخي والقيادي ولا ولاية لغاضب ولا لمنعزل عن التاريخ والزمان بفجوة....
ولا يعقل أن تستفتي من تتحكم فيمن يتحكم فيه ويحصي كلماته الملكة إليزابيث...

------------
"حذار حذار من أمرين لهما عواقب سوء :

أحدهما :

 رد الحق لمخالفته هواك ،

 فإنك تعاقب بتقليب القلب ، ورد ما يرد عليك من الحق رأساً ،

 ولا تقبله إلا إذا برز في قالب هواك..!

قال تعالى : ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ) .
فعاقبهم على رد الحق أول مرة بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك .


الثاني : التهاون بالأمر إذا حضر وقته، فإنك إن تهاونت به ثبطك الله و أقعدك عن مراضيه وأوامره عقوبة لك .

قال تعالى : ( فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدواً إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين ) .

فمن سلم من هاتين الآفتين والبليتين العظيمتين فلتهنه السلامة .
ابن القيم "

بعض من تلخيص المرض, الذي تظهر أعراضه المحبطة ومشاهده السيئة,


بعد بلبلة النائب والمنظمات الحقوقية واستئساد وليد جنبلاط المصري, ..

بعض من تلخيص المرض, الذي تظهر أعراضه المحبطة ومشاهده السيئة,


الغموض وضيق دائرة اتخاذ القرار
واعتماد النهج غير الحاسم وتحاشي التضحيات
والبطء ورتابة وقدم طرق التواصل الإعلامي والتنسيقي
وعقم الفكر الإداري والقيادي
 والتشرب بالتسويات والمساومات ولو جزئيا
والنظر لورق اللعب نظرة مبارك والسادات...
واعتبار حرب التحرير ضد بقايا فرعون والملأ حربا أهلية منهيا عنها, دون النظر لتضحيات تحرر أمريكا وفرنسا مرتين وفيتنام والجزائر ووو كأن الخمر المحلي حلال والمستورد حرام, وعدم الجرأة على إعلان الثورة مع عفو عام بشرط الولاء التام وتحمل التبعة...والصادقون الشرفاء عليهم المبادرة وعدم الاكتفاء بالمطالبة وعليهم بالضغط وسحب البساط والمكاشفة لإجبار حادي المسيرة أو استبداله...وإلا فالبديل قادم ظاهريا أو من خلفه

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

كله يهون يا ابنتي في سبيل الديمقراطية...!



كله يهون يا ابنتي في سبيل الديمقراطية...!

الديمقراطية يا بنتي هتوصلنا للشرعية
والشرعية هتوصلنا للشريعة
شفت ازاي


يحيا تخصيب المصطلحات
 نتحاشى الحرب الأهلية..هل بهذا تحاشيت ...
 الاستمرار..الاستدرار..
 الاستقرار..

لا يستفزونك هم يريدون ذلك
 سلم نفسك للأمل..
الرؤى النفسية..
إذا قدم التتار لاغتصابك فافتحي لهم الباب،
لأنهم سيكسرونه لو لم تفتحيه،
فبهذا تتحاشين مفسدة كسر الباب الزائدة،
والمتاح بأي حال هو الاغتصاب..
المجد للدواجن...

المراجعة الشاملة العميقة ليست واجبة، بل مصيرية
تصور المرجعية،
وتصور الواقع والمستقبل..
وإلا سنظل ندور ونعيد الأزمات وننزف..
وستنحى... في النهاية بعد إنهاك كبير وتفتت

يا ابنتي
بعد شهر لن يكون الغول موجودا
سيكون معنا سلاح كبير
ورقة الطلاق..
سنهزمه بها
وعم سمير سيقف معنا
هو وعدنا
والعار أحسن من النار..
عند شباب فرنسا المخنث الذي غلبه هتلر
قبل أن يفيق
حين كان الشاب يضع المناكير ويلبس كعبا عاليا
ويلون شفتيه بالأحمر
المقاومة دمار...فلينحروا بعضنا ويساوموا على نهجنا...
نحن يا ابنتي تعلمنا أننا دجاج مدجن
 وكما قال مبارك الكبير خيارنا الاستراتيجي
هو الاستسلام
وبين السيء والأسوء تمضي الأيام
والثورة أصلا كانت حرام
حين نزل التتار اختار الكثيرون فتح الأبواب
وقالوا لهم استسلموا وإلا دخلنا عنوة
إلا محمود الذي ردهم
وعندنا مؤسسات منذ الاستعمار لها خط أحمر
نصر على تلميعها والتعامي عن فساد أصلها وأساسها
وأن كل ما يلزمها تطهير من بعض الفاسدين..
لا نحن تعاركنا ولا نحن توافقنا ولا فتيل العراك نزعنا
ولا نحن ثرنا ولا نحن دمقرطنا ولا شرعا تبعنا
المناضلون الصادقون الأمناء في حديثهم فقط..
هم فقط من يتصدر للريادة..

الأحد، 16 ديسمبر 2012

يا دكتور الحزب..


يا دكتور...:

لا يمكن أن تكون دوما أنت البطل والضحية ...
ولا يعني ابتذال رموز الصف الآخر وهوانهم وخستهم أنك الأعلى...ولا أنه لابد من اختيار بينك وبينهم وإلا كان الكيان أو المرء رماديا....

الضبابية سلعتكم...جميعا أنتم وهم...ثوريا ودينيا...

لا يوجد كتلتان متماسكتان...

كل كتلة عبارة عن لحظة اتحاد المصالح بين مجموعات كتل واتجاهات، مع مستقلين...

هذا خلاف كتلة ثالثة هي مجموعات المقاطعة باتجاهاتها وبمستقليها" فهي ليس كتلة صماء فكريا ولا ترى لها مسلكا موحدا متوقعا"...

لا يوجد -في الكتلتين الأوليين والثالثة"إجمالا  لا كفروع"- ما يمثل الثورة  ضد من يعاديها..كلاهما خلط....

ولا من يمثل الإسلام ضد من يعاديه بهذا الوصف " لكن فروعا كبيرة تفعل ذلك بلا شك لا الجسم العام كله "...

لابد أن تفصل لا أن تصنف بالملايين، هناك من يريد الثورة ومن يريد عرقلتها وحرقها، ومن يريد الإصلاح المتين، ومن يريد بعض الترقيعات، وهكيل يركب فوق بنية نظام قديم، ومن يريد الاستقرار على أي وجه ولم يقل نعم لأنه يريد الشريعة، ومن يريد الإسلام بصدق
حسب تصوره ومن يريد هدم الإسلام وو

هذا غير كتلة المؤسسات الرسمية والمنظمات ورجال الأعمال مالكي الإعلام والجهات الدولية المانحة...وهذه يصح فيها
أن الجسم العام مع أو ضد باستثناءات شاذة أو بعجز أو سمه ما شئت..

لابد من رؤية الصورة بشكل جيد ليكون التحليل جيدا...
حلل بمرجعيتك وشخصيتك -بهوية قرءانية مثلا - لكن أولا لابد أن ترى بعينيك وتسمع وتتلمس وتقيس بمعايير موحدة ثم نحلل الأسباب ونتوقع النتائج ونراجع المسيرة ونرتق الخلل ونعيد النظر..

 لا أن نغالط وننظر تنظيرا حول صورة مخالفة للحقيقة، رسمتها أدوات إدراك مهتزة، ورصدتها أعين مشوشة، وتظن نتيجة زرعها أثمرت وهي لم تزهر...


نعم هناك معارك قذرة تمارس ضد المسار الحالي رغم كونه ليس حادا ولا حاسما، ونفس المعارك ستمارس لو صار إسلاميا
ناصعا ولو صار ثوريا كاملا ولو صار حتى تابعا لروسيا..


نعم هناك جهات تحاول إجهاضه وتركيعه أكثر ، كذلك هناك جهات تراهن عليه وتريده.. ولو علموا أنه لا يساوم ولا يقبل التسويات والتأجيل والتنازلات ولا يكذب لكانت الحرب أشرس، لكنها عندئذ أوضح وموقفه أشرف وخسائره المرحلية وابتلاءاته خير له عندئذ من مكاسبه اليوم ..


وكما قلنا
كلما انحنيت داسوك أكثر وكلما تنازلت طلبوا المزيد...


ولو أدرك رائد مصري أو غيره وتعامل على قدر قامة الحدث، لتبعته جماهير من الشعوب كلها، ولا يرجى نجاح من يتحاشى التضحية الغالية
ولديه شجاعة الاعتذار والمصارحة...

السبت، 15 ديسمبر 2012

عجائب


من مشاهد الفوضى-الفكرية - 
ومن أعراض الغوغاء الذهنية، 

أن بعضهم  عاب على الشاعر  قوله 
متى تزهر 
يوم يشهر 
شيخه الأكبر
إسلامه..في الأزهر، 

ثم قالوا بعدها لقومهم: هل تؤمنون بالديمقراطية... ...، تظهرون الديمقراطية بلسانكم ولم تؤمن قلوبكم....
  وقالوا: نحن بريئون من شيخ الأزهر لفعلته ثم شاركوه فيها، باع القضية..
ثم وقعوا عقدها معه"آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه " .. وقالوا فقه الأقليات بشرط الوضوح، وكتموا وعرضوا وتأولوا اعتسافا بشكل يخصهم، ثم قالوا بل فقه التمكين والتدرج، ثم قالوا هو منتج من أفضل ما أنبتت الدنيا إن لم يك أفضلها..،
 ثم قالوا لا يخفى علينا الإكراه الملجئ ونحن خبرة...
فأي قداسة لأقدمية ووحي وإلهام تعطيه ....
 فبالله من أهدى سبيلا...الشاعر أم الضائع، الشاعر - وإن خالفتموه- متسق مع نفسه، فما لكم كيف تحكمون...


وهل يجوز ديمقراطيا أن يشكك رجل في إيمان غيره بالليبرالية، ويقول له هل تؤمنون بالديمقراطية...موبخا...كأنما يلمزهم بالنفاق العولمي، وأن إيمانهم بالصندوق باللسان فقط، وقلوبهم تؤمن -وتنفذ- بسنة التدافع القرآنية الكونية الربانية، رغم كونهم لا دينيين، ويفر منها الإسلاميون كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون ..

تدبر



"وربما سمع بعضهم قول من قال من المفسرين : 
هذه نزلت في عبّاد الأصنام ، وهذه نزلت في النصارى ، وهذه في الصابئة ، فيظن الغمر أن ذلك مختص بهم وأن الحكم لا يتعداهم ، 
وهذا أكبر الأسباب التي تحول بين العبد وبين فهم القرآن ..-.
ـ الدرر السنية "

"( ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين ) ...

عوقب هؤلاء المتحيلون بأنهم مسخوا قردة خاسئين...
والذنب الذي فعلوه أنهم فعلوا شيئاً صورته صورة المباح ولكن حقيقته غير مباح ، فصورة القرد شبيهة بالآدمي ، ولكنه ليس بآدمي ، وهذا لأن الجزاء من جنس العمل "


"لما كان كتاب الله هو الكفيل بجميع علوم الشرع الذي استقل بالسنة و الفرض ونزل به أمين السماء إلى أمين الأرض رأيت أن أشتغل به مدى عمري وأستفرغ فيه منيتي ...
القرطبي "

الجمعة، 14 ديسمبر 2012

الحكومة والمعارك الصغيرة

يعني سنفترض أن أداء الحكومة شرعي وثوري
وبالطبع هناك خلل مكشوف فيهما
والمعارضة أغلب رموزها معروض للبيع
وبعضها جن جنونه مجانا...

العصابات السياسية طبقا للرئاسة وحزبها  تقبض مالا عبر البحار....

فأين الرئاسة من هذا....

وتوزعه على مافيا مرتزقة وبلطجية الداخل....
وتوزعه على فتاني الإعلام ...
وتخرج عصابات بث الإشاعات
وفرق شبيحة تحرق وتعتدي وتخرب وتهدد وتريق وتسفك....

والدولة ترفض نزول اللجان الشعبية  باعتبارها وظيفة الدولة، والقانون في الغرب يسمح بتسليح الشعب ويصدرون لنا العكس....

والقضاء دولة مستقلة لا تطهر ولا تتطهر من الخارج ولا تترك البلد في حالها بل تعرقل خطواتها وتدمرها....والحكومة تصر على شرعية المؤسسات لا الثورة....فهل نشرب المسار لنصل مفتتين مجتمعيا....

والتلفزيون الرسمي متآمر...

والناس تتعرض لاحتقان وشروخ عميقة، المساجد والممتلكات وو...

والصبية يتم برمجتهم وليسوا جميعا مرتزقة...وهذه البرمجة معذرة أرضيتها من بعض تصرفاتكم...

تمشيا مع الروايات أو أن المعارضة المسلحة هي البديل المتوفر وهذا هو الوضع منذ فترة طويلة....
فأين الدولة...

بديل الطرف الثالث قاتل الالتراس...

أين الدولة والاجراءات الاستثنائية ...

أين حزمك وغضب الحليم وكرامتك أن تكون على الكرسي مثلك مثل شفيق يوم الجمل وعصام شرف والجنزوري.....

الدولة لا وجود لها
ولو تواجدت يكون بشكل فاشل وفاشي وغير حقوقي ولا مغطى إعلاميا بحرفية

ثم تسلمهم للجيش ليفرج عنهم كيوم الجمل وكل المعارك
وللنيابة فتخلي سبيلهم

وللقضاء الطاهر فيبرئ الجميع ...

..والرئيس يشكو انعدام الصلاحيات وتآمر المؤسسات الرسمية فماذا يفعل على كرسيه كرئيس...وماذا يفعل حزبه ورئيس وزرائه...والكيانات المجتمعية الدينية المتحالفة، أين المبادرة والنصيحة وسحب البساط والمكاشفة....

لا نلوم المجرم الناصري والجون لوكي وهم لم يكذبوا وهددوا علنا...أنت أين جوابك...
نمررها...ولا نستفز...هذا يزرع شقا كبيرا...ويزهق أرواحا ولا يحق لك التضحية بغير نفسك وعدم إعطاء الصورة والبديل وحق الاختيار....

لا نلوم المافيا الحزب وطنية وأنت تقول لهم سنذبحكم بعد شهرين منذ ستة أشهر...
على الرئاسة جمع وجوه الناس الشرفاء  علنا وطرح الحلول علنا

ودعك من المسار الملعون..فلن يتغير كثير في الصورة بعد كل خطوة...وإدارة الثورات كانت دوما شفافة واضحة ولم تكن مثل كامب ديفيد...
لقد راضيت العلمانيين والممثلين والقضاة الوضعيين والجيش والشرطة ووو.....ولم يقفوا معك ....

الخميس، 13 ديسمبر 2012

النوازل

الصبر والحلم

ربما لا يجدي حوار حول نازلة، بل كما كنا نقول دوما: تدبر ومراجعة ..

في الفتن تشتد الحاجة، وتتردد بين  الحق الذي قالوا لك اثبت عليه وإن كنت وحدك، وبينهم...

البداية تكون من "اقرأ باسم ربك" ...
من  دار الأرقم،  من الأصل والنبع الصافي، من فهمنا للكتاب والسنة،

من فهمنا للإسلام وماهيته، وللمسلم وعقيدته وصفته وحاله وسبيله، 

ولطريق الإسلام في التمكين، ونظرته للمفاسد وللضرورة والمرجعية!!"  والبدائل العقلية والشرعية،
ومن فهمنا لما يطلق عليه مجلس نواب، وللنظام السياسي والقضائي الحالي، ومؤسسات القوة،  وموقفنا العقدي والمنهجي، وهل هناك نواقص أم نواقض،
ولحال المجتمع والمطلوب، وللنظام العالمي،
وكل هذا يشكل في النهاية تصورنا للعقيدة عمليا، وتصورنا لمواقفنا ورؤيتنا وفهمنا لمنهج الحق وسنة الابتلاء والتدافع والصبر، والأشكال المعيشة المفترضة..

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

مصلحة الدعوة المتوهمة وتبرير الوسيلة

هناك ضوابط لهذا التبرير ولدعاوى تسويغ الفتنة بالكتمان، وهناك حلول شرعية لمنع الموالاة والمداهنة والركون إلى المبطلين...

وهناك نهي عن ارتكاب المنكرات بدعوى أنها وسيلة للوصول...

وعلى المهاجر إلى ربه معرفة الغاية والوسيلة والسبيل، فهي عبادة، وكي تكون مقبولة يلزم فيها مع حسن النية صلاح العمل واستقامته، وألا يحوي شركيات وبدعا ومحرمات وغدرا، أوما نهى الله تعالى عنه، رغم كونه يقصر الطريق... ظاهريا،

فشكل الطريق ومحنه وفتنه وطول زمنه -أحيانا- وتضحياته حكمة واختبار مقصود في ذاته "ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض"

وهناك كتاب كريم ميسر للذكر والتدبر  يبين العروض المرفوضة والممكنة، وما يباح للضرورة والمصلحة، وما يوقع في المهالك بحسن النية! وبنية نصر الدين!  ولهذا وجبت الوقفة والنصيحة،

ولا كهانة ولا عصمة لبشر في تاريخنا، ولا لمجلس عابر ولا حجة بكثرة...والله المستعان...

فقه الموازنات........

لماذا لا يستوعب المتكيفون مع الواقع أننا في عصر الأقلية التي كانوا يتجنبونها...،

لماذا يظنون الجيل عددا من الجثث، يحركها التيار ولا تقاومه ولا تغير مجراه،

ويظنون أنهم يحملون على عاتقهم التأصيل لفقه الهزيمة..بعد فقه التنازلات...

نسبة ممارسي الصراع البارد التآمري وعشاق الركود تبدلت...رغم أنف الجميع، سرعة وضخامة تتابع الأحداث والعوامل الجديدة غيرت الموازين...

كما قال مراسل يوما :
قيادات تصنع الحدث وقيادات تلهث لتظل في دائرة الحدث...!

بل وزعامات تؤصل كأنما هي قدر الناس، ومبلغ علمهم بالدنيا والدين، ولا تفتح حوارا علنيا إلا بمعطياتها وأفقها الذهني...احتكار المعرفة والتفكير..  ويطمح إلى التصفيق.....

وبعضهم يتعامل مع الدين كما يتعامل مع السياسة...

وبعضهم في المقابل يلهث ويكشف عورته للغرب
دون استيعاب للقواعد الجديدة ، والعناد يورث الكفر حقا، فبعد الجهل بات الجحود والحقد سيدا الموقف عند هذه الرموز...

الشريحة الوحيدة المتفتحة التي لا تعصب ولا تشنج لديها، ولا عندها  نمطية فكرية أوتبعية  هي الكتلة السائلة، وهي الشروق القادم إن شاء الله...

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

شبه الدولة


وكانت "شبه دولة "..
قضاة يتكلمون" عربي مكسر" ويلحنون ومحكمة دنشواي تتصرف بولاء لملكة بريطانيا ،
وإعلاميون لقطاء من يهود الدونمة تم شراؤهم وتسخيرهم،
 وزارات كأنها إمارات متناطحة لا تخضع للخديوي..
  ..الملك بالباب العالي والحاشية والسراي في واد..
 والانجليز يلعبون، والوفد، والجيش، والشعب يشاهد العملاء يعملون ضد عبد الله النديم، وآكلوا فتة تراهم حائسين،  والأزهر فقط موقفه مقلوب في الصورة..
المبادرة بيد الشباب إما تصبح كثورة1882و  1919 أو1952 أو تكتمل وتحصن من عوارهما وانحرافهما... والاكتمال يعني الاكتمال وتغيير القلب والمحرك لا شكل الدولة

الاثنين، 10 ديسمبر 2012

للشباب حق الرفض والانتقاء...


للشباب حق الرفض والانتقاء....
قلا يمكن أن تنتهي الصورة إلى:
جيل مهزوم يقود مسيرة جيل جديد..
يسلم مفاتيح الحصن ثانية...
ويتعامل بنفس رؤيته الانهزامية التسولية المتوجسة المرتعشة، وبمسلمات أدخلها الطاغية والمستعمر في دينه ودنياه وعقله...

خذ السلطة واترك جزءا من دينك.....


خذ السلطة واترك جزءا من دينك......

خذ الحكم اسما، وكن محكوما....

كن أعزلا ربيعيا أنيقا، واصرف أزهارك، لا تخضل مسارك..

 وسنتولى نحن صيانتك في علبة القطيفة الحمراء...

 وسنتولى عنك ونخذلك يوم الكريهة..

قوم كلما حانت فرصة ضيعوها...


قوم كلما حانت فرصة حشد وقوة عظيمة أخذوا ما يريدون وضيعوها، وصرفوها،

وعادوا لصنمهم، ولصممهم.... عن النصح، وتكرر خللهم، وبعدها يشكون الضعف والتآمر والوحدة المريرة...

 ...وقوم آخرون يساكنون الأولين كلما حانت فرصة عظيمة ضيعوها أيضا،
وعادوا ليلا يرتعدون ويرتعشون، ويخضعون لرهابهم الاجتماعي، ولخوفهم من ظلهم،  ودعتهم ووداعتهم، وفهمهم أنه يوما ما ستأتيهم فرصة على طبق من ذهب مصفى، في حلم وهدوء  وسكون وسلامة للكافة، وأن أصل مسيرة الرسالات في الكون،
التكيف مع الواقع!......

ولم يستغلوا ما تبدل من حالهم، ويصارحوا قومهم ومؤسساتهم برسالتهم، ويبينوا لهم ويهزوهم هزا، ولم يستكملوا عجزهم، ولم يعالجوه، ثم اتكئوا عليه كعذر مريح لمن أدى ما عليه في ظنه، واستثمروه كمبرر كبير، والإثم لا يبرر الإثم


 وتضيع عندهم الفروق بين العقيدة والفقه، والثابت والمتغير، وتشفر الضوابط وتلغز وترمز وتصبح كتعاويذ وطلاسم قوم سابقين...

المصالح وأخف الضررين -2- توضيحات


المصالح وأخف الضررين -2-

تحر وتفهم هذا النص جيدا، فنحن في وقت فتن، ولا يوجد شيء محدد، يقولون لك عنه: هذا ثابت لا يختلف عليه، إلا وتركوه:


 (ومكمن الخطر في ادعاء المصلحة لأنه ادعاء عام،

وكل يدعيه لبحثه فيما يذهب إليه... ولن يذهب مجتهد قط إلى حكم في مسألة لا نص فيها إلا وادعى أنه ذهب لتحقيق المصلحة..!!

ولكن، أي المصالح يعنون.؟

..إن المصلحة الإنسانية الخاصة أمر نسبي، وكل يدعيها فيما يذهب إليه... ومن هنا كان الخطر..!!

ولكن حقيقة المصلحة هي المصلحة الشرعية التي تتمشى مع منهج الشرع في عمومه وإطلاقه، لا خاصة ولا نسبية... فهي التي يشهد لها الشرع الذي جاء لتحقيق مصالح جميع العباد، ومراعاة جميع الوجوه، لأن الشرع لا يقر مصلحة تتضمن مفسدة مساوية لها أو راجحة عليها ظهر أمرها أو خفي على باحثها، لأن الشارع حكيم عليم...

((كما أن المصلحة الشرعية تراعي أمر الدنيا والآخرة معاً، فلا تعتبر مصلحة دنيوية إذا كانت تستوجب عقوبة أخروية...!)))

وفي هذا يكمن الفرق الأساسي بين المصلحة عند القانونيين الذين يقولون: حيثما وجدت المصلحة فثم شرع الله. وبين الأصوليين الشرعيين الذين يصدق على منهجهم أنه حيثما وجد الشرع فثم مصلحة العباد)
من مقدمة التوضيح للشيخ  عطية سالم لرسالة الشنقيطي عن المصالح المرسلة